حلّ لاعب بوخوم الألماني عنتر يحيى أمس بالعاصمة لتصوير ومضة إشهارية للمشروب الغازي “حمود بوعلام“، حيث جاب كل شوارع بلوزداد وسط حراسة أمنية مشددة لمنع المعجبين والمعجبات به من الاقتراب منه وأحدث حالة طوارئ حقيقية و”تڤلّبت” بلوزداد بوجوده، وهو الأمر الذي لم ينزعج منه قاهر الفراعنة مطلقا ولو أنه كان يمنح الأولوية لإتمام لقطات التصوير التي جاء إلى الجزائر من أجلها قبل أن يشد الرحال إلى سويسرا رفقة المنتخب الوطني لإجراء التربص التحضيري الذي يسبق مشاركة الجزائر في كأس العالم المقبلة. نبيل بوتنون ومحمد عتيڤ رافقاه وقبل كل هذا كان لاعب بوخوم مرفوقا بكل من ممثل “الفاف” نبيل بوتنون ومناجيره الخاص محمد عتيڤ، حيث سهّلا مهمة عنتر يحيى في تصوير ومضته الإشهارية، وهو الأمر الذي أراح لاعبنا الدولي خاصة من الجانب الأمني حيث وفّر ممثّل “الفاف” كل الظروف المناسبة سواء للمنظمين أو حتى المعجبين، كما أُعجب مناجير اللاعب بالأجواء السائدة في الجزائر وخاصة في حي بلوزداد الشعبي قبل أن يتناول الجميع وجبة الغداء ثم التحضير لتصوير الومضة الإشهارية. علامات الحسرة كانت بادية وجهه ومما لا شك فيه أن سقوط نادي بوخوم إلى القسم الثاني الألماني ألقى بضلاله على لاعب منتخبنا الوطني، بما أن مصيرهم كان بين أيديهم في آخر جولة لكنهم لم يستطيعوا أن يضمنوا بقاءهم وهم الذين كانوا يعوّلون على نقاط مواجهة هانوفر من أجل الإبقاء على حظوظهم كاملة في اللعب في القسم الأول الموسم القادم، وهو ما لم يحصل ونزل عنتر يحيى رفقة فريقه إلى جحيم القسم الوطني الثاني، ولو أن الأكيد أن عنتر يحيى لن يبقى الموسم القادم في بوخوم على حد تعبيره. ... لكن الابتسامة لم تفارقه وبالرغم من كل هذا إلا أن عنتر يحيى بقي مصرا على أن يحافظ على ابتسامته أمام مناصري “الخضر” في حي بلوزداد العتيق، وهو الأمر الذي زاد هؤلاء تعلّقا به كما خفّف تواجده في الجزائر من الصدمة التي أصابت به وبفريقه في البطولة الألمانية، لكن الأكيد أن التأثر كان باديا على عنتر يحيى وهو الأمر الذي لم يكن ليخفى على من شاهدوه، وبالرغم من هذا إلا أن اللاعب أبدى سعادته بتواجده رفقة أبناء بلده وكل ما يهمه حاليا هو التحضير لباقي التحديات التي تنتظره مع “الخضر”. تهافت كبير على أخذ الصور معه وكان عنتر يحيى مطلوبا كثيرا من قبل المعجبين والمعجبات اللواتي دفعهنّ الفضول للاقتراب من قاهر الفراعنة وأخذ صور تذكارية معه، كما أن الأمر شمل أيضا العائلات والأشخاص المسنين من أبناء حي بلوزداد العتيق ممن تمنوا حظا موفقا ل عنتر يحيى وزملائه في المونديال القادم، وهو الأمر الذي أعجب عنتر يحيى كثيرا وسيرفع معنوياته بعد الكابوس الذي عاشه مع ناديه مؤخرا. “تكفّلت بتنظيم كل شيء وتكفلت وكالة “أس دي بوكس” التي يسيرها سيد أحمد ڤناوي بتصوير الومضات الإشهارية بالتنسيق مع مسؤولي شركة “حمود بوعلام“ الذين كان يترأسهم المدير العام الألماني جواكيم بروكل على أن يتم بثه في الأيام القليلة القادمة، وهو ما يدل على الاهتمام والعناية اللذين يحظى بهما عنتر يحيى من مسيري شركة المشروبات الغازية، حيث بدأ التحضير لتصوير اللقطات منذ ما يقارب 15 يوما ووجد المنظمون كل الظروف مواتية ليتم التصوير في أحسن الأجواء خصوصا مع التعاون الكبير الذي أبداه سكان حي بلوزداد الذين أحسنوا استقبال ضيوفهم. بلعزوڤ (المكلف بالإعلام في شركة حمود بوعلام): “يشرّفنا كثيرا التعامل مع عنتر يحيى وشاوشي” وفي تصريح للسيد بلعزوق المكلّف بالإعلام في شركة حمود بوعلام، قال إن مبادرة المؤسسة ما هي إلا تشجيع للاعبي المنتخب الوطني على المضي قدما من أجل الرفع من شأن كرة القدم الجزائرية، وصرح في هذا الصدد قائلا: “في الحقيقة نريد مدّ العون للمنتخب الجزائري بطريقتنا الخاصة وما اختيارنا ل عنتر يحيى وشاوشي إلا لإدراكنا بأنهما الأشد طلبا من الجزائريين، صحيح أن الهدف التجاري يهمنا كثيرا وهي حقيقة لا يمكن أن نخفيها إلا أننا نريد من جهة أخرى إشعار الجزائريين بأن منتجنا أيضا يستحق أن يتم الترويج له من لاعبينا لأن اسم شركتنا اقترن بالمواطن البسيط ونحن نتشرف كثيرا بذلك”. ------- عنتر يحيى: “لديّ اتصالات من تركيا وفرنسا، وأفضّل البقاء في ألمانيا لكن نادٍ آخر” “المنتخب الوطني سيُنسيني همومي، ولن أفكر في شيء آخر غير المونديال “تلقيت عرضا مغريا من ناد أوكراني لكني رفضته” استغلت “الهداف” فرصة تواجد صخرة دفاع “الخضر” عنتر يحيى في الجزائر لتصوير ومضة إشهارية لتنقل لأنصار المنتخب الوطني آخر مستجدات قاهر الفراعنة خاصة المتعلقة بالاتصالات التي باشرتها بعض الأندية في القارة العجوز للاستفادة من خدماته الموسم القادم، بالإضافة إلى أمور أخرى متعلقة بالفريق الوطني قبل أيام قليلة من الموعد العالمي في جنوب إفريقيا، كل هذا في هذا الحوار ... ------- عنتر يحيى مرة أخرى في الجزائر(الحوار أجري أمس)، ما قولك؟ لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن فرحتي بالتواجد في الجزائر مرة أخرى وفي بلد أعتز بالانتماء إليه، وبالرغم من أن هناك عقد عمل يربطني بشركة المشروبات الغازية “حمود بوعلام“ إلا أنني سأستغل الفرصة لإعادة الصور الجميلة التي عشتها كلمّا وطأت قدماي الجزائر. الظاهر أن معنوياتك في الحضيض بعد آخر هزيمة في البطولة الألمانية التي تعني سقوط بوخوم إلى القسم الثاني الألماني. في الحقيقة أن الأمر صعب جدا علينا كلاعبين كنا نؤمن كثيرا بأننا قادرون على إنقاذ الفريق، ولا يمكنكم أن تتخيلوا درجة تأثري، وكما تعملون أنا لاعب أكره الهزائم والإخفاقات مهما كان نوع المواجهات فما بالك بمباراة مصيرية كانت ستحدد وبشكل كبير مصيرنا في القسم الأول، وللأسف الشديد لم ننجح في ضمان البقاء وسأعمل جاهدا على تجاوز هذه الوضعية الصعبة جدا. مواجهتكم تزامنت ولعب الفريق الآخر المعني بالسقوط نورينبيرغ، هل هزيمتكم كانت بسبب تفكيركم في النتيجة التي ستنتهي عليها مباراة هذا الأخير؟ من المستحيل أن نفعل ذلك، كما أننا كلاعبين اخترنا من البداية أن ندخل المواجهة أمام هانوفر حتى نتجنب أية مفاجأة غير سارة قد تأتينا منه، لكن وكالعادة منذ أن بدأ الموسم كنا خارج الإطار والفعالية أدارت لنا ظهرها في ظاهرة غريبة لم نجد لها تفسيرا مقنعا هذا الموسم، وعلى الرغم من سيطرتنا وصنعنا لفرص خطيرة إلا أننا لم نستطع الظفر بالنقاط الثلاث وهو الأمر الذي رسّم سقوطنا بشكل رسمي إلى القسم الثاني وهو مصير يجب أن نتفق على أننا لا نستحقه إطلاقا. هل نتيجة نورينبيرغ أثرت في معنوياتكم؟ ذلك عندما أعلن الحكم عن نهاية مواجهتنا أمام هانوفر وبعد أن اطلعنا على نتيجة الفريق الذي ينافسنا على البقاء، لأن طيلة المواجهة لم يكن يهمنا سوى الطريقة التي نهز بها شباك منافسنا ولا شيء سوى ذلك، ولا أكذب عليكم أننا لم نتأثر إطلاقا بالنتيجة التي انتهى عليها لقاء نورينبيرغ بقدر ما تأثرنا بهزيمتنا في مواجهة هانوفر التي كانت كل آمالي على غرار كل عناصر الفريق والمسيرين معلّقة عليها حتى نضمن البقاء وهو ما لم يحصل. وماذا بعد سقوط بوخوم؟ التفكير في المستقبل وخاصة فيما يتعلق بالمنتخب الوطني الذي لابد أن أصب كل تركيزي معه لأكون في الموعد قبل كأس العالم المقبلة، لأن وكما صرحت به في أحد حواراتي ل”الهداف” سابقا “الخضر” هو الأكسجين الذي أتنفسه وغيابي عنه لفترة طويلة يؤثر في معنوياتي كثيرا، وأتمنى أن أنسى همومي مع بوخوم في التربص القادم الذي نسعى فيه لنكون عند حسن ظن أنصارنا وكل من يثق فينا. هل نفهم من كلامك أن سقوط بوخوم لن يؤثر على تحضيراتك مع المنتخب الوطني في سويسرا؟ يجب أن لا نخلط الأمور، المنتخب الوطني لديه مكانة في حياتي والنادي الذي ألعب فيه لديه مكانة أيضا ومن الطبيعي إذن أن أكون محترفا ولا أترك ما حدث لي مع بوخوم يؤثر في معنوياتي، لأن الشعب الجزائري برمته ينتظر مشاركة قوية في المونديال ولابد أن لا نخيّبه مهما كانت الدواعي والأسباب، ولا عزاء لنا حاليا إلا ضمان أحسن تحضير من كل الجوانب وخاصة الذهنية منها لنكون في الموعد المرتقب، وتربص سويسرا فرصتنا للدخول بقوة في المونديال. خاصة مع الإصابات ونقص المنافسة التي تهدّد أغلب لاعبينا ... على هذا الأساس قلت لك منذ قليل إنه يجب أن نركز كلاعبين في المنتخب الوطني على ما ينتظرنا من عمل في تربص سويسرا، والحقيقة التي لا يجب إخفائها وسأقولها بصوت مرتفع هي أن كل شيء سيعود إلى طبيعته عاجلا أم آجلا ومع الإرادة التي تحدو زملائي لتحقيق مشاركة إيجابية فيمكن القول إني متفائل بأن الجميع سيكون جاهزين للموعد العالمي، لأني لمست النية لدى رفقائي في المنتخب لجعل مشاركتنا في المونديال مشرفة بكل المقاييس. وماذا عن تصريحات كابيلو الذي أصبح يعبّر عن قلقه من المنتخب الجزائري في كل خرجاته الإعلامية؟ في الحقيقة لا أطالعها بتاتا لأني أعلم بأن كلامه ما هو إلا تمويه للرأي العام وتصويره للجزائر على أنها مخيفة ومرعبة لا يهمنا إطلاقا ولا يهمنا الهدف منه لأن حقيقة الميدان شيء آخر، من جهتنا أقول إن تصريحات كابيلو ليست هي التي ستحفّزنا بقدر ما يهمنا كثيرا أن نفكر في أكثر من 35 مليون جزائري ينتظرون رؤية علم منتخب بلادهم يرفرف عاليا في سماء جنوب إفريقيا، وسنكون سعداء جدا لو حققنا نتائج مرضية تُثلج صدورهم بعد أن انتاب الكثير منهم الشك في أن مشكل الإصابات ونقص المنافسة سيؤثر فينا، لكن أطمئنهم من الآن بأنه لا خوف على منتخب الجزائر وسنستبسل جميعنا ونضع اليد في اليد لإسعادهم. لنتكلم قليلا الآن عن وجهتك المستقبلية خاصة أن نهاية الموسم الحالي هي نهاية لمشوارك مع بوخوم؟ هذا أكيد لأني قررت تغيير الأجواء، لكن ما يمكنني الإشارة إليه هو أن مناجيري عتيڤ سيأخذ على عاتقه مسؤولية التفاوض مع أي فريق يريد الظفر بخدماتي، ومن جهتي أقول إن ثقتي فيه شديدة وإذا كان العرض الذي سيُقدم لي من طرف أي ناد يريد خدماتي مقنعا ويتوافق وطموحاتي فإني لن أتردد لحظة واحدة في قبوله بما أنه يستوفي الشروط. اسمك أصبح متداولا بقوة في ڤالاتاساراي وفينارباشي التركيين، هل يمكن مشاهدة عنتر يحيى يحمل ألوان أحدهما الموسم القادم خاصة أنهما يشاركان بصفة دورية في المنافسات الأوروبية وهو الأمر الذي سيسمح لك بالبروز أكثر؟ كل شيء وارد في عالم كرة القدم و”المكتوب” هو من يقرر أين سيلعب، لكن في حقيقة الأمر لا توجد اتصالات من تركيا فقط بل هناك اتصالات من أندية فرنسية وألمانية تريد خدماتي، ولكن كما صرحت به سابقا فإني لا أريد أن أتسرع بما أن الأمر يتعلق بمستقبل كروي يجب أن أخطط له جيدا. ومن هي الأندية الفرنسية والألمانية التي تريد خدماتك؟ لا أستطيع الإفصاح عنها بما أني أريد أن أحافظ على سريّة الأمور إلى غاية وصولي إلى اتفاق يتناسب مع طموحاتي كما صرحت به سابقا. هل الجانب المادي هو من يهمّك؟ لا، إطلاقا بل هناك معايير أستند عليها وهنا لدي رأي في الموضوع. هل يمكننا معرفته؟ في حقيقة الأمر وصلني عرض مؤخرا من ناد ينشط في البطولة الأوكرانية ويحتل المركز الخامس هذا الموسم (يقصد ربما نادي كاربات) ولا يمكنني وصفه إلا بالمغري وأي لاعب مكاني لا يمكن أن يرفضه ومناجيري أمامي يمكنكم أن تسألوه، إلا أنني رفضت العرض لأني أريد تطوير مستواي أكثر والجانب المالي لا يهمني إطلاقا. بكل صراحة، أين ستكون وجهتك؟ وأنا سأكون صريحا معكم، بالرغم من العروض التي وصلتني من فرنسا وتركيا وبعض الأندية الأوروبية الأخرى إلا أنني أفضّل أن أبقى في ألمانيا لكن مع ناد آخر، فالصرامة التي شاهدتها في هذا البلد تحفزني كثيرا على البقاء فيه وربما سيشاهدني الجمهور الجزائري في ناد عريق الموسم القادم. ماذا تريد أن تضيف في النهاية؟ أشكركم على استقبالكم الحار وأعيد ما قلته سابقا وهو أننا لن نتنقل إلى جنوب إفريقيا بأقل الحظوظ مقارنة بإنجلترا وسلوفينيا والولايات المتحدة ولن نمر جانبا مثلما يعتقد البعض، لأن الأكيد هو أننا سنخرج كل ما لدينا في تربص سويسرا لنكون في مستوى الحدث ويخرج الجزائريون إلى الشوارع للاحتفال. وكيف وجدت حمود بوعلام الجزائري؟ في القمة كالذي يُسوّق في أوروبا. ---------- جواكيم بروكال(المدير العام لشركة حمود بوعلام) : “مباراة أم درمان شجّعتنا على التعاقد مع عنتر يحيى ومع شاوشي” هل يمكن أن نعرف سبب إقدامكم على إمضاء عقد مع كل من شاوشي وعنتر يحيى؟ في الحقيقة هذه الخطوة تدخل في إطار سياسة الشركة في تشبيب المنتوج، أو بعبارة أخرى فإن اسم حمود بوعلام اقترن فقط بالمناسبات الدينية في الجزائر على غرار شهر رمضان أو ما شابه ذلك، وما تعاقدنا مع عنتر يحيى وشاوشي إلا دليل على رغبتنا في أن نمنح لمنتوجنا بُعدا شبابيا على غرار ما تقوم به المؤسسات المنافسة الأخرى. بالإضافة إلى هذا، ألم تشجّعكم صورة عنتر يحيى على صفحات “الهدّاف” وهو يحمل مشروب حمود بوعلام على التفكير فيه؟ صحيح أن هذا الأمر اعتبرناه مفخرة لنا كمسيّرين لهذه الشركة، لكن الأمر الذي شجعنا على التعاقد مع عنتر يحيى وشاوشي هي المباراة البطولية التي أدّاها الثنائي في السودان، حيث أصبحا الأكثر طلبا من المواطنين الجزائريين، ونحن نفتخر كثيرا لأننا تمكنّا من الظفر بعقد معهما، ونحن في انتظار شاوشي (كان في زامبيا) حتى يلتحق بعنتر يحيى ويصور بعض المشاهد. وما هي مدّة العقد، ولماذا اخترتم بلكور بالتحديد؟ مدته عام واختيارنا لبلكور جاء لأن هذا الحي هو مهد شركة حمود بوعلام وهنا عرفت هذه المؤسسة النور. وهل يمكن أن تمتد تجربتكم هاته إلى باقي لاعبي الفريق الوطني؟ في حقيقة الأمر سنكتفي حاليا بالثنائي شاوشي وعنتر يحيى، أما البقية فمن الممكن أن تشملهم العملية لكن مع التحديات التي تنتظر “الخضر“ لا أدري إن كنّا سنقوم بنفس العملية، على العموم سنترك كل شيء لأوانه.