بعد 84 يوما بالكمال والتمام أغلق في منتصف ليلة الأربعاء إلى الخميس سوق الانتقالات الصيفية الذي أستمر من 9 جوان إلى 31 أوت ولم تكن هذه المدة الطويلة كافية للمهاجم الدولي الجزائري عمري الشاذلي من أجل إيجاد نادي يخلصه من الجحيم الذي يعانيه مع “كايزرسلوترن” الألماني الذي كان انضمامه إليه في “ميركاتو” صيف السنة الفارطة بمثابة الخطأ الكبير بسبب أنه لم يلعب فيه تقريبا وهو الذي كان بمثابة ركيزة أساسية قبل ذلك مع “ماينز“ في 4 مواسم التي قضاها فيه. “كورز” ليس بحاجة إليه وقد يستمر مع النادي الاحتياطي ومثلما كشفنا عنه في أوقات سابقة فإن “ماركو كورز” مدرب “كايزرسلوترن” ليس بحاجة إلى خدمات الدولي الجزائري في ناديه، وهو الأمر الذي جعله يطلب من الإدارة إحالته على النادي الاحتياطي منذ قرابة 3 أسابيع، وهذا لحثه على إيجاد نادي قبل غلق سوق التحويلات الصيفية، لكن هذا الأمر لم يحدث ولسنا ندري كيف سيكون تصرف “كورز” الآن مع عمري الشاذلي بعد غلق “الميركاتو” ولو أن كل المؤشرات توحي أن ابن “مغنية” سيستمر مع النادي الاحتياطي على الأقل إلى غاية موعد فتح سوق التحويلات الشتوية نهاية شهر ديسمبر القادم. أرقامه الموسم الفارط لا تخدمه تماما ووضعيته مرشحة للتأزم أكثر وتبدو وضعية عمري الشاذلي مرشحة للتعقد أكثر بسبب أنه في 5 مباريات التي خاضها نادي “الشياطين” الحمر منذ بداية الموسم (لقاء في الكأس و4 في الدوري المحلي)، فإن الدولي الجزائري لم يسجل حضوره في قائمة ال 18 في آخر لقاء وهو جاء كإستمرار للوضعية التي عاشها الموسم الفارط أين شارك بالضبط في 6 لقاءات (مرة كأساسي و5 مرات كإحتياطي) وهذا بمجموع 185 دقيقة وهو أمر يجعله في الوقت الراهن بعيد جدا عن إمكانياته ويعاني من نقص فادح في المنافسة، ما يعني استحالة اعتماد “كورز” عليه في حال قرر إعادته إلى النادي المحترف الأول ل “كايزرسلوترن”. لم يعد أمامه إلاّ حل واحد بالانضمام إلى الدوري الروسي أو التركي وأمام هذه الوضعية الصعبة التي يعيشها عمري الشاذلي خاصة بعد فشله في إيجاد نادي يلعب له وهو الذي أكد في وقت سابق خلال حوار أدلى به ل “الهدّاف” أنه مستعد للعب حتى في “الخليج”، في حال حصوله على عرض من هناك، فإنه لم يعد من حل له إلاّ الانضمام إلى واحد من الدوريات التي مازال سوق التحويلات فيها مفتوحا، وفي أوروبا لن يجد إلاّ الدوري الروسي والتركي حيث أن “الميركاتو” هناك مازال مستمرا إلى غاية يوم الاثنين القادم (5 سبتمبر). بقاؤه في هذه الوضعية سيجعله يخسر كل شيء ومن الواضح أن بقاء عمري الشاذلي في وضعيته الحالية سيؤثر سلبا على مشواره الرياضي وهو الذي لا يبلغ إلاّ 27 سنة، لأنه سيخسر مكانته حتما مع المنتخب الوطني، وقد لن يجد نفسه حاضرا في مواجهة إفريقيا الوسطى الشهر القادم لأن “حليلوزيتش” حتما لن يعتمد وقتها على لاعبين يعانون من نقص المنافسة، ومن جهة ناديه فإنه سيكون صعبا عليه إيجاد وجهة أخرى خاصة في “الميركاتو” الشتوي لأن كل النوادي وقتها سترغب في جلب لاعبين تنافسيين وليس بطّالين مثلما هو عليه الحال بالنسبة للدولي الجزائري في الوقت الراهن والذي لم يلعب منذ 13 شهرا كاملا إلا في 7 لقاءات باحتساب ربع ساعة أمام تانزانيا السنة الفارطة في البليدة.