عرفت الحصة التدريبية التي أجراها شباب بلوزداد سهرة أول أمس ارتفاع عدد اللاعبين إلى 18، عقب التحاق ثلاثة جدد من بينهم الوافد الجديد إلى الفريق وسط ميدان شبيبة القبائل الأسبق بلال نايلي لأول مرة منذ انضمامه إلى الشباب. وكانت الفرصة المواتية لتقديمه إلى المدرب الإيطالي "سوليناس" الذي لم يخف ارتياحه بانضمام لاعب جديد إلى التدريبات كما تم تقديمه إلى زملائه باعتبارها أول حصة تدريبية له بألوان الشباب. نايلي اندمج في المجموعة دون عقدة وقد دخل الوافد الجديد في الأجواء مباشرة ودون مقدمات وكأنها ليست أول حصة له جرت بحضور عدد من أنصار الشباب، كما وجد نايلي في استقباله زميليه السابقين في اتحاد الحراش فيصل عبدات والعائد رمزي بورڤبة اللذين حاولا تسهيل مهمة اندماجه في المجموعة وهو ما أكده لنا اللاعب عقب نهاية التدريبات (أنظر الحوار). وشارك وسط الميدان الجديد في المباراة التطبيقية التي عرفت حماسا كبيرا من اللاعبين وبدا منسجما مع زملائه الجدد في انتظار التحاق بقية الجدد على غرار مكحوت، بن عبد الرحمان والإفريقيين لكي يكتمل التعداد وينطلق الفريق في المرحلة الجادة. ربيح التحق وشرع في التدريبات وكان الموعد أيضا سهرة أول أمس مع بوبكر ربيح الذي التحق بالتدريبات لأول مرة منذ انطلاقها السبت الماضي، حيث جاء التحاق ربيح بعدما طلب المسيرون ذلك إذ كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن استياء اللاعب من وضعيته بسبب مستحقاته المالية المتعلقة بالموسم الجديد، وشرع ربيح في التدريبات مع رفقائه وهو ما أراح الأنصار الذين أعربوا عن قلقهم حيال الأخبار التي تصلهم بأن الأمور ليست على خير ما يرام بسبب إصرار عدة لاعبين على الغياب في وقت شرع الفريق في التحضيرات منذ عدة أيام. تحدث مع بلعيد حول مستحقاته المالية غير أن الذي لفت انتباهنا أن اللاعب لم يكن مرتاح البال مثلما عودنا عليه في الموسم الماضي، وهو ما جعل مصادرنا تؤكد لنا أن الأمر يتعلق بمستحقاته المالية بعدما سبق واتفق مع المسيرين على استلام تسبيق من أجرة الموسم الجديد إضافة لما تبقى من الموسم الماضي، خاصة وأن الموعد الذي حدده له المسيرون انقضى أمس ولم يتحصل على شيء. واستغل ربيح فرصة حضور محمد بلعيد نائب قرباج سابقا وأحد المشرفين على الاستقدامات رفقة عز الدين ڤانة الرئيس المقبل للشباب، حيث تحدث اللاعب مع بلعيد حول وضعيته إلا أن الأمور انتهت بتحديد موعد جديد وهو ما لم يرق له كثيرا بالرغم من أنه تلقى وعدا بمعالجة قضيته سريعا. بورڤبة يعود بعد أشهر من الغياب كما سجلنا سهرة أول أمس عودة لاعب طال انتظاره، ويتعلق الأمر برمزي بورڤبة الذي عاد إلى التدريبات من جديد بعد الإصابة التي تعرض لها في فيفري الماضي في العضلة المقربة، والتي كانت كافية من أجل حرمانه من جل مباريات مرحلة الإياب وحرمان فريقه أيضا من جهوده في الخط الأمامي خلال المباريات الحاسمة، حيث تدرب أول أمس لأول مرة ولكن بوتيرة مخففة وخاض حصة خاصة رفقة زميله أمين عواد في وقت خاض الفريق مباراة مصغرة. خضع لمعاينة الطبيب وينتظر برنامجا من "ميرندا" وقبل بداية الحصة التدريبية، كان لابد من خضوع بورڤبة إلى فحص طبي من طرف الطبيب من أجل التأكد من إمكانية عودته إلى التدريبات، وقد كانت المعاينة إيجابية حيث سمح الطبيب لهداف الشباب الموسم المنقضي بالعودة إلى التدريبات، ومن المنتظر أن يخضع بورڤبة إلى برنامج خاص في الأيام المقبلة يتعلق بالجانب البدني الذي يعاني منه كثيرا بالنظر إلى توقفه عن المنافسة لفترة طويلة، وهو ما دفع المحضر البدني "ميرندا" لتحضير برنامج خاص للاعب حتى يتمكن من استعادة لياقته البدنية. بورڤبة: "لا أشعر بآلام وأنتظر برنامجا خاصا من المدرب" كان لنا حديث مع بورڤبة عقب نهاية الحصة التدريبية من أجل الوقوف على حالته الصحية وعودته إلى التدريبات، ولم يتردد ابن زرالدة عن التأكيد لنا بأنه لم يعد يشعر بآلام في العضلة المقربة لكن هاجسها لا يزال في ذهنه ويتمنى أن لا تتكرر معه، وأضاف: "عدت إلى التدريبات من جديد ولم يتم ذلك إلا بعدما خضعت لمعاينة الطبيب الذي منحني الضوء الأخضر، أما الإصابة فيمكن القول إنني حاولت الضغط عليها ولم أشعر بها وهذا أراحني، أتمنى أن لا تتكرر معي لأنني أنتظر برنامجا خاصا من الطاقم الفني لكي أشرع في تحضير الجانب البدني". مكحوت غاب مجددا وأعاد "السوسبانس" وإذا كان التعداد قد عرف عودة ثلاثة لاعبين جدد، فإنه سجل عودة لاعب آخر إلى الغياب ونقصد أحمد مكحوت الذي غاب سهرة أول أمس وأعاد "السوسبانس" من جديد، خاصة أنه كان حاضرا في حصة الأربعاء قبل أن يغيب أول أمس، وقد أثار غيابه استغراب الجميع سواء زملائه أو الأنصار الذين اعتقدوا بأن مشكلته مع الإدارة قد حلت قبل أن يعود قلقهم من جديد. أكد للمسيرين أنه أصيب بوعكة وقد يجدد اليوم وقد أول غياب مكحوت من طرف الجميع وطرح تساؤلات إن كان الأمر يتعلق برحيله إلى وفاق سطيف أو شباب قسنطينة اللذين دخل معهما في اتصالات متقدمة خاصة الوفاق، غير أن الجواب سرعان ما جاء من اللاعب نفسه الذي اتصل بالمسيرين وأكد لهم أنه لم يغادر لا إلى سطيف ولا لقسنطينة ولكن ما حدث أنه تعرض إلى وعكة صحية مفاجئة بسبب مكيف الهواء، ما جعله غير قادر على التدرب ضاربا لهم موعدا اليوم من أجل تجديد عقده مع الفريق لإنهاء هذه القصة التي أثارت جدلا كبيرا في محيط الفريق. مكحوت: "أصبت بوعكة وقد أجدد هذا السبت" أكد لنا مكحوت في اتصال هاتفي أنه تعرض إلى وعكة صحية اضطرته إلى الغياب عن التدريبات، قبل أن يضيف لنا أنه سيعود إلى التدريبات من جديد بصورة عادية بمجرد أن تخف وعكته. وعن مستقبله مع الفريق خاصة وأن غيابه أثار استغراب الجميع، قال مكحوت: "غبت بسبب إصابتي بوعكة صحية، إذ لم أكن قادرا على التدرب، سأجدد هذا السبت لكي أنهي هذه المسألة نهائيا لأنني تعبت منها كثيرا وأريد أن أضع لها حدا". ------------------------ قضية بن علجية تتعقد ووالد آيت وعمر التقى بلعيد عرفت قضية تسريح اللاعب بلال بن علجية تطورات جديدة بعدما رفض اللاعب قرار الإدارة وأبلغها ذلك عبر وكيل أعماله الذي كان حاضرا في حصة أول أمس وتحدث مع المسيرين، حيث أكد اللاعب للمسيرين عبر مناجيره أنه من غير المعقول أن يتم تسريحه بين ليلة وضحاها في وقت كان قد اتفق معهم في وقت سابق على التجديد، وستعرف هذه القضية بعض المستجدات في الأيام القليلة المقبلة خاصة وأن اللاعب تفاجأ بالخبر في حين أن مدربه الجديد يصر على جلب وسط ميدان يساري. والد آيت وعمر تحدث مع بلعيد وسينضم رسميا كما عرفت حصة أول أمس حضور والد آيت وعمر إلى التدريبات نيابة عن ابنه من أجل التفاوض مع المسيرين، والتقى بلعيد الذي حضر الحصة وتفاوض معه حول انضمام اللاعب إلى الشباب. وتشير آخر الأخبار إلى أن آيت وعمر بات قاب قوسين أو أدنى من العودة لصفوف الشباب بعد موسمين في اتحاد العاصمة وهذا إن لم يكن قد حدث ذلك مساء أمس من خلال اللقاء الذي سيجمع اللاعب بعز الدين ڤانة الرئيس الجديد المنتظر للشباب حول الجانب المادي. "سوليناس": "طلبت من الإدارة جلب وسط ميدان ومدافع أيمن" لم يتردد الإيطالي "سوليناس" سهرة أول أمس في التأكيد لنا على أنه طلب من المسيرين جلب وسط ميدان أيسر ومدافع أيمن بعدما لاحظ غياب لاعب بديل في هذين المنصبين، وقال في هذا السياق: "صحيح، تحدثت مع المسيرين وطلبت منهم جلب لاعبين، واحد منهما وسط ميدان أيسر والثاني مدافع أيمن وهذا بغض النظر عن الأسماء". "مجيء آيت وعمر ورحو سيضطرنا لتسريح عنصرين" وقد وجهنا له سؤالا مباشرا إن كان قد حدد الأسماء التي يريد جلبها إلى الشباب، حيث لم يتردد في تأكيد اقتراحه بجلب مدافع وفاق سطيف سليمان رحو وأيضا حمزة آيت وعمر الذي يلعب في هذا المنصب، وأكد أن مجيئهما سيجعله يسرح لاعبين من التعداد الحالي، وقال في هذا الصدد: "في الوقت الحالي يوجد اسم آيت وعمر ومدافع وفاق سطيف سليمان رحو، منحت المسيرين موافقتي وبقي التفاوض معهما وهذا من اختصاص الإدارة، لكن الأكيد أن مجيئهما سيجعلنا نسرح لاعبين من التعداد الحالي". ------------------------ نايلي: "جئت لأقدم الإضافة إلى الشباب وأعرف حجم المنافسة التي تنتظرني" التحقت بتدريبات الشباب لأول مرة فكيف وجدت فريقك الجديد؟ بصراحة، لم أجد صعوبة في الالتحاق بالتدريبات، فبالرغم من أنها الحصة الأولى لي مع الشباب إلا أنني لم أشعر بأنني جديد في الفريق وهذا يبشر بالخير. ربما وجود زملاء سابقين لك في اتحاد الحراش، في صورة بورڤبة وعبدات سهل مهمة اندماجك بسرعة، أليس كذلك؟ صحيح، وجدت في الشباب لاعبين، وهو ما سهل مهمة اندماجي في الفريق، ولكن حتى بغض اللاعبين الذين أعرفهم فإن الجميع "أولاد فاميليا". نعود إلى إمضائك في شباب بلوزداد والغموض الذي اكتنف الأمور وأثار حيرة الجميع، فهل لك أن توضح لنا ما حدث حينها؟ ما حدث هو أنني كنت قد توصلت لاتفاق مع إدارة الشباب ومنحتها موافقتي، ولكن في الوقت نفسه لم أشأ التسرع والتوقيع على العقد لأنني كنت حينها أتدرب مع شبيبة القبائل وكنا نحضر لمباراة ذهاب في المغرب في إطار كأس "الكاف"، ولهذا فضلت أن تكون المفاوضات مع مسيري الشباب في سرية تامة. ولماذا فضلت التريث إلى ما بعد مباراة المغرب الفاسي لكي توقع مع الشباب؟ الشبيبة كانت لديها مباراة صعبة في المغرب، وكنت قد شرعت في التحضير معها فلم يكن لائقا أن أغادر الفريق في تلك الظروف الصعبة وهو ما جعلني أبقى في الشبيبة لأن مبادئي لا تسمح لي بمغادرتها وحتى أؤدي واجبي كما ينبغي، وبعد نهاية المباراة وعودتنا إلى الجزائر أمضيت بشكل رسمي مع الشباب... هذا ما حدث بالضبط. ولماذا اخترت الشباب بالضبط؟ اخترته عن قناعة لأنني رأيت فيه الفريق الذي سيمنحني فرصة البروز خاصة للتشكيلة التي يضمها، ومثلما ذكرت سابقا فيه لاعبون في المستوى و"أولاد فاميليا". ما تعليقك عل التعداد الحالي للفريق؟ في الحقيقة، الفريق يضم لاعبين في المستوى ويتمتعون بإمكانات ممتازة، لقد حضرت الحصة التدريبية اليوم (ليلة الخميس) وأعجبت بالأجواء الرائعة التي تسود الفريق. تنتظرك منافسة في وسط الميدان في ظل وجود لحمر، مكحوت وعنان، ما قولك؟ أعلم بذلك، ولكنني سأكون مستعدا للمنافسة وفرض نفسي في التشكيلة الأساسية، والأحسن هو من سيلعب. تعرفت على المدرب "سوليناس" فكيف وجدت العمل معه في أول حصة؟ يبدو أنه مدرب يعرف ما يقوم به، حتى أن الحصة جرت في ظروف ممتازة وسنكون عند حسن ظنه بنا. الأنصار ينتظرون منك الكثير خاصة وأنهم يعرفون عنك الاندفاع البدني، ما قولك؟ (يضحك) أتمنى أن لا أخيب ظن الأنصار بي لأنهم ينتظرون الكثير مني وبدوري سأعمل كل ما في وسعي لكي أكون عند حسن ظن الجميع وأتمنى من الأنصار مساعدتي حيث سنعمل معا من أجل أداء موسم في المستوى. ------------------- "ميرندا" باشر عمله مع الفريق أول أمس كما كان منتظرا، باشر المحضر البدني "ميرندا" عمله مع الشباب مساء أول أمس بحضور 18 لاعبا، حيث تم تقديمه للاعبين في بداية الحصة قبل أن يدخل في الأمور الجادة مباشرة، حيث برمج حصة خاصة بالجانب البدني تخللتها مباراة مصغرة من أجل الوقوف على إمكانات اللاعبين البدنية، قبل أن يمنحهم بعض التعليمات في نهاية الحصة. لاحظ النقص الفادح في لياقة اللاعبين ولم يتردد "ميرندا" في التأكيد لنا على أنه ينتظره عمل كبير فيما يتعلق بالجانب البدني للاعبين، بعدما لاحظ نقصا فادحا فيه، وأكد لنا أن سيعمل ما في وسعه من أجل تحسين هذا الجانب في الأيام المقبلة خاصة وأنه رفع وتيرة التدريبات أمس في حصة دامت ساعتين كاملتين، ويبقى الأمر اللافت للانتباه هو الانسجام بين الإيطاليين وبقية الطاقم الفني نڤازي، بوحيلة وبوجلطي وحتى اللاعبين. "سوليناس": "الأجواء حماسية ونعتمد على ميرندا في الجانب البدني" وعلى هامش الحصة التدريبية، أكد "سوليناس" أن مهمة تحسين لياقة اللاعبين تقع على عاتق موطنه "ميرندا" الذي جاء وفي جعبته برنامج خاص بالجانب البدني، وأضاف: "التدريبات تتم في أجواء رائعة خاصة وأن شهر رمضان له مكانة خاصة والظروف ممتازة في انتظار التحاق بقية اللاعبين، أما مسألة تحسين لياقة اللاعبين البدنية فنعتمد على ميرندا في ذلك". ------------------------ الأنصار كانوا في الموعد وتفاعلوا مع التدريبات جرت الحصة التدريبية أول أمس في أجواء رائعة وبحضور الأنصار الذين كان عددهم معتبرا وجلسوا في المدرجات الثانية وقليل منهم في المدرجات الرسمية، وكنت فرصتهم لاكتشاف نايلي عن قرب حتى أنهم تفاعلوا مع المباراة المصغرة التي برمجها الطاقم الفني. "سوليناس" قد ينسيهم "ڤاموندي" يبدو أن المدرب الجديد للشباب بدأ يكتسب شعبية في النادي البلوزدادي، وهو ما وقفنا عليه أول أمس لحظة مغادرته ملعب 20 أوت الذي يحتضن ملحقه (ملعب كرة السلة) دورة كروية في ما بين الأحياء، حيث هتف الأنصار كثيرا باسم "سوليناس" وهو ما جعله يرد بتحيتهم وهو يبتسم، فهل سينسي الإيطالي أنصار الشباب الأرجنتيني "ڤاموندي" الذي كان يحظى بثقتهم؟