نشرت : المصدر جريدة "الشروق" السبت 16 سبتمبر 2017 10:13 تعرضت طائرة الجوية الجزائرية المتجهة نحو مطار مونريال أول أمس لخلل تقني خطير أدى بها إلى العودة إلى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة بعد ساعة ونصف من التحليق في عرض البحر الأبيض المتوسط وبلوغها مشارف مدينة ليون الفرنسية، حيث كانت تحمل 260 مسافر منهم حرم الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية بخوش علاش. واحتج المسافرون الذين كان من المفروض أن يتنقلوا إلى كندا من الجزائر العاصمة في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، ليتأجل السفر إلى غاية الثامنة ليلا بعد ان أقلعت الطائرة في حدود الثانيه والنصف بعد الزوال، وتعود أدراجها في حدود الساعة الرابعة بعد تعرضها لخلل تقني في الجو، حيث اختار قائد الرحلة عودة أدراجه حينما كان يعبر الأجواء الفرنسية، منعا لأي طارئ خلال الرحلة قد تكون له تداعيات خطيرة على حياة الركاب، ولدى نزوله بمطار هواري بومدين الدولي، رفض الطيار الإقلاع مجددا بحكم انتهاء وقت عمله الرسمي، وغادر المكان، ليشرع القائمون على الجوية الجزائرية في البحث عمن يخلفه في الرحلة التي بقيت مؤجلة لساعات طويلة إلى غاية إيجاد البديل، وهو ما سبب احتجاجات عارمة للمسافرين. وبالرغم من ان إدارة الجوية الجزائرية تكفلت بوجبات إطعام المسافرين، إلا أن هؤلاء عبروا عن غضبهم وسخطهم، خاصة وأن الرحلة لم تقلع مجددا إلى غاية الثامنة ليلا، أي بتأخر دام 6 ساعات كاملة. هذا ولا تعد هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها طائرات الجوية الجزائرية لهذا النوع من المشاكل التقنية رغم خضوعها لمعاينة شاملة قبل مغادرة المطار، وياتي ذلك في وقت باشرت الشركة منذ 3 سنوات عملية تجديد اسطولها الجوي والتخلص من المركبات القديمة والمهترئة التي تجاوز عمرها 30 سنة وأصبحت ممنوعة من دخول المطارات الأوروبية، حيث تعد معظم الطائرات المجندة في الرحلات طائرات جديدة إما ايرباص أو بوينغ، حيث كلفت الطائرة الواحدة الشركة ما يقارب 1000 مليار سنتيم. بالمقابل، لا تزال الجوية الجزائرية تنتظر استكمال مشروع إعادة الهيكلة وتقسيمها ل4 فروع مستقلة، اذ تم لحد الساعة الإفراج عن فرعي الكاترينغ أو التموين والإطعام، وكذا الصيانة فقط، في انتظار الفرعين الآخرين.