نشرت : المصدر جريدة الشروق الجزائرية الثلاثاء 07 مارس 2017 11:29 عادت عمليات الانتحار الاستعراضية إلى الواجهة بقوة، خلال اليومين الماضيين، إذ لقي شاب بميلة حتفه عقب إحراقه جسده في الشارع، لأسباب مجهولة، فيما نجا آخر بميلة دائما من المصير ذاته، حيث منع في آخر لحظة من حرق نفسه. وفي بلدية تتبع الولاية نفسها اعتلى شاب سطح بلدية وقام بتقطيع جسده بآلة حادة، وحاول الانتحار. وبسكيكدة، توفي شاب كان قد أضرم النار في جسده وسط عاصمة الولاية، لمعاناته من مشاكل نفسية واجتماعية. وبالمدية، سكب حارس بلدي سابق، أقصي من السكن، البنزين على جسده بمقر دائرة بن سليمان، وهم بإشعال النار، لولا تدخل الحاضرين الذين تمكنوا من السيطرة عليه. فيما نجا شاب من محاولة الانتحار حرقا داخل عيادة وفاة شاب أضرم النار في جسده بوادي النجاء بميلة لفظ الشاب م.مصطفى، البالغ من العمر 29 سنة القاطن بحي 96 مسكنا وسط بلدية وادي النجاء، 15 كلم غرب عاصمة الولاية ميلة، صبيحة الإثنين، أنفاسه الأخيرة بمصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، بعد تحويله في حالة حرجة ليلة أول أمس، في حدود الساعة التاسعة، من العيادة متعددة الخدمات لبلدية وادي النجاء. وحسب مصدر ل"الشروق"، فإن الضحية انتحر عن طريق إضرام النار في جسده، وسط مدينة وادي النجاء لأسباب مجهولة، حيث أصيب بحروق من الدرجة الثالثة، قدرت نسبتها بحوالي 80 بالمائة، كما تفحمت أجزاء من جسمه، ووصفت حالته بالخطيرة جدا. وحسب ذات المصدر، فإن الشاب أقدم على رش جسده بالبنزين، ثم أشعل النار، وبدأ يصرخ، ليتدخل أحد المواطنين، حاملا بطانية محاولا إخماد النيران التي حولته إلى كتلة من اللهب ما أدى إلى إصابته بحروق من الدرجة الثالثة استدعت نقله من طرف أعوان الحماية المدنية إلى العيادة متعددة الخدمات، ونظرا لخطورة إصابته، خصوصا على مستوى الرأس والصدر والأطراف العلوية تم تحويله مباشرة نحو مستشفى قسنطينة أين فارق الحياة بعد مرور 12 ساعة من دخوله مصلحة العناية المركزة، حيث لم يتمكن الطاقم الطبي الذي أشرف على علاجه من إنقاذه. كما أقدم، الأحد، شاب آخر يبلغ من العمر 30 سنة يدعى "ع.م"، يقطن بمشتة القديم التابعة لبلدية وادي النجاء بميلة، على محاولة الانتحار حرقا بالطابق الأول داخل العيادة متعددة الخدمات لبلدية وادي النجاء، بعد ما رش كامل جسده بالبنزين، وقبل أن يضرم النار في جسده تدخل عمال بالعيادة رفقة مصالح الشرطة وعدد من المواطنين لمحاورة الشاب، حيث أقنعوه بالعدول عن الانتحار. وحسب مصادر "الشروق"، فإن أسباب إقدام هذا الشاب على محاولة الانتحار تعود إلى عدم منحه وصفة طبية تتعلق بالدواء الذي يتناوله، حيث انه يعاني من اضطرابات نفسية، وتم تحويل المعني إلى المصالح المختصة من أجل مباشرة التحقيق معه قبل تقديمه إلى الجهات القضائية.
.. و محاولة انتحار شاب من أعلى سطح بلدية القرارم أقدم، صبيحة الإثنين، شاب يبلغ من العمر 26 سنة يدعى ب.ص أعزب ويقطن بحي علي بوصبيع وسط بلدية القرارم قوقة في ولاية ميلة، على القيام بمحاولة الانتحار بعد صعوده فوق سطح مقر بلدية القرارم قوقة، أين قام بتقطيع جسمه بواسطة شفرات حلاقة مهددا بإلقاء نفسه من أعلى البناية، بسبب عدم حصوله على منصب عمل دائم له ولأحد اشقائه، قبل تدخل رئيسي الدائرة والبلدية رفقة العديد من الموظفين وأصدقاء الضحية الذين بذلوا جهودا مضنية لثني الشاب المحتج عن قرار الانتحار، حيث تم إقناعه بالنزول وتم استقباله وسماع انشغاله من طرف الجهات المعنية في انتظار دراسة مشكلته في القريب العاجل من أجل الوصول إلى مخرج لمعاناته، وسط تجمهر وذهول عدد كبير من المواطنين والفضوليين أمام مقر البلدية، وقد تم تحويل المعني إلى مصلحة الاستعجالات بالعيادة المتعددة الخدمات لبلدية القرارم قوقة لتلقي العلاج اللازم، فيما باشرت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا في القضية قبل تقديمه أمام الجهات القضائية.
وفاة والدته وطرده من العمل أفقداه صوابه شاب ينتحر حرقا وسط مدينة سكيكدة صدمة كبيرة يعيشها حيّ عيسى بوكرمة، المعروف باسم "السيسال"، بمدخل مدينة سكيكدة، منذ ليلة الأحد إلى الاثنين، عقب قيام الشاب معزوز محمد، البالغ من العمر 26 عاما، بإضرام النار في جسده، بعد أن قام بسكب البنزين على جسده أمام الملإ وقام بإضرام النار، ليتحول في بعض دقائق إلى كتلة من نار ورماد، محاولا الفرار من النار التي تلتهب في أنحاء جسده، ولكن من دون جدوى، أمام صدمة كبيرة ودهشة أكبر من أفراد عائلته وسكان الحي وجيران العائلة، الذين سارعوا إلى إخماد النيران، لكنّ استعمال الماء زاد من مفعول النيران في أنحاء جسده، الأمر الذي سبّب له جروحا غائرة بسبب الحروق الكبيرة التي تعرّض لها، وهو ما أدى إلى وفاته في صبيحة اليوم الموالي، متأثرا بالجروح التي تعرض لها، وذلك على مستوى مستشفى عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة. "الشروق"، تنقلت إلى مكان الحادث ونقلت عن والد الضحية وأصدقائه من أبناء الحي، أن الضحية محمد، انقلبت حياته رأسا على عقب منذ الوفاة الأليمة لوالدته، التي كان متعلقا بها إلى درجة كبيرة، ولم يكن يقوى على مفارقتها، وظل منذ وفاتها يزور قبرها باستمرار ويبكي بحرقة على فقدانها، ويتألم كلما صادف صورها أو ملابسها، في المنزل. وقال الوالد ل "الشروق" إن ولده محمد، واحد من أحسن أبنائه.. خلوق وطيب إلى درجة كبيرة، لكنّه تغير كثيرا منذ وفاة والدته. وذكر بعض من زملائه في العمل أنّ محمد تعرض لضغوطات كبيرة في الأسابيع والأيام الأخيرة، بسبب توقيفه من العمل، بمدينة حاسي مسعود بولاية ورقلة، لكونه يشتغل في مجال تركيب الهياكل الصناعية، بينما قال أصدقاؤه بالحي، إن محمد إنسان طيب وفقدانه بهذا الشكل المرعب صدمة كبيرة، قائلين إنه لا أحد كان يتوقع هذه النهاية الأليمة لمحمد. حارس بلدي سابق يحاول الانتحار بمقر دائرة بالمدية أقدم عون حرس بلدي سابق، صبيحة الإثنين، على محاولة انتحار داخل مقر دائرة بني سليمان شرق المدية، حيث قام الضحية برش كامل جسمه بكمية من البنزين وعند محاولته إشعال ولاعة السجائر تمكن عناصر الشرطة من نزعها منه قبل إشعالها لتنقذه من موت محقق. الضحية ينحدر من فرقة البواكرية ببلدية بوسكن أرجع أسباب إقدامه على محاولة الانتحار إلى إقصائه من الاستفادة من حصة 92 مسكنا، التي تم الإفراج عن قائمة المستفيدين منها في نفس اليوم .