لم تفوّت شبيبة بجاية فرصة استضافتها اتحاد العاصمة ودعّمت رصيدها بثلاث نقاط إضافية أكدت بها الفوز العريض الذي عادت به في الجولة الفارطة من باتنة، وتجديد العهد مع الانتصارات فوق ميدانها التي توقفت قبل أسبوعين بعد تعادلها أمام شباب بلوزداد، ومن ثم الانفراد بالمركز الثالث الذي كانت تتقاسمه مع اتحاد عنابة المنهزم في سطيف، والبقاء على اتصال دائم برائد الترتيب مولودية الجزائر الذي لا تفصلها عنه سوى ثلاث نقاط. وتخطت الشبيبة عقبة الاتحاد بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه حملاوي في الدقيقة الأخيرة بعدما نجح في تحويل ركلة الجزاء التي أعلنها الحكم بنوزة إثر الخطأ الذي إرتكبه المدافع شكلام على المهاجم بولمدايس داخل منطقة العمليات، محرّرا بذلك الجميع الذين عاشوا على أعصابهم طيلة فترات اللقاء. وقد سمح هذا الفوز بفكّ العقدة التي ظلت تلازم الشبيبة أمام منافسها إتحاد العاصمة داخل القواعد وخارجها، بدليل أنها لم تفز عليه منذ مباراة الجولة الأخيرة من موسم (2006/2007) بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه وقتها المهاجم برڤيڤة، وهو الفوز الذي مكنها من احتلال المرتبة الثالثة وضمان المشاركة في منافسة كأس “الكاف”، لأن اللقاءين الأخيرين اللذين جريا في ملعب الوحدة المغاربية عاد فيهما الفوز للإتحاد، الذي أصبح إلى جانب شباب بلوزداد بمثابة الشبح الأسود للفريق البجاوي، والذي سيكون خلال الموسم القادم مطالبا بفكّ عقدة بلوزداد الذي لم يفز عليه منذ 2002/2003. عبدوني حرمها من تكرار إنجاز باتنة وكان بإمكان الشبيبة الفوز بنتيجة عريضة وإعادة إنجاز مباراة مولودية باتنة التي فازت بها بثلاثية نظيفة، بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت لها طيلة التسعين دقيقة، والتي ضيّعتها أمام براعة الحارس عبدوني الذي كان في يومه وتصدّى لكل المحاولات الخطيرة التي قام بها كل زرداب، بلخير، بولمدايس و”نجونغ”، منقذا فريقه من هزيمة ثقيلة، قبل أن يسقط في الدقيقة الأخيرة من اللقاء عن طريق ركلة جزاء نفذها حملاوي بإحكام. كما أن العارضة الأفقية أنقذت الاتحاد من هدف محقق بعدما ردّت رأسية زافور في (د57 ). وقد أثنى المدرب سعدي على حارسه عبدوني الذي قال بشأنه إنه كان في المستوى وأنقذ التشكيلة من هزيمة قاسية، كما أعترف بأحقية البجاويين بالفوز. مناد توقع الصعوبة وتخوّفه كان في محلّه جاءت الصعوبة التي وجدها مسالي وزملاؤه في الإطاحة بالاتحاد العاصمي وإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيدهم، لتؤكد أن المدرب مناد كان على حق عندما أعرب عن تخوّفه من هذه المواجهة، بدليل أن التشكيلة لم تنتزع الفوز سوى في الدقيقة الأخيرة وعن طريق ركلة جزاء. وأصبحت التشكيلة البجاوية في اللقاءات الأخيرة تجد صعوبات كبيرة لتحقيق الفوز في ملعب الوحدة المغاربية، وقد أرجع المدرب مناد ذلك إلى نقص الفعالية وكذا الطريقة الدفاعية التي يلعب بها منافسي فريقه، عكس اللقاءات التي يلعبونها خارج القواعد والتي تتميّز - على حدّ تعبيره - باللعب الفتوح، وهو الأمر الذي يخدم الشبيبة مثلما كان عليه الحال في مباريتي العلمةوباتنة اللتين عادت فيها بجاية بنقاط الفوز. الأنصار كانوا في الموعد كان أنصار الشبيبة عشية أول أمس السبت في الموعد حيث حضروا بقوة إلى ملعب الوحدة المغاربية رغم النقل المباشر للقاء على القناة الأمازيغية، ودعّموا فريقهم طيلة التسعين دقيقة، وهو ما أعطى دفعا قويا لرفاق الحارس سدريك لاسيما في الأوقات الصعبة، حيث تمكنوا من تجاوز عقبة “سوسطارة“ بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه حملاوي في الدقيقة الأخيرة. وكانت فرحة الأنصار شديدة عند إعلان الحكم بنوزة نهاية المباراة بفوز فريقهم، وقال العديد من هؤلاء إن الشبيبة مصرّة على مواصلة تألقها ولن يوقفها أي فريق، لأنها تملك تشكيلة قوية وقادرة على الوقوف في وجه كل المنافسين والتنافس على لقب البطولة، وهو ما ستكشف عنه - على حد قولهم - اللقاءات المتبقية من البطولة. الشبيبة تستفيد من أول ركلة جزاء انتظرت تشكيلة بجاية الجولة الواحدة والعشرين لإحراز أول ركلة جزاء في بطولة هذا الموسم، يحدث هذا في الوقت الذي صفر الحكام ثلاثة ركلات جزاء ضدّها وكان ذلك في لقاءات بلوزداد، اتحاد العاصمة وعنابة. وجاءت ركلة الجزاء التي أعلنها الحكم الدولي بنوزة بعد الخطأ الذي ارتكبه مدافع الاتحاد شكلام على البديل بولمدايس داخل منطقة العمليات في الوقت المناسب، لأنها مكنت زملاء بلخضر من انتزاع النقاط الثلاثة التي سمحت لهم بفكّ العقدة التي ظلت تلازم الشبيبة فوق ميدانها أمام اتحاد العاصمة. وكانت الشبيبة عانت “الحقرة“ من بعض الحكام مثلما كان عليه الحال في مباريتي مولودية الجزائر ووفاق سطيف اللتين حرمها فيها الحكمان أمالو وحيمودي من أربع ركلات جزاء واضحة، ما جعل إدارة طياب ترفع تقريرا ضدهما وتطلب فيه من المديرية الفنية للتحكيم بعدم تعينهما لإدارة لقاءات الشبيبة مستقبلا. حملاوي يُسجّلالهدف الثاني تحقق فوز الشبيبة بعدما نجح حملاوي في تحويل ركلة الجزاء التي أعلنها الحكم في الدقيقة الأخيرة من المباراة بعد عرقلة البديل بولمدايس من طرف المدافع شكلام، وهو ثاني هدف يحرزه حملاوي تحت ألوان شبيبة بجاية هذا الموسم بعد الهدف الذي وقعه في لقاء الدور الثاني والثلاثين من منافسة كأس الجمهورية الذي فازت به الشبيببة بنتيجة عريضة(6/2). ويبقى الكامروني “نجونغ“ هداف الفريق بثمانية أهداف، يليه بولمدايس وبلخير بأربعة أهداف. بولعينصر لم يجد ضالته لم يجد المهاجم الشاب بولعينصر ضالته في لقاء أول أمس، حيث عانى كثيرا أمام مدافعي الاتحاد خاصة ثنائي المحور شكلام - ريال، ما جعل المدرب مناد يقوم بإخراجه في ( د43) وتعويضه بالمهاجم بولمدايس، الذي شكل منذ دخوله خطورة كبيرة على دفاع المنافس ما أجبر المدافع المحوري على ارتكاب خطأ عليه داخل منطقة العمليات أعلن على إثره الحكم بنوزة ركلة جزاء لصالح الشبيبة. وهي الركلة التي مكنت البجاويين من إحراز الفوز بعدما حوّلها حملاوي إلى هدف. طياب يكشف إهتمام الترجي التونسي ب “نجونغ” كشف زهير طياب رئيس الفرع في سياق حديثنا معه بشأن المهاجم “نجونغ“ الذي يريد بعض المناجرة تحويله إلى فرق أروبية، عن اهتمام الترجي التونسي بهذا اللاعب. وقال في هذا الإطار: “صحيح أن هناك بعض المناجيرة يريدون تحويل “يانيك“ لكن الأمور لم تأخذها طابعها الرسمي، كما أن هناك الترجي التونسي الذي يهتم به، وهو ما كشفه لي أحد مسيّريه خلال التربص التحضيري الذي أجريناه مؤخرا في تونس. كان الفريق التونسي يريد معاينته في اللقاءات الودية التي أجرتها التشكيلة، غير أن غياب “نجونغ“ عن هذا التربص حال دون ذلك، ما جعل التونسيون يؤجّلون العملية إلى نهاية الموسم”. وأبدى زهير طياب استعداد فريقه إلى تحويل “نجونغ“ بداية من الموسم القادم حتى يستفيد من العملية لأن عقده ينتهي مع نهاية الموسم، كما أن القانون الحالي المتعلق باللاعبين الأجانب لا يسمح له بتجديده. ومثلما أشرنا إليه في وقت سابق، فإن أحد البنود التي يتضمّنها العقد الذي أمضاه اللاعب الكامروني “نجونغ” عند التحاقه منتصف الموسم الماضي، يسمح للشبيبة بالاستفادة من 5 ملايير سنتيم في حال خوضه تجربة احترافية. شرشار، زيان وخليفي يوقعون اليوم ينتظر أن يرسّم شرشار، زيان، خليفي انضمامهم اليوم إلى تعداد شبيبة بجاية من خلال إمضائهم عقدا لثلاث سنوات، مثلما كان عليه الحال مع زملائهم مرزوقي، بزاز وآيت فرقان الذين التحقوا بالفريق مؤخرا. وكان شرشار، زيان وخليفي تنقلوا بحر الأسبوع الماضي إلى بجاية واتفقوا مع إدارة الشبيبة حول كل حيثيات العقود التي تربطهم بالفريق، كما أنهم تدرّبوا مع التشكيلة. الإستئناف هذا المساء استفادت عناصر الشبيبة بعد نهاية مباراة أول أمس من يوم راحة، وستعود إلى أجواء التدريبات أمسية اليوم على الساعة الرابعة لتحضير لقاء الجولة ال 22 الذي ينتظرها نهاية هذا الأسبوع في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أمام الاتحاد المحلي، الذي سيواجهه مرّتين في ظرف أسبوع، لأن الفريقين سيتلقيان من جديد في الملعب نفسه في إطار الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية. ------------------ حملاوي: “آمنا بالفوز وحققناه” يبدو أن الفوز على الإتحاد أفرحكم كثيرا ؟ من الطبيعي أن يسعدنا لأنه سمح لنا بتأكيد الفوز العريض الذي عدنا به من باتنة وتعزيز وضعيتنا في الترتيب، ومن ثم فكّ العقدة التي ظلت تلازم الشبيبة أمام الاتحاد. وأعتقد أن فوزنا كان مستحقا بالنظر إلى السيطرة التي فرضناها، وكان بإمكاننا الفوز بنتيجة ثقيلة. لكن تحقق بصعوبة ؟ صحيح أننا وجدنا صعوبات كبيرة لانتزاع النقاط الثلاث سوى في الدقيقة الأخيرة، وأنا شخصيا كنت أتوقعها لأن المنافس من الفرق القوية في البطولة كما أنه تنقل إلى بجاية بنية تسجيل نتيجة إيجابية مثلما كان يفعله في المواسم الماضية، إضافة إلى الحارس عبدوني الذي كان في يومه وأنقذهم من عدّة أهداف. هل كنتم تتوقعون الفوز في ظلّ الفرص العديدة التي أهدرتموها؟ نعم، كنا نتوقع هذا الفوز حيث آمنا بقدراتنا، ما جعلنا نواصل محاولتنا التي أثمرت بركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة مكنتنا من تحقيق هدف الفوز. كنت وراء هذا الإنجاز بتسجيلك الهدف، ما تعليقك؟ لم أقم سوى بدوري لأنني كنت مطالبا بتجسيد ركلة الجزاء التي تحصلنا عليها، حتى أكون في مستوى الثقة التي وضعها في شخصي المدرب عندما أوكلني مهمّة تنفيذها، والحمد للّه أنني نجحت في هذه المهمة، وأتمنى أن تتاح لي فرض أخرى في اللقاءات القادمة. ما حققتموه اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء) يبقى في حاجة إلى تأكيد أمام البليدة، أليس كذلك؟ ما تقوله صحيح، سنوظف كل أوراقنا من أجل تحقيق أحسن نتيجة ممكنة بعدما سجلنا إنتصارين متتالين في العلمةوباتنة، ومن ثم خوض لقاء الكأس بمعنويات مرتفعة. كيف تتوقع اللقاء؟ سيكون صعبا لأن البليدة التي عادت بتعادل من باتنة وستعمل كل ما في وسعها لأجل تحقيق الفوز الذي هي في أمس الحاجة إليه وتحسين وضعيتها في الترتيب، وهذا يفرض علينا أخذ كامل إحتياطاتنا بتحضير المباراة بكيفية جدية من كافة الجوانب وخوضها بأكثر جدية.