بعد أن تأجلت عملية تسديد المنح العالقة للاعبين والخاصة بمواجهات القبائل، عنابة والنصرية الأسبوع الماضي بسبب عدم جمع الإدارة العلمية للأموال اللازمة في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يمرّ بها الفريق، ستتم هذه العملية في غضون ال48 ساعة المقبلة حسب الموعد الذي حدّده الرئيس بوذن للاعبين من أجل تلقي منحهم العالقة، وهو الموعد الذي سيكون رسميا قبل المواجهة المقبلة أمام اتحاد البليدة. بوذن زار اللاعبين أمس وتحدّث إلى البعض ومثلما جرت عليه العادة قبل أيّ موعد يحدّده الرئيس مبارك بوذن للاعبيه من أجل الحديث في موضوع المنح أو المستحقات، تنقل رئيس “البابية“ أمس إلى ملعب مسعود زغار وحضر جانبا من الحصة التدريبية الصباحية التي أجراها الفريق، واستغل الفرصة من أجل الحديث إلى بعض العناصر عن العديد من الأمور التي تخصّ الفريق إلى جانب قضية المنح العالقة. ... ووعد ب “مصروف” اليوم أو غدا وفي الحديث الذي جمعه ببعض عناصر التشكيلة، حدّد الرئيس العلمي مبارك بوذن للاعبيه موعدا في حصة اليوم أو حصة الغد من أجل تسليمهم جزءا من المنح العالقة وليس كلّ المنح التي تفوق 20 مليون سنتيم للاعب الواحد، وهذا من أجل اتخاذها “مصروف جيب“ لا أكثر ولا أقل، باعتبار أن المبلغ الذي سيستفيد منه كل لاعب لن يكون كبيرا. يبقى وفيّا لتقاليده رغم كلّ الصعاب وبتسديده جزءا من المنح اليوم أو غدا، فإن الرئيس العلمي سيتخلص من المنح العالقة بنسبة كبيرة ويتنفس الصعداء في عزّ الأزمة المالية التي يمر بها فريقه، ومن جهة أخرى فإن رئيس “البابية“ سيؤكد مرة أخرى حسن تعامله مع لاعبيه ويبقى وفيّا لتقاليده تجاههم مثلما عهدوه، باعتبار أن بوذن واحدا من الرؤساء القلائل في الجزائر الذي يوفون اللاعبين كامل حقوقهم. الأجواء ستبقى رائعة في مواجهة البليدة وتأتي الخطوة التي سيقوم بها رئيس “البابية“، لتسمح باستمرار الأوضاع الجيدة في أوساط التشكيلة العلمية خاصة فيما يتعلق بالجانب المعنوي، إذ سيبقى اللاعبون محفزين ومركزين جيدا مثلما كانوا طوال الفترة الماضية تحسبا لمواجهة هذا الخميس أمام اتحاد البليدة، التي ستسمح أيّ نتيجة فيها ل “البابية“ غير الهزيمة بضمان البقاء مبكرا دون الانتظار إلى الجولات الأخيرة. بلهامل حضر بالزيّ المدني أمس رغم أنه كان من المنتظر أن يستأنف اللاعب المخضرم في صفوف “البابية“ العيد بلهامل تدريباته أمس، إلا أن تواجده خارج التدريبات استمرّ بعد أن اكتفى بالحضور بالزيّ المدني في حصة صبيحة أمس، مؤكدا أنه لم يتخلص من الآلام التي يعاني منها في أسفل الظهر والتي اضطرته للغياب عن حصتي السبت والأحد أيضا. عدم تدرّبه قرابة أسبوع سيؤثر على مشاركته أمام البليدة وباستمرار تواجد العيد بلهامل خارج التدريبات إلى غاية يوم أمس، فقد وصل إلى أكثر من نصف أسبوع دون تدريبات وهو ما قد يؤثر على مشاركته في مواجهة هذا الخميس أمام اتحاد البليدة بالنظر إلى نقص المنافسة الذي سيتعرض له. بوزيدي أيضا لم يتدرّب حصتين كما غاب لاعب الوسط المغترب بوزيدي عنتر عن حصة أول أمس الأحد وتواصل غيابه لليوم الثاني على التوالي في الحصة الصباحية ليوم أمس، مع أنه لا يعاني من الإصابة أو المرض، ولو أن اللاعب سيكون غائبا عن المواجهة المقبلة أمام اتحاد البليدة بسبب العقوبة الآلية. غياب المعاقبين عن التدريبات أصبح عادة يبدو أن بوزيدي مثل غيره من الكثير من زملائه أراد استغلال غيابه عن المواجهة المقبلة أمام اتحاد البليدة بسبب العقوبة الآلية ليأخذ قسطا من الراحة، وهو ما أصبح عادة عند لاعبي “البابية“ الذين لوحظ على معظمهم أنهم يتغيّبون في الحصة أو الحصتين المواليتين لأي لقاء يتعرّضون فيه للعقوبة، وهو ما يعتبر سلوكا غير احترافي ويؤثر سلبا على اللاعب والفريق. ----- كمارا: “أحبّ أنصار البابية ومصيري ستحدّده الإدارة” كيف هي الأحوال؟ الأحوال جيدة كما تعلم في ظل المعنويات المرتفعة بفضل النتائج الإيجابية المحققة في اللقاءات الأخيرة وآخرها الفوز أمام حسين داي، وهو ما يشجع على مواصلة العمل ومواصلة تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية مستقبلا. ماذا تقول عن الفوز الأخير؟ كلّ الانتصارات التي تتحقق في الوقت الحالي وفي الجولات الأخيرة مهمة وثمينة، وهو ما ينطبق على الفوز الذي سجلناه مؤخرا والذي كنا نستحقه ونحتاجه كثيرا، في إطار سعينا إلى ضمان البقاء، وأظن أننا اقتربنا بخطوة إضافية نحو تحقيق هذا الهدف. كيف ترى ما تبقى من مشوار؟ أتكهن أن تكون الأمور جيدة في المواجهات المقبلة ويتمكن فريقنا من تحقيق البقاء، وهذا من دون شك لن يتحقق إلا بمواصلة العمل وتحقيق نتائج إيجابية أخرى. ستكون معاقبا في اللقاء المقبل أمام البليدة، ماذا تقول عن هذه العقوبة؟ الأمر عاد بالنسبة لي لأن أي لاعب يكون على أرضية الميدان معرّض للعقوبة والإصابة وأكثر من ذلك، كما أنني لم أتعرّض للعقوبة منذ بداية الموسم الحالي، وأتمنى فقط أن لا يؤثر غيابي على زملائي في مواجهة البليدة، ولو أنني أثق فيهم ومتأكد من أنهم جميعا سيؤدون دورا متكاملا، من أجل العودة بنتيجة إيجابية تقرّبنا أكثر من ضمان البقاء، وأنا أتمنى لهم حظا موفقا. هل بدأت التفكير في مستقبلك مع العلمة؟ ليس بعد وأنا لا أريد أن أفعل ذلك في الوقت الراهن لأنه لا تزال تنتظرنا أولوية وهي ضمان البقاء قبل الحديث في هذا الموضوع... أنا لا أعرف كيف سيكون مستقبلي مع العلمة، لكن الأمر يبقى بيد الفريق والإدارة بما أنني لا أزال مرتبطا مع “البابية“. ماذا تضيف في الأخير؟ أجدّد مرة أخرى أننا مطالبون بإنهاء البطولة بشكل جيد من خلال ضمان البقاء والتطلع إلى الأفضل إذا أمكننا ذلك في الجولات الأخيرة، كما أستغل الفرصة لأقول لأنصار “البابية“: أحبكم وأعمل دائما على إسعادكم، وأطلب منكم أن تواصلوا تشجيعنا لنحقق أفضل النتائج.