كان للمدرب الوطني السابق رابح سعدان تدخلا عبر الهاتف في إذاعة “مارس” المغربية، حيث تطرق للحديث عن عدة نقاط متعلقة بالمنتخب الوطني وكذا الكرة الجزائرية والمغاربية على العموم حيث قال: “فيما يتعلق بالمنتخب الجزائري، فإنه ارتكب عدة أخطاء بعد كأس العالم إلى يومنا هذا ولا يمكنني التطرق للحديث عن هذه الأخطاء ونتمنى أن يعود الخضر إلى الواجهة ويتمكنوا من تحقيق نتائج في المستوى في المستقبل إن شاء الله. وبالنسبة لي، فإن هدفي أن أصبح في يوم ما المدير الفني للمنتخب الجزائري إن كان هناك مشروع على مستوى الاتحادية يتعلق بذلك”. “تلقيت اتصالات من أغادير، الوداد والرجاء البيضاويين وأنا فخور بعلاقتي مع المغاربة” ومن جهة أخرى، فإن سعدان أكد على الاتصالات والعروض التي وصلته من عدة أندية مغربية كنا قد أشرنا إليها في أعدادنا السابقة، لكنه رفض الإشراف على أي ناد في الوقت الراهن حيث قال في هذا الصدد: “صحيح لا أنكر أنني تلقيت اتصالات وعروض من حسينية أغادير، الوداد البيضاوي وكذا الرجاء البيضاوي لكنني اعتذرت بلباقة عن عدم قدرتي على الإشراف على تدريب الأندية بالنظر إلى تقدمي في السن بعض الشيء وأنا فخور جدا لأن علاقاتي لا تزال طيبة مع إخواني المغاربة وبالتالي فإنني أفضل الإدارة الفنية على مستوى الاتحادية الجزائرية كما قلت لكم من قبل”. “الجزائر من بين أغنى البلدان في العالم، لكن المشكل يبقى في التكوين” وعاد الشيخ سعدان ليتحدث عن كرة القدم في بلادنا وأثنى كثيرا على المواهب الموجودة في الجزائر عبر أمواج إذاعة “مارس” المغربية التي تلقى صدى واسعا عند جيراننا، وقال الشيخ في هذا الصدد: “الجزائر تملك عدة مواهب في كرة القدم ودون مبالغة فإنها تعتبر من بين أغنى البلدان فيما يتعلق بالمواهب والمادة الخام لكن المشكل يبقى دائما في التكوين وضياع المواهب الشابة عند سن النضج ولا تلقى الرعاية اللازمة، وصراحة فهذا المشكل عويص ونجده في أغلب بلدان العالم وليس عندنا في الجزائر فقط وأعتبر الجزائر متأخرة بعض الشيء في التكوين مقارنة بتونس والمغرب”. “المنتخب المغربي من أحسن المنتخبات الإفريقية على الصعيد الفردي فقط” وفي الأخير أثنى الشيخ سعدان في رده على سؤال منشط الحصة الذي طلب منه أن يتحدث عن المنتخب المغربي الحالي، فقال سعدان ما يلي: “لا أحد يمكنه أن ينكر بأن المنتخب المغربي الحالي يضم عدة عناصر بارزة تنشط في أقوى البطولات الأوروبية، ولذلك فإن المنتخب المغربي يعتبر من أحسن المنتخبات الإفريقية على الصعيد الفردي لكنه ليس كذلك من الجانب الجماعي ولا يزال ينقصه عملا كبيرا وعليهم مواصلة العمل من أجل التطور أكثر والأمر نفسه بالنسبة لنا في الجزائر”.