علق مدافع نادي “هارتس” الإسكتلندي والمنتخب الوطني سابقا، إسماعيل بوزيد، على الخيارات والتدعيمات التي قام بها الناخب الوطني رابح سعدان تحسبا لرحلة الإعداد ل المونديال، وبخصوص اللاعبين الذين استبعدهم، قائلا: “في الحقيقة تأثرت كثيرا لعدم إستدعائي إلى المنتخب، لكن حين ترى أن سعدان جلب لاعبا من الدرجة الثانية في فرنسا وغير معروف إلى منافسة كبيرة وعالمية... وترك مدافعين كبارا يعرفهم بطريقة جيدة وسبق لهم أن دافعوا عن الألوان الوطنية، بل وكانوا وراء تأهل المنتخب إلى المونديال، فإنني هنا أقول وبكل روح رياضية: أبقي زاوي في المنتخب على أن أجلب كارل مجاني الذي كان من الأفضل دعوته بعد المونديال حتى يتأقلم ويعرف معنى المنتخب الوطني ويشعر به كما شعرنا نحن من قبل”. “لم أتجرّع قرار عدم إستدعائي إلى المنتخب“ كما تأسف بوزيد كثيرا لعدم توجيه المدرب الوطني، رابح سعدان، الدعوة له لأجل حضور تربص “كرانس مونتانا” بسويسرا تحضيرا ل المونديال، وقال في حديث لإذاعة “محترفينا” سهرة أول أمس: “لقد إجتهدت في الفترة السابقة كثيرا للمحافظة على لياقتي وضحيت بأمور كثيرة من أجل البروز ولفت إنتباه الناخب الوطني، لعله يضع الثقة فيّ، لكن ما خلصت إليه مؤخرا هو أنه همّشني لقرار لا أعرف سببه، وعلى كل حال هو حر في قرارته ولابد عليّ كلاعب جزائري أن أحترم قراره، وأتمنى كل التوفيق للمنتخب في نهائيات كأس العالم”. “أنا جزائري ولا أحتاج إلى بطاقة تعريف لأثبت وطنيتي” وواصل اللاعب بوزيد حديثه قائلا: “أرى أن المشاركة في نهائيات كأس العالم كانت تعد بالنسبة لي حلما بقيت لوقت طويل أجتهد من أجل تحقيقه، وحين تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال قلت في نفسي إنني سأنال ثقة الناخب الوطني رابح سعدان، لأنه يعرف قدراتي جيّدا وسبق لي أن دافعت عن ألوان منتخب بلادي، بل في كل مرة توجه لي الدعوة إلاّ وأؤكد حضوري وأثبت تعلقي ببلدي، ولست من اللاعبين الذين رفضوا المنتخب الوطني في وقت “الشدة” وحينما بلغ المونديال أعرض نفسي وأجري لأثبت وطنيتي. الحمد للّه، أنا وطني وأحب الجزائر ليس من اليوم والجميع يعرفني... أنا جزائري ولا أحتاج إلى بطاقة تعريف لأؤكد وطنيتي”. “لن أقطع الأمل في الإلتحاق بالمنتخب” ورغم التأثر الشديد الذي ظهر على بوزيد وهو يتحدث عن تهميش سعدان له وعدم توجيهه الدعوة له للدخول في التربص الإعدادي بسويسرا، إلا أنه أكد يقول “أعرف أنه في الوقت الحالي الذي يمر به المنتخب توجد أطراف كثيرة تريد إستغلال الظرف لتتحدث عن تهميشها وتقول إن سعدان خذلها ولم يوجه لها الدعوة إلى المنتخب، لكن عن نفسي لا ولن أفقد الأمل، بل سأعمل وأواصل إجتهادي من أجل بلوغ مستوى أحسن في المستقبل، وأشرّف بلدي الجزائر مع مختلف الأندية التي ألعب لها”. “بلدي فوق كل إعتبار والجزائر لديها من يغار عليها” “أبقى دائما أقول إن الجزائر فوق كل إعتبار ومن يستحق أن يُشرّف ألوانها وشعبها مرحبا به وسأكون فخور جدا بمناصرته في المونديال، لكن أن يكون مستواه متوسطا وليس كبيرا كالذي يتمتع به اللاعبون الذين أبعدوا عن المنتخب، أو أن يكون قد رفض فيما سبق دعوة المنتخب الوطني لأن المنتخب كان وقتها يبحث فقط عن المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا وكان يرحل كثيرا إلى أدغال إفريقيا واللاعب لا يعير المنتخب أهمية وكأنه من جنسية أخرى أو لا أعرف كيف، أما اليوم وبعد تأهل الجزائر إلى المونديال يقول أنا جزائري، فلا أعتقد أن الوطنية بهذا الشكل. أرى أن هذا النوع من اللاعبين يبحث عن مصلحته، وأظل أؤكد وأقول الجزائر فوق كل إعتبار”، قال بوزيد بتأثر شديد. “بوڤرة صديقي وأتمنّى أن يتنقل إلى إسبانيا أو إنجلترا” وفي حديثه عن لاعبي المنتخب الوطني، خص بوزيد بكلامه مدافع نادي “ڤلاسڤو رانجرز” وزميله في البطولة نفسها، مجيد بوڤرة، وقال عنه: “تربطني علاقة طيبة مع بوڤرة وأتمنى له كل التوفيق في مشواره الكروي، لأنه بكل بساطة لاعب كبير ويعرف جيّدا كيف يتأقلم بشكل سريع مع المنافسين، ناهيك عن الأندية التي لعب معها، ولهذا أتمنى له من كل قلبي أن يواصل التألق والبروز، خاصة في المونديال مثله مثل باقي التشكيلة، كما أنصحه إن كان يريد تغير فريقه “ڤلاسڤو” أن يتوجه إلى إنجلترا أو إسبانيا، فهناك البطولة أقوى وذات سمعة عالمية وكبيرة”. “ذكريات جميلة كانت لي في تركيا وجمهور الشناوة يبقى الأحسن” وفي معرض حديثه عن التجارب التي كانت له في مختلف الأندية الأوروبية التي لعب لها، سواء في ألمانيا، تركيا، إيرلندا وفرنسا، والجماهير التي شدت انتباهه، قال بوزيد: “لا يمكنني أن أخفي عنكم، فإنني لعبت في أندية أوروبية كثيرة، وكنت دوما أشاهد الجماهير ومدى حبها لأنديتها، ولكن المشوار الكبير الذي كان لي في الجزائر مع المولودية، يجعلني أصنف “الشناوة” من بين أحسن المشجعين، وفي المرتبة الثانية يأتي مشجعو “ڤالاتا سراي” التركي، وهو الفريق الذي أبقى أحمل معه ذكريات جميلة، أما عن سبب تفضيلي “الشناوة” فلأنهم يتنقلون وبقوة إلى أي مكان ويؤكدون في كل مرة وقفتهم إلى جانب الفريق”. المنتخب المحلي يعود إلى النشاط مطلع جوان... منتخب السودان يطلب مواجهة محلّيي “الخضر“ في أم درمان سيعود المنتخب الوطني للمحلين إلى النشاط فور نهاية الموسم الكروي الجاري وهذا من خلال مواجهة ودية أمام المنتخب السوداني على أرض هذا الأخير، وستكون فرصة أمام المدرب عبد الحق بن شيخة لأجل تحضير أشباله إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين المقررة شهر جانفي المقبل في السودان أيضا. فقد تلقى الإتحاد الجزائري لكرة القدم مؤخرا “فاكس” من نظيره السوداني يدعو فيه المنتخب المحلي الجزائري إلى مواجهة ودية في السودان خلال الفترة الممتدة ما بين الفاتح والخامس جوان المقبل، وقد أبلغ المدرب الوطني للمنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة بالطلب ووافق عليه، عارضا على السودانيين تاريخ الرابع جوان المقبل لإجراء هذه المباراة على الملعب الذي خلد تأهل منتخبنا إلى المونديال، ستاد المريخ بأم درمان، وعلى هذا الأساس سيبرمج المنتخب المحلي تربصا مغلقا ينطلق مباشرة بعد نهاية الموسم الكروي يوم الفاتح جوان المقبل قبل السفر في اليوم الموالي إلى الخرطوم، وتعد مواجهة المنتخب السوداني الأول – المنتخب السوداني على غرار المنتخب المصري لا يملك لاعبين محترفين وبالتالي المنتخب الأول هو نفسه المحلي – اختبار أكثر من مميز لرفقاء المتألق جابو للشروع في التحضير لنهائيات أمم إفريقيا الخاصة بالمحليين والمقررة كما ذكرنا مطلع العام الجاري في السودان بالذات، وستكون هذه المباراة الأولى في برنامج “الخضر“ على أن تتبعها مباراة ثانية شهر نوفمبر المقبل أمام منتخب ليشنشتاين بطلب من اتحاد هذا البلد الذي يريد مواجهة عودة أمام منتخبنا بعد تلك التي جرت شهر مارس الماضي وعرفت فوز رفقاء جاليت برباعية كاملة، هذا ومن الممكن أن يعرف تعداد المنتخب الوطني للمحليين بعض التعديلات، حيث يفكر المدرب بن شيخة في استدعاء أسماء جديدة خلال سفرية السودان المقبلة للوقوف على إمكاناتها خاصة أن بعض العناصر الدولية بحاجة إلى الراحة على غرار لاعبي وفاق سطيف الذين قضوا موسما ماراطونيا بعد تعدد مشاركاتهم في البطولة، الكأس ورابطة أبطال إفريقيا. --------- قليل من المرّات رفض فيها المحليون المنتخب خرجة زياية تُدهش النقاد وتأكيد على وجود شيء غير عاد إندهش الجميع في الآونة الأخيرة من خرجة عبد الملك زياية، اللاعب السابق لوفاق سطيف والحالي لإتحاد جدة السعودي، الذي رفض الالتحاق بالمنتخب الوطني الجزائري، ورفض تلبية الدعوة التي وجهها له المدرب الوطني رابح سعدان للدخول في التربص التحضيري ل “الخضر“ في سويسرا، وهو أمر غريب على اللاعبين المحليين، حيث تعوّدنا في السابق على السماع بلاعبين مغتربين رفضوا المنتخب أو تردّدوا في ذلك، لكن اليوم وبعد أن تأهل منتخبنا إلى كأس العالم كلهم أصبحوا يتهافتون على تلبية دعوة المنتخب، ليأتي زياية ويكسر القاعدة، ويرفض تحقيق حلم ليس أيّ لاعب تتاح أمامه فرصة لتحقيقه. وهو ما يؤكد أن هناك شيء غريب في القضية، وهذا الطرح أكده معظم النقاد الجزائريين وأكده أيضا اللاعبون الدوليون السابقون، حيث أجمع كل من تحدثنا معه على أنه يوجد شيء جعل زياية يرفض المنتخب. إجماع على أن اللاعب ظُلم في كأس إفريقيا وقد أكد العديد من النقاد على أن زياية تعرّض للظلم في كأس إفريقيا الأخيرة، وهذا لأنه لم تمنح له الفرصة حيث لم يشركه سعدان في الأوقات المناسبة، ولم يضع فيه ثقته، رغم أن هجوم “الخضر” كان يعاني، ولم يسجل سوى أربعة أهداف سجل منها المدافعون هدفين. حيث اعتبر كل النقاد أن زياية يملك إمكانات كبيرة وكان يجب أن تمنح له الفرصة، وربما يكون هذا الأمر هو الذي جعله يرفض الالتحاق بالمنتخب الوطني، حيث خشي أن يتكرّر له “السيناريو“ نفسه. البعض يتفهّمه، لكن يرفض تصرّفه ورغم أن الجميع أكد على وجود شيء ما جعل زياية يتخذ مثل هذا القرار، وهو ما جعل الدوليون السابقون يتفهمون زياية، إلا أن بعضهم رفض فكرة أن يرفض زياية تلبية دعوة المنتخب الوطني، لأن الأمر يتعلق بالألوان الوطنية، ولا يمكن لأحد أن يرفض تمثيل بلده. حيث أن تلبية الدعوة ستكون من أجل الوطن والشعب الجزائري، وليس من أجل سعدان أو أي شخص آخر. ياحي: ”ليس من حقّ زياية رفض المنتخب ويجب توضيح الأمور من الطرفين” ومن بين الدوليين السابقين الذين رفضوا فكرة أن يقوم زياية برفض المنتخب الوطني، نجد حسين ياحي الذي أكد أنه يتفهم جيدا زياية، وأكد أنه يعتقد أن هناك شيئا ما، لكن هذا لا يسمح له برفض “الخضر” لأن الأمر يتعلق بالعلم الجزائري. وقال:”قضية زياية أدهشت الجميع، ولا أحد فهم ما الذي حدث، ما دام زياية رفض تلبية سعدان فهو مخطئ، رغم أن كل المؤشرات تدلّ على وجود شيء ما في هذه القضية. فليس بالسهولة رفض المشاركة في “المونديال“، وهو حلم أكبر اللاعبين في العالم. لكن نحن الجزائريون لا نفكر فيه بهذه الطريقة فقط لأننا نملك واجبا اتجاه وطننا، الذي يجب أن نرفع رايته بكل الطرق. لهذا أنا لست مع ما قام به هذا اللاعب، ومن الضروري أن توضح لنا الأمور، وهذا من كلا الطرفين، سواء المدرب الوطني أو زياية، والذي يجب أن يبرّر ما قام به، على الأقل أمام الجماهير الجزائرية”. دريد: “هناك شيء نفّر زياية وليس هكذا فقط نرفض المونديال” أما الحارس الدولي السابق نصر الدين دريد، فقد أكد تعاطفه مع زياية، لأنه يعتقد أن هناك شيئا ما نفّر زياية من المنتخب الجزائري، سواء في تعاملات سعدان معه، أو شيء آخر. وأكد دريد أن قرار زياية محق إذا وجد نفسه غير مرتاح في المجموعة، وقال:”أمر غريب أن يرفض لاعبا المنتخب، ويرفض المشاركة في “المونديال“، بينما نحن نرى اليوم بعض اللاعبين المغتربين الذين أصبحوا يعرضون خدماتهم على “الخضر“ من أجل “المونديال“، لهذا أعتقد أنه يوجد سرّ جعل اللاعب يتخذ هذا القرار، وهناك شيء ما نفّره من المنتخب، وأنا أؤيّد فكرته في حال ما إذا لم يجد راحته في المجموعة، وخشي أن يتأثر من الناحية المعنوية إذا ذهب إلى التربص معهم”. بلومي: ”زياية أخطأ مرّتين برفضه سوشو والآن المنتخب” أما نجم “الخضر” سنوات الثمانينيات لخضر بلومي، فقد أكد أن زياية أخطأ برفضه دعوة المنتخب الوطني، مهما كانت الأسباب، لأن الأمر يتعلق بالألوان الوطنية، وتمثيل شعب بأكمله. واعتبر بلومي خطأ زياية هذا ناتج عن نقص خبرته، وقال:”لقد أخطأ زياية مرّتين، الأولى عندما رفض اللعب في المستوى العالي مع “سوشو“ وفضّل البطولة السعودية، والثانية الآن عندما رفض المنتخب الوطني والمشاركة في “المونديال“، فلا يمكن أن نرفض دعوة “الخضر” لأن الأمر يتعلق بتمثيل شعب بأكمله، ومهما كانت الأسباب لا يمكن أن نقول لا للواجب الوطني. أعتقد أن نقص خبرة زياية هو الذي جعله يرتكب مثل هذه الأخطاء”. “لو كان له مشكل مع سعدان لما إستدعاه أصلا” من جهة أخرى، أكد لخضر بلومي أنه لا يعتقد أن الأمر يتعلق بمشكل مع المدرب سعدان، حيث أن هذه الفكرة مستبعدة، وهذا لأن المدرب الوطني أكد حسن نواياه مع اللاعب عندما وجّه له الدعوة، كما أكد بلومي أن اللاعب كان قد ظلم فعلا في كأس إفريقيا لأنه كان يجب أن تمنح له الفرصة على الأقل. وقال:”صحيح أن زياية ظلما نوعا ما في كأس إفريقيا، حيث لم تمنح له الفرصة اللازمة، لكن هذا لا يبيح له رفض المنتخب، وإن كانت بعض الأطراف تروّج إلى وجود مشكل بينه وبين المدرب، فحسب اعتقادي هذا الأمر غير صحيح، لأنه لو كان لديه مشكل مع سعدان لما كان إستدعاه إلى التربص القادم، وحتى لو كان الأمر صحيح، كان يجب على زياية أن يصبر ويواصل العمل بجدّ، لأن حياة كرة القدم مليئة بمثل هذه المشاكل”.