نشرت : محمد الصالح أملال الأحد 17 نوفمبر 2019 23:54 حيث لا يعرف الجمهور الكروي في الجزائر الكثير من المعلومات عن المنتخب البوتسواني، وهو أمر مفهوم، لأن الكرة في بوتسوانا ليس لها تقاليد وهي مجهولة بالنسبة للجميع على الصعيد الإفريقي، وستحاول "الهدّاف" في هذا الموضوع تقديم نظرة بسيطة عن منافس بطل إفريقيا سهرة اليوم، من خلال التذكير بتاريخه، مع معلومات أخرى عن الكرة في هذا البلد وكذلك نتائج المنتخب خلال الأونة الأخيرة والطريقة التي يلعب بها، بالإضافة إلى نجومه وأبرز أسلحته ونقاط ضعفه. كنيته "The Zebras" وله مشاركة واحدة فقط في "الكان" لا يمتلك منتخب بوتسوانا تقاليد كروية تقريبا، إذ سبق له المشاركة في كأس إفريقيا في مناسبة واحدة فقط، وحصل ذلك في نسخة 2012 بالغابون وغينيا الإستوائية، أين ودع البطولة من دورها الأول ب3 هزائم، بينها خسارة قاسية (6-1) أمام غينيا، وعلى عكس جُل البلدان الإفريقية حتى منها التي لم تحقق نتائج كبيرة، فإن تاريخ بوتسوانا لا يعج باللاعبين الكبار ولم يشتهر هذا البلد بأي لاعب معروف طيلة سنوات، وتُطلق على المنتخب البوتسواني كنية "The Zebras"، أي "الحمير الوحشي"، وهو الحيوان الموجود حتى على شعار هذا البلد، في ظل انتشار هذا الحيوان البري بقوة في هذا البلد. آخر انتصاراته في لقاء رسمي تعود إلى 3 سنوات ونصف! يمر المنتخب البوتسواني بأزمة نتائج خانقة، وهو ما يُفسر احتلاله المركز 146 على الصعيد العالمي في آخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم، وإن كان آخر انتصار له في مباراة ضمن تواريخ "الفيفا" يعود إلى عام ونصف تقريبا، وبالضبط في مارس 2018، حين أطاح وديا بضيفه منتخب ليسوتو بهدف يتيم، فإنه لم يُحقق أي انتصار على صعيد المباريات الرسمية منذ 3 سنوات ونصف، حيث يعود فوزه الأخير إلى مارس 2016 أمام منتخب جزر القمر، في تصفيات "كان 2017"، ليلعب بعد ذلك المنتخب البوتسواني ما مجموعه 11 مباراة رسمية لم يُحقق فيها أي فوز، كما سجل خلالها 3 أهداف فقط. عام كامل يمر اليوم على آخر هدف سجله هذا المنتخب نلاحظ العقم الهجومي الذي يتميز به هذا المنتخب من خلال نتائجه في الأونة الأخيرة، فآخر هدف سجله يعود إلى تاريخ 18 نوفمبر 2018، أي أن اليوم يُصادف مرور سنة كاملة على ذلك، حيث زار يومها منتخب بوتسوانا شباك نظيره الموريتاني في لقاء في تصفيات "كان 2019"، ويتعلق الأمر بمباريات المنتخب ضمن أجندة "الفيفا"، سواء في إطار رسمي أو ودي، بعيدا عن المواجهات المبرجة خارج هذه التواريخ أو في بطولات إقليمية مثل بطولة "كوسافا" التي تجمع منتخبات جنوب القارة، ولعب منافس "الخضر" 5 مباريات منذ مواجهته موريتانيا، عجز خلالها عن التسجيل أمام كل من أنغولا، مالاوي (ذهابا وإيابا)، مصر وزيمبابوي. منافس "الخضر" يبحث عن أول هدف له تحت قيادة عمروش عُين عادل عمروش على رأس هذا المنتخب منذ أوت الفارط فقط، ليكون قد أشرف حتى الآن على 5 مباريات، منها مباراة واحدة خارج تواريخ "الفيفا"، ورغم التطور الملاحظ على أداء منافس "الخضر"، إلا أنه يُواصل البحث حتى الآن عن أول هدف تحت إشراف التقني الجزائري، حيث سيكون هذا هو الهدف المنشود عند استقبال أبطال إفريقيا سهرة اليوم، وحتى إن أبان هذا المنتخب عن عقم هجومي شديد، إلا أن ذلك لا يحجب كذلك القوة الدفاعية للفريق الذي تلقت شباكه هدفين فقط في المواجهات التي لعبها تحت قيادة عمروش، كما أقصي بصعوبة من الدور التمهيدي لتصفيات مونديال 2022 على يد جاره المالاوي. لا نجوم، المجموعة هي السلاح الأول وأبرز لاعب ينشط في أذربيجان أعلن عمروش قبل أيام عن قائمته المعنية بمواجهتي زيمبابوي ثم الجزائر والتي استبعد خلالها 4 لاعبين كانوا قد شاركوا في لقاءي مالاوي في تصفيات كأس العالم، لأسباب تأديبية، وضمت قائمة التقني الجزائري 6 لاعبين فقط ينشطون خارج بوتسوانا، بينهم رباعي يلعب في البلد الجار جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى لاعبين محترفين في أوروبا، لكن الأمر يتعلق بمحترفين غير بارزين على الإطلاق، مهاجم ينشط في مالطا والآخر في أذربيجان، هذا الأخير هو أبرز لاعب في تعداد هذا المنتخب، حسب القيمة التقديرية في سوق الانتقالات، لأنه ليس عنصرا مؤثرا في الفريق، وبالتالي واضح جدا بأن السلاح الأول للمدرب عمروش هي المجموعة وليس شيء آخر، ما وقفنا عليه في مباراة زيمبابوي الأخيرة. يعتمد بنسبة كبيرة على لاعبي فريق واحد، سجل عليه بلايلي في 2018 وظف عمروش طريقة 4-4-2 في أغلب فترات المباراة الأخيرة أمام زيمبابوي التي نجح خلالها في افتكاك نقطة ثمينة في بداية مشوار التصفيات، وظهر في التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها 6 لاعبين من فريق واحد، مع دخول لاعبين آخرين من أصل 3 تغييرات من ذات الفريق، وهو نادي "تاونشيب رولز" بطل بوتسوانا خلال المواسم الأربعة الأخيرة، وسبق للدولي يوسف بلايلي ملاقاة هذا الفريق وحتى التسجيل في شباكه سنة 2018، في رابطة أبطال إفريقيا مع ناديه الأسبق الترجي التونسي، غير أن نجم "الخضر" الحالي غاب آنذاك عن مواجهة الإياب في بوتسوانا بسبب الإصابة، لتسنح له الفرصة هذه المرة لأجل زيارة هذا البلد الموجود في أقصى جنوب القارة. مدرب خبير على الصعيد الإفريقي يقود منتخبا مجهولا ليس لديه ما يخسر صحيح أن المقارنة لا تجوز على الإطلاق وكل المعطيات تمنح الأفضلية للمنتخب الوطني الذي تسيد القارة السمراء قبل أشهر قليلة، غير أن منافس "الخضر" سهرة اليوم سيلعب المباراة محاولا استعمال الأسلحة القليلة التي يمتلكها، بداية بدخوله دون أي ضغط، لأنه منتخب مجهول بالنسبة لنا وليس لديه ما يخسر على الإطلاق في مواجهة بطل إفريقيا، كما أن وجود عمروش عامل آخر يخدم صاحب الأرض، لأنه مدرب جزائري يعرف جيدا المنتخب الوطني وطريقة جمال بلماضي، وهو التقني الخبير جدا في القارة السمراء، في ظل عمله مع خامس منتخب إفريقي خلال مسيرته، بعدما أشرف قبل ذلك على منتخبات غينيا الإستوائية، بوروندي، كينيا وليبيا، مع تعميره 5 سنوات كاملة مع منتخب بوروندي الذي ترك لمسته واضحة معه. نتائج منتخب بوتسوانا في آخر 11 مباراة رسمية: بوتسوانا 1 - 2 أوغندا (تصفيات كان 2017) بوركينافاسو 2 - 1 بوتسوانا (تصفيات كان 2017) بوتسوانا 0 - 1 موريتانيا (تصفيات كان 2019) أنغولا 1 - 0 بوتسوانا (تصفيات كان 2019) بوركينافاسو 3 - 0 بوتسوانا (تصفيات كان 2019) بوتسوانا 0 - 0 بوركينافاسو (تصفيات كان 2019) موريتانيا 2 - 1 بوتسوانا (تصفيات كان 2019) بوتسوانا 0 - 1 أنغولا (تصفيات كان 2019) بوتسوانا 0 - 0 مالاوي (تصفيات مونديال 2022) مالاوي 1 - 0 بوتسوانا (تصفيات مونديال 2022) زيمبابوي 0 - 0 بوتسوانا (تصفيات كان 2021) الحصيلة: 0 فوز / 8 هزائم / 3 تعادلات (سجل: 3 أهداف / تلقى: 13 هدفا)