بدا مدرب المولودية سعيد حموش متفائلا بإمكانية تحقيق الصعود هذا الموسم، خاصة بعد النتيجة الايجابية التي حققتها المولودية في بجاية، حيث عاد المدرب للحديث عن ما حدث في هذا اللقاء وعن ما ينتظر فريقه نهاية هذا الأسبوع، ليتحدث في الأخير عن لقاء جمعية وهران المصيري الذي أكد بخصوصه أن الجميع يجب أن يتجنّد لتحقيق الفوز فيه، داعيا أنصار المولودية إلى غزو مدرجات ملعب 13 أفريل وتقديم الدعم للاعبي المولودية من أجل تحقيق الصعود. “نقطة بجاية أقصت ترجي مستغانم ورفعت كثيرا معنوياتنا” وقبل أن يتحدث المدرب عن تفاصيل اللقاء الأخير، أكد حموش أن نقطة بجاية كانت لها أهمية بالغة لأنها أقصت “الحواتة” من السباق نحو الصعود حيث قال: “اللقاء كان صعبا للغاية خاصة في ظل حاجة منافسنا مولودية بجاية إلى نقاط الفوز من أجل ضمان البقاء في حظيرة القسم الأول. قبل الحديث عن تفاصيل اللقاء يجب الإشارة إلى أن النقطة التي عدنا بها من بجاية كانت مهمة بالنسبة لنا خاصة أنها أقصت ترجي مستغانم من السباق، وأبقت الصراع محصورا بين المولودية والجمعية اللذين سينشطان نهائي البطولة نهاية هذا الأسبوع في ملعب 13 أفريل. ما أريد قوله هو أن نقطة التعادل رفعت معنوياتنا كثيرا قبل نهاية البطولة بجولة واحدة”. “التعادل جاء بفضل المجهودات الجبارة التي بذلها اللاعبون“ أشاد مدرب المولودية بالمجهودات التي بذلها لاعبوه في لقاء بجاية الأخير، وأكد أن طرد بوزياني في الشوط الأول أخلط كثيرا حساباته قبل أن يراجعها في بداية الشوط الثاني حيث قال: “بالنسبة إلى مواجهتنا الأخيرة أمام الموب فقد كانت صعبة وقوية في الوقت نفسه نظرا لوضعية الفريقين في سلم الترتيب وحاجتهما إلى نقاط المواجهة. سيّرنا اللقاء كما ينبغي منذ البداية لكن ومثلما تابع الجميع حدث ما لم يكن متوقعا، إذ تعرض اللاعب بوزياني للطرد في (د20) وهو ما أخلط كثيرا حساباتنا وجعل اللاعبين يفقدون نوعا ما تمركزهم في وسط الميدان والهجوم. في الشوط الثاني بادرنا بإحداث تغييرات وطلبنا من اللاعبين الالتزام بالنصائح المقدمة لهم وحققنا في النهاية نقطة ثمينة جاءت بفضل المجهودات الجبارة التي بذلها اللاعبون فوق أرضية الميدان. “بفضل تعادل تموشنت ونقطة بجاية سنحقق الصعود بإذن الله ” وعن سر إبقائه للكثير من العناصر الأساسية في كرسي الاحتياط واعتماده على بعض اللاعبين الاحتياطيين الذين يعانون من نقص المنافسة، قال حموش: “على كل حال لقد كان إبقاء بعض اللاعبين الأساسيين في كرسي الاحتياط مغامرة من طرفنا، لأنه وكما لا يخفى عنكم، لو لم نحقق نتيجة إيجابية لكان رد الفعل عنيفا تجاه المدرب لكن الحمد لله وفقنا الله في مهمتنا حيث حصلنا على التعادل من جهة، وتركنا من جهة بعض اللاعبين الأساسيين للقاء الجمعية الأخير، رغم أننا غامرنا في آخر 20 دقيقة بإقحام بختاوي من أجل الحفاظ على النتيجة خاصة أنني سمعت أن ترجي مستغانم كان فائزا خارج الديار، فكان من الواجب الحفاظ على التعادل بأي طريقة. على العموم النقطة مهمة للغاية وبفضلها وبفضل نقطة تموشنت التي حققناها في السابق، أعتقد أننا سنحقق الصعود في نهاية المطاف”. “سنركز خلال تحضيراتنا على الجانب النفسي” وعن تحضير اللاعبين من الناحية النفسية لنهائي البطولة المرتقب نهاية هذا الأسبوع أجاب حموش: “حسب المتتبعين، فإن مولودية سعيدة ظهرت في المباريات الأخيرة قوية من جميع الجوانب خاصة من الجانب النفسي. اللقاء القادم سيكون صعبا نوعا ما بالنسبة إلينا، لكنه سيكون أصعب بكثير على جمعية وهران لأننا لا نعاني من الضغط مثلما ستعانيه لازمو. سنركز خلال هذا الأسبوع وابتداء من يوم الأحد (يقصد أمس) على تحضير اللاعبين من الجانب النفسي الذي سيأخذ حصة الأسد من اهتماماتنا، كما سنركز على الجانب التكتيكي بنسبة 30 من المائة والجانب البدني بنسبة 20 من المائة. سنعقد اجتماعات دورية مع اللاعبين بعد كل حصة تدريبية وسيكون هدفها تحضير اللاعبين جيدا قصد التحلي بالتركيز طيلة الأيام القادمة”. “لقاء لازمو ليس لقاء اللاعبين والمدرب فقط، بل لقاء كل السعيديين ” وأراد حموش تمرير رسالة لأنصار المولودية ولكل من يهمه أمر الفريق، حيث أكد أن اللقاء الأخير هو لقاء الصعود وعلى الجميع أن يتجنّد وراء الفريق لتحقيق الهدف المنشود، وقال في هذا الشأن: “اللقاء القادم لن يكون لقاء اللاعبين والمدرب فقط بل سيكون لقاء العمر لكل السعيديين . إذن هي مسؤولية كل من يهمه أمر المولودية. عملي سيكون ابتداء من حصة الاستئناف حتى يوم الخميس القادم وسأتحمّل كامل مسؤولياتي يوم إجراء اللقاء، شأني شأن كل اللاعبين، لكن بقية العمل سيكون مسؤولية الجميع بمن في ذلك أنصار المولودية الذين نريدهم بقوة ملثما نريد أيضا دعوات شيوخ وعجائز ولاية سعيدة حتى نوفق في تحقيق الصعود”. “سنعوّض كل معاناة الأنصار في بجاية بتحقيق الصعود أمام لازمو” وكان المدرب حموش ذكيا في إجابته عن سؤالنا حول ما إذا كان سيلعب مواجهة “لازمو” من أجل التعادل، خاصة أن “الصادة” بحاجة إلى نقطة واحدة فقط لتحقيق الصعود أو سيلعب من أجل الفوز فأكد قائلا: “سأخبرك بأمر واحد لو كنا قد لعبنا لقاء بجاية من أجل التعادل لكنا قد انهزمنا هذه هي إجابتي. أود في الأخير أن أشكر كل الأنصار الذين تنقلوا معنا إلى بجاية، صحيح أنهم عانوا كثيرا وتعرضوا لاعتداءات هناك لكننا نقول لهم إننا سنعوضكم عن كل ذلك بتحقيق الصعود نهاية هذا الأسبوع”. -------------------------- الاستئناف أمس ب “براسي” أجرت مولودية سعيدة حصة الاستئناف مساء أمس بملعب الإخوة “براسي” تحت إشراف مدرب المولودية سعيدة حموش وبحضور كل لاعبي المولودية الذين بدأوا يُحضّرون أنفسهم للقاء الموسم، ويعدون العدة لتخطي عقبة “لازمو” وتحقيق الصعود إلى حظيرة الكبار. لاعبو جبهة التحرير الوطني في سعيدة بمناسبة ذكرى تتويج مولودية سعيدة في صنف الأصاغر بكأس الجمهورية، وجهت الرابطة الجهوية لسعيدة ورئيسها الشيخ سعيد عمارة وكذا جمعية بن باديس دعوة للاعبي فريق جبهة التحرير الوطني لزيارة مدينة سعيدة، وهي الدعوة التي لقيت استجابة للبعض منهم على غرار رشيد مخلوفي وسوكان محمد ومعوش محمد وكروم عبد الكريم وُرواي عمار وخير عبد الكريم، حيث استقبل الضيوف بحمام ربي لتقام بعدها مأدبة عشاء على شرفهم بفندق المياه المعدنية. يذكر أن والي سعيدة ومسؤوليها زاروا ضيوف سعيدة وتبادلوا أطراف الحديث معهم