وافقت الجامعة التونسية لكرة القدم أمس على الطلب الذي تقدمت به نظيرتها الاتحادية الجزائرية، من أجل برمجة مباراة ودية في العاصمة الجزائر يوم 12 نوفمبر المقبل.. وستكون لتعويض اللقاء الذي لم يجر بين المنتخبين يوم 9 فيفري الماضي، ولم يحدد حتى الآن المكان الذي ستجري فيه هذه المباراة بين ملعبي تشاكر بالبليدة و5 جويلية، فيما سيحاول الناخب حليلوزيتش تجريب عدد آخر من اللاعبين في هذه المباراة الودية التحضيرية قبل شهر ديسمبر المقبل، وهي الفترة التي يريد فيها أن يكون لديه 23 أو 24 لاعبا يدخل بهم غمار تصفيات كأس إفريقيا 2013، وبعدها تصفيات مونديال 2014 في دور المجموعات. الجامعة التونسية ردت أمس بالإيجاب على فاكس “الفاف” ورحبت الاتحادية الجزائرية بتصريحات أنور حداد رئيس الجامعة التونسية، الذي أكد لمبعوثي “الهداف” إلى تونس على هامش المباراة الودية بين نسور قرطاج ومالي، أنه يأمل إجراء مباراة ودية في نوفمبر القدم بين المنتخبين، حيث تقدمت الاتحادية الجزائرية بناء على هذا طلبا كتابيا أول أمس إلى نظيرتها التونسية التي وافقت عليه، وأكد لنا رئيس الجامعة أنه سيرسل الرد الكتابي الذي يتضمن الموافقة إلى “الفاف” بعد لحظات من اتصالنا به (الاتصال كان ظهرا)، كما سينشر الخبر على موقع الجامعة التونسية(ftf). حداد (رئيس الجامعة التونسية): “روراوة ثمّن تصريحاتي والمباراة ستجرى في العاصمة الجزائرية” في اتصالنا الهاتفي به أكد لنا أنور حداد في رده على سؤالنا إذا كانت “الفاف” اتصلت به لبرمجة لقاء ودي قائلا: “لم يكن هناك اتصال لكن وصلنا فاكس أمس من الاتحادية الجزائرية تطلب فيه إمكانية برمجة لقاء ودي بين الطرفين يوم 12 نوفمبر القادم، بدورنا وافقنا من دون أي مشكل واللقاء سيكون في العاصمة الجزائر، أعتقد أن روراوة ثمّن تصريحاتي الأخيرة لما قلت إنني أريد وأتمنى ملاقاة الجزائر، وسيكون شرفا لنا مواجهة الأصدقاء والإخوة الأشقاء الجزائريين، وحتى التنقل ليس مشكلا بالنسبة لنا فإجراء اللقاء في تونس أو في الجزائر أمر واحد بالنسبة لي”. “نحن إخوة ومن الطبيعي أن نفضّل الجزائر على مالي“ وأكد أنور حداد رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، أنه لن يغير تصريحاته حيث قال: “لقد قلت إن الجزائر تأتي قبل كل المنتخبات الأخرى، لأننا إخوة وتقريبا دولة واحدة، لهذا السبب كان من الطبيعي أن نرفض طلب المنتخب المالي الذي عرض علينا إجراء مباراة ودية في شكل لقاء عودة في بماكو بتاريخ 12 نوفمبر المقبل، لقد اخترنا الجزائر وسنلعب مباراة أخوية نعوض بها المواجهة التي لم تجر في شهر فيفري الماضي“. وأكد حداد أن هناك من يحاول اختلاق قضية من خلال تفضيل تونس مواجهة الجزائر، مشيرا إلى أنه لا يعبأ بردود الفعل هذه مجددا تأكيده على اختيار الجزائر معتبرا إياها أولوية تأتي قبل أي منتخب آخر. المباراة ستجرى بين ملعبي البليدة و5 جويلية وانطلاقا من تصريحات رئيس الجامعة التونسية أن اللقاء سيجرى في العاصمة وضواحيها، فالأكيد أنه سيكون بين ملعب 5 جويلية وملعب البليدة لأنهما الوحيدان المؤهلان لاحتضان هذه المواجهة، فالأول سيكون مفتوحا بداية هذا الموسم وسيحتضن مباراة مولودية الجزائر أمام شبيبة القبائل الإقليمية، والملعب الثاني جاهز بعد أن عاينه الناخب حليلوزيتش في الأيام الماضية، وقد يزوره من جديد تحسبا لإجراء بعض الحصص التدريبية به استعدادا لمواجهة تانزانيا، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لم يحدد أين ستجرى المباراة. مباراة تونس ستجرى على نفس الملعب الذي يحتضن لقاء إفريقيا الوسطى وبالتأكيد فإن الملعب الذي ستجرى فيه مباراة تونس سيكون هو نفسه الذي يستقبل فيه “الخضر” منافسهم إفريقيا الوسطى بداية شهر أكتوبر، ما يعني أن حليلوزيتش لن يكون أمامه متسع من الوقت ليقرر، فبعد مباراة تانزانيا بأيام سيكون عليه أن يتخذ موقفا بشأن المكان الذي يستقبل فيه المنتخب الوطني المبارتين المتبقيتين قبل نهاية السنة، وهو ما سيكون بناء على الحالة التي سيكون عليها عشب 5 جويلية وكذا تشاكر بالبليدة الشهر المقبل.