نشرت : الثلاثاء 08 أغسطس 2017 19:38 ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول : "لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم آخرين غيركم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم". والذنوب تختلف من شخص لآخر ومن حال إلى حال . فذنب العالم ليس كالجاهل ، والخطأ في حق الجار ليس كالخطأ في حق غيره ، والمعصية في مكة ليس كالمعصية في غيرها ، وسوء الخلق مع الوالدين لايماثله مع غيرهما ، وهكذا تختلف درجات الذنوب . وحديثي هنا عن عوامل تقيك بإذن الله تعالى من الإصرار على الذنب : 1- أن تعلم بأن الله يراك ويطلع على خفاياك (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى) فمهما اختفيت عن أهلك فلن تختفي عن الله الذي يعلم بحالك سبحانه . 2- أن تتأمل في عواقب الذنوب في الدنيا وآثارها على نفسك وأهلك ورزقك ، فهي تقسي القلب وتجلب الهم وتذهب الرزق أو تزيل بركته . 3- أن تفكر في عواقب الذنوب عند الموت وما بعده من عذاب القبر، فربما كانت ذنوبك سبباً لسوء الخاتمة أو لتعذيبك في قبرك . 4- الابتعاد عن الصحبة السيئة التي تذكرك بالمعصية وتشجعك عليها . 5- ادع ربك بأن يحميك من الذنوب ويساعدك في التخلص من آثارها . 6- املأ فراغك بما ينفعك من أمور الدين والدنيا ، لأن الفراغ بوابة الانحراف والذنوب . 7- تأمل في قصص التائبين الذين تركوا تلك الذنوب ، وكيف هي سعادتهم الآن . 8- سماع المواعظ الإيمانية التي ترقق القلب وتقوي جانب الخوف من الله تعالى . 9- تذكر نعيم الجنة وأنه للمتقين الذين تركوا المحرمات ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ). 10- اعلم أن الله خلق النار وجعلها للمعرضين ، وما يدريك فلعلك تكون من أهلها بسبب إصرارك على تلك الذنوب . ( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا )[الأحزاب:36] . ( يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا) اللهم احفظنا من الذنوب واجعلنا من المتقين الذين يخافونك يا رب العالمين.