ينتاب البجاويين خوف شديد من تضييع المركز الثالث بعد تراجع نتائج النادي في الجولات الأخيرة والمنافسة الشديدة التي أصبح يلقاها من ملاحقيه إتحاد الحراش، شبيبة القبائل، وداد تلمسان وإتحاد عنابة، خاصة أن شبيبة القبائل تنقصها مبارتين متأخرتين أمام جمعية الخروب ووفاق سطيف. ولم يعد العديد من أنصار الشبيبة البجاوية يثقون في قدرات فريقهم بالكيفية التي كانوا عليها من قبل بسبب تراجع نتائج التشكيلة في الجولات الأخيرة، خاصة في ملعب الوحدة المغاربية الذي سجل فيه ثلاثة تعثرات أمام عنابة، الشلف والحراش كلّفته تضييع المركز الثاني لصالح وفاق سطيف واقتراب بقية الملاحقين منه، ما يجعل إحتلال المركز الثالث وإعادة انجاز الموسم الفارط على الأقل صعب للغاية. الشبيبة مُطالبة بالتدارك والعودة إلى الواجهة هذه المعطيات مجتمعة تفرض على مناد ولاعبيه وضع حد للتعثرات المسجلة في الفترة الأخيرة والعمل على تدارك ما فاتها والعودة إلى الواجهة في اللقاءات السبعة المتبقية من البطولة بحصد أكبر قدر ممكن من النقاط التي تسمح لها بانتزاع المرتبة الثالثة، ومن ثمّ الحفاظ على انجاز الموسم الفارط على الأقل بعدما أصبح احتلال مركز الوصافة صعبا للغاية. كما أن الشبيبة ستستقبل في الجولات المتبقية شباب باتنة، تلمسان ووفاق سطيف في حين تنتظرها أربعة لقاءات خارج القواعد أمام نصر حسين داي، مولودية الجزائر، مولودية وهران وجمعية الخروب. الفوز على النصرية أكثر من ضروري وسيكون الفريق البجاوي في بداية الأمر مطالبا بانتزاع نقاط مباراة الجولة القادمة التي تنتظره نهاية الأسبوع القادم في ملعب زيوي أمام نصر حسين داي لتجديد العهد مع الانتصارات التي توقفت في اللقاءات الخمسة الأخيرة وتعزيز حظوظه في انتزاع المرتبة الثالثة عند نهاية الموسم، لأن أي نتيجة غير الفوز من شأنها أن تعقد وضعيته ويجعله تتراجع في الترتيب من جديد خاصة في حال فوز الملاحقين الحراش، تلمسان، عنابة وشبيبة القبائل. ويبقى التعثر في هذه المواجهة ممنوعا على الهادي عادل وزملائه لأنهم سيلعبون أمام فريق يعاني في مؤخرة الترتيب ورهن حظوظه في ضمان البقاء بعد خسارته في الجولة الفارطة أمام وفاق سطيف. مناد متفائل ويعد بعودة قوية وعكس الأنصار، يحذو مدرب الشبيبة تفاؤلا شديدا وتجلى ذلك من خلال رده على السؤال الخاص بحظوظ الشبيبة في إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة، في ظل تراجع نتائج الفريق في الجولات الأخيرة والمنافسة الشديدة التي أصبح يلقاها من بقية الفرق، حيث قال في هذا الإطار: “صحيح أن مهمتنا تبدو صعبة جدا، لكن نملك حظوظا وافرة لإحتلال المرتبة الثالثة، خاصة أن رزنامة اللقاءات المتبقية تبدو في صالحنا وعلينا فقط أن نؤمن بقدراتنا وندافع عن هذه الحظوظ إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة، وأنا متفائل بالمستقبل ومتيقن أن الفريق البجاوي سيتدارك ما فاته ويعود بقوة في اللقاءات المتبقية، رغم صعوبتها لأنه متعوّد على الوضعيات الصعبة ويخطاها بنجاح مثلما فعل مع بداية الموسم. وأضاف محدثنا أنه سيعمل على استغلال فترة توقف البطولة كما ينبغي وتحضير تشكيلته جيدا لمباراة حسين داي التي يراهن عليها لوضح حد للتعثرات الأخيرة والعودة إلى الواجهة. البجاويون يُطالبون “الفاف” بتحديد المراكز المعنية بالمنافسات الدولية لم ينس البجاويون ما حدث لفريقهم هذا الموسم عندما حرم من المشاركة في كأس الإتحاد الإفريقي، رغم إحتلاله المركز الثالث في بطولة الموسم الفارط، ومن هذا المنطلق يُطالب البجاويون من الإتحادية الجزائرية تحديد المراكز المعنية بالمنافسات الدولية لأن هذا الأمر يهم الشبيبة كثيرا مثلما أكده المدرب جمال مناد الذي قال في هذا الإطار: “يجب على الفاف الإعلان عن المراكز المعنية بالمشاركة الدولية، ففي حال التأكد من أن المركز الثالث سيكون مؤهلا لأجل خوض منافسة قارية أو إقليمية سندافع عن حظوظنا بقوة لإنتزاع هذه التأشيرة، أما في حال العكس فإننا سنواصل اللقاءات المتبقية من البطولة بالشبان تحضيرا لبطولة الموسم القادم لأن ليست هناك فائدة من إحتلال مرتبة لا تضمن المشاركة الدولية”. معاناة الدفاع تتواصل تتواصل معاناة دفاع الشبيبة في الجولات الأخيرة، حيث تلقى هدفين جديدين في مباراة الجولة الفارطة أمام اتحاد الحراش، رغم أنه لعب بكامل عناصره بعد عودة زافور وبلخضر الغائبين عن لقاء البرج بسبب العقوبة والإصابة. ويرى المتتبعون أن المشكل يكمن في خط وسط الميدان الذي لا يقوم بدوره كما ينبغي في الاسترجاع بدليل أن المدرب مناد انتقد بشدة مردود عناصر هذا الخط بعد نهاية المباراة الأخيرة وحمّله جزءا من المسؤولية في التعثر الذي سجله فريقه أمام نظيره الحراش الذي فرض عليه التعادل (2/2) ما جعله يعلن عن تغييرات مرتقبة في اللقاءات القادمة بداية من مباراة حسين داي. الإستئناف عشية اليوم بعد ثلاثة أيام راحة، إستعادت من خلالها أنفاسها ومعنوياتها التي كانت محبطة جراء التعثر المسجل أمام إتحاد الحراش الذي فرض عليها التعادل في ملعب الوحدة المغاربية، تعود عناصر التشكيلة البجاوية في الساعة الرابعة من عشية اليوم إلى جو التدريبات لتحضير اللقاء الهام الذي ينتظرها نهاية الأسبوع القادم (السبت 25 أفريل) في ملعب زيوي أمام نصر حسين داي لحساب الجولة 29 من بطولة القسم الاول. وأمام المدرب مناد الوقت الكافي لمعالجة النقائص التي وقف عليها في اللقاءات الأخيرة وتحضير تشكيلته بالكيفية التي تجعلها في الموعد وتعود بنقاط الفوز التي تعد أكثر من ضرورية لتدارك تعثر الحراش وتعزيز حظوظها في انتزاع المرتبة الثالثة. دون سدريك وزافور وسيكون الاستئناف دون الحارس سدريك والمدافع زافور، فالأول يوجد منذ أمس الأول في تربص مع المنتخب المحلي الذي يحضر لمباراة العودة من تصفيات كأس إفريقيا للمحليين التي تنتظره السبت في ليبيا. في حين سيغيب زافور بسبب الإصابة التي تعرض إليها في لقاء الحراش على مستوى الكاحل والتي أجبرته علة وضع الجبس. يذكر أن قائد الشبيبة غير معني بمباراة النصرية لأنه معاقب آليا بعد الإنذار الثالث الذي تلقاه أمام الحراش. المباراة الودية أمام العلمة أو تيمزريت مثلما أشرنا إليه في وقت سابق، ستخوض التشكيلة البجاوية بعد غد الأربعاء مباراة ودية أمام لم يتم تحديده إلى غاية كتابة هذه السطور، لأن الاتصالات لا زالت جارية مع بعض الفرق. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن البجاويين يريدون مواجهة مولودية العلمة وفي حال ما تعذّر عليهم ذلك سيكتفون بالتباري مع أحد الفرق المحلية قد يكون شبيبة تيمزيرت الذي ينشط في بطولة الجهوي الثالث لربطة بجاية. وبالمقابل تأكد الخبر الذي أوردناه في أحد أعدادنا السابقة والقاضي برغبة الفريق البجاوي في إجراء المباراة الودية ليلا حتى يتم تجريب الأضواء الكاشفة، بعدما انتهت أشغال الإنارة. وفي هذا السياق تقدمت إدارة الشبيبة أمس الأول بطلب لدى إدارة مركب الوحدة المغاربية وتنتظر ردها. وكان المدرب مناد قد أعرب من قبل عن رغبته في لعب اللقاءات المتبقية من البطولة أمام شباب باتنة، تلمسان ووفاق سطيف ليلا بسبب الارتفاع المحسوس الذي ستعرفه -على حد تعبيره- درجات الحرارة خلال شهر ماي القادم الذي ستجري فيه هذه المباريات. ----------------------------------------- آيت واعراب: “سنعود إلى الواجهة بداية من مباراة حسين داي” لنبدأ الحديث بالتعثر المسجل أمام الحراش، ماذا تقول عنه؟ أعتقد أن نتيجة التعادل التي إنتهت عليها المباراة لا تعكس مجرياتها وكنا نستحق الفوز، بالنظر إلى السيطرة التي فرضناها والفرص العديدة التي خلقناها طيلة التسعين دقيقة. لكن نقص الفعالية وسوء الحظ جعلانا نُضيّع نقطتين ثمينتين كانتا ستسمحان لنا بالحفاظ على مركز الوصافة الذي تنازلنا عنه لصالح وفاق سطيف. ألم ينتبكم الشك بعد تراجع نتائجكم في الجولات الأخيرة؟ صحيح أن نتائجنا تراجعت بشكل ملحوظ في اللقاءات الأخيرة، خاصة في ملعبنا الذي سجلنا فيه ثلاثة تعثرات متتالية، غير أن هذا لن يؤثر فينا ولن ندع الشك يتسلل إلى نفوسنا، بل سنعمل كل ما وسعنا لأجل طي صفحة هذه الإخفاقات واعتبارها مجرد فترة فراغ يُمكن أن يمر بها أي فريق مهما كان مستواه، ومن ثمّ البحث عن كيفية تجديد العهد مع الإنتصارات والعودة إلى الواجهة بداية من مباراة الجولة القادمة أمام نصر حسين داي أكيد أنكم لا تفكرون سوى في الفوز هذا أمر مفروغ منه لأننا مطالبون بتجديد العهد مع الإنتصارات التي لم نذق طعمها منذ أزيد من شهرين والحفاظ على المركز الثالث لأن أي نتيجة غير الفوز قد تجعلنا نتراجع إلى الوراء، بالنظر إلى كثرة الملاحقين. وسنقدم كل ما لدينا لأجل تحقيق هذا الهدف الذي يبقى قابلا للتجسيد في اعتقادي، خاصة أننا متعوّدون على التدارك بعد كل تعثر فوق ميداننا، كما أننا نحسن التفاوض خارج القواعد عكس ما هو الحال عندما نلعب داخل الديار. كيف تتوقع أن تكون مهمتكم أمام النصرية؟ المهمة لن تكون سهلة مثلما يعتقد البعض، رغم أننا نلعب أمام فريق يُعاني في مؤخرة الترتيب ورهن حظوظه في ضمان البقاء، لأن المنافس الذي يملك تشكيلة شابة ومحترمة ولن يدخل اللقاء في ثوب الضحية بل سيوظف كامل أوراقه لأجل تحقيق الفوز. وعلينا أن نستغل فترة توقف البطولة كما ينبغي ونقوم بتحضيرات جيدة حتى نكون في الموعد ونتمكن من العودة بالنقاط الثلاث التي نحن في حاجة إليها لتعزيز حظوظنا في إنهاء الموسم في المرتبة الثالثة. الأنصار متخوّفون من تضييع المركز الثالث في ظل تراجع نتائج الفريق، فماذا تقول في هذا الإطار؟ صحيح أن مهمتنا في إحتلال هذه المرتبة تبدو صعبة للغاية وتتطلب تضحيات كثيرة في اللقاءات المتبقية بالنظر إلى كثرة الفرق التي تلعب على هذا المنصب، لكن هذا لن يقلّل من حظوظنا التي تبقى وفيرة، وعلينا أن نحسن الدفاع عنها كما ينبغي، وأنا شخصيا متفائل بانتزاع المرتبة الثالثة لأننا نملك تشكيلة قوية وقادرة على تدارك ما فاتها في الجولات الأخيرة وإنهاء الموسم بقوة مثلما فعلنا مع بداية الموسم، حيث تمكنّا من مغادرة المرتبة الأخيرة التي كنا نوجد فيها إلى غاية الجولة الثامنة بعد تسجيل سلسلة من النتائج الايجابية سمحت لنا الارتقاء إلى مراكز المقدمة. وكيف تبدو لك اللقاءات المتبقية؟ ستكون دون شك صعبة لأننا سنلعب أمام فرق معنية بحسابات نهاية الموسم وهذا يجعل كل واحد منها يعمل كل ما في وسعه للإطاحة بنا. ونحن واعون بما ينتظرنا وسنعمل على معالجة النقائص التي ظهرت في التشكيلة في الجولات الأخيرة وتسيير كل اللقاءات كما ينبغي وبالكيفية التي تمكننا من حصد أكبر عدد ممكن من النقاط والبداية بطبيعة الحال ستكون بانتزاع نقاط اللقاءات الثلاثة التي سنلعبها في ملعبنا أمام باتنة، تلمسانوسطيف.