تواصل جمعية الشلف تحضيراتها بوتيرة متصاعدة تحسبا للموسم الكروي الجديد فبعد الحضور المحتشم للاعبين في حصة الاستئناف والتحاق عدد مهم من اللاعبين في الحصة الثانية، يرتقب أن يكتمل تعداد الفريق سهرة اليوم وهذا بحضور العناصر التي غابت عن تدريبات أول أمس بمن فيهم الجدد على غرار المهاجم حميدي والكامروني فرانسيس أمبان اللذين لم يلتحقا بالتدريبات الأولى للفريق والتي باشرتها المجموعة سهرة الأربعاء الماضي. الحضور أصبح إجباريا وأي غياب يكلف صاحبه العقوبة ومثلما أكدناه في عدد أمس عاود الكاتب العام للفريق ربط الاتصال باللاعبين وطالبهم بضرورة الالتحاق بتدريبات الفريق في أسرع وقت وشدد اللهجة مع الأسماء التي غابت عن حصتي أول أمس وأكد لهم أن الإدارة ستضع النقاط على الحروف معهم وتفكر في الضرب إلى الجيب، خاصة وأنها كانت تفكر في تسجيل بداية قوية وحضور جماعي للاعبين من البداية بما أن الوقت لم يعد في صالح الفريق، كما أكدت مصادر مقربة من الطاقم الفني أن المدرب إيغيل أجل اجتماعه مع اللاعبين بسبب غياب بعض الأسماء وهو ينتظر التحاقهم لمعاتبتهم والتأكيد لهم من الآن على عواقب كل من سيتخلف عن التدريبات من دون إذنه، وسبق للمدرب التأكيد أن خياراته الفنية تبنى على اللاعبين الذين حضروا التدريبات ما يعني أنه لا يعترف إطلاقا بالأسماء إنما الأجدر والأحق باللعب هو الذي يكون ضمن التعداد الأساسي. الاجتماع باللاعبين مقرر سهرة اليوم بنزل المركز وبالنظر إلى الغيابات النوعية التي عرفتها الحصة التدريبية الأولى واقتصار الحضور على سبعة لاعبين فقط قرر المدرب إيغيل تأجيل الاجتماع بلاعبيه للحديث عن الكثير من النقاط كتقديم العناصر الجديدة لبقية اللاعبين والحديث عن ضرورة مواصلة العمل بنفس وتيرة الموسم الماضي وعدم التهاون وأكثر من هذا فانه سيؤكد للاعبيه أن الهدف الذي سيلعب من أجله الفريق هذا الموسم هو محدد مسبقا بما أن الفريق هو بطل الجزائر وهو مطالب بضرورة الدفاع عن لقبه والبروز في التحديات الأخرى التي سيلعبها الفريق هذا الموسم. اللاعبون سيخضعون لبرنامج خاص بداية من سهرة اليوم وفي انتظار اكتمال التعداد وحضور الجميع قرر المشرف على العارضة الفنية للفريق رفع وتيرة العمل حتى يمكن للاعبيه استرجاع كامل إمكاناتهم، أين سيواصل العمل بمعدل حصتين في اليوم تكون الحصة الأولى مخصصة للجانب البدني داخل القاعة، في حين يتواصل العمل الميداني في الحصة الثانية التي ستكون بالملعب. الجميع برر غيابه ويؤكد التحاقه بالتدريبات سهرة اليوم يبدو أن التهديدات التي وجهها المسيرون للاعبين قد أجبرتهم على تأكيد حضورهم التدريبات، حيث يدرك المتغيبون عن التدريبات الأولى أن المدرب قد سجل ملاحظات بشأنهم، كما أكد مصدر قريب من إدارة الفريق أن الرئيس مدوار سيسجل حضوره لتدريبات اليوم وسيقف بعينه عن سير التحضيرات كما سيسجل ملاحظاته العامة عن التعداد المتابع للتدريبات. ---------------------- عبد السلام: "ثراء التعداد مفيد والمنافسة لا تخيفني" كيف تجري تحضيراتكم مع هذه البداية؟ الأمور تسير بوتيرة متصاعدة فبعد البداية المحتشمة قبل التحاق كامل التعداد اكتفى المدرب إيغيل ببرمجة حصة تدريبية واحدة، لكن اليوم ومع التحاق غالبية اللاعبين نتدرب بمعدل حصتين في اليوم مع رفع وتيرة العمل نسبيا ما يعني بداية التركيز على الجانب البدني في حصص السهرة، ونحن اليوم في بداية التحضيرات ويحاول المدرب تفادي إرهاقنا والوصول بنا بطريقة ذكية إلى جاهزية تامة في المرحلة الأولى من التدريبات قبل مباشرة التربص المغلق بالمغرب بعد أسبوعين من اليوم والذي يسبق المنافسة الرسمية. هل نستطيع القول أنكم دخلتم في الأمور الجادة خلال المرحلة التحضيرية الأولى بالشلف وقبل التنقل إلى المغرب؟ بما أن الطاقم الفني رفع من وتيرة العمل فإنه يسعى للوصول بنا إلى أفضل استعداد خاصة من الناحية التحضير البدني قبل التنقل إلى الدارالبيضاء المغربية لدخول مرحلة ما قبل المنافسة والتي سيكون التركيز فيها نوعا ما على الجانب التكتيكي وانتقاء العناصر الجاهزة والتي سيتم الاعتماد عليها مع بداية المنافسة من خلال الحكم على مستوى وجاهزية اللاعبين في اللقاءات الودية التي سنلعبها هناك. على خلاف الموسم السابق فضلت إدارة الفريق عامل الاستقرار بالاحتفاظ تقريبا بكامل تعداد الموسم الماضي والتعاقد مع لاعبين آخرين معروفين وبعض الشبان، هل تعتقد أن المدرب لن يجد صعوبة في اندماجكم مع بعض وتأقلمكم مع طريقة عمله؟ صحيح أن التعداد هذه المرة بقي نفسه باستثناء تدعيم التشكيلة بثلاثة لاعبين جدد، أظن مثلما تقول أننا لن نجد صعوبة كبيرة في الاندماج وحتى المدرب إيغيل سيكون محظوظا جدا بما أنه مقبل على العمل تقريبا مع نفس التشكيلة التي عمل معها الموسم الماضي، إن شاء الله فقط نسهل نحن القدماء مهمة اندماج العناصر الجديدة . وعن العناصر الجديدة التي دعمت الفريق كيف تنظر إليها؟ الكل يعرف قيمة الكامروني فرانسيس أو مهاجم اتحاد العاصمة حميدي وحتى الشاب عوامري وأكبر دليل على ما أقول الحضور القياسي للأنصار في الحصص التدريبية الأولى وهذا بغرض التعرف على هذه الأسماء الجديدة، لهذا أقول أن التدعيمات هذا الموسم كانت مدروسة جيدا وجاءت وفق ما يحتاجه الفريق. يضمن تعداد الفريق للموسم الثاني على التوالي عددا قياسيا من المسترجعين ألا تخشى تضييع مكانتك الأساسية في ظل رغبة الجميع في التألق مع الفريق؟ المنافسة لا تخيفني خاصة مع تواجد المدرب القدير إيغيل الذي أبلغنا خلال أول حديث له معنا أنه لا توجد في مفكرته العناصر الأساسية أو الأخرى البديلة ليكون الأفضل جاهزية هو الأهل بالظفر بمكانة مع الفريق الأول. معروف عند الجميع أن عبد السلام كان يرتدي القميص رقم 11 لكن نلاحظ أنك هذا الموسم فضلت التغيير واخترت الرقم 8 الذي كان لزميلك السابق محمد رابح، هل هناك سر في هذا الاختيار؟ ليس هناك أي سر فقط أنا أفضل رقم ثمانية، لأنني ببساطة لدي ذكرى جميلة عندما كنت أحمل هذا الرقم مع فريقي السابق شبيبة القبائل والتي تتمثل في تتويجنا بلقب البطولة آنذاك. كلامك يعني أنك تفكر من الآن في معاودة انجاز الموسم الماضي ؟ ولما لا بما أن كامل الظروف مهيئة هنا بالشلف. بعد التدعيمات التي قامت بها الإدارة أصبحت طموحات الأنصار هذه المرة كبيرة بكثير، هل لنا أن تعرف ماهي طموحاتكم أنتم اللاعبين هذه المرة؟ بعد تتويجنا الموسم الماضي بلقب البطولة، طبيعي جدا أن تكون طموحاتنا متمثلة في الدفاع عن اللقب ومحاولة خطفه للمرة الثانية على التوالي ونحن كلاعبين لا ننتظر أن تكلمنا إدارة الفريق أو الطاقم الفني عن هذه النقطة، كما أن طموحاتنا أصبحت أكبر مما يتصور الكثير فنحن إضافة إلى مهمة الدفاع على لقب البطولة نفكر في الوقت نفسه في التحديات الأخرى التي تنتظرنا خاصة رابطة الأبطال الإفريقية إضافة إلى كاس الجمهورية، أما الأنصار فمن حقهم المطالبة بالمنافسة على اللقب بما أن الطموح حق مشروع، والشلف فريق كبير رغم كل الذي حدث. ---------------------- المسيرون واللاعبون يقولون عن احتراف سوداني... بعد إتمام صفقة المهاجم الدولي الشلفي سوداني مع ناديه الجديد "فيتوريا ڤيماراش" البرتغالي، كانت "الهداف" على موعد مع استقصاء رأي الطاقم الفني، المسير وكذا زملائه السابقين في الجمعية، الذين عبروا لنا عن سعادتهم الكبيرة بتمكن اللاعب من تحقيق حلمه والاحتراف في أحد الأندية الأوروبية الكبيرة، حيث نترككم تتابعون تعليقات اللاعبين، سواء الجدد أو القدامى في الفريق... مسعود: "احتراف سوداني أكبر استثمار قامت به الجمعية" "حينما نعود للسنوات التي قضاها سوداني مع الفريق والتألق اللافت للانتباه الذي كان منه منذ أن قامت الإدارة بترقيته إلى صنف الأكابر موسم 2006، يعترف له الجميع بأنه لاعب حافظ على قوته وفعاليته أمام المرمى، بدليل أنني حينما توجت أنا بلقب أحسن هداف في البطولة كان خلفي سوداني في موسم 2009، وها هو اليوم يسبقني إلى الاحتراف، على كل حال أنا أعتبر احترافه أكبر استثمار قامت به إدارة الشلف، خاصة وأننا هذا الموسم حققنا كل أهدافنا وعلى كل المستويات، أحسن فريق، أحسن خط دفاع، أحسن هجوم، بطل الموسم". زاوي: "فرحت كثيرا لسوداني وأتمنى أن يواصل تألقه مع ڤيماراش" "كنت أتابع عن كثب تطورات الاتصالات التي كانت لسوداني، وقد كنت متأكدا في بعض الأوقات من أن مسألة احترافه طالما تولاها الرئيس مدوار فإنها لا محال ستتوج بالنجاح، وها هو سوداني يمضي على عقد احترافي كبير مع نادي ڤيماراش، وهي فرصة أؤكد خلالها عن فرحتي الكبيرة لسوداني وأتمنى له مواصلة تألقه وبروزه، خاصة وأن الطريق ما تزال طويلة أمامه، وعليه أن يجتهد ويتعب أكثر، لأن الاحتراف ليس بالكلام فقط بل بالعمل أيضا". ملولي: "أتمنى كل التوفيق لسوداني واحترافه تأكيد جديد على جدارة الشلف بلقب البطولة" "شخصيا، أعتبر احتراف سوداني في البرتغال وفي ناد كبير مثل "فيتوريا ڤيماراش" تأكيدا على جدارة الشلف بلقب البطولة، لأن سوداني ليس وحده من كان في الفريق بل كان إلى جانبه زملاؤه وأيضا الطاقم الفني والمسير، وعليه فإن بروزه واحترافه يعتبر مفخرة للفريق وشرف كبير للاعب، وهي فرصة أتمنى فيها كل التوفيق لسوداني والمزيد من النجاحات". مكيوي: "سعادتي لا توصف وأنا أسمع أن سوداني وقع رسميا" أما عن موسى مكيوي اللاعب المغادر إلى أهلي البرج، وهو من كان أقرب اللاعبين إلى سوداني، فقد قال عن احتراف هذا الأخير: "بكل صراحة، سعادتي باحتراف سوداني في أوروبا لا توصف، خاصة وأنني أراه اليوم يحقق حلمه بالتوقيع رسميا في ناد كبير ك فيتوريا ڤيماراش البرتغالي، من كل قلبي أهنئه وأتمنى له النجاح وتشريف الشلف والمنتخب الوطني". جديات: "كنت أول من حمس سوداني على الاحتراف وأتمنى له كل التوفيق" وبالنسبة لمولود جديات الذي غادر هو الآخر إلى اتحاد العاصمة، فقد قال عن زميله السابق في الشلف: "خلال الموسم الذي أمضيته في الجمعية، عرفت لاعبا يتقن التعامل مع الكرة في منطقة العمليات، والأهداف التي سجلها تؤكد أنه يعرف جيدا مبتغاه ويصل سريعا إلى هدفه وهو التسجيل، بكل صراحة فقد فرحت كثيرا له بل أؤكد أنني كنت أول واحد حمس سوداني على مضاعفة مجهوداته واستغلال فرصة تواجد كل من سوڤار، مسعود وأنا معه ليلفت الأنظار، لقد نجح في مهمته ولهذا أتمنى له كل التوفيق". شكلام: "آخر كلمة قلتها لسوداني ونحن في المطار هي ربي ينجحك" أما المدافع السابق للجمعية، فريد شكلام الذي كان آخر لاعب التقى سوداني مساء الثلاثاء الفارط وهو في مطار هواري بومدين متوجها إلى البرتغال، فقد قال: "لقد التقيت سوداني في المطار وتجاذبنا أطراف الحديث حول مستقبله، وآخر كلمة قلتها لسوداني ونحن في المطار هي ربي ينجحك وعليك أن تؤمن بقدراتك وتكثف جهودك لأن الاحتراف ليس سهلا". بن شوية: "مدرسة الشلف أكدت أنها ما تزال تنجب أكبر اللاعبين" وبالنسبة للمدرب المساعد محمد بن شوية، فقد قال عن سوداني: "بالنسبة لجمعية الشلف شرف كبير لها أن تتوج بأول بطولة احترافية، تحصد فيها جميع الألقاب، من أفضل فريق، أحسن دفاع، أحسن هجوم ولقب البطولة، ومع احتراف سوداني الذي يعد خريج المدرسة الشلفية، فهذا في نظري تأكيد على أن مدرسة الشلف ما تزال تنجب اللاعبين الكبار". وهاب: "فخر للشلف أن يحترف منها لاعب في ناد كبير كڤيماراش" ومن جهته، قال الأمين العام للجمعية: "فخر كبير للشلف ولكل من يحب الجمعية أن يتوج سوداني بلقب هداف البطولة، والفريق يحرز أول لقب في مشواره، وفوق هذا يحترف اللاعب في ناد أوروبي قوي، كل ما يمكنني قوله هو إنني أتمنى كل التوفيق لسوداني ليشرف نفسه أولا، فريقه والجزائر". ---------------------- أبواب المركب أغلقت في وجوه اللاعبين بالمفتاح والإدارة "عاملة براح" لم تكن انطلاقة تحضيرات تشكيلة جمعية الشلف للموسم الجديد وفق طموحات وآمال الإدارة الشلفية ولا لاعبيها، الذين تفاجأوا أول أمس بمشكلة لم يكن أحد يضعها في البال، وهي التي تتمثل في غلق مركب تحضير النخبة الذي كان مقررا أن يقيم فيه اللاعبون لمباشرة استعداداتهم للموسم الجديد والانطلاق في حملة الدفاع عن لقب الرابطة المحترفة الذي توجوا به يوم الثامن جويلية الفارط، حيث وجدت عناصر الجمعية الأبواب مغلقة وهو التصرف الذي أثار غضب الجميع بمن فيهم المدرب وزملاء زاوي سمير. الأبواب أغلقت في وجه الفريق قولنا إن الأبواب أغلقت في وجه الفريق، ليس معناه أن الشلف دخلت مركب تحضير النخبة الوطنية ولم تجد أحدا، وإنما غلق الأبواب كان حقيقة، حيث قام مدير المركب شخصيا حسب ما كشفت عنه مصادرنا بغلق البوابة الرئيسية المؤدية إلى المركب بالسلاسل والقفل "كادنة"، كما أغلق هاتفه الشخصي وأوصى نائبه بالقيام بنفس التصرف وهو غلق هاتفه وترك الجمعية تعاني. اللاعبون قاموا بجولة حول الملعب كان يخيل للطاقم الفني والمسير أن التتويج بلقب البطولة سيفتح للفريق جميع الأبواب، ليس في الشلف فقط وإنما في كل محطة ينزل بها في البطولة، ولكن الموقف الذي فوجئوا به أول أمس دليل على أنهم سيجدون الأبواب مغلقة في وجوههم في مدينتهم قبل أن يحلموا بأن يفتحها غيرهم في مدن أخرى ينزلون بها ضيوفا، والموقف الذي أدهش الجميع هو بقاؤهم لمدة طويلة ينتظرون فتح أبواب المركب دون جدوى، ففي وقت سابق كانت التشكيلة تدخل أولا مركب النخبة ومن هناك تعرج إلى ملعب بومزراڤ، لكن أول أمس اضطر اللاعبون إلى قطع مسافة طويلة للالتفاف حول الملعب والدخول من الباب الرئيسي لإجراء التمارين، ولكن ما وجده المسيرون واللاعبون أمامهم أثار اندهاش الجميع من سوء استقبال الذي خصص لبطل الجزائر. مدير المركب أخذ مفاتيح الأبواب ومنح العمال عطلة ومن بين الأمور التي أثارت استغراب الطاقم المسير والفني وكذا اللاعبين، هو أنهم حينما استفسروا من البواب الذي كان يحرس المركب بشأن مفاتيح المركب، قال لهم إن المدير هو من أغلق المركز وأخذ مفاتيح الأبواب معه، بل الأكثر من ذلك هو أنه ورغم علمه بأن التشكيلة الشلفية ستنطلق في شهر رمضان في مرحلة التحضير للموسم الجديد، وستقيم كعادتها معسكرا تحضيريا بمركب النخبة إلا أنه ومباشرة بعد دخول شهر رمضان الكريم منح عمال المركب عطلتهم السنوية، وكأن الشلف تملك العديد من الحلول وستغير مكان معسكرها إلى وجهة أخرى. طالب ب 800 مليون ديون الموسم الماضي ليفتح الأبواب وبعد أخذ ورد وسلسلة من الاتصالات، توصل مسيرو الجمعية إلى مدير المركب بن وردلي الذي كان يشغل منصب مدير الشباب والرياضة في مدينة بشار، قبل أن يأتي إلى الشلف وتسند له مهمة إدارة مركب تحضير النخبة، حيث طلب من مسيري الجمعية تسديد الديون التي عليها، والتي قالت مصادرنا إنها تصل إلى 800 مليون سنتيم. اللاعبون: "رمضان والعواشير والمدير يدير ظهره لنا" وإذا كان مسيرو الجمعية استحوا من ذكر ما حدث معهم في أول حصة تدريبية سهرة الأربعاء الفارط، فإن اللاعبين "غاضهم الحال" لما وجدوا أنفسهم فيه، خاصة وأن أغلب من حضر حصة الاستئناف لم يكونوا من أبناء مدينة الشلف كزاوي، عبد السلام، سنوسي وعوامري، وقد تأثر الجميع بما رأوه وراح أحدهم يعلق على ما جرى قائلا: "رمضان والعواشير وحينما نأتي لنتدرب تغلق في وجوهنا الأبواب والمدير يدير ظهره لنا وكأننا سقطنا إلى القسم الثاني ولم نحقق أول لقب في تاريخ المدينة، صحيح في رمضان تصدق عبارة عيش تشوف". البعض تناول وجبة الإفطار في بيوت الأنصار وبما أن الإدارة كانت تضع في حساباتها أن وجبة الإفطار التي ستخصصها للاعبين حينما يستأنفون التدريبات سيتناولونها في مركب تحضير النخبة، فإنها لم تتوقع أنها ستجده مغلقا، هذا الأمر دفع بمن حضر أول حصة تدريبية إلى تناول وجبة الإفطار عند أصدقائهم وأيضا عند الأنصار، وهذا وإن دل على شيء فإنما يدل على أنه رغم المعاناة التي وجدوها إلا أن "ناس الخير" ومن يغارون على فريقهم لا يتركون أبدا لاعبيهم في العراء، خاصة في شهر رمضان. الإدارة استغربت للموقف ولم تفهم شيئا طبعا لم يكن أحد يتوقع أن تعيش الجمعية ما عاشته حينما تنقلت إلى مركب تحضير النخبة، فهي كانت تتوقع استقبالا مميزا وكبيرا من عمال المركب وأيضا مديره، خاصة وأن الجمعية شرفتهم بنيل أول لقب في تاريخ المنطقة، إلا أن المفاجأة كانت كبيرة واللاعبون يجدون كل الأبواب موصدة في وجوههم، وهو التصرف الذي لم يفهمه أحد. "المدير حسب مركب النخبة رزقو" اعتبر أحد مسيري الجمعية أن ما عاشه الفريق أول أمس دليل على اللامبالاة والتسيب الذي تعرفه جميع المرافق الرياضية في الجزائر، ليس فقط في الشلف بل في عدد كبير من المركبات الرياضية ببلادنا خدماتها سيئة وتسييرها أسوأ وهو ما جعل أغلب الأندية تفضل إجراء معسكراتها التحضيرية خارج الوطن، لتتفادى المشاكل مثل التي عاشتها الجمعية ليلة الأربعاء، حيث قال أحد مسيري الجمعية: "حينما علمنا بما فعله مدير المركب خيل لنا أننا نتسول منه أو أن المركب ملك له". الظروف دفعت الإدارة للتحرك وطرق كل الأبواب ومع الوضعية التي وجدت إدارة الشلف نفسها فيها، راحت تطرق كل الأبواب من أجل التوصل إلى مدير المركب وإخطاره بما صادفته حين تنقل الفريق إلى الملعب، ولكن هيهات، فالمدير أغلق بعد ذلك هاتفه النقال ونفس الأمر بالنسبة لنائبه وعمال المركب الذين كانوا بدورهم في عطلة، لتوجه بعدها أنظارها صوب الولاية وتقصد والي الشلف ليتدخل شخصيا فيما يحصل مع الفريق، لكن هذا الأخير في عطلة، الأمر الذي حول أنظارها إلى الأمين العام. الأمين العام للولاية تدخل وحل الموقف بصعوبة كثافة اتصالات مسيري الجمعية لإيجاد حل لما يحصل مع الفريق جعلهن يطلبون من الأمين العام للولاية التدخل السريع، خاصة وأن مدير المركب شدد على ضرورة دفع ديون من الموسم الماضي ليفتح الأبواب، وهو الأمر الذي صعب مأمورية الأمين العام للولاية في إقناعه، وبعد جهد جهيد اقتنع مدير المركب بفتح الأبواب. الغرف وزعت على اللاعبين أمس وقد كللت تحركات إدارة الشلف في الأخير بحل المشكلة التي لم تكن تتوقعها، حيث نجحت وبمعية الأمين العام للولاية الذي أشادت به الإدارة كثيرا، ليتمكن الفريق من التدرب ليلة أمس بشكل طبيعي في المركب، ويقضي اللاعبون ليلتهم فيه، حيث وزعت الغرف على زملاء عوامري. للتذكير فإن الثلاثي عوامري - بلقاسمي - الحارس حمزاوي قضى ليلة أول حصة تدريبية في فندق "الونشريس". "عيب أن يعامل بطل الجزائر بطريقة سيئة" اعتبر أحد أنصار الجمعية الذي تكفل بنقل لاعبين إلى بيته لتناول وجبة الإفطار، أن ما حصل للفريق في مركب تحضير النخبة وصمة عار على مدير المركب، خاصة وأن ما فعله لا يعتبر فقط تقليلا من قيمة الفريق وإهانة له، بل تلطيخا لسمعة الشلف التي توجت في الموسم المنقضي بأول بطولة احترافية، أو كما قال: "عيب أن يعامل بطل الجزائر بطريقة سيئة كالتي عاشها اللاعبون في أول حصة تدريبية ولم يجدوا أين يقضوا الليلة ولا أين يتناولون وجبة الإفطار". زاوي: "تمرمدنا في اليوم الأول ولم نعرف السبب" أما عن لاعبي الجمعية، فقد عبر قائد الفريق سمير زاوي عما شاهده أول أمس في مركب تحضير النخبة بالقول إنه لمؤسف ما وقف عليه، مضيفا: "لم نفهم شيئا حينما تنقلنا إلى مركب تحضير النخبة، إلى درجة أصبحنا نفكر في الطريقة التي تسمح لنا بالدخول، وبكل صراحة تمرمدنا في اليوم الأول ولم نعرف السبب". "الظروف تحسنت اليوم وعدنا بشكل طبيعي" ومقارنة بما شاهده زاوي أول أمس وما وقف عليه ليلة أمس، قال: "مقارنة بالليلة الأولى يمكن اعتبار أن الأمور عادت إلى نصابها وقد عرفت الإدارة كيف تتخطى بشكل سريع المشكلة التي صادفتنا في حصة الاستئناف، ولهذا أؤكد أن الظروف تحسنت مقارنة باليوم الأول وعدنا بشكل طبيعي إلى غرفنا". ------------------------ الجمعية تضيع صفقة حاج عيسى رسميا مثلما كان متوقعا ورغم بصيص الأمل الذي كان يرواد البعض بخصوص صفقة الدولي لزهر حاج عيسى، تأكد مساء أمس وبصفة رسمية خسارة الجمعية لاعبا آخر من اللاعبين الذين كانت تريدهم في فترة التحويلات الأخيرة بعد أن كانت قريبة من ضمه إلى التشكيلة الشلفية ، اللاعب الذي كان بعيدا كل البعد عن كل الأضواء أصبح محل اهتمام جميع الرؤساء بمجرد أن سمع الجميع أنه دخل في مفاوضات سرية جادة مع الرئيس مدوار الذي كان الرئيس الوحيد المهتم به وجد مع مرور الأيام نفسه في منافسة كل من حداد من اتحاد العاصمة، حناشي من شبيبة القبائل، سرار من سطيف وغريب من المولودية، ليستقر به المقام للعب في فريق اتحاد العاصمة رغم تأكيد المدرب "رونار" أنه ليس بحاجة إلى خدماته. كان قريبا من الانضمام إلى الجمعية وسبق ل"الهدّاف" أن أكدت في أعدادها السابقة أن جمعية الشلف هي أول فريق محلي دخل في مفاوضات جادة مع هذا اللاعب مباشرة بعد عودته من أوروبا، وكان الرئيس مدوار شبه متأكد من ضمان خدمات هذا اللاعب الذي يراه الجميع أحسن خليفة لجديات وبإمكانه إعادة بعث مشواره مع الجمعية مثلما فعل الآخرون، لكن الإغراءات المادية الكبيرة لرئيس الاتحاد جعلته يغير وجهته ويفكر بجدية في عرض الاتحاد. مدوار يخسر صفقة أخرى هذا الموسم وبضياع صفقة حاج عيسى يكون الرئيس مدوار قد ضيع صفقة جديدة علق عليها آمالا كبيرة ليشفي بها غليل الأنصار الغاضبون خاصة بعد ضياع صفقة صانع الألعاب مولود جديات، والنتيجة الآن هي أن الفريق بعد أن ضمن خليفة سواداني لم يضمن بعد خليفة مسعود . كل الآمال معلقة على الثنائي المغترب الآن وبعد خف الرؤساء لجميع الأسماء التي كانت متواجدة بسوق التحويلات تحولت وجهة الرئيس مدوار إلى لعب ورقة المغتربين، حيث أكد أنه اتفق وبصورة شبه نهائية مع لاعبين مغتربين ينتظر فقط حلولهما بالجزائر لترسيم التحاقهما الرسمي بجمعية الشلف، حيث أكد رئيس النادي أن واحدا من الاسمين هو أفضل بكثير من جديات وبإمكانه التألق الجمعية. الجمعية تستقدم الدولي صالح في الأواسط وأسماء أخرى تحت المعاينة بعد أن تمكنت من خطف الثلاثي مرزوقي، بلقاسمي وحدوش في صنف الآمال استقدمت جمعية الشلف في صنف الأواسط هذه المرة المدافع الدولي صالح نور الإسلام الذي أمضى للجمعية على عقد مدته خمس سنوات بداية من الأسبوع الحالي، اللاعب يبلغ من العمر 17 سنة أتى من أواسط شباب تموشنت وهو الآن في السنة الأخيرة لهذا الصنف أي بإمكانه النشاط مع فريق الآمال في الموسم الجديد، خاصة وأن مكتشفه السيد بن شوية أكد أنه بإمكانه النشاط حتى مع الفريق الأول بالنظر إلى الإمكانات والقامة التي يتمتع بها، للإشارة فإن هذا اللاعب هو قائد المنتخب الوطني في فئة الأواسط وهو استثمار جيد في الفريق، خاصة وأن البطولة الوطنية أصبحت تفتقر للمدافعين ذوي البنية المرفولوجية القوية والإمكانات الجيدة في نفس الوقت، كما أنه هناك أسماء أخرى تحت المعاينة قدمت من مختلف جهات الولاية حضرت العملية الانتقائية الخاصة بفئة الآمال. نزل المركب يحتضن اللاعبين من جديد بعد سوء التفاهم الذي حدث بين إدارة الفريق والإدارة المسيرة لمركز تجمع النخبة الوطنية وعدم إبلاغها بموعد مباشرة التدريبات والتحاق الفريق بالنزل وجدت الإدارة نفسها أمام حتمية البحث عن المكان الذي يبيت فيه شبان الفريق أين وقع في الأخير الاختيار على نزل الونشريس، ليتم فتحه في اليوم الثاني من التدريبات أين احتضن اللاعبين من جديد. الجدد تفاجأوا بروعة النزل والمرافق المتوفرة فيه مباشرة بعد استفادتهم من غرف داخل نزل المركز لم تصدق العناصر الجديدة أنها في نزل خاص بالفريق بالنظر إلى المرافق البيداغوجية الهامة التي يتوفر عليها وروعة المكان المنعزل عن ضوضاء المدينة، إضافة إلى نظافة المكان وجودة الخدمات المقدمة للاعبين.