مرة أخرى سيكون الموعد مع التاريخ لوفاق سطيف أمسية اليوم على الساعة الثالثة زوالا بتوقيت زامبيا أي الثانية بالتوقيت الجزائري، حيث سيعلب مواجهة الإياب أمام نادي زاناكو الزامبي في ملعب “نكولاما“ أكبر ملاعب العاصمة الزامبية لوزاكا، في مهمة تحدي لأبناء الهضاب العليا. التعب العدو الأول للوفاق وبالنظر إلى العراقيل التي واجهت الوفاق في سفريته إلى لوزاكا والتي ذكرناها في عدد أمس الجمعة، فإن العدو الأول لتعداد “الكحلة” في مواجهة زوال اليوم سيكون التعب، حيث أن أقل من 48 ساعة التي قضاها في زامبيا قبل المباراة لن تكون كافية لاسترجاع الأنفاس بعد 30 ساعة سفر مجزأة على 5 مراحل للوصول إلى مطار لوزاكا الدولي. تصرفات زاناكو تكشف أنه يخفي مفاجآت ومن جهة أخرى فإن الطريقة التي استقبل بها النادي الزامبي نظيره السطايفي، توحي أنه يخبئ مفاجآت أخرى ليوم المواجهة، لأنها المرة الأولى التي يعمد فيها فريق في العالم لسرقة كرات منافسه في المطار، ومن يسرق كرات التدرب قادر على فعل كل شيء. نتيجة الذهاب “فيها وعليها” كما أن سفر الوفاق إلى العاصمة الزامبية بأفضلية هدف مراد دلهوم الوحيد المسجل في مباراة الذهاب، يعني أن الفريق في وضع غير مطمئن، لكن في الوقت نفسه فإن اللاعبين يرون أن حتمية أن يسجل النادي زاناكو هدفين في مرمى شاوشي، يجعل عناصره (زاناكو) تندفع نحو الهجوم وهي الفرصة التي قد يستغلها الوفاق في مواجهة اليوم من أجل تسجيل هدف مباغت وتعقيد مهمة المنافس أكثر. عازمون على إعادة سيناريو جوليبا ورغم التعب والعراقيل التي واجهته إلا أن الوفاق سبق له أن عرف وضعية مشابهة في العاصمة المالية باماكو في نهاية شهر ماي 2009، حين تنقل إلى “جوليبا“ في ظروف وتمكن يومها من تحقيق تأهل كان يبدو مستحيلا وهو ما يعمل اللاعبون على تكراره. دور المجموعات هدف الوفاق ويعتبر دور المجموعات هدفا موسميا للوفاق يجب تحقيقه ويأتي قبل البطولة الوطنية، خاصة أن الإدارة رصدت مبلغ 50 مليون سنتيم منذ بداية السنة الحالية من أجل الوصول إلى دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا للمرة الأولى في تاريخ النادي مع هذه المنافسة، وليكون ثالث ناد جزائري يصل هذا الدور بعد إتحاد العاصمة عامي 1997 و2003، وشبيبة القبائل عام 2006. التعداد أفضل مقارنة بالذهاب ومقارنة بمواجهة الذهاب التي جرت قبل أسبوعين في ملعب 8 ماي، فإن تعداد الوفاق سيكون أفضل لأن المدرب زكري سيكون تحت تصرفه في مواجهة اليوم الغائبون عن الذهاب عبد القادر العيفاوي، خالد لموشية وفهّام بوعزة ما يعطيه أوراقا رابحة أكثر. الهدف المباغت أفضل سيناريو وإذا كان التعب الذي تعاني منه عناصر الوفاق بسبب كثافة المباريات، مشقة السفر وعدم وجود الوقت الكافي للاسترجاع، فإنه يجب على التشكيلة أن تسجل هدفا مباغتا حتى تصعب على زاناكو مهمته. ... وضرورة حد خطورة رقم 12 ومن جهة أخرى فإن أخطر العناصر الهجومية للنادي الزامبي هو الجناح الأيمن رقم 12، الذي كان الوحيد الذي هدد مرمى شاوشي في أكثر من مناسبة في لقاء الذهاب، وشكل خطرا على الوفاق ويجب الحذر منه اليوم. التأهل يجعل موسم الوفاق ناجحا وأكثر من ذلك فإن رغبة الوفاق في التأهل تعود إلى قدرة التشكيلة الحالية على الذهاب أبعد من دور المجموعات، وبالتالي فإن مهمة اللاعبين أمسية اليوم ستكون الأصعب وإذا تأهلوا فإن ذلك سيجعل موسم الوفاق ناجحا، مهما كانت بقية نتائجه في المواجهات القادمة من البطولة الوطنية. زاناكو محروم من 3 لاعبين من جهة أخرى فإن النادي الزامبي سيكون محروما من خدمات 3 لاعبين في مواجهة اليوم، بسبب حصولهم على الإنذار الثاني في مباراة الذهاب في سطيف، ويتعلق الأمر بكل من “ونستون كالونغو”، “ترينيتي شالنشي” و”توماس نيراندا”. هذا سبب إحتجاج المدرب في لقاء الذهاب وكنا ذكرنا في تغطيتنا لمباراة الذهاب أن المدرب “ودسون” احتج كثيرا على الحكم السنغالي بادارا ديابا بسبب ركلة الجزاء، لكن الحقيقة أوردتها جريدة “بوست“ الزامبية في عددها الصادر أمس، حيث أكدت أن مدرب نادي زاناكو احتج كثيرا على الحكم السنغالي في الذهاب لأن الإنذارات الثلاثة التي أشهرت في وجه اللاعبين الثلاثة المذكورين، ستحرمهم من اللعب إيابا أمام وفاق سطيف. زكري سيعتمد على 3 مدافعين محوريين ولأن الوفاق تعود على هذه المواجهات، فقد علمنا أن المدرب زكري سيعتمد على ثلاثة مدافعين محوريين هم العيفاوي، ديس وبلقايد، وهي الخطة التي كان قد انتهجتها في تونس أمام الترجي في نهائي كأس شمال إفريقيا، من خلال الاعتماد على (3-5-2) بوجود حاج عيسى وحمّاني في الهجوم. مشاركة يخلف تقرّرت على ضوء حصة أمس كان اللاعب محمد يخلف الوحيد في التعداد المسافر الذي يعاني من إصابة خفيفة، حيث ظل الطاقم الفني ينتظر قرار مشاركته على ضوء إحساسه بالآلام من عدمه في حصة مساء أمس، والتي كانت الأولى والأخيرة للوفاق في زامبيا. -------------------------- بورحلة سيبقى في القاهرة لأجل تمثيل الوفاق في القرعة مهما كانت نتيجة اليوم، فإن رحلة العودة ستعرف بقاء مسؤول لجنة التنظيم في الوفاق حكيم بورحلة في العاصمة المصرية القاهرة، حيث سيمثل الوفاق في قرعة المنافسة الإفريقية التي ستجرى الخميس 13 ماي الجاري في القاهرة، يذكر أن الوفاق في حالة التأهل في رابطة أبطال إفريقيا سيتعرف على أندية مجموعته، وفي حال الإقصاء سيتعرف على منافسه في الدور ثمن النهائي مكرر لكأس “الكاف“. ----------------------------- ديس:“نخاف فقط من التعب، لكننا سنلعب برجولة لأجل التأهل” كيف هي الأحوال في زامبيا؟ أنت ترى أننا قطعنا مشوارا شاقا من أجل الوصول إلى زامبيا، ففي تاريخ النادي الجزائري لم يسبق لنا أن قطعنا هذا المشوار، وحتى زميلنا حسين مترف الذي تنقل مرة مع إتحاد العاصمة إلى مدغشقر، أكد لي أنه لم تكن مثل هذه السفرية من حيث المعاناة. تنقلتم بعد تعثر أمام الحراش، ألا تخاف من تأثير ذلك فيكم سلبا؟ في كل مرة نكون على موعد مع السفر إلى إفريقيا إلا ونتعادل في الجزائر، فقبل التنقل إلى الكونغو تعادلنا أمام المولودية، وقبل التنقل إلى دوالا تعادلنا أمام تلمسان في الكأس، وقبل تنقلنا إلى زامبيا تعادلنا أمام الحراش، ولا أظن أن التعادل يؤثر سلبا فينا، لكن المشكل الوحيد الذي نخاف منه هو التعب. هل ترى أن الوفاق قادر على الاسترجاع قبل ساعات من اللقاء؟ كل الأمور تسير ضدنا، ولا ندري لماذا أصرت الرابطة الوطنية على برمجة لقاء الحراش في ذلك التاريخ، كما لا ندري من خطط للسفر إلى زامبيا بهذه الكيفية، نحن الآن نعمل قدر الإمكان على الاسترجاع، ولو أنه من المستحيل أن يكون ذلك بصفة تامة، لكن على الأقل بما يسمح لنا بتسيير المباراة بصفة جيدة. وعلى ذكر المباراة كيف تراها؟ والمقابلة تبقى صعبة لأنه في إفريقيا كل شئ مفتوح على المغامرة، فحتى نتيجة (4-0) كادت تكون غير كافية الموسم الماضي في كالولو، لكن لدينا من الخبرة الإفريقية ما يسمح لنا بالتعامل مع هذه المباريات، وأنا أشبه مواجهة الإياب أمام زاناكو بالمواجهة التي لعبناها في السنة الماضية في جوليبا وفي ظروف صعبة مثل التي نوجد فيها حاليا. رغم التعب هناك إجماع على التأهل أكيد فرابطة أبطال إفريقيا هي المنافسة التي تعطي الوفاق أكثر شهرة على الصعيد الدولي، ولا بد لنا من التأهل والمرور إلى دور المجموعات، أنا أريد أن أذهب بعيدا في رابطة الأبطال، لأنني حققت مع الوفاق كل الألقاب الممكنة، وما زال ينقصني التألق على الصعيد القاري فقط. على ذكر الألقاب، منذ أسبوع توجتم بكأس الجمهورية، ما تعليقك؟ شيء رائع أن أكون لاعبا من الذين كانت لهم فرصة إعادة كأس الجمهورية إلى الوفاق بعد 20 سنة من الغياب، والجمهور الكبير الذي كان معنا في 5جويلية أو الطريقة التي استقبلنا بها أنصارنا بعد العودة بالكأس، تدل على أن أنصارنا كانوا يريدون هذا التاج بالذات. ماذا تضيف في الأخير؟ مهما كانت صعوبة المهمة التي تنتظرنا أمسية السبت في زامبيا، فسنعمل المستحيل من أجل التأهل حتى نضيف شيئا جديدا للوفاق واللعب على كل الجبهات. ------------------------------------------- برمجة لقاء“الكاب” يوم الخميس تحطيم مبرمج ل “السطايفية” في الوقت الذي كان الوفاق يبحث عن كيفية الإسترجاع من إرهاق السفر، جاء موقع الرابطة الوطنية لكرة القدم على شبكة الإنترنيت صبيحة أمس الجمعة ليصيب لاعبي “الكحلة” والطاقم الفني بصدمة أخرى، بعد علمهم أن الرابطة الوطنية برمجت مواجهة الجولة القادمة (30) بين شباب باتنة ووفاق سطيف أمسية الخميس 13 ماي الجاري في ملعب 1 نوفمبر. الوفاق يعود ظهر 12 ماي من زامبيا وجاءت الصدمة في أن الوفاق لن يكون في الجزائر سوى يوم الأربعاء 12 ماي الحالي وبعد رحلة ماراطونية تدوم أكثر من 24 ساعة، سيبدؤها يوم الثلاثاء 11 ماي على الساعة الثالثة ونصف بتوقيت زامبيا (الثانية بتوقيت الجزائر)، ومنها إلى هاراري عاصمة زيمبابوي، ثم أديسا أبيبا (إثيوبيا)، ومنها سيكون الوصول إلى العاصمة المصرية على الساعة الثامنة صباحا لتكتمل الرحلة إلى الجزائر على الساعة التاسعة ونصف، وسيكون الوصول إلى مطار هواري بومدين منتصف نهار الأربعاء 12 ماي الجاري، وأمام برمجة المواجهة في باتنة في اليوم الموالي ستتوجه عناصر الوفاق مباشرة إلى باتنة، ولا ندري في أي وقت ستصل؟ ومتى ستتدرب؟ ومتى ستنام؟ وكيف ستلعب المباراة؟ “حرام“ على الرابطة، فلاعبو الوفاق بشر وأمام المخطط السابق الذكر فإن الوفاق سيكون أمام هزيمة عريضة جدا في باتنة، لأنه مهما كان المنافس فلن يكون بإمكانه أن يقف في وجه الفريق الباتني، ويعتبر هذا ظلما من الرابطة الوطنية التي أصبحت تعامل الوفاق على أساس أن لاعبيه “ليسوا بشرا“، لأنه لو كانت تعتبرهم بني آدم ما برمجت مواجهة “الكاب“ بعد رحلة تدوم أكثر من 24 ساعة. حتى أمام الحراش عاملت الوفاق والشبيبة بمكيالين ويبدو أن تعدد مشاركات الوفاق الخارجية في المواسم الأربعة الأخيرة، أصبح يزعج الرابطة كثيرا لأن المشاركات أثرت في برمجة البطولة الوطنية، والتي لا تهمها سوى البرمجة أما التشريفات الكثيرة التي قدمها الوفاق للوطن فهي تأتي في المقام الثاني للرابطة، التي تعامل الوفاق على أنه فريق من الدرجة الثانية، ما أكده عدم تأجيلها مواجهة سطيف أمام الحراش رغم أهمية المقابلة وتنقل الوفاق يوم الأربعاء ولعب السبت، في حين أجلت لقاء شبيبة القبائل رغم شكليتها وسهولتها أمام مولودية باتنة، كما أن الشبيبة تغادر الجزائر 24 ساعة بعد الوفاق، وتلعب في أنغولا 24 ساعة بعد الوفاق، والموقف لا يحتاج إلى التعليق سوى “حرام عليك يا مشرارة”، علما أن الشبيبة من حقها التأجيل والمشكل في رفض تأجيل لقاء الوفاق. 5 غائبين مسبقا من الوفاق والأكثر من ذلك فإن الوفاق في المواجهة القادمة سيكون محروما من خدمات 5 لاعبين، يتقدمهم الدوليان شاوشي والعيفاوي اللذان سيلتحقان بتربص المنتخب الوطني في يوم مواجهة “الكاب”، وسيلعبان آخر مواجهة لهما مع الوفاق في الموسم الحالي أمسية اليوم في زامبيا، ويضاف لهما حاج عيسى وسليمان رحو المعاقبان بلقاء واحد ، بعد أن طُرد حاج عيسى في المواجهة الأخيرة أمام الحراش، وحصول رحو على الإنذار الثالث في اللقاء نفسه، دون نسيان انتهاء علاقة جديات بالوفاق بصفة نهائية. الوفاق يقترح على الرابطة اللعب يوم الجمعة في باتنة ولأن الوفاق سيعود إلى الجزائر وفي نيته أن يلعب مواجهة “الكاب” يوم 14 ماي (كانت مبرمجة أمام الشبيبة في البداية)، فقد علمنا بأن إدارة سرار ستقترح على الرابطة الوطنية تأجيل اللقاء أمام شباب باتنة ب 24 ساعة على الأقل حتى يسترجع تعداده الأنفاس باعتباره إجراء إنسانيا تثبت به الرابطة الوطنية أنها نزيهة، خاصة أن قرار مكتب الرابطة بالتوقيت الموحد للمقابلات سيكون ساري المفعول بدءا من الجولة 31. أمام الشبيبة الإثنين والشلف الأربعاء وحتى لا تجد الرابطة مبررا لرفض مقترحات الوفاق، فقد علمنا أن المدرب زكري إقترح على الإدارة الإبقاء على تاريخ مواجهة الشلف يوم الأربعاء 19 ماي، على أن تؤجل مباراة شبيبة القبائل 24 ساعة وتلعب أمسية الإثنين 17 ماي الجاري، أي أن الوفاق يقبل بلعب مواجهتين في 48 ساعة. الوفاق كان يريد إرسال العيفاوي وشاوشي وفي الوقت الذي تصفع الرابطة الوطنية مرة أخرى الوفاق، كانت إدارة سرار تفكر في إرسال العيفاوي وشاوشي قبل أعضاء وفدها، والحجز لهما قبل البقية حتى يستريحا يومين أو 3 أيام مع أهلهما ويلتحقا بتربص “الخضر“ بمعنويات رائعة، لكن تفكير سطيف الإيجابي من أجل مصلحة الوطن يقابله دوما تفكير سلبي من الهيئات الكروية. -------------------------------------- في حوار بكى فيه 3 مرات... زكري: “لن أسامح ثنائي الكاب سرحاني وشمام ما حييت، وأقول لهما اطلبا السماح من الذين ظلمتموهما غيري” في هذا الحوار المطول الذي أجريناه معه صبيحة أمس الجمعة يتحدث المدرب زكري عن كثير من الأمور، وتوقف الحوار أكثر من مرة بسبب عدم تمكن المدرب السطايفي من حبس دموعه خاصة عندما تذكر ما حصل له مع شباب باتنة قبل أكثر من 20 سنة. إذا بدأنا من الوصول إلى زامبيا، ماذا تقول؟ أظن أن الرحلة شاقة جدا وكان من المفترض أن الوفاق الذي يمثل الجزائر يوفر عليه كل هذا التعب وخاصة من جانب الرابطة الوطنية التي كان بإمكانها ألا تبرمج مواجهة الحراش لأنهم “كسرونا” بهذه المواجهة سواء في البطولة أو في رابطة أبطال إفريقيا، رغم أنني شاهدت الوفاق يؤدي واحدة من أحسن مبارياته، كما كان لدي بعض اللاعبين الذين تأثروا سلبا بقائمة المنتخب الوطني ولم يلعبوا سوى ب 50 % من إمكاناتهم وتأثروا نوعا ما سلبا بعدم التواجد في قائمة 25 رغم أنهم برهنوا على أحقيتهم بالتواجد في تربص المنتخب الوطني في صورة لموشية، حاج عيسى ومترف، لكن “الله غالب“ هناك إجماع على قتل اللاعب المحلي وقتل الكرة الجزائرية وأنا المدرب الذي جئت من إيطاليا أقول لا وألف لا فاللاعب الجزائري لا بأس به. وماذا عن التنقل إلى زامبيا؟ برنامج التنقل إلى هنا كان كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معاني لأنه كانت أمامنا حلول أخرى بالذهاب عبر لندن ومنها إلى لوزاكا مباشرة وكنا سنرتاح أحسن وحتى السفر عبر باريس كان أفضل، لكن رغم أهمية المقابلة والتأهل إلى دور المجموعات وأهمية اللقاء للكرة الجزائرية إلا أننا جئنا عبر أتعس وأضعف خط وكأن الجميع اجتمعوا على أن يتعبونا، لكن إن شاء الله سنعود من زامبيا بالتأهل حتى نثبت أن ما نقوم به عبارة عن تضحية نفسية لا أكثر ولا أقل. لكن حتى الاستقبال أثّر فيكم. دون شك، فقد قلت لمترجم فريق زاناكو في المطار إفريقيا هي إفريقيا ولن تتطوروا بما أنكم ما زلتم تؤمنون بمثل هذه التصرفات والسحر، وفوزوا بكأس العالم إذا كان سحركم ينفع. وفي الحديث عن البرمجة هناك برمجة لقاء “الكاب“ يوم 13 ماي أي 24 ساعة بعد عودتكم من هنا؟ كانت مفاجأة كبيرة لنا فبمجرد أن وصلنا إلى زامبيا اكتشفنا البرمجة الجديدة رغم أنه في حساباتنا كان هناك التنقل إلى تيزي وزو بعد راحة يوم من وصولنا، لكن الآن اكتشفنا أننا سنلعب في باتنة في اليوم الموالي لوصولنا، أظن أن هذه البرمجة غير مقبولة وغير إنسانية ومن قام بها لا يعرف معنى الإنسانية لأنهم يجلسون خلف المكاتب ويبرمجون على حساب عرق الناس وتعبهم، وهذا غير مقبول وإذا تمت الأمور بهذه الكيفية فأنا أعتبرها بطولة غير نظيفة وليس الأقوى من سيفوز بها في هذه الحالة بل المتعب هو من سيخسرها، والتعب سينال من الوفاق وليس من غيره لأن بقية الفرق الأخرى لها كل الحرية التامة في اختيار متى ستلعب خاصة أننا طلبنا تأجيل الحراش وهناك فريق آخر قوبل طلبه بالإيجاب وطلبنا قوبل بالرفض، رغم شكلية المواجهة الأخرى وأنا لا أعرف السبب فهذا لا يحتاج كلام كثير لأن ما يحصل ليس له تفسير وهناك شيء يقولونه في العاصمة. ما هو؟ يقولون “موت واقف” وأنا أقول إن الوفاق سيبقى واقفا رغم أن البطولة الوطنية بهذه الطريقة وبهذه البرمجة المفروضة على الوفاق فقدت مصداقيتها، لأن التنافس لم يبق شريفا في ظل التكسير المتعمد لفريقنا بمثل هذا النوع من البرمجة. في إطار لقاء “الكاب“ دائما صرحت بأن هناك أشخاصا ظلمولك في شباب باتنة في صغرك، ماذا حصل بالضبط؟ قبل ذلك على الجميع وخاصة سكان باتنة أن يعلموا بأن عائلة زكري نور الدين من باتنة ومقيمة بهذه المدينة منذ الجد الرابع، وأنا توفيت والدتي وتركتني في عمر 3 سنوات ووالدي وقتها كان مغتربا ولم يعد سوى بعد أن أصبح عمري 14 سنة، وظُلمت و”تحڤرت” في المدرسة لهذا السبب ولم أكن أجد من يدافع عني حتى جاءت كرة القدم وكانت بدايتي مع شباب باتنة. كيف كانت البداية؟ هذا الموضوع لا يحكيه زكري المدرب بل زكري الإنسان والشاب الذي ظُلم في عز شبابه، لأنني عندما أتذكر القصة أبكي كثيرا ولا يبكي هنا المدرب بل الإنسان، وهنا عندما أتحدث فأنا أعني الأشخاص ولا أعني “الكاب“ كفريق، لأن الفريق تأسس سنة 1932 وتاريخه معروف ومليء بالشهداء، الرجال والمجاهدين، وكان الفريق العربي الذي يمثل الجزائر في باتنة أمام الفريق الآخر الذي ألغي نهائيا وهو فريق ، وهذا الأخير ليس هو المولودية حتى لا تخلط الناس في التاريخ لأن المولودية تأسست سنة 1962 وهي فريق الاستقلال في حين أن “الكاب“ فريق الثورة، ولما كنت صغيرا ذهبت لإجراء التجارب مع شباب باتنة ولم يكتب المكتوب. لماذا؟ مرضت لمدة أسبوع لأن المدربين آنذاك لم يسمحوا لي بأن أستحم بعد نهاية الحصة التدريبية في سفوحي مع بقية اللاعبين، ولا أحد من المدربين سأل عني بل أكثر من ذلك أنني لما عدت بعد أسبوع قالوا لي “خلاص” لست في القائمة التي حدّدناها لكني تقبّلت الأمر وقلت قدّر الله ما شاء فعل، وبقيت ألعب في الأحياء لمدة سنتين بعد ذلك إلى أن دخلت إلى صفوف مولودية باتنة. وكيف سارت الأجواء في المولودية؟ وجدت ترحابا شديدا في المولودية ولعبت كل مشواري هنا في الجزائر في المولودية الباتنية ولم تكن لي علاقة بالشباب أصلا، وبعد أدائي الخدمة الوطنية في وهران عدت إلى مولودية باتنة في صنف الأكابر ولعبت لمدة وكانت أول “حڤرة” أتعرض لها في المولودية من مدرب جاء من شباب باتنة وحياته كلها في باتنة وهنا لا أذكر الاسم لأن هذا الإنسان توفي وأدعو له بالرحمة والمغفرة. كيف كانت أول “حڤرة“؟ كان هذا المدرب السبب في مغادرتي لمولودية باتنة لأن آخر مقابلة كانت في برج بوعريريج أمام الجمعية (الأهلي حاليا) في ملعب بوزيدي، وأديت مقابلة كبيرة وأنصار المولودية لا ينسوا تلك المقابلة لأنني ضيعت فيها دماء كثيرة و“راسي انفتح“ والطبيب طلب مني الخروج، لكن لأن المقابلة كانت مهمة للمولودية أكلمتها بالضمادة على رأسي رغم تحفظ الحكم والطبيب، وفزنا في تلك المباراة بهدف لصفر وهي النتيجة التي سمحت للمولودية بالبقاء في القسم الثاني وكان تلك المقابلة آخر مواجهة لعبتها في الجزائر. نعم سال دمي من أجل المولودية في آخر مقابلة للجزائر وكان ذلك سنة 1988 ... (زكري يتأثر ويذرف الدموع ويتوقف لما يقارب الدقيقة). لحد الآن لم يحدث شيء غير عادي. بعد هذا اللقاء أصر هذا المدرب على إبعادي دوما من التشكيلة رغم رغبة أنصار المولودية في أن ألعب، ورغم أن المسيرين وعلى رأسهم رئيس المولودية جاؤوا إلى البيت وأعادوني إلاأن المدرب بقي حاقدا عليّ مما جعلني أتوقف، ومن الأمور التي لن أنساها أنه بعد ذهابي إلى إيطاليا تم تكريمي كأحسن مدرب في “لامبارديا“ وتلقيت مكالمة هاتفية من صديقي فتحي سوالمية الذي لعب معي في المولودية يعلمني فيها بأن المدرب “فلان” انتقل إلى رحمة الله، صدقوني رغم أجواء التكريم فقد تأثرت كثيرا وبكيت من أجله بكاء شديدا ودعوت له بالرحمة والمغفرة. لنعد إلى ما بعد مغادرتك المولودية. كنت سأنتقل للعب في عين البيضاء بعد أن عرض عليّ أحد الأصدقاء الانتقال إلى هناك، لكن والدي رفض ذهابي بعيدا عن باتنة فجاء المدرب كمال شمام الذي كان مدربي في أصاغر مولودية باتنة وتم تعيينه في ذلك الموسم مدربا لأكابر “الكاب“ وطلب من أحد الأصدقاء وهو مشجع ل “الكاب“ أن يأتي له بزكري وتحدثت معه فعلا وقال لي هذه ولايتك ويجب أن تلعب في الشباب، وقبلت وتم الاتفاق بيني وبين إدارة “الكاب“ ورئيسها آنذاك سرحاني على أن أمضي مقابل مساعدتي على العمل في مصنع النسيج الذي كان يتبع إليه “الكاب“ وقتها، خاصة أنني لم يكن لي أي عمل أو مدخول وقتها وكل اللاعبين كانوا في مصنع النسيج ماعدا أنا، وكنت ألعب ب “نيتي” ولم أخذ أي سنتيم من “الكاب“ ولعبنا مواجهات ودية أمام عنابة، عين مليلة، شباب قسنطينة، خنشلة ولعبتها كلها وكان المدرب يثني على دوري ويقول إنه يعوّل كثيرا عليّ في البطولة وكنت سأدافع عن ألوان الشباب مثلما دافعت عن ألوان المولودية، خاصة أننا كنا نلعب من أجل الألوان ولم يكن يهمنا شيء آخر. ومتى وقع الإشكال؟ بدأت البطولة والفريق يلعب بدوني بحجة أنني لازلت لم أؤهل وبقيت أتدرب فقط ومرحلة الذهاب كادت أن تنتهي وأنا لم أؤهل، إلى غاية أن جاءت مواجهة المدية ويا ليتها ما جاءت. ماذا حصل في المدية؟ تفاجأت لما وجدت اسمي ضمن قائمة المعنيين بالتنقل وقلت في نفسي الحمد لله أن إجازتي وصلت وفرحت وأخذت حقيبتي وذهبت إلى المدية وقضيت الليلة مع زملائي، لكن يوم المباراة تفاجأت بأمر. ما هو؟ فوجئت بعدم وجود اسمي ضمن قائمة 16 (لم يكن يومها 18 لاعبا) حيث كنت أنا ولاعب آخر خارج القائمة وهو ما جعلني بعد الاجتماع الفني أتحدث مع المدرب وأطرح عليه السؤال بمنتهى الأدب “يا الشيخ ما الذي جعلك تأتي بي إلى هنا ولا أجد نفسي في قائمة 16؟“، فأجابني: “جئت بك إلى المدية حتى ترفّه عن نفسك قليلا لأن إجازتك لم تجهز بعد“، فأجبته أنني متعوّد على التواجد خارج قائمة 16 وليس من المنطقي أن أذهب للسياحة في المدية وفي شهر رمضان المعظم، وأضفت له بما أنكم لا تحبونني فلماذا لا تقولونها صراحة رغم أنني بقيت ملتزما طيلة مرحلة الذهاب، وأنت تعرف المدرب الجزائري سريع الغضب وكان شمام أنانيا وغضب لنفسه. وماذا حصل بعد اللقاء؟ حافظت على تركيزي ولم أقم بضجة وذهبنا إلى الملعب وانتهت المقابلة بنتيجة (2-0) لصالح أولمبي المدية في ملعب المدية المعشوشب طبيعيا (مركب إمام إلياس)، وبعد نهاية المواجهة لما ذهب اللاعبون للاستحمام فكرت في أن أقوم باقتناء 2 كغ من الزلابية لزملائي اللاعبين خاصة أن موعد الآذان كان بعد ساعة، فقلت يفطر بها زملائي في الطريق وتكون أجرا لي. صدقوني كان لدي مبلغ 50 دج ومشيت 500 مترا وأتذكر جيدا أنني كنت ألبس بذلة رياضية ووجدت بائعا للزلابية واقتنيت 2 كغ، ولما عدت كانت المفاجأة شديدة حيث لم أجد الحافلة التي انطلقت بدوني وبقيت أنتظر على أمل أن يعودوا، وتعرفون حالة المدن الجزائرية عندما يتقرب الآذان، تقريبا كنت لوحدي على حافة الطريق وجاء وقت الآذان وخرج إليّ شابان يسكنان قرب الملعب في المدية وسألاني إن كنت لاعبا في شباب باتنة بعدما لفت لباسي انتباههما، فحكيت لهما القصة وهنا طلبا مني أن أصعد معهما إلى البيت لأن والدتهما تدعوني للإفطار معه وأفطرت مع تلك العائلة ما شاء الله (ينفجر بالبكاء هذه المرة ولمدة تفوق دقيقتين)، وأتمنى أن تكون هذه العائلة بخير لأنها دوما كانت في قلبي ومنذ 21 سنة وهي تقطن بالقرب من ملعب المدية، وأتمنى أن يطالعوا حواري في “الهدّاف“ ويدخلون في اتصال معي فخيرهم تاج على رأسي ما حييت. وكيف تصرّفت بعد الإفطار؟ أفطرت بسرعة لأنني طلبت الخروج، وحتى أحد أفراد العائلة بقي يطل من النافذة لعل الحافلة تعود أو رئيس الفريق سرحاني الذي أتى إلى المدية بسيارته من نوع “ڤولف” وكان بإمكانه أن يعود، لكن لم يظهر أثر له وللحافلة، وبعد الخروج من بيت العائلة انتظرنا حوالي 40 دقيقة وقرّرنا أن نتنقل إلى مقر الشرطة وحكيت لهم حكايتي ولما وصفت لهم المكان الذي أجّرته إدارة “الكاب“ ليفطر فيه الفريق بعد العودة قاموا بالاتصال به وتأكدوا من أن الحافلة والسيارة كانتا هناك لكنهما غادرتا بعد الإفطار إلى باتنة. (ينفجر مجددا بالبكاء وبحدة أكبر هذه المرة). نعرف أن الحكاية صعبة جدا، لكن كيف كانت النهاية؟ الشرطي قال لي أنت تريد أن تجلب لهم العسل إلى أفواههم ويقصد شرائي الزلابية لكنهم “روحوا وسمحو فيك” وقال الشرطي لا أظن أنك “كابيست”، وجاء حتى بعض الصحفيين إلى مقر الشرطة للكتابة كيف لفريق تأسس في 1932 ينسى لاعبا أو يتركه عمدا في مدينة، لكنني رفضت أن يتم ذلك رغم أن حادثة من هذا النوع لم تحدث من قبل ولم تحدث سوى مع نور الدين زكري، المهم أنني لا أتحدث عن “الكاب“ بل عن شخصين هما المدرب كمال شمام والرئيس سرحاني، هذان الشخصان لن أسامحهما لا في الدنيا ولا في الآخرة ويستحيل أن أسامحهما رغم أنني سامحت كل الناس في حياتي، “ما نسمحلهمش، ما نسمحلهمش، ما نسمحلهمش” لأنهما كانا السبب في هجرتي. ماذا الذي جعلك تهاجر؟ أكمل لك ما حدث في الشرطة، حيث قام أحد أفراد الشرطة بأخذي إلى الفندق الذي كنت فيه مع “الكاب“ وطلب منهم أن يتركوني أقضي الليلة هناك وأن يعطوني وجبة السحور، كما أخرج مبلغا ماليا من جيبه وأعطاه لي حتى أستقل سيارة من المدية إلى العاصمة ومن العاصمة إلى باتنة، وهذا الشرطي أيضا أوجه له النداء إن كان ما يزال يتذكر القصة أن يتصل بي أيضا وأطلب من أي من أفراد شرطة المدية وقتها ممن عاشوا القصة أن يقولوا له إن زكري نور الدين المدرب الحالي لوفاق سطيف المتوج بلقب كأس الجمهورية هو ذلك الشاب الذي أنقذته وأعطيته المال للعودة إلى البيت، ورجاء أريد أن أتّصل به هو والعائلة التي أكرمتني في المدية. وعندما عدت إلى باتنة، كيف تصرفت؟ المؤسف أن لا أحد اتصل بي من مسيري “الكاب“ ولا المدرب ولا حتى اللاعبين زملائي في تلك الفترة الذين كانوا يقولون لي “يوم تؤهل علينا“ لكن كل ذلك كان نفاقا وكذبا وهم أيضا مغضوب عليهم من طرفي، حتى أن حقيبتي التي بقيت في الحافلة لم يتم إعادتها لي سوى بعد أن ذهب مناصرا ل “الكاب“ اسمه “حسان الفاكتور” وتشاجر مع اللاعبين من أجلي وقال لهم: “أنتم لستم رجالا تركتم أخوكم في المدية وهربتهم عليه ولم تسألوا حتى عنه“، ومن ذلك اليوم لم ألعب مقابلة في الجزائر وبعدها بشهر غادرت الجزائر إلى إيطاليا وليس لي فيها لا أب ولا أم ولا إنسان يستقبلني، ذهبت إلى هناك لأن الجزائروباتنة بالذات فيها “الحڤرة“. لكن إيطاليا عادت عليك بالفائدة. تم تحطيم إرادتي كلاعب، وأنا إن كنت اليوم أحكي كمدرب ناجح مع وفاق سطيف ولي الفرصة للحديث عن الظلم الذي تعرضت له، لكن كم من شاب “تحڤر” وضاع مستقبله وربما انحرف لهذا السبب، بسبب مدربين ديكتاتوريين ليس لهم أي مستوى تدريبي، لذلك أطلب من كل المدربين أن يتقوا الله في شباب الجزائر، لهذا أحب الشباب اليوم وأعطيت فرصة لكل اللاعبين دون استثناء، فعندما كنت في إيطاليا كنت أجمع اللاعبين في نهاية كل موسم وأطلب منهم السماح إن أخطأت في حق أي منهم رغم أنّ لا أحد احتج عليّ في فترة 10 سنوات في إيطاليا، وإذا كان زكري نجح ووجد الصحافة ليفرغ قلبه فالعشرات ممن تعرضوا للظلم لم يجدوا لمن يشكوا همهم، وأضيف شيئا آخر. تفّضل؟ لم أجد الطريق مفروشا بالورود في إيطاليا حيث عانيت كثيرا وعملت في الحقول وكنت أقتات من عرق جبيني ولا أخجل من هذا، وبقيت لثلاث سنوات دون وثائق لكنني بقيت مطيعا لله وكنت أدعو للناس للخير، وبسبب الوثائق لم ألعب كرة القدم في أول 3 سنوات ولعبت في فريق للهواة وضاعت عليّ فرصة عقد احترافي مع بازل السويسري، لكني كنت دوما أفكر بأن إرادتي وحبي للكرة لن يذهبا هدرا، والحمد لله درست وفتح لي الله الباب في الكرة كمدرب بعد أن ضيّع عليّ “الكاب“ المشوار كلاعب. النهائي الأخير كان انتقاما لك من “الكاب“؟ ليس من “الكاب“ بل من سرحاني وشمام، ومن بكى يوم النهائي ليس زكري المدرب بل زكري الشاب صاحب 23 أو 24 سنة الذي تم تركاه في المدية في رمضان ودون مليم في الجيب، لذا أرى أني يوم النهائي أهديت الكأس لمولودية باتنة لأن هذا الفريق “هزني وحماني” في الوقت الذي ذهب الكثير من شبان حيي ضحية الآفات الاجتماعية أو وضع البلاد يومها، وزكري كمدرب ليس له فرق لا بين المولودية ولا بين “الكاب“ وأقسم بالله أنني كنت أحب “الكاب“ وأنا في الخارج لأن “الكاب“ ليس من قام معي بذلك بل أشخاص منه، وأنا أطلب من إدارة الشباب الحالية أن تعود إلى الوراء وتدرس الحادثة وأتمنى من الإدارة الحالية أن تعتذر لي رسميا لأنها ظلمتني في تصريحها بعدما ظلمتني إدارة 1989 بالحادثة التي ذكرتها، وأيضا الجيل الحالي من الأنصار الذين يريدون تغليطه في شخص زكري فعليهم أن يعرفوا الحقيقة. هل تهدي نجاحك لسرحاني وشمام؟ نعم أهديه لهما وأقول لهما اطلبا السماح من أشخاص آخرين ظلمتموهما في حياتكما قبل أن يحاكموكما أمام الله على قلوبكما غير السليمة، وما فعلتموه فيّ وفي غيري من شباب الجزائر. بماذا نغلق موضوع “الكاب“ هذا؟ باتنة بلد “الحڤرة“ رياضيا، أتذكر أنه منذ 10 سنوات وأنا مدرب في إيطاليا ولا أحد من فرق باتنة أبدى رغبته في جلبي والشخص الوحيد الذي يستحق التنويه هو رئيس بلدية باتنة في 2004 عبد الكريم سعيدي الذي قام بتكريمي بحضور مسؤولي الفرق الثلاثة للمدينة (المولودية، الكاب وبوعقال)، لكن لا أحد أقام عليّ الحجة من مسؤولي الفرق الثلاثة وقال “ارواح درّبنا” يومها. الجميع يسأل ماذا قال زكري لرئيس الجمهورية؟ صدقني حتى زوجتي وبناتي لم أخبرهن بما قلته لفخامة الرئيس والوحيد التي كنت سأقول لها هذا الكلام هو والدتي رحمها الله لو كانت حية، وماعدا هذا فلا أحد سيعلم بما قلته للرئيس. بماذا نختم هذا الحوار؟ أطلب من أنصار الوفاق وخاصة في العاصمة تشجيع الأواسط بقوة حتى تكون الكأس الثانية في سطيف بعد أسبوع واحد، وأقول للأواسط والطاقم الفني لهذا الفريق أنا مناصركم من هنا من زامبيا لأنكم مستقبل الوفاق والكرة الجزائرية. ----------------------------------- “زاناكو“ سيستقبل الوفاق في ملعب مثل قصاب، حمّار يسرق وثائق الحجز ويورّط الزامبيين أمام المحافظ ما زالت أمور الوفاق السطايفي معقدة في العاصمة الزامبية، في ظل الخرجات المختلفة من ساعة إلى أخرى من إدارة زاناكو، وهو الأمر الذي يبيّن أن مباراة الساعة الثانية من زاول اليوم ستكون مفتوحة على كلّ الاحتمالات. سكرتير زاناكو رفض الاعتراف للوفاق بالحجز في فندق “إبروس” وبعد أن أصرّت إدارة الوفاق على الإقامة في فندق “بروتيا“، جاء سكرتير الفريق الزامبي كما ذكرنا أمس، وأراد أن يؤكد للوفاق أنه عليه أن يتكفل بإقامة الفريق بنفسه، لأن زاناكو لم يحجز للوفاق في فندق “إبروس”، وأن إدارة زاناكو ستعلم المحافظ السوازيلندي عندما يصل. حمّار وممثل السفارة تنقلا إلى الفندق مع مصور “الهدّاف“ وبعد أن كذب السكرتير العام للنادي الزامبي وطلب من إدارة بالحجز للوفاق وبعد مغادرته، كان ممثل السفارة الجزائرية القادم من زيمبابوي والذي يعرف فندق “إبروس“ ونصح بعدم الذهاب إليه، على موعد مع التنقل إلى هذا الفندق مرفوقا برئيس الوفد السطايفي حسان حمّار، وكذا مبعوث “الهدّاف“ من أجل أخذ صور للفندق الأول الذي أرادت إدارة زاناكو الحجز فيه. “كازيرنة خير منو“.. وصور بالجملة وكانت مفاجأة حمّار كبيرة لمّا لاحظ أن الفندق مغطى بالصفائح الحديدية وشكله يشبه إلى حدّ كبير شكل الثكنات العسكرية، وقد تم أخذ صور من طرف مصور “الهدّاف“ من أجل منحها للمحافظ في الاجتماع الفني. حمّار يخادع إدارة الفندق ويأخذ وثائق هامة ومن أجل إثبات الحجة على إدارة زاناكو تقدّم حمّار من الاستقبال في الفندق، وقام بتقديم نفسه على أساس أنه موفد فريق وفاق سطيف، وجاء يعرف عدد الغرف التي حجزتها إدارة زاناكو للوفاق، وطلب من إدارة الفندق أن تقوم بصور طبق الأصل لكل الوثائق الخاصة بالحجز من زاناكو، وهذا حتى يقوم بتقسيم الغرف على أعضاء الوفد، وهي الوثائق التي منحتها له إدارة الفندق وعليها ختم الفندق الأصلي، وقد أخذ حمّار صورا حتى في فراغ الفندق. الوثائق قدّمت مع الصور وصور “فيديو“ للمحافظ ولأن إدارة زاناكو أرادت توريط الوفاق من أجل أن لا تتكفل بمصاريف إيواء الوفاق في الفندق الذي اختاره له ممثل السفارة الجزائرية، فقد جهز الوفد السطايفي ملفا كاملا قدّمه أمس للمحافظ السوازيلندي، أكد فيه على الحجز الأول في الفندق الأول غير اللائق، مصحوبا بترسيم الحجز الذي طلبه حمّار، وكذا الصور “الفوتوغرافية“ التي أخذت للفندق، والأكثر من ذلك شريط “فيديو“ صوره جزائري من الجالية لسائقي زاناكو وهم يرفضون المغادرة في اتجاه آخر غير فندق “إبروس”، وهو الأمر الذي ورّط إدارة زاناكو أمام المحافظ وجعله يقرّر أن يسدد فريق زاناكو مصاريف إيواء الوفاق في فندق “بروتيا”، إضافة إلى ضرورة وضعها السيارة والحافلة تحت تصرف الوفد السطايفي. ملعب “نكولوما” أدهش السطايفية بصغره وشبّهوه ب “قصاب“ وكان الجزاء الثاني من الدهشة بعد تنقل العناصر السطايفية مساء أمس إلى ملعب نكولوما، الذي سيحتضن مباراة اليوم، وهذا بالنظر إلى صغره حيث لا تتعدى مدرجاته كثيرا مدرجات ملعب قصاب (يسع حوالي 4000 متفرّج)، وليس هو الملعب الذي تعود زاناكو على الاستقبال فيه وهو ملعب “سان سات“، علما أن أرضية الميدان معشوشبة طبيعيا ولكن بطريقة سيّئة. زاناكو جلب الكرات للوفاق والتلفزيون حاضر بعد أن سرقت الكرات السطايفية على مستوى مطار لوزاكا الدولي، تم جلب الكرات من قبل فريق زاناكو أمس للوفاق في الحصة التدريبية، كما عرفت حصة البارحة حضور قناتين تلفزيونيتين زامبيتين لتغطية الحصة التدريبية للوفاق. طقس مقبول ولا رطوبة وإذا كانت الأرضية سيئة والملعب صغير، فإن الشئ الجميل فقط في مواجهة اليوم هو أنه عكس البلدان الإفريقية لا توجد رطوبة كبيرة في زامبيا، لأن البلد ليس له حدود بحرية، كما أن الحرارة ليست شديدة إفريقيا، وكانت أمس في توقيت اللقاء في حدود 28 درجة. بوعزة لم يكمل الحصة والبقية جاهزون عرفت الحصة التدريبية الوحيدة التي أجراها الوفاق في ملعب “نكولوما“، مشاركة 17 لاعبا من المتواجدين هنا في زامبيا، في الوقت الذي تدرب فهّام بوعزة على إنفراد في بداية الحصة، قبل أن يتوقف بعد إحساسه بالآلام، ستجعله سيبقى في كرسي البدلاء في أمسية اليوم. حمّاني يعد بهدف هدية عيد ميلاد ابنته من بين اللاعبين الذين يعوّلون كثيرا على مواجهة اليوم، هو المهاجم نبيل حمّاني الذي أكد أنه سيعمل المستحيل أمسية هذا السبت، من أجل تسجيل هدف يكون له مفعول كبير في تأهيل فريقه، وأيضا ليكون هدية عيد ميلاده ابنته “ماريسا” التي تقفل في 8 ماي عيد ميلادها الثاني، وبهذه المناسبة نتمنى لها طول العمر والصحة الدائمة. ----------------------------------- جديات مصمّم على عدم العودة تم التأكد من أن علاقة جديات بالوفاق انتهت بصفة نهائية، خاصة بعد أن أرسل اللاعب وسطاء لرئيس الوفاق يطلب منه فيها أن يتفهم رغبته بالرحيل، واستعداد اللاعب لتقديم 50 بالمئة لخزينة الوفاق، من قيمة العرض الذي يأتيه للعام الجديد سواء كان من ناد خارجي أو وطني، علما أن عقد جديات بالوفاق يمتد إلى 30 جوان 2011. سرّار سيحلّل “المونديال“ في “أم. بي. سي“ والأنصارمتخوّفون أكد الرئيس سرار في حصة “القعدة“ لنهار أمس الجمعة، أنه سيغيب شهرا ونصف بدءا من جوان القادم بسبب انشغاله بتحليل مباريات كأس العالم لفائدة حصة “صدى الملاعب“ بقناة “أم. بي. سي”، وبقدر ما كانت فرحة أنصار الوفاق بتحليل رئيس الوفاق ل “المونديال“ في واحدة من أكبر القنوات العربية، فإن الخوف بدأ من تأثير غيابه سلبا على الوفاق لشهر ونصف، ودخول المسيرين في “بعضاهم“ كما حصل في الموسم الماضي لما تنقل إلى تونس للعلاج، أين ودخل الوفاق في فوضى الصراع بين المسيرين ما زالت أثارها إلى اليوم. يذكر أن حصة “القعدة” كان ضيفها أيضا حسناوي بلعياط الذي استقال للمرّة السابعة قبل 4 أيام من موعد الحصة. طبيب الوفاق اشترى 7 كغ من اللحم الحلال بمساعدة وتوجيه من ممثل سفارة الجزائر في زيمبابوي، اشترى طبيب الوفاق 7 كغ من اللحم الحلال من أحد محلات الجزارة في العاصمة الزامبية، وهذا من أجل استعمالها في طهي وجبات الغذاء للاعبين. السياقة في زامبيا على الطريقة الانجليزية الشيء المميّز في زامبيا هو أن هذا البلد ليس إنجليزيا في اللغة فقط، ولكن في السياقة أيضا حيث تكون الأولوية في اليسار، وحتى المقود في السيارات والحافلات وكل وسائل النقل الزامبية من الجهة اليمنى. زكري اجتمع باللاعبين في غرف الملابس كان المدرب زكري يريد عقد اجتماع مع اللاعبين صبيحة أمس الجمعة، ولكنه لم يتمكن من إيجاد قاعة بفندق “بروتيا”، مما أدى به إلى طلب التنقل إلى الحصة التدريبية ساعة كاملة قبل موعد الحصة، من أجل عقد الاجتماع الفني مع اللاعبين ساعة قبل الموعد. فندق الوفاق موجود في شارع القاهرة الفندق الذي يقيم فيه الوفاق في العاصمة الزامبية يقع في شارع اسمه “شارع القاهرة“، وغير بعيد عنه يوجد شارع آخر اسمه “شارع بن بلة“، باسم الرئيس الجزائري الأسبق الذي قدّم الكثير من المساعدات لزامبيا أمام كينيت كواندا. النحّاس مصدر معيشة الزامبيين تبقى زامبيا هي المنتج الأول للنحاس في العالم ومصدر رزق البلاد الأول، إذ أن هذه المادة تعرف استثمار الكثير من الدول الكبرى في الكثير من المناجم الزامبية، خاصة في شمال البلاد ومنطقة “كيتوي“ مقر تواجد فريق نكانا ريد ديفلس. “المعيشة غالية“ ولكن ليس كالجار أنغولا ويبقى كل شيء غالٍ في زامبيا وخاصة في النقل، لعدم امتلاك البلد للبترول بكثرة، ولكن الملاحظ أنه ليس مثل الجار أنغولا رغم أن أنغولا هي أكبر منتج إفريقي للبترول حاليا، بعد أن أثرت مشاكل دلتا النيجر في إنتاج نيجيريا. 1 أورو يساوي 6114 “كواشة“ والأكثر من ذلك أن التضخم كبيرا جدا في زامبيا، لأن العملة الزامبية متدهورة كثيرا، إذ أن 1 أورو تساوي 6114 “كواشة“، وعندما تقوم بالصرف وتغيير العملة على مستوى البنك، تظن نفسك أنك ستصبح غنيا جدا، ولكن لما تقوم بتسديد ثمن فنجان قهوة تعرف أن المبلغ الممنوح لك لا يساوي شيئا. 14 ساعة نوما في الليلة الأولى بعد الوصول إلى زامبيا في حالة إرهاق شديد، استسلمت عناصر الوفاق للنوم مباشرة، وهذا في الساعة الثامنة ونصف من ليلة الخميس، ولم يكن استيقاظ الأغلبية سوى في الساعة العاشرة من صبيحة أمس. بن شيحة زار زامبيا في لقاء وهران- “نكانا ريد ديفلس“ ليس لموشية، رحو، وشاوشي هم الوحيدون الذين زاروا زامبيا من قبل، سواء مع الفريق الوطني للثلاثي أو مع الشبيبة ل رحو، فمن جهته كان مدرب الحراس ناصر بن شيحة زار زامبيا في سنة 1989 لما كان حارسا لمولودية وهران، في مواجهة نصف نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة أمام “نكانا ريد ديفلس“ الزامبي. “الرّايس” يتعرّض لعملية سطو من العيفاوي تواجد رئيس المجلس الشعبي لولاية ميلة حسن صديقي المعروف ب “الرايس” والمناصر الوحيد الذي تنقل مع الفريق، خلق أجواء خاصة لدى اللاعبين، خاصة لدى العيفاوي الذي استغل هفوة من صديقي ليقوم بالاستيلاء على كمية كبيرة من الجبن التي كان “الرايس“ قد اقتناها في الجزائر العاصمة، وأصبحت قيمتها كبيرة هنا في زامبيا. وعبّر “الرايس“ عما تعرّض له بعملية السطو المنظمة من قبل العيفاوي، وسط ضحك كبير من الكل. أحضر 30 علما ووشاحا والعلم الرسمي وقد أحضر رئيس المجلس الشعبي لولاية ميلة أكثر من 30 علما وطنيا، وكذا 30 وشاحا، ولكنه لم يجد حتى الآن سوى شخصين من الجالية الجزائرية من أجل منحهما الأعلام، كما أحضر معه علما رسميا بمقاييس الإدارة الرسمية الجزائرية من أجل تعليقه اليوم في ملعب نكولوما بزامبيا.