عادت شبيبة بجاية عشية أمس السبت إلى التدريبات بعد 48 ساعة راحة، ودخلت في أجواء المباراة الهامة التي تنتظرها بعد غد الثلاثاء في ملعب الوحدة المغاربية أمام ش. باتنة لحساب الجولة 29 من بطولة القسم الأول. وهي مواجهة يراهن عليها البجاويون كثيرا لانتزاع نقاطها الثلاث التي تمكنهم من تجديد العهد مع الإنتصارات والبقاء في السباق نحو الظفر بالمرتبة الثالثة التي تسمح لهم بضمان مشاركة دولية الموسم القادم. وتبدو مهمة البجاويين في تحقيق هذا المبتغى صعبة للغاية بالنظر إلى المنافسة الشديدة التي تفرضها عليهم فرق الحراش، شبببة القبائل، تلمسانوعنابة وكذا طبيعة اللقاءات التي تنتظرها في الجولات الست المتبقية لأنها ستواجه فيها فرقا معنية بحسابات نهاية الموسم، ويتعلق الأمر بكل من مولودية الجزائر، تلمسانوسطيف التي تلعب الأدوار الأولى وكذا أندية ش. باتنة، م. وهران وج. الخروب التي تصارع لأجل البقاء. الخطأ في بجاية ممنوع ولأجل تحقيق الهدف المسطر هذا الموسم، وهو إنهاء البطولة ضمن ثلاثي المقدمة وضمان مشاركة قارية، يتوجب على تشكيلة المدرب مناد حصد أكبر عدد ممكن من النقاط في الجولات المتبقية، وستكون البداية بضمان نقاط المواجهات الثلاث التي ستلعبها في ميدان الوحدة المغاربية أمام ش. باتنة، و.تلمسان وو. سطيف بمجموع 9 نقاط، مع تدعيم الرصيد بنقاط إضافية في اللقاءات التي ستلعبها خارج القواعد أمام م. الجزائر، م. هران وج. الخروب. وهو هدف قابل للتجسيد، ذلك أن الشبيبة تحسن التفاوض خارج قواعدها بدليل تمكنها من حصد 20 نقطة كاملة بعد تسجيلها 5 إنتصارات والعدد نفسه من التعادلات، ومن الصعب تحديد عدد النقاط التي يحتاج إليها بلطرش وزملاؤه في اللقاءات المتبقية لإنهاء الموسم في المركز الثالث. الحراش والقبائل أكبر المنافسين رغم أن قائمة منافسي الفريق البجاوي على المركز الثالث تضم أربعة فرق وهي الحراش، شبيبة القبائل، تلمسانوعنابة، إلا أن فريقي الحراش والقبائل يبقيان المنافسين الكبيرين لتشكيلة المدرب مناد، فالأول يحتل المركز الثالث متقدما إياها بنقطة واحدة في حين تأتي الشبيبة القبائلية في المركز الخامسة على بعد نقطة واحدة فقط عنها وبناقص مباراة أمام وفاق سطيف. أما فيما يخص فريقي تلمسانوعنابة فتبدو حظوظها ضئيلة خاصة أن الوداد سيتنقل في الجولة 31 إلى بجاية. وهناك أمر مهم من شأنه أن يخدم الشبيبة البجاوية يتمثل في أن فريقي الحراش والقبائل ينتظر كلا منهما تنقل صعب إلى عنابة التي لن تفوت من دون شك الفرصة للفوز على هذين الفريقين حتى يتسنى لها تعزيز حظوظها في احتلال المرتبة الثالثة. اللاعبون مُطالبون بتضحيات كبيرة هذه المعطيات مجتمعة تفرض على مناد ولاعبيه مضاعفة الجهود وبذل تضحيات كبيرة في اللقاءات المتبقية مع تسيير هذه الأخيرة كما ينبغي وخوضها بالكيفية نفسها التي لعبوا بها المواجهات التي لعبوها قبل الجولة 23 من البطولة والتي أثمرت نتائج رائعة مكنت الفريق من الارتقاء إلى مركز الوصافة قبل أن يتنازل عنه ويتراجع إلى المرتبة الرابعة. وكان الرئيس بوعلام طياب قد اجتمع بحر الأسبوع الماضي مع اللاعبين وطالبهم بضرورة الانتفاضة بداية من مباراة باتنة وخوض اللقاءات المتبقية بأكثر حرارة لأجل تدارك ما فاتهم وقيادة الفريق إلى إعادة انجاز الموسم الماضي، في إشارة منه إلى المركز الثالث. مناد متفائل ويعد بنهاية موسم قوية يحدو مدرب الشبيبة تفاؤل شديد، وتجلى ذلك من خلال رده على السؤال الخاص بحظوظ الشبيبة في إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة في ظل تراجع نتائجها في الجولات الأخيرة والمنافسة الشديدة التي أصبحت تلقاها من بقية الفرق، حيث قال في هذا الإطار: “ صحيح أن مهمتنا تبدو صعبة لكننا نملك حظوظا لاحتلال المرتبة الثالثة، خاصة أن رزنامة اللقاءات المتبقية تبدو في صالحنا وعلينا فقط أن نؤمن بقدراتنا وندافع عن هذه الحظوظ إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة، وأنا متفائل بالمستقبل ومتيقن بأن الفريق سيتدارك ما فاته ويعود بقوة في اللقاءات المتبقية رغم صعوبتها، ويكفينا فقط الفوز على شباب باتنة للعودة إلى الواجهة وقلب الموازين من جديد مثلما فعلنا مع بداية الموسم حين تمكننا من تجاوز فترة الفراغ التي مرت بها التشكيلة في الجولات الست الأولى وسجلنا سلسلة من النتائج الإيجابية استمرت إلى مباراة الجولة 22 أمام إتحاد البليدة قبل أن نمر بوضعية صعبة“.