صنعت شبيبة بجاية الحدث في الجولة الثلاثين التي جرت أول أمس الخميس بفضل التعادل الذي حققته في ملعب 5 جويلية أمام الرائد مولودية الجزائر بنتيجة (1/1)، وهو تعادل هام جدا أكد إستفاقة النادي البجاوي في لقاء شباب باتنة الذي سجل فيه فوزا عريضا جدد به العهد مع الإنتصارات التي لم يذق طعمها منذ ثلاثة أشهر. وكانت تشكيلة المدرب مناد في المستوى المطلوب، حيث أدت مباراة مقبولة وتمكنت من الوقوف الند للند أمام المنافس الذي باغتته بهدف في (د33) من توقيع بولعينصر قبل أن تتلقى هدف التعادل. وكان بإمكان الشبيبة ترجيح الكفة لصالحها في ثلاث مناسبات خلال الشوط الثاني بعد الفرص المتاحة لكل من بولعينصر ونجونغ. بجاية لا تعرف الخسارة خارج بجاية مكّن تعادل الشبيبة من مواصلة تألقها بعيدا عن ملعب الوحدة المغاربية، إذ يعد انجاز أول أمس ال 11 من نوعه، حيث وصل على إثره عدد النقاط التي حصدتها الشبيبة منذ بداية الموسم إلى 21 نقطة بعد تسجيلها 5 انتصارات و6 تعادلات، ما جعلها ثاني أحسن فريق خارج الديار بعد مولودية الجزائر التي تفوقت عليها بفضل النتائج المسجلة أمام الأندية العاصمية. ويسعى البجاويون إلى المواصلة على المنوال نفسه إلى نهاية الموسم حتى يتسنى له إنهاء الشطر الثاني من البطولة دون خطأ خارج الديار، علما أن آخر هزيمة تلقاها زملاء الحارس سدريك تعود إلى الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام وفاق سطيف بنتيجة (1-0(. أربعة تعادلات متتالية من خارج الديار بعدما حققت ثلاثة انتصارات متتالية خارج الديار في مرحلة العودة أمام العلمة، مولودية باتنةوالبليدة، أصبحت شبيبة بجاية تتعادل حيث يعتبر تعادل أول أمس الرابع بعدما تقاسمت النقاط في الجولات الفارطة مع شبيبة القبائل، البرج ونصر حسين داي. وأكيد أن زملاء دغيش سيبذلون كل ما في وسعهم لتجديد العهد مع الانتصارات خارج بجاية في اللقاءين المتبقيين أمام جمعية الخروب ومولودية وهران مثلما فعلوا في لقاء شباب باتنة الذي عانقوا فيه الفوز الذي لم يذوقوا طعمه في ملعب الوحدة المغاربية منذ ثلاثة أشهر رغم صعوبة المهمة التي تنتظرهم لأنهم سيواجهون منافسين يلعبان على البقاء في القسم الأول. الشبيبة تؤكد تفوّقها على المولودية في 5 جويلية أكدت الشبيبة البجاوية أنها تحسن التفاوض في ملعب 5 جويلية عندما تواجه مولودية العاصمة فتعادل أول أمس يعد ثالث نتيجة إيجابية تسجلها في الملعب ذاته بعد التعادل السلبي والفوز العريض (4-1) المحققين خلال موسمي (1999/2000) و(2000/2001) على التوالي. تجدر الإشارة إلى أن الشبيبة لم تنهزم في اللقاءات الثمانية التي لعبتها في الجزائر العاصمة أمام المولودية سوى مرتين وكان ذلك خلال الموسمين الماضيين اللذين تقابل فيهما الفريقان في ملعب عمر حمادي. في حين تمكنت من تسجيل انتصارين وثلاثة تعادلات باحتساب نتيجة لقاء أول أمس الخميس. تثأر منها وتلحقها ب “البابية”، “البوبية” والبليدة سمح التعادل المسجل أول أمس بالثأر من المنافس الذي فرض على الشبيبة التعادل في الذهاب بملعب الوحدة المغاربية ب (1-1)، وهو الشيء نفسه الذي فعله زملاء حملاوي أمام مولوديتي العلمةوباتنة واتحاد البليدة، حيث سجلوا تعادلين وانهزام في اللقاءات التي جرت مع بداية الموسم في ملعب البويرة، لكن فازوا على تلك الأندية خلال مرحلة الإياب في ملاعبها. حواسنية أغضب كثيرا اللاعبين رغم أن تدخلات الحكم حواسنية لم تؤثر في النتيجة النهائية للمباراة إلا أن الطريقة التي أدار بها اللقاء لم تعجب البجاويين لأنهم يرون أغضب الحكم لاعبي الشبيبة باحتسابه مخالفات خيالية أمام منطقة العمليات لصالح النادي العاصمي كما أنه كان قاسيا في الإنذار الذي أشهره خلال الشوط الأول في وجه اللاعب دحوش لأنه لم يرتكب حسب تعبير أحد المسيرين أي خطأ يستحق عليه البطاقة الصفراء. ولحسن حظ البجاويين كما قال الأنصار إن حواسنية لم يكن مثل زميله أمالو الذي أدار لقاء الذهاب حيث حرم فيه فريقهم من الفوز بعدما غض النظر عن ركلتي جزاء شرعيتين ما جعل إدارة طياب ترفع تقريرا ضده وتطلب من المديرية الفنية للتحكيم عدم تعيينه لإدارة لقاءات فريقها مستقبلا. المسيّرون تنقلوا بقوة أهمية وصعوبة لقاء المولودية جعل مسيري الشبيبة يتنقلون بقوة إلى ملعب 5 جويلية، من أجل تقديم الدعم المعنوي اللازم لزملاء القائد زافور الذين كانوا في المستوى وعادوا بنقطة ثمينة، أفرحت المسيرين وفي مقدمتهم الرئيس بوعلام طياب الذي رافق التعداد رغم المتاعب التي يعاني منها، بسبب غبياب شقيقه زهير الموجود منذ أيام في الخارج لأسباب شخصية حسبما علمناه من مسيري الفريق. وحفزت الإدارة البجاوية اللاعبين قبل تنقل التشكيلة غلى الجزائر العاصمة اللاعبين من خلال تسوية علاوة التعادل المحقق في البرج والمقدرة بثلاثة ملايين سنتيم. التعادل يُساوي ثلاثة ملايين وعلى ذكر الجانب المالي ينتظر أن يتحصل لاعبو الشبيبة بعد التعادل الثمين الذي عادوا به من ملعب 5 جويلية على ثلاثة ملايين سنتيم مثلما كان عليه الحال بعد التعالات التي عادوا بها من تلمسان، باتنة والبرج، وبهذا أصبح رفقاء زافور يدينون بثلاث علاوات لأنهم لم يتحصلوا على منحتي تعادل النصرية والفوز المسجل داخل الديار أمام شباب باتنة. ومن المرتقب أن تصرف إدارة طياب إحداها قبل لقاء الجولة القادمة أمام تلمسان حتى يحفز اللاعبين على تحقيق الفوز الذي يعد ضروريا. بولعينصر أضاف 90 دقيقة إلى رصيد الشبان لعب المهاجم بولعينصر لقاء أول أمس كاملا ما جعل عدد الدقائق التي لعبها الشبان يصل في الجولة 30 إلى 470 دقيقة، وعليه تقترب الشبيبة البجاوية من بلوغ الحد الأدنى (900 دقيقة) الذي حددته الاتحادية الجزائرية للسماح لأندية القسمين الأول والثاني بالقيام بعملية الاستقدامات تحسبا للموسم القادم خاصة أن البطولة بقيت منها أربع لقاءات التي ستكون كافية للمدرب مناد لتدارك الدقائق المتبقية بإقحام لاعبي الأواسط بولعينصر، أوراس، مباركو وشافع. نجونغ ضيّع هدف الفوز كان بإمكان الفريق البجاوي العودة بكامل الزاد من ملعب 5 جويلية لو استغل المهاجم يانيك نجونغ الفرصة المتاحة له في (د82)، لإحراز الهدف الثاني الذي ضيعه أمام براعة الحارس وامان الذي تصدى لقذفته القوية داخل منطقة العمليات مفوتا بذلك الفرصة على الكامروني لمنح نقاط الفوز لفريقه ومواصلة تألقه وتعزيز رصيده والاقتراب أكثر من متصدري لائحة الهدافين حنيتسار وحميدي، بعدما ضرب بقوة في اللقاءات الثلاثة الأخيرة التي سجل فيها خمسة أهداف منها ثلاثة أهداف في لقاء الجولة الفارطة أمام شباب باتنة والتي فازت بها الشبيبة بنتيجة(5-1(. مڤاتلي ودحوش معاقبان ولن يُواجها تلمسان سيغيب اللاعبان مڤاتلي ودحوش عن لقاء الجولة القادمة أمام وداد تلمسان بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليهما إثر تلقيهما للإنذار الثالث في لقاء المولودية. وكان دحوش قد تحصل على الإنذار الأول عندما كان يلعب في شبيبة القبائل قبل أن ينال الثاني في المباراة التي جمعت الشبيبة البجاوية بجمعية الشلف. من جهة أخرى سيكون غياب المدافع مڤاتلي الثاني بسبب العقوبة بعد الأول الذي كان في لقاء الدور السادس عشر من كأس الجمهورية أمام اتحاد البليدة. يومان راحة والإستئناف أمسية الغد استفادت عناصر الشبيبة البجاوية بعد نهاية مباراة المولودية من يومي راحة على أن تعود إلى جو العمل على الساعة الرابعة من مساء غد الأحد لتحضير المباراة التي تنتظرها السبت المقبل في ملعب الوحدة المغاربية أمام وداد تلمسان لحساب الجولة 31 من البطولة. وهي المباراة التي يجب على البجاويين انتزاع نقاطها لتأكيد استفاقتهم وتعزيز حظوظهم في احتلال المركز الثالث وضمان المشاركة في منافسة كأس “الكاف” خاصة أنهم سيلعبون أمام أحد منافسيه على هذا المركز. -------------------- بولعينصر: “شرف كبير أن تُسجل على المولودية وفي 5 جويلية” بداية، ما تعليقك على التعادل الذي عادت به الشبيبة من 5 جويلية؟ هو انجاز هام جدا لأنه مكننا من تأكيد استفاقتنا الأخيرة أمام شباب باتنة والعودة إلى الواجهة، رغم أنه كان بإمكاننا العودة بالفوز بالنظر إلى الكيفية الجدية التي لعبنا بها طيلة فترات اللقاء وكذا الفرص التي أهدرناها خاصة في الشوط الثاني. هذا الانجاز لم يكن سهلا، أليس كذلك؟ بلى، لقد واجهتنا صعوبات كبيرة لتحقيق ذلك، وهو ما كنا نتوقعه لأننا لعبنا خارج الديار وأمام منافس قوي وكان في أمس الحاجة إلى النقاط الثلاث لتعزيز حظوظه في التتويج بلقب البطولة ما جعله يوظف كل أوراقه للفوز علينا لكننا عرفنا كيف نسير فترات اللقاء ونصمد أمام كل محاولاته وتحقيق التعادل على الأقل الذي تنقلنا من أجله إلى العاصمة. كيف ترى مستقبل الفريق بعد هذا التعادل؟ سيكون هذا الفوز مفيدا لنا خاصة من الناحية المعنوية حيث سيحفزنا على العمل بجدية حتى نواصل المسيرة بنجاح في اللقاءات المتبقية التي نسعى فيها إلى حصد أكبر قدر ممكن من النقاط لإنهاء الموسم في المركز الثالث وضمان المشاركة في كأس “الكاف“ الموسم القادم. البداية ستكون بمباراة تلمسان التي ستكونون فيها مطالبين بتحقيق الفوز؟ ما تقوله صحيح، وسنوظف كل أوراقنا لتحقيق الفوز الذي يسمح لنا بتأكيد ما حققناه أمام شباب باتنة ومولودية الجزائر، وعودتنا إلى الواجهة مثلما فعلنا بعد الانطلاقة الصعبة التي سجلناها مع بداية هذا الموسم. وكيف تتوقع أن تكون المواجهة؟ ستكون صعبة فالمنافس الذي سجل تعادلا في ميدانه أمام مولودية وهران لن يتنقل إلى بجاية في ثوب الضحية، بل من أجل تسجيل نتيجة إيجابية لتدارك التعثر والبقاء في السباق على احتلال المركز الثالث. هذه المعطيات تجعلها مباراة بست نقاط وشديدة التنافس بين الفريقين طيلة التسعين دقيقة، وعلينا أن ننسى تعادل الخميس الماضي ونأخذ الأمور بجدية حتى يتسنى لنا الظفر بالنقاط الثلاث. كنت وراء نتيجة التعادل الذي حققه فريقك من خلال الهدف الذي سجلته، فماذا تقول في هذا الاطار؟ نتيجة التعادل تحققت بفضل كل اللاعبين دون استثناء، أما فيما يخص الهدف الذي سجلته ففي الحقيقة لم أقم سوى بواجبي لأنني مهاجم ومهمتي إحراز الأهداف والمدرب أشركني من أجل ذلك. ولا أخفي عنك أنني فرحت بهذا الهدف لأنه كان أمام المولودية وفي ملعب 5 جويلية، وهو شرف كبير لي. وما هي طموحاتك في اللقاءات المتبقية؟ أطمح لفرض نفسي مع التشكيلة الأساسية وأداء دوري كما ينبغي بتسجيل الأهداف حتى أكون في مستوى الثقة التي يضعها فيّ المدرب، ولن يتحقق ذلك سوى بالعمل بجدية في التدريبات ومضاعفة المجهودات في اللقاءات الرسمية. هل من كلمة للأنصار؟ أنصار الشبيبة ساعدوني كثيرا منذ بداية الموسم بفضل تشجيعاتهم اليومية والدعم الذي قدموه لي في اللقاءات التي شاركت فيها ولهذا أغتنم فرصة حديثي ل”الهداف“ لأشكرهم كثيرا وأعدهم بتقديم كل ما لدي حتى أكون في المستوى وعند حسن ظنهم وهذا بأداء دوري كما ينبغي وإحراز الأهداف.