بعد طول انتظار ومعاناة رسم سريع المحمدية بصفة نهائية بقاءه في القسم الثاني، بعد فوزه الشاق أول أمس بملعب والي محمد على ضيفه مولودية قسنطينة، في مباراة صعبة لم تتمكن فيها التشكيلة البرتقالية من حصد النقاط الثلاث سوى في الوقت الميت من الوقت البدل الضائع، بهدف العائد للفريق بن يطو الذي منح أغلى وأحلى ثلاث نقاط هذا الموسم. سيطرة مطلقة بالعودة لمجريات مقابلة أول أمس سيطر سريع المحمدية وفرض ضغطا رهيبا منذ البداية على منطقة دفاع “الموك“، والتي لجأ مدربها كيوة للاعتماد على خطة دفاعية حيث لم نسجل للزوار أي محاولة تستحق الذكر، بل لم تتعد تشكيلة المولودية حتى منطقة وسط الميدان طيلة التسعين دقيقة. فرص ضائعة والكرة “ما حبتش تدخل” السيطرة التي فرضها سريع المحمدية مكنت لاعبيه من تهديد مرمى الحارس طوال في أكثر من مناسبة، حيث ضيع لاعبو “الصام“ أكثر من عشر فرص سانحة للتهديف بسبب تألق الحارس طوال واستماتة مدافعي “الموك” وكذا العارضة ونقص التركيز، كلها عوامل حالت دون تمكن أشبال المدرب عصمان من الوصول إلى شباك “الموك”. التشكيلة تفادت سيناريو “السيارتي“ ولم تتأثر بتضييع ركلة الجزاء ضغط سريع المحمدية على دفاع “الموك” أثمر في (د56) الحصول على ركلة جزاء بعد عرقلة تعرض لها المهاجم راجع داخل منطقة العمليات، أعلن عنها الحكم بابراهيم لكن فشل دار الديب في ترجمتها لهدف السبق بعدما تألق الحارس طوال في صدها، وهي اللقطة التي كان بإمكانها أن تؤثر سلبا في معنويات القائد غاريش ورفقائه، الذين تفادوا سيناريو تموشنت بعدما ضيع مشرفي ركلة الجزاء ما أخرجهم حينذاك من المقابلة مبكرا، واصلوا ضغطهم وازدادت عزيمتهم في الإبقاء على النقاط الثلاث بملعب والي محمد. بن يطو أنقذ “الصام“ في الوقت القاتل وفي الوقت الذي بدأ أنصار “الصام“ يفقدون الأمل ويغادرون مدرجات ملعب والي محمد، كان للمهاجم بن يطو رأي آخر حيث في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع استقبل كرة مرتدة من دفاع “الموك“ قرب خط التماس وعلى بعد 20 مترا وزع كرة خادع بها الحارس طوال والذي راح ضحية سوء تفاهمه مع أحد مدافعيه الذي حجب عنه الرؤية، ومنح صاحب الرقم 10 أحلى فوز وأغلى ثلاث نقاط للسريع منذ انطلاق الموسم. دار الديب بكى بحرقة بعد نهاية المقابلة رغم نهاية المقابلة بفوز ثمين لسريع المحمدية إلا أن التأثر كان باديا على لاعب الوسط دار الديب سفيان، الذي بكى بعد تضييعه ركلة الجزاء. وقد تضامن اللاعبون مع صاحب الرقم 28 وكذا المدرب عصمان ومسيرو السريع. كيوة “دار سينيما” أثارت خرجة مدرب مولودية قسنطينة كيوة استغراب الجميع بتصرفاته غير المفهومة وغير المسؤولة، حيث حاول استفزاز لاعبي ومسيري “الصام“ قبل انطلاق المقابلة، بعدما اتهمهم بمحاولة ترهيب لاعبيه وفرض الضغط عليهم عند دخولهم ملعب والي محمد، في وقت أن التشكيلة بأكملها كانت تؤدي صلاة الجمعة حين وصل وفد “الموك”، وهي التصرفات التي كادت تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل العقلاء من “الموك“ الذين اعتذروا لمسيري السريع ولاموا مدربهم كثيرا. احتجاجاته التافهة كلفته الطرد ما بين الشوطين “السينما“ التي قام بها مدرب “الموك“ تواصلت عند نهاية الشوط الأول، حيث توجه كيوة للحكم بابراهيم واحتج عليه بطريقة غريبة جدا بحجة أنه لم يمنح إنذارا للمدافع دمو، في حين ان الحكم بابراهيم كان قد أنذر دمو في (د38) بعد تدخله العنيف على اللاعب طيبي، وهي اللقطة التي أكدت أن كيوة كان خارج مجال التغطية ما كلفه الطرد ما بين الشوطين بعد تلفظه بكلام قبيح ضد محافظ المباراة وثلاثي التحكيم.