"فؤاد تمنى لي عودة سريعة إلى المنتخب الجزائري" "أتمنى أن أعود بسرعة إلى الخضر" بالرغم من قساوة الهزيمة التي مني بها فريق "سوشو" الأحد الماضي على يد نادي "فالوسنيان" الذي يضم اللاعب الجزائري فؤاد قادير بملعب هذا الأخير، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر، إلا أن اللقاء الذي كان لبودبوز مع قادير أنساه مرارة الهزيمة، حيث كان له حديث شيق معه قبل وبعد نهاية المباراة حول العديد من الأمور، خاصة تلك المتعلقة بالمنتخب الوطني الجزائري والمباراة التي فاز بها على حساب منتخب إفريقيا الوسطى. في البداية لقد التقيت مجددا فؤاد، فكيف كانت الأجواء؟ كالعادة، إنه شيء رائع أن ألتقي صديقي فؤاد قادير في هذه المباراة التي لعبناها يوم الأحد ب "فالونسيان" (الحوار أجري أمس)، مثلما قلت من قبل، إنه أمر رائع أن ألتقي جزائريا فوق ميادين الرابطة الأولى، لقد تحدثنا قليلا وتبادلنا الجديد فيما بيننا حول المنتخب الوطني. نتصور أنكما تحدثتما سويا حول أشياء كثيرة قبل وبعد المباراة؟ نعم، لقد تحدثنا جيدا، تقابلنا قبل لحظات قليلة من بداية المباراة، ضحكنا سويا وبسرعة لأننا كنا ملزمين بالالتحاق بغرف الملابس وتحضير أنفسنا للمباراة. وباعتبارنا لم نلتق منذ فترة طويلة لقد استحضرنا سويا بعض الذكريات مع المنتخب الوطني. ماذا قال لك بالضبط؟ تحدثنا قليلا حول المباراة الأخيرة التي لعبها المنتخب الوطني الجزائري بالجزائر أين حقق نتيجة رائعة، لقد قال لي إنه سعيد جدا بالفوز الذي حققوه على حساب إفريقيا الوسطى، كما هنأني على انطلاقتي الجيدة في البطولة، وشجعني أيضا. صراحة كنا سعيدين لهذا اللقاء بعدما لم نلتق منذ أشهر. في هذا الموضوع بالذات، دون شك لقد هنأته على المباراة الكبيرة التي أداها أمام إفريقيا الوسطى؟ بطبيعة الحال، لم أقدر على تضيع الفرصة لتهنئته، مثلما قلته بكل صراحة يومها قادير كان الأفضل، رغم أنه يعترف بأن كل الفريق كان في المستوى بفضل طريقة لعب الخضر. كيف وجدته في مباراة أول أمس أمام "فالونسيان"؟ صراحة قادير أدى مباراة كبيرة، ليس هناك ما يقال، كان في القمة من الناحية البدنية، كان ذكيا لاسيما في الهدف الذي سجل علينا. لم يعين رجل المباراة هكذا فقط، في هذا الوقت بالذات فؤاد يتواجد في معنويات مرتفعة جدا، حسب رأي لقد برهن مرة أخرى على المباراة الكبيرة مع المنتخب الجزائري أمام إفريقيا الوسطى. لقد أثر عليكم، لكن هذا لم يمنعكم من تهنئته مرة أخرى على أدائه أمام نادي سوشو (فريقكم)؟ هذا واضح، بعد نهاية المباراة تحدثنا مرة أخرى واغتنمت الفرصة لكي أهنئه بعد الهدف الذي سجله بطريقة جيدة، قبل أن أغادر فالونسيان، تمنيت له حظا موفقا لما تبقى من مشواره مع فريقه، وهو من جهته تمنى لي عودة سريعة إلى المنتخب الوطني. لنعد إلى النتيجة الثقيلة التي سجلتموها ب "فالونسيان"، فما هو تعليقك؟ لقد واجهنا فريقا قويا ولاعبا ممتازا يتمثل في قادير (يضحك)، صراحة لقد كان رائعا، يجب أن نقول إن فالونسيان يبقى قويا فوق أرضية ميدانه، هذه الهزيمة وضعت حدا للنتيجة الإيجابية التي أحرزناها الأسبوع الماضي لكن سنعمل كل ما بوسعنا لكي نحقق نتائج أفضل في الخرجات المقبلة. كنت وحيدا في ظل غياب زميلك "مارفين مارتين"، وغياب "مايغا" و"أنين" وهذا لم يكن في صالحك؟ صحيح، لكن كان بإمكاننا على الأقل أن نعود بنتيجة إيجابية، لم نحسن استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا. إنها الهزيمة الثقيلة الثالثة التي منيتم بها، دفاعكم ضعيف جدا؟ لا، أنا لا أفكر بهذه الطريقة، هذه الهزيمة الثقيلة تبقى جماعية، وهذا يعني أننا كلنا نتحمل المسؤولية ولا بد من البحث عن الحلول بسرعة من أجل الخروج من هذه الوضعية في المباريات المقبلة. المدرب الوطني يكون قد قرر استدعاءك لمباراتي تونس والكامرون، هل تنتظر الدعوة منه؟ استمع جيدا، مثلما قلته من قبل أنا تحت تصرف المدرب، إذا كان قد قرر توجيه الدعوة لي، بطبيعة الحال سأعمل كل ما بوسعي لكي أقدم له كل الشروحات، أعلم جيدا أن المنافسة شديدة في المنتخب، وزملائي يقولون إن الحالة المعنوية في المنتخب إيجابية، وهذا صراحة يشجعني لكي أكون في لياقة جيدة مع "سوشو" حتى أكون ضمن المجموعة التي ستواجه تونس والكامرون. بكل صراحة رياض، القرار الذي كان ل حليلوزيتش بإبعادك في المبارتين الماضيتين، هو ما جعلك تفكر؟ نعم بطبيعة الحال، أقول إن الدرس حفظته جيدا على هذا الأساس، أنا من سيؤكد له، أعلم أمرا واحدا وهو أن المدرب صارم وعادل، أتمنى أن تكون لي الفرصة لكي أعمل تحتها، زملائي أخبروني بالعمل الذي يقوم به وبكل صراحة أستطيع القول إن الفريق الوطني في الطريق الصحيح. كلمة أخيرة توجهها للجمهور الجزائري؟ أعدهم ببذل قصارى جهدي لكي أعود بسرعة إلى المنتخب، وأطلب منهم أن يبقوا دائما وراءنا، لأن صفحة جديدة ستفتح مع المدرب حليلوزيتش، وعلينا كلنا أن نبقى متحدين لإعطاء نفس جديد للكرة الجزائرية.