سيكون ملعب والي محمد ظهيرة اليوم مسرحا لمباراة جد مهمة تجمع سريع المحمدية بضيفه صاحب مؤخرة الترتيب مولودية بجاية. الفريق البرتقالي وبعد عودته الأسبوع الفارط بتعادل ثمين من القبة أصبح بحاجة ماسة للفوز من أجل ترسيم بقائه في القسم الثاني، بالرغم من صعوبة المهمة أمام منافس سيلعب آخر حظوظه في البقاء بالمحمدية. راجع وغاريش رياض أبرز الغائبين وسيدخل السريع مواجهة اليوم منقوصا من خدمات هدافه المهاجم راجع المعاقب آليا بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة في المقابلة الفارطة أمام رائد القبة، وكذلك الحال بالنسبة للاعب الوسط الدفاعي غاريش رياض، والذي تلقى هو الآخر الإنذار الثالث في القبة مما يعني معاقبتهما آليا، وبالتالي سيكونان أبرز الغائبين في لقاء “الموب“. اللاعبون يعتبرون المباراة مصيرية تكتسي مقابلة “الموب“ أهمية بالغة للاعبي السريع الذين كان حديثهم طيلة الأسبوع سوى عن كيفية الإطاحة بالمنافس ونسوا تماما التعادل الذي عادوا به من القبة. أصحاب الزيّ البرتقالي اعتبروا لقاء اليوم بالمصيري ومباراة الموسم لأن نقاطها الأهم في مسيرتهم منذ انطلاق الموسم، خاصة أن الفوز على “الموب“ سيجعل السريع يكمل مشوار البطولة بكل راحة دون أدنى ضغط. بن فطة: “سنلعب لقاء الموسم والفوز ضروري” أكد لنا رئيس فرع كرة القدم بن فطة محمد أن السريع سيلعب اليوم مقابلة الموسم أمام مولودية بجاية، كون الفوز سيعبّد الطريق أمام فريقه لضمان بقائه في القسم الثاني مبكرا وتفادي الحسابات الضيّقة، واعتبر رئيس “الصام“ لقاء اليوم بالمهم جدا والمصيري، وأن الفوز فيه ضرورة حتمية على اللاعبين المطالبين بمضاعفة المجهودات وبذل المستحيل للإبقاء على النقاط الثلاث بملعب والي محمد. “عصمان يقوم بعمل كبير وثقتنا فيه أكبر“ كما لم يفوّت بن فطة فرصة حديثه ل “الهداف“ من أجل التطرّق لبعض الإشاعات التي روّجت بخصوص إقالة أو احتمال إقالة المدرب عصمان، حيث كذب ذلك جملة وتفصيلا وأكد أن “عصمان يقوم بعمل كبير منذ توليه العارضة الفنية للسريع، والنتائج تتحدّث عنه بحيث لم ينهزم منذ إشرافه على تدريب “الصام“ وذلك في ستّ مباريات، وأن التعثّرين المسجلين داخل الديار أمام “الباك“و”السيارتي“ كانا بسبب سوء الحظ ونقص تركيز المهاجمين”، ختم بن فطة حديثه بالتأكيد أن ثقة الإدارة في عصمان كبيرة. مقابلة إياب الموسم الفارط في الأذهان كما يولي أبناء “الصام“ أهمية قصوى لمواجهة اليوم بالنظر لأحداث الموسم الفارط في لقاء العودة بين الفريقين قبل نهاية البطولة بثلاث جولات والذي جرى بملعب الوحدة المغاربية ببجاية. وكانت تشكيلة “يما ڤورايا“ تصارع من أجل ضمان البقاء فيما كان السريع يلعب آخر حظوظه في الصعود، وحينها عاشت تشكيلة المدرب بن فطة نور الدين آنذاك الجحيم، وتعرّض اللاعبون لاعتداءات في النفق المؤدّي لأرضية الميدان من طرف لاعبي وبعض مسيّري “الموب“ راح ضحيتها القائد مشرفي بالدرجة الأولى، إضافة لبعض اللاعبين على غرار الحارس زايدي، مما أربك لاعبي المحمدية وسهل بطريقة غير مباشرة مهمّة “الموب” في الفوز بهدفين. وبالتالي أصبح طابع لقاء اليوم ثأريا ومصيريا في نفس الوقت. حلالشي لإدارة المقابلة أسندت اللجنة المركزية للتحكيم مهمة إدارة مباراة اليوم بين سريع المحمدية و مولودية بجاية، للحكم حلالشي على أن يساعده إيبلعيدن وحاسي. وكانت آخر مقابلة أدارها حلالشي للسريع موسم 2006/2007 أمام “الموك“ بملعب والي محمد وعادت فيها الكلمة للمحليين بهدفي مشرفي والفار. الإدارة تُعيد بن يطو اتخذت إدارة السريع وعلى رأسها رئيس الفرع بن فطة محمد قرارا بالإجماع يقضي بإعادة المهاجم بن يطو محمد للفريق، بعدما كان مبعدا منذ حوالي أربعة أشهر لأسباب انضباطية بعد سوء تفاهم بينه وبين المدرب السابق بريك بمناسبة لقاء الدور ال 32 من منافسة كأس الجمهورية أمام شبيبة حي الجبل. وجاء قرار الإدارة حسب رئيس الفرع من باب مراعاة المصلحة العامة للفريق والذي هو بحاجة لخدمات كلّ لاعبيه بمن في ذلك بن يطو، وكذا مصلحة اللاعب الذي مازال المشوار أمامه طويلا بحكم أنه في مقتبل العمر. للإشارة، فإن بن يطو وأثناء الفترة التي كان فيها معاقبا من طرف الإدارة كان تحت تصرّف تشكيلة الأواسط ولعب معهم أكثر من مقابلة. أحالته على المجلس التأديبي وفرضت عليه غرامة وكانت إدارة الفريق استدعت بن يطو أول أمس الخميس لمقرّ النادي من أجل إحالته على المجلس التأديبي، وذلك بحضور بن فطة محمد ونائبه محمودي ياسين إضافة للكاتب العام زروالي وبعض مسيّري الفريق. وقد تم وضع النقاط على الحروف وتقرّر إعادة بن يطو لتشكيلة الأكابر ابتداء من هذا الأسبوع، مع فرض غرامة مالية عليه. بن يطو: “القلوب صفات.. وتصرّفي كان في لحظة غضب“ مباشرة بعد خروجه من مقر النادي، اتصلنا ب بن يطو وأكد لنا خبر عودته للفريق بعدما تمت إحالته على المجلس التأديبي، وقال إن المياه عادت إلى مجاريها بينه وبين الإدارة بعد أن طلب السماح من رئيس فرع كرة القدم على التصرف الذي صدر منه تجاه المدرب السابق للفريق بريك، والذي جاء – حسب بن يطو – في لحظة عضب، خاصة أنه وبعد استبداله مباشرة في تلك المقابلة (مباراة الكأس) تلقى فريقه الهدف الأول وهو ما أفقده صوابه. وأكد بن يطو أنه سيعمل جاهدا لتدارك والعودة للتشكيلة الأساسية في المباريات الأربع المتبقية.