في وقت بدأت مولودية العلمة تستجمع قواها وتستعيد توازنها وتعود بالتدريج إلى مستواها المعهود بفضل النتيجتين الإيجابيتين المسجلتين في الجولتين الماضيتين أمام اتحاد العاصمة وأهلي البرج... وبدأت المشاكل التي عرفها البيت العلمي في المرحلة الصعبة تتلاشى شيئا فشيئا، طفا إلى السطح في الآونة الأخيرة مشكل كبير يتعلق بشح الأموال وهو ما أدى بدوره إلى دخول “البابية“ في أزمة مالية حقيقية. الإدارة لم تقدر على الوفاء بالتزاماتها المالية مع اللاعبين في الوقت الراهن ومما لا يدع مجالا للشك أن “البابية“ تعيش أزمة مالية خانقة تتمثل في عجز الإدارة عن الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه اللاعبين في الوقت الراهن، وهذا بعد أن وعدتهم قبل مواجهة شباب بلوزداد بأن تمنحهم جزاء جديدا من المستحقات المالية المتعلقة بالشطر الثاني بعدما أبدى اللاعبون عدم رضاهم عن القيم التي تلقوها قبل بلوزداد، لكن عدم استفادة الخزينة من إعانات إضافية حتى هذا الوقت حال دون وفاء الإدارة بالتزاماتها، وهو ما اعتبرته هذه الأخيرة فوق يدها بالنظر إلى هذه الوضعية. بوذن سيتحرك هذا الأسبوع أملا في جمع بعض الأموال وأمام هذه الوضعية المالية الصعبة التي تعيشها المولودية العلمية، فقد وجد رئيس الفريق مبارك بوذن نفسه مضطرا إلى التحرك بشكل عاجل لطرق كل الأبواب من أجل الاستفادة من بعض الأموال لتسيير المرحلة الحالية وضمان المتطلبات الضرورية للفريق، ولا يستبعد أن يلجأ الرئيس العلمي مجددا إلى البحث عن مصادر تمويلية شخصية كالاستدانة مثلا في ظل عدم وجود إعانات عمومية في الانتظار خلال هذه الفترة. يريد 100 مليون على الأقل لأجل تسديد منحة البرج وتأتي التحركات التي سيباشرها رئيس “البابية“ مطلع الأسبوع الداخل من أجل جمع بعض الأموال، لضمان على الأقل المبلغ الكفيل بتسديد منحة التعادل الأخير الذي عاد به الفريق من البرج والتي تقارب حوالي 100 مليون سنتيم حسب ما اتفقت عليه الإدارة مع اللاعبين بحصول كل لاعب على 5 ملايين مقابل التعادل و10 في حال الفوز في البرج، وهذا من أجل ضمان استمرار المعنويات الحالية في لقاء الحراش قبل التفرغ لجمع جزء جديد من مستحقات الشطر الثاني. المرحلة الحالية تتطلب أموالا للإبقاء على حيوية النتائج الإيجابية ويحدث هذا في وقت بدأت المولودية العلمية تستفيق من غيبوبتها وتعود بالتدريج إلى أوج مستواها بفضل الفوز المسجل أمام اتحاد العاصمة والتعادل الذي عاد به رفقاء بورنان من البرج، لذلك فإن الأزمة المالية الحالية قد تكسر الوتيرة ولا تسمح باستمرارية النتائج الإيجابية، وبالتالي فإن المطلوب هو توفير الأموال بالشكل الكافي والكفيل بضمان معنويات وجو يسمح بتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية مستقبلا. بوذن وحيرش لا يقدران وحدهما على كل شيء وليست هذه المرة الأولى التي تعاني فيها المولودية من مثل هذه الوضعيات المالية الصعبة، بل والأكثر من ذلك فقد أصبح مشكل نقص الأموال ملازما للفريق من بداية كل موسم إلى نهايته على غرار الموسم الحالي، وهذا في ظل إحجام الكثير من الممولين عن تمويل “البابية“ وشح المصادر التمويلية وكذا عدم كفاية الإعانات العمومية وهو ما يجعل العبء كل العبء في مثل هذه الحالات على الرئيس بوذن ونائبه حيرش اللذين يلجآن دوما إلى جيبهما الخاص أو الاستلاف من أجل تمرير المواعيد المالية في وقتها، لكن هذه الوضعية أثقلت كثيرا كاهل الرجلين اللذين لم يعودا قادرين لوحدهما على التكفل بكل شيء في الفريق في ظل غياب دعم بقية المسيرين وكذا بقاء محبي الفريق في وضعية المتفرجين على حالته السيئة. بوذن: “هذا أكبر مشكل نعاني منه حاليا” وأكد رئيس مولودية العلمة أن الوضعية المالية التي يوجد فيها الفريق صعبة وغير مريحة على الإطلاق، مضيفا: “غياب الدعم المالي هو أكبر مشكل نعاني منه في الفترة الحالية، إذ لا يوجد أي سنتيم في الخزينة وهو ما لم يسمح لنا بتقديم الجزء الجديد من المستحقات العالقة للاعبين في هذه الفترة، وكل هذا سيدفعنا إلى التحرك الأسبوع المقبل في العديد من الاتجاهات بغية ضمان مبلغ كفيل على الأقل بتسديد منحة البرج”. ------- بوحافر: “النتائج الحالية أعادت الثقة وسنعمل على ضمان البقاء بسرعة” كيف هي الأحوال والأجواء داخل المجموعة؟ على العموم، النتائج الإيجابية تغطي على الكثير من الأمور، وهو ما حدث معنا فالكل يقبل على العمل بكل حماس لأن النتائج الإيجابية عندما تأتي تجلب معها كل الخير. ماذا تقول عن الإنتعاشة التي عرفتها نتائج “البابية“ في الآونة الأخيرة؟ قبل ذلك فقد وصل بنا الأمر إلى حد الشك في أنفسنا لأننا فريق شاب غير متعود على مثل هذه الوضعيات الصعبة، وهو ما يفسر عدم قدرتنا على الخروج من تلك الوضعية، لكن لقاء سوسطارة أعطانا ثقة شديدة خاصة أن الجمهور حضر بقوة ولم ينقلب ضدنا وساندنا إلى آخر دقيقة حتى حققنا الفوز الذي جلب الثقة لمواجهة البرج التي كان بالإمكان حتى أن نحقق الفوز فيها. هل تجاوزت “البابية“ المرحلة الصعبة بشكل نهائي؟ أعتقد أننا تجاوزنا الأصعب واسترجعنا الثقة كما استعدنا لاعبينا المصابين وأنصارنا، وحتى المدرب بدأ يجد معالمه ويتعرف أكثر على التشكيلة عكس المرحلة الصعبة، حيث لا المدرب يجد ضالته ولا اللاعبين كذلك لكن الآن نحن نسير إلى الأحسن وإن شاء الله سنضمن البقاء. وكيف ترى ما هو قادم؟ نحن في عمل مستمر ومركزون جيدا على ضمان البقاء بأسرع ما يمكن والخروج من المنطقة الخطيرة، لأن البقاء هو الهدف الأول وبعد أن نضمن هذا الهدف يمكن الحديث بعدها عن هدف آخر أفضل. بالنسبة إليك، فقد أصبحت تلعب بانتظام بين أساسي واحتياطي، هل يمكن القول أن الأمور تحسنت معك؟ وضعيتي مقارنة ببداية الموسم تحسنت، حيث أن المدرب الجديد وضع ثقته فيّ وأنا مستعد للعب في أي منصب سواء كظهير أيمن، أيسر أو في الوسط ...سأكون تحت التصرف وجاهز للعب دائما. ماذا تضيف في الأخير؟ نحن نعمل باستمرار لكننا نحتاج جمهورنا دائما وليس في لقاء واحد فقط، فنحن دون أنصارنا لا نقدر على شيء مثلما أظهرته المرحلة السابقة، لأننا لهم وهم لنا ولما يكونون معنا نكون دائما في كامل قوتنا وفي المستوى المطلوب. ------- حديوش سيستأنف الأحد أو الاثنين بعد أن ظل خارج ميادين المنافسة والتدريبات لحوالي شهر، سيكون المهاجم عبد النور حديوش على موعد مع استئناف التدريبات مع بقية زملائه ابتداء من الأحد أو الاثنين المقبلين وهذا حسب تقديرات اللاعب بعد أن بدأ يشعر بتحسن كبير على مستوى الفخذ أين تعرض إلى تمدد في أول الأمر تحول بعدها إلى تمزق بسيط. آخر كشوفه كانت مطمئنة،لكن الطبيب أمره بالتريث وكان حديوش أول أمس قد أجرى كشفا جديدا على مستوى الفخذ عند الطبيب الأخصائي لتحديد موعد عودته إلى التدريبات، فكانت النتائج مطمئنة إلى حد بعيد وأظهرت التئام التمزق لكن ليس بشكل كامل، وأكد الطبيب لحديوش أنه بإمكانه استئناف التدريبات في الوقت الراهن لكن ذلك قد يعرضه إلى مخاطر أخرى في ظل تحمسه الشديد للعودة إلى التدريبات خاصة إذا كان بين زملائه مجددا، وهو ما جعل اللاعب يقرر في الأخير تأجيل الاستئناف إلى ما بعد 3 أو 4 أيام من الآن عملا بنصيحة الطبيب. بوزيدي استأنف أول أمس وغياب بلهامل تواصل بعد أن غاب عن حصة الاستئناف التي جرت الثلاثاء الماضي بسبب الزكام، استأنف وسط الميدان المغترب بوزيدي عنتر التدريبات أول أمس الأربعاء بعد أن تحسنت حالته، في وقت تواصل غياب وسط الميدان المخضرم العيد بلهامل لليوم الثاني على التوالي. زبيري أصيب في الركبة وغاب عن حصة الأربعاء تعرض اللاعب زبيري لإصابة خلال الحصة التدريبية الثلاثاء على مستوى الركبة إثر اصطدام قوي نوعا ما بينه وبين أنور رزيق، وهو ما جعل زبيري يتوقف عن التدرب في الحصة ذاتها ويغيب عن حصة الأربعاء امتثالا لنصيحة الطبيب الذي أمره بتفادي التدرب ليوم واحد على الأقل قبل الاطلاع على حالته وتحديد موعد استئنافه التدريبات مجددا. قراوي في فرنسا ويعود بداية هذا الأسبوع استغل وسط الميدان المغترب أمير قراوي فرصة غيابه عن مواجهة البرج بسبب الإصابة ليتنقل إلى فرنسا من أجل زيارة عائلته والمكوث معها هناك لعدة أيام، حيث مازال هناك لحد الآن على أن يعود إلى العلمة بداية الأسبوع الداخل على أمل الشروع في التدريبات إذا تحسنت حالته الصحية. يكون قد إستغل الفرصة لإجراء حصص علاجية ورغم أن تنقل قراوي إلى فرنسا في الأيام الماضية كان من أجل زيارة عائلته، إلا أنه يكون قد استغل الفرصة لإجراء حصص علاجية هناك أين تتواجد أحسن مراكز ووسائل العلاج والاسترجاع المتطورة، خصوصا أن قراوي منتظر في التدريبات ابتداء من الأحد أو الاثنين المقبلين. اللاعبون إستاءوا من التنقل باكرا إلى بجاية تنقلت تشكيلة “البابية“ أمس إلى بجاية على السابعة صباحا لمواجهة الشبيبة المحلية وديا، وهو الموعد الذي ضايق اللاعبين كثيرا وأبدوا استياءهم منه لأنه اضطرهم إلى النهوض باكرا وخاصة اللاعبين الذي يقطنون خارج العلمة، ويعود تحديد هذا التوقيت للتنقل إلى بجاية لأن توقيت المواجهة حدد سلفا في 11:00من طرف البجاوية من أجل السماح للاعبيهم بالعودة إلى ديارهم لقضاء فترة الراحة. بجاية أقامت مأدبة غداء على شرف “البابية“ ومثلما جرت عليه العادة في المواجهات الودية التي تجمع بين المولودية العلمية والشبيبة البجاوية سواء في العلمة أو بجاية، فقد أقام البجاوية أمس الخميس مأدبة غداء على شرف ضيوفهم العلمية بعد نهاية مواجهة أمس قبل أن يعود الوفد العلمي إلى العلمة، وهو ما يدخل في إطار تعزيز العلاقات الطيبة التي تجمع الفريقين وإدارتيهما. راحة نهار اليوم والإستئناف غدا وبعد أن لعبت التشكيلة مواجهة ودية أمس في بجاية أمام الشبيبة، سيستفيد اللاعبون من راحة طوال نهار اليوم منحها لهم الطاقم الفني للاسترجاع والتخلص من تعب المواجهة، على أن تستأنف التدريبات نهار الغد بملعب مسعود زغار وتنطلق المرحلة الثانية من التحضيرات الخاصة بمواجهة اتحاد الحراش. الحراس دون مدرب رغم أنه مضى شهران تقريبا عن رحيل مدرب الحراس عبد اللي العقبي عن العارضة الفنية ل “البابية“، إلا أن حراس “البابية“ لا يزالون لحد الآن دون مدرب خاص يتولي تدريبهم وهذا في ظل عدم انتداب الإدارة لأي مدرب من هذا الصنف لخلافة العقبي بالرغم من تداول العديد من الأسماء في محيط الفريق طيلة هذه الفترة. خزار تحدث للإدارة عن بعض الأسماء، لكنه لم يتلق الرد الوضعية الحالية التي يعيشها حراس المولودية لم تعجب المدرب خزار منذ قدومه إلى العلمة قبل شهر من الآن، وهو ما جعله يقترح بعض الأسماء على إدارة “البابية“ بغية انتداب أحدها لتدريب حراس الفريق لكن خزار لم يتلق الرد إلى حد الآن، وهو ما جعل الوضع يستمر على حاله وسط استياء من المدرب العلمي والحراس بطبيعة الحال. القرار بيد بوذن وأمام استمرار الحال على حاله فيما يخص شغور منصب مدرب الحراس، يبقى القرار بيد الرئيس بوذن، المخول له جلب الاسم الذي يريد لإكمال الموسم مع “البابية“ خاصة أنه تلقى المقترحات اللازمة ومنها إعادة المدرب السابق العقبي والأسبق ربعي، لكن لا أحد يعلم ما الذي يدور في رأس بوذن بخصوص هذه المسألة. كاستيلون كان ضد فكرة إنتداب مدرب الحراس وبالحديث عن هذه المسألة، فإن مسؤولية الوضعية التي يعيشها حراس المولودية تعود بجزء كبير إلى المدرب السابق الفرنسي كاستيلون الذي كان ضد فكرة انتداب مدرب للحراس وكان يريد أن يعمل الحراس كسائر اللاعبين ويتولى هو توجيههم وهو ما كانت عواقبه وخيمة على مستوى حراس “البابية“.
