تعود تشكيلة مولودية سعيدة ابتداء من يوم الغد لأجواء منافسات البطولة، حيث ستواجه مولودية بجاية برسم الجولة ما قبل الأخيرة من بطولة هذا الموسم، وسيدخل السعيديون ملعب بجاية بمعنويات مرتفعة خاصة بعد الفوز الأخير الذي حققوه أمام اتحاد سطيف، وبعد أن اقتربوا بشكل كبير من تحقيق الصعود والعودة لحظيرة القسم الأول، من جهتهم يعاني البجاويون من ضغط نفسي شديد لكونهم يتذيلون الترتيب العام وسيلعبون آخر حظوظهم عندما يستقبلون رائد ترتيب البطولة، كل ذلك يجعل سعيدة في موقع قوة ويرشحها للعودة بنتيجة إيجابية ترفع من معنويات اللاعبين وتحفزهم على لعب الجولة الأخيرة بقوة كبيرة لضمان الصعود في نهاية المطاف. الفوز أو التعادل مفيد ل “الأمسياس“ قبل مواجهة الموسم أمام “لازمو“ قد يفكر الكثيرون في أن لقاء بجاية لن يكون مهما للمولودية وأن تأشيرة الصعود ستلعب في آخر جولة من عمر البطولة خاصة إذا ما فازت الجمعية في لقائها المرتقب يوم الغد أمام “الصام”، لكن الأمر يختلف كليا مع اللاعبين الذين يريدون العودة من بجاية بنتيجة التعادل كأقل شيء أو تحقيق الفوز لرفع المعنويات أكثر قبل لقاء “لازمو”، فرفقاء بسباس يفكرون بمنطق أن الرائد والمرشح الأول لتحقيق الصعود يجب ألا يخسر لقاءه مع متذيل الترتيب، أضف إلى ذلك أن كل الظروف تصب في مصلحة السعيديين الذين سيلعبون بكل راحة وبعيدا عن أي ضغوط. اللاعبون يأملون بالعودة من بجاية بتأشيرة الصعود وحتى وإن كان احتمال عودة “الأمسياس“ بتأشيرة الصعود من بجاية أمرا مستبعدا جدا بالنظر لمعطيات المواجهة التي تنتظر الجمعية أمام سريع المحمدية، إلا أن التجربة التي عاشتها “الصادة“ في الجولات الماضية علمت اللاعبين أن كل شيء ممكن في كرة القدم، لذلك ستأخذ تشكيلة المدرب حموش بعين الاعتبار كل الحسابات الممكنة حيث ستلعب مواجهة الغد أمام “الموب“ بمنطق أن المفاجأة واردة وأن “الصام“ قادرة على إحداث المفاجأة وهزم الجمعية، عندها سيكفي الفوز أمام “الموب” رفقاء عاتق لتحقيق الصعود وسيحتفل السعيديون بعودة فريقهم لحظيرة الكبار قبل نهاية البطولة بجولة واحدة. فوز الجمعية أمام “الصام“ يؤجل الفصل للجولة الأخيرة أما في حال ما إذا فشل رفقاء حمية في العودة بنتيجة إيجابية من وهران، ونجحت “لازمو“ في الظفر بنقاط مواجهة الغد، فإن كل شيء سيتأجل للجولة الأخيرة، وحتى لو عاد السعيديون بالفوز من بجاية، ففوز “لازمو“ سيجعل لقاء “الصادة“ ب “الموب“ مواجهة شكلية للسعيديين وأي نتيجة سواء كانت الفوز أو الهزيمة أو التعادل لن تهم المولودية التي ستكون بحاجة للتعادل أو الفوز في لقائها الأخير أمام جمعية وهران، ومع ذلك قد يكون التعادل في بجاية مفيدا السعيديين في أمر واحد وهو قطع الطريق أمام ترجي مستغانم وإخراجها بصفة رسمية من السباق نحو الصعود خاصة إذا ما فاز “الحواتة“ في لقائهم يوم الغد أمام اتحاد سطيف. حموش يفضل إراحة أبرز الركائز من المنتظر أن يعفي مدرب مولودية سعيدة حموش عددا من الركائز الأساسية من مواجهة بجاية، فالمدرب ورغم أنه يريد الفوز في بجاية إلا أنه يفكر أكثر في لقاء جمعية وهران وفي كيفية التغلب عليها في ختام مباريات البطولة، لذلك يريد حموش أن يحمي لاعبيه من خطر الإصابات والإنذارات ويأمل في أن يكون تعداد فريقه كاملا في اللقاء الأخير، وحتى يعوض المدرب النقص الذي سيتركه غياب اللاعبين الأساسيين، سيلجأ لبعض العناصر التي كانت في الفترة الماضية خارج أولوياته وبقيت على كرسي الاحتياط. مساندة الأنصار ستكون مضمونة في شرق البلاد ورغم بعد المسافة التي تفصل بين مدينتي سعيدةوبجاية، إلا أن أنصار المولودية وكعادتهم يحضرون لتنقل قوي لشرق البلاد من أجل تقديم الدعم لرفقاء عاتق، وهو الأمر الذي سيحفز من دون شك لاعبي سعيدة على بذل كل ما في وسعهم لتحقيق الفوز أو التعادل كأقل شيء، لأنه من غير المعقول أن يسمح اللاعبون بأن يقطع السعيديون مئات الكيلومترات ليعودوا خائبين. يبقى الأكيد أن أبناء المدرب حموش سيتفاجؤون بالعدد الكبير الذي سيجدونه في ملعب بجاية من أنصار “الصادة”. الوالي يزور مقر المولودية ويمنح الإدارة مبلغ 530 مليونا قام والي سعيدة مساء يوم الثلاثاء بزيارة لفيلا “الكاستور”، حيث التقى هناك رئيس الفريق والمسيرين وعقد اجتماعا مطولا مع لاعبي المولودية وطاقمها الفني لمدة فاقت الساعة، وخلال هذا اللقاء حاول السيد الوالي رفع معنويات التشكيلة السعيدية قبيل تنقلها إلى بجاية وطلب من اللاعبين تكثيف الجهود في هذه الفترة لتحقيق حلم السعيديين وتشريف الولاية، كما قام السيد والي الولاية بمنح إدارة المولودية مبلغ 530 مليون سنتيم، جمعته الولاية من المقاولين الذين وعدوا في السابق بمنح مليار سنتيم للفريق، على أن يتم تسليم المبلغ المتبقي في وقت لاحق. الخالدي: “نشكر الوالي وسنكون عندحسن الظن“ وعقب زيارة الوالي لمقر الفريق، كان لنا حديث مع الرئيس الحاج محمد الخالدي الذي قدم شكره للسلطات المحلية وعلى رأسها السيد الوالي للاهتمام الذي يوليه حتى تحقق المولودية الهدف الذي ينتظره السعيديون بفارغ الصبر فقال: “أولا، أود أن أقدم شكري الجزيل للسيد الوالي على اهتمامه البالغ بالفريق وسنعمل كل ما في وسعنا لنكون عند حسن الظن ونعيد الفريق للمكانة التي يستحقها، السيد الوالي قام بمبادرة حسنة ومحفزة جاءت في وقتها، حيث زار مقر الفريق والتقى اللاعبين والطاقمين الفني والإداري وتحدث معهم واستمع للجميع، وحفزهم على بذل الجهد لتشريف الولاية وإعادة الفريق لحظيرة القسم الأول، وهو الأمر الذي سيحفزنا على أن نكون في مستوى ثقة كل السعيديين، على العموم كل الأمور تسير على ما يرام وسنفرح بإذن الله في نهاية الموسم ونحتفل بصعود المولودية للقسم الأول“.