نشرت : الاثنين 04 ديسمبر 2017 18:58 كلمة تربطُ العبدَ الضعيف بالرب القوي . إنها كلمةُ "يا رب". قالها نوح عليه السلام لما رفضه قومه وسخروا به . "فدعا ربه إني مغلوب فانتصر". فماذا كان جواب الرب القوي العزيز " ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر "ولقد نادنا نوح فلنعم المجيبون". يا رب . قالها إبراهيم عليه السلام لما رموه في النار فماذا كانت النتيجة ؟ "قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم". يا رب . قالها أيوب عليه السلام لما اشتد به المرض وبلغ به التعب مبلغاً عظيماً "وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين . فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر". قالها زكريا عليه السلام " رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين . فاستجبنا له ووهبنا له يحيى". قالها يونس وهو بطن الحوت . "فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . فاستجبنا ونجيناه من الغم ". فيا من يعيش في ظلمات الهموم . قل يا رب فلعل الله يخرجك من تلك الظلمات إلى أنوار اليسر والسعادة والتوفيق . "وكذلك ننج المؤمنين". يا رب ، قالها موسى عليه السلام لما وقف أمام البحر "كلا إن معي ربي سيهدين". فجعل الله له البحرَ يابساً . يا رب ، قالها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو في الغار وهو مطارد من المشركين حتى خشي أبو بكر عليه فكان الجواب النبوي " لا تحزن إن الله معنا". يا رب . قالها ملايين على مر التاريخ ، فكم من مريضٍ شفاه الله وكم من عسيرٍ يسره الله وكم من فقيرٍ أغناه الله وكم من مبتلى عافاه الله . كلنا بحاجة إلى الله في كل لحظة وفي كل حركة، ولهذا أمرنا الله أن ندعوَه" وقال ربكم أدعوني أستجب لكم ". وقال " وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان". لقد كان من دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم " يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا أقل من ذلك ". إنه الافتقار الكامل لله تعالى . إنه الشعور بالحاجة إلى الله في كل لحظة .