أصبح من شبه المؤكد أن مباراة المنتخب الوطني أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى لحساب الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات الدورة 28 لكأس إفريقيا للأمم المقرّرة في الغابون وغينيا الاستوائية ستلعب في ملعب تشاكر بالبليدة -حسبما جاء في آخر اجتماع للمكتب الفيدرالي، فحسب مصدر مسؤول عليم بشؤون “الخضر” فإن الزيارة التفقدية الأخيرة للجنة “الفاف” لمعاينة ملعب تشاكر بالبليدة كانت لها ملاحظات حول هذا الملعب وحتى وإن كان الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قد تحفظ من نوعية الأرضية وكان يفضّل استقبال إفريقيا الوسطى في ملعب 5 جويلية إلا أن القرار الأخير الذي اتخذ هو أن يكون استقبال إفريقيا الوسطى في ملعب البليدة خاصة أن جل اللاعبين يفضّلون هذا الملعب لأنهم يجدون فيه راحتهم وتركوا فيه ذكريات جميلة في تصفيات “مونديال” جنوب إفريقيا وهو القرار لذي لم يعارضه المدرب البوسني في نهاية المطاف. الأرضية قد تعرف بعض الترميمات وبالرغم من أن لجنة المعاينة أعطت ملاحظات إيجابية عن حالة الأرضية إلا أنه من الممكن جدا أن تجرى بعض التحسينات عليها قبل تاريخ التاسع من أكتوبر القادم موعد إقامة هذه المقابلة، حيث سيعاين الأرضية بعض الخبراء الذين سيعطون قرارهم النهائي بترميم الأرضية أو تركها كما هي المهم أن تجرى على الأقل مواجهة إفريقيا الوسطى في ملعب تشاكر في ظروف طبيعية في انتظار الحسم في مكان الاستقبال في المواعيد القادمة التي تنتظر “الخضر”. اللاعبون يصّرون على تشاكر وحسب المعلومات المتوفرة فإن العديد من اللاعبين يصّرون على استقبال جمهورية إفريقيا الوسطى في ملعب تشاكر بدليل الحديث الذي دار بين “الكوادر” وحليلوزيتش على هامش آخر تربص في سيدي موسى عن الملعب الذي يفضلونه، حيث عبروا له صراحة أنهم يجدون راحتهم ومعالمهم في ملعب تشاكر مقارنة بملعب 5 جويلية، أضف إلى ذلك أن السبب الثاني الذي جعل معظم لاعبي المنتخب يختارون اللعب في البليدة هو أنهم يتخوفون كثيرا من ضغط جمهور 5 جويلية والانتقادات اللاذعة التي توجه لهم في أطوار اللقاء مثلما حدث في المباراة الودية أمام صربيا يوم 3 مارس الماضي، فرغم أن الجمهور كان غفيرا وأتى لتشجيع لاعبي”لخضر” إلا أن المردود المتواضع لمنتخبنا جعل الجمهور العاصمي ينقلب على اللاعبين وهو ما ولّد ضغطا رهيبا عليهم في سيناريو لا يتمنون معاودته مفضّلين تشاكر الذي حققوا فيه التأهل إلى “المونديال”. حليلوزيتش يُفكّر في 5 جويلية في مبارتي نوفمبر بالنسبة إلى حليلوزيتش فإنه ليس له نفس التبريرات وتفكير بعض اللاعبين بخصوص الملعب الملائم الذي يستقبل فيه المنتخب الوطني منافسيه، حيث يرى أن ملعب 5 جويلية الأنسب ل “لخضر” سواء في تطبيق كرة قدم جميلة تمتع الجمهور أو في المساندة الكبيرة للجمهور للاعبين في مدرجات تتسع لعدد هائل من الجماهير، حيث سيكون الضغط شديدا على الفريق المنافس بغض النظر عن الفرق الواضح في نوعية الأرضية بين ملعبي 5 جويلية والبليدة، ومن دون شك فإن الإتحادية سترضخ لطلب الفرانكو – بوسني وتقرّر برمجة المبارتين الوديتين أمام تونس والكامروني يومي 12 و15 نوفمبر على التوالي في ملعب 5 جويلية وقوفا عند رغبته وحيد حليلوزيتش.