أبعد “دي فرانسيشكو” مدرب نادي “ليتشي” لاعبه جمال مصباح عن لائحة الفريق المعنية بالتنقل إلى مدينة “تشيزينا” لمواجهة النادي المحلي.. برسم الأسبوع الحادي عشر من بطولة الدرجة الأولي الإيطالية “كالتشيو” غداً الأحد، ، وذلك إثر الإصابة التي كان تعرّض لها خلال الحصة المسائية يوم الخميس الماضي، حيث لم يكمل لاعب المنتخب الوطني حينها التدريبات متأثرا بآلام شديدة. وكانت مشاركة مصباح محل شك، لكن التقديرات الأولية بشأن حجم الإصابة وعدم قدرته على التعافي بسرعة، عجّلت باستبعاده من قائمة مباراة تشيزينا. يُعاني من شدّ عضلي قوي في الفخذ الأيسر وحسب ما أكّدته تقارير إيطالية، فإنّ مصباح يُعاني من شد عضلي قوي على مستوى فخذ رجله اليسرى، حيث شعر بآلام حادّة قبيل دقائق قليلة عن نهاية الحصة التدريبية مساء الخميس، الأمر الذي اضطره إلى التوقف، قبل أن يتأكد مدرب “ليتشي” من عدم قدرته على المشاركة في مباراة الأحد ويقوم بإعطائه الضوء الأخضر لأجل مغادرة تربص الفريق، بعد أن إطلع التقرير الأولي للطبيب. جدير بالذكر أنّ مصباح لعب كامل مباريات “ليتشي” منذ بداية الموسم وبجميع دقائقها. يكون أجرى أمس فحوصات بالأشعة المغناطيسية ويكون مصباح أجرى، عشية أمس، كشوفات بالأشعة المغناطيسية كما كشف عنه موقع “كالتشيو نيوز 24”، وذلك من أجل تحديد حجم الإصابة تحديدا دقيقا، حيث سيتأكد على ضوء ذلك مدّة غياب اللاعب عن الميادين. وفي حالة إستبعاد الإصابة بتمزّق عضلي، فإنّ مدة الغياب في مثل هذه الحالات لن تتعدّى 10 أيام إلى أسبوعين على أقصى تقدير، بعد الخضوع إلى برنامج علاجي مكثف. مُلزم بالحضور إلى تربص المنتخب الوطني وتقديم التقرير الطبّي ورغم الإصابة التي تعرّض لها، سيتنقل مصباح إلى الجزائر والحضور إلى تربص “الخضر” المقبل، مصحوباً بالتقرير الطبي الذي سيُعدّ له بعد الخضوع الكشوفات، حيث سيبُث الطاقم الطبي للمنتخب الوطني في حالته قبل رفع الأمر للمدرب “حليلوزيتش”، وهي الخاصية التي أصبح متعاملاً بها منذ قدوم المدرب البوسني، في الوقت الذي كان يكتفي اللاعب المصاب سابقاً بإرسال التقرير الطبي دون تسجيل حضوره. -------------------------- مصباح ل “الهدّاف”:“الطبيب أراحني من أسبوع إلى إثنين لكن لا شيء يُثير المخاوف” رغم بداية موسم غير موفقة ل”ليتشي“ إلا أن جمال الدين مصباح متفائل بأن النتائج ستتحسّن تدريجيا، على غرار ما كان عليه الحال مع المنتخب الوطني في المباراتين الماضيتين، ويؤكد مصباح في هذا الحوار الذي خصنا به في المركب الرياضي للنادي قرب “ليتشي“ أنه لا يراوده أدنى شك في أن “الخضر” يسيرون بخطى ثابتة، نحو العودة إلى المستوى الذي لعبوا به المباريات التي انتزعوا بها التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010، كما تطرق إلى انضمام سفيان فغولي إلى المنتخب وعودة كريم زياني نقاط أخرى كلها هامة. تلقيت إصابة خلال الحصة التدريبية، نتمنّى ألا تكون خطيرة؟ من المفترض أنها ليست خطيرة، فبعد الفحوص الأولية التي خضعت لها، منحني الطاقم الطبي راحة تمتدّ من أسبوع إلى أسبوعين، وأعتقد أنه لا يوجد شيء يثير المخاوف. إذا ستكون غائبا غدا أمام تشيزينا”؟ للأسف الشديد سأغيب، وأنا الذي كنت أتمنى أن أكون حاضرا في هذه المباراة لسببين: الأول لمساعدة فريقي، والثاني لملاقاة غزال. وعلى كل حال عليّ أن أصبر لملاقاته، لأننا سوف نكون على موعد يوم الاثنين خلال تربص المنتخب الوطني. هذه الإصابة لن تحرمك من لعب المباراتين الوديتين أمام تونس والكامرون؟ لا، الوقت كافٍ لأشفى تماما قبيل موعدي تونس والكامرون، لست خائفا لاسيما أن إصابتي ليست خطيرة. ما نوع إصابتك؟ تشنجّ عضلي، كنت أركض لوحدي، وفجأة شعرت بآلام حادّة في فخذي الأيسر. إلى ماذا تعود أسباب النتائج غير الموفقة في الجولات التسع الأولى؟ من الصعب أن نجد تفسيرا مقنعا للحصيلة الضئيلة التي سجلناها لحد الآن وهي 5 نقاط فقط، في حين كان رصيدنا في الموسم الماضي في الجولة نفسها (التاسعة) 12 نقطة، والغريب أن مردودنا من حيث الجهد ونوع اللعب ليس سيئا هذا الموسم. لا بد أن هناك تفسيرا لهذا الإخفاق لقد قلت لك قبل قليل إن مردودنا كان على العموم طيبا في معظم المباريات بما فيها التي خسرناها، وعلى سبيل المثال المقابلة أمام العملاق ميلان لقد كانت النتيجة لصالحنا في نهاية الشوط الأول (3–0)، لكننا خسرناها بعدما سجل مهاجمو الميلان أربعة أهداف في الشوط الثاني، وأريد أن أشير من خلال هذه المباراة إلى أن الفريق الذي يحرز ثلاثة أهداف في مرمى ميلان بطل إيطاليا، لا شك أن لديه إمكانات، وفي الوقت نفسه نتلقى أربعة أهداف في شوط واحد دليل على أن هناك خللا يجب مراجعته قصد إيجاد الحل المناسب، والغريب أيضا في الموضوع أن معظم الأهداف التي تسجل في مرمانا تأتي نتيجة أخطاء فردية. ومنها ربما أيضا هدف نوفارا في الجولة الماضية الذي جاء عن طريق ركلة جزاء إثر تدخلك على لاعب في منطقة العمليات من السهل الآن العودة إلى تلك اللقطة وتحليلها والقول إنه كان ربما خطأ تدخلي بتلك الطريقة، لكن خلال المباراة وما فيها من ضغط ليس لديك الوقت للتفكير، فإن التدخل لإنقاذ مرماك يكون عفويا وبطريقة تعتقد في تلك اللحظة أنها الأنسب والأمثل، لكن طالما أن فريقنا برهن على أنه قادر على اللعب بطريقة جيدة فأنا متأكد أن النتائج ستتحسن في الجولات المقبلة. لكن بالنظر إلى الوضعية الحالية للفريق ألست نادما على بقائك معه بدل الانتقال إلى ناد آخر الصيف الماضي، خاصة أن عروضا كثيرة وصلتك آنذاك؟ صحيح أنني تلقيت عروضا كثيرة الصيف الماضي، لكن القرار النهائي لم يكن في يدي فقط فأنا مرتبط مع النادي بعقد يمتد إلى غاية 30 جوان 2012، ما يعني أن لإدارة ليتشي رأي وكلمة في الموضوع، لكن رغم ما أشرت إليه بشأن النتائج المسجلة مع الفريق إلى غاية الآن فأنا غير نادم، كما أن انتقالي إلى ناد آخر لم يكن ضرورة ملحة، خاصة أنني مازلت مع فريق ينشط في القسم الأول في البطولة الإيطالية التي تعتبر إحدى أقوى البطولات في العالم. ربما لأن مواصلة المشوار مع ليتشي يضمن لك اللعب أكثر باعتبارك انتزعت مكانا في التشكيلة الأساسية انتزعت مكانا في التشكيلة الأساسية إثر جهود مضنية وعمل متواصل، لكن في عالم الاحتراف لا يوجد وضع ثابت لذلك عليك أن تكافح طوال الأسبوع للحفاظ على مكانك، حتى مع ليتشي الذي ألعب له منذ أن كان في القسم الثاني وصعدت معه إلى قسم الأضواء، فإنني أدرك تمام الإدراك أنه عليّ أن أبرهن في الحصص التدريبية وفي كل مباراة أنني جدير بأن أكون في التشكيلة الأساسية. وكيف تقيم مردودك منذ انطلاق الموسم؟ صعب علي أن أقيّم مردودي بمعزل عن مردود الفريق والنتائج التي أحررناها، أنا أسعى إلى أن أقوم بدوري على أحسن وجه ووفق المهمة التي يسندها إلي المدرب، لكن أؤكد أنه ليس سهلا أن تعزل أداء لاعب عن مردود الفريق، ومثلما سبق أن قلت لك فإن رصيد النقاط الذي أحرزناه لا يعكس حجم جهودنا ولا مستوى الأداء الذي قدمناه. بعد مبارتين تحت إشراف حليلوزيتش، يبدو أن المنتخب الوطني استرجع الروح القتالية، هل تعتقد أنه قادر على أن يعود إلى المستوى الذي لعب به مباريات التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2010؟ لا شك أن المنتخب يسير على الطريق الصحيح وهذا الرأي ليس نتيجة أمنية أو رغبة، وإنما انطلاقا مما قدمه المنتخب في المقابلتين الماضيتين، وهي حصيلة تبعث على التفاؤل ولكن مع مواصلة العمل والجهد لأن المنتخب الآن في مرحلة تكوين وبناء، وأعتقد أن منتخبنا قادر على أن يعود إلى المستوى الراقي الذي انتزع به عن جدارة بطاقة المشاركة في نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا، وسيسترجع أيضا تلك الاستماتة في كل المباريات، لأننا برهنا في المواجهتين الماضيتين أن طموحنا كبير وكبير جدا، فلن نرضى أبدا بالقليل. في التربص المقبل سينضم سفيان فغولي لأول مرة إلى المنتخب الوطني، هل تعرفه؟ أعرفه وأتابع أخباره منذ فترة طويلة، لأنه جزائري وأنا أسعى دائما لمتابعة أخبار مواطني الجزائريين مهما كانت البطولة التي يلعبون فيها، وفغولي أعرفه منذ كان محترفا مع “غرونوبل“ قبل 6 سنوات، وقد أتيحت لي الفرصة أن أراه يلعب عن قرب حين واجهته في مباراة قبل سنة. متى كان ذلك؟ وفي أي مناسبة؟ كان ذلك في مباراة ودية جرت هنا في ملعبنا أمام “فالانسيا“ في نهاية أوت 2010، وأذكر أن سفيان فغولي لعب الشوط الأول وربع الساعة من الشوط الثاني، وكانت فرصة طيبة التقينا فيها، وأذكر أيضا أن مردوده كان مميزا في تلك المقابلة التي خسرناها (0-2)، فهو بحق لاعب وسط ميدان ممتاز. هل تعتقد أنه سيندمج وسيتكيف بسهولة مع المنتخب؟ لا يراودني أدنى شك في أن سفيان فغولي سيندمج بسهولة مع المنتخب، بالنظر إلى الأجواء الأخوية السائدة في المنتخب، والحقيقة أن الاندماج كان حسب رأي دائما سهلا وأذكر أنني وجدت كل الظروف ملائمة حين استدعيت لأول مرة إلى المنتخب الوطني، وأنا متأكد أن سفيان فغولي سيشعر أنه واحد من المجموعة منذ البداية. هل سيحظى باستقبال من النوع (bizutage) الذي سيبقى يذكره بمناسبة إنضمامه إلى المنتخب الوطني؟ لا، لا (يضحك) لا أعتقد أننا سنحرجه ببعض المفاجآت، وإذا كانت فهي سر لا يكشف الآن ولا شك أنه سيتقبّلها بصدر رحب. و كيف تلقيتم خبر عودة كريم زياني إلى المنتخب؟ عودة كريم زياني إلى المنتخب ليست مفاجأة، فهو صاحب إمكانات وتجربة طويلة وبالتالي فنحن دائما سعداء بعودته. وما هو دوره في المنتخب؟ ل كريم زياني دور كبير وهام في المجموعة بالنظر إلى ما هو قادر أن ينفع به المنتخب، من إمكانات لا ينكرها أحد ومشوار طويل وثري مع المنتخب الوطني والأندية التي احترف معها، وهو لا يتردد في أن يضع كل هذا الرصيد من القدرات والتجربة في خدمة المنتخب. أنت ونذير بلحاج تلعبان جيدا على الجهة اليسرى، هل تعتقد أنه يمكن أن تلعبا معا، أنت في الدفاع وهو في وسط ميدان؟ المدرب وحده يقرر دور ومهمة كل لاعب، وهو الذي يرى المكان الملائم لكل واحد في المنتخب، لأن الناخب له نظرة شاملة عن مهمة كل عنصر في إطار الخطة التي يرسمها. لاحظنا هنا في ليتشي أنك تحظى بشعبية واسعة، عكس غزال الذي يمر بفترة صعبة مع تشيزينا بسبب النتائج السلبية منذ بداية الموسم إنه أمر عادي أن يمر الفريق بظروف صعبة إثر سلسلة من النتائج السلبية، والأمر يمس كل العناصر ولا ينحصر في لاعب واحد، والغريب أن تشيزينا تضم في صفوفها عدة لاعبين معروفين بإمكاناتهم تجربتهم، لكن النتائج جاءت مناقضة لكل التوقعات، وعليه فمن الطبيعي أن يكون رد فعل الأنصار باحتجاجهم على اللاعبين، لكن تصرف الجمهور يتغير بسرعة مع تحقيق النتائج الإيجابية. هل تحدثت معه؟ وهل تعتقد أن الوضع الحرج لفريقه سيؤثر سلبا في مردوده مع المنتخب الوطني؟ تحدثت معه عن طريق الهاتف قبل أيام وهو متفائل بأن تشيزينا قادر على تحسين مركزه بشكل ملحوظ، وأعتقد أن الانطلاقة قد تكون مع المدرب الجديد، مع الإشارة إلى أن المدرب السابق “جانباولو“ يشهد له بالكفاءة والجدية في العمل ويعرف جيدا غزال بعد ما كان مدربه في سيينا، وأنا لا أتمنى أن تكون انطلاقة تشيزينا في المباراة المقبلة لأنها ستكون أمامنا (غدا الأحد) لحساب البطولة، وعموما لا أعتقد أن الفترة الصعبة التي يمر بها فريقه سيكون لها انعكاس على مردوده في المنتخب الوطني، لأن الأجواء تختلف تماما فضلا على أنه محترف ويعرف كيف يتعامل مع هذه الحالات. ستواجهون في التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم 2013، منتخب غامبيا الذي كان دائما منافسا صعبا، هل ترى أنه بإمكانكم التغلب عليه هذه المرة؟ أؤكد أن الأجواء السائدة في المنتخب الوطني تبعث على التفاؤل بتحقيق نتائج جيدة، وبمواصلة العمل الجاد فأنا متأكد أننا سنفوز وستعود تلك الفرحة والأجواء الرائعة التي عاشها الجمهور الرياضي وكل الشعب الجزائري قبل فترة ليست بعيدة. كيف ترى مباريات الإقصاء المباشر في المنافسة المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2013؟ كل طريقة ولها إيجابياتها وسلبياتها لكن الطريقة الفضلى والمثلى في أي نوع من المسابقة، هي أن نكون مستعدين وقادرين على تحقيق الفوز أمام المنتخب الذي نواجهه، لأن كل المنتخبات في إفريقيا تطورت كثيرا ولم تعد هناك منتخبات صغيرة أو ضعيفة. العقد الذي يربطك مع ليتشي سينتهي في 30 جوان المقبل، ما يعني أنه بإمكانك التفاوض مع أي ناد مع حلول السنة المقبلة هذا صحيح، لكن المفاوضات مع إدارة ليتشي لم تنقطع أبدا وآخر عرض منها هو قيد الدراسة من طرف وكيلي، وعن هذه النقطة أنا مرتاح لأنني واثق أنني سأصل مع ليتشي إلى اتفاق يرضي الطرفين، وإلا سأنتقل إلى أحد الأندية التي أعربت عن رغبتها في الاستفادة من خدماتي. هل مازالت العروض تصلك؟ العروض لم نتقطع أبدا ومن هذه الناحية أنا غير قلق تماما، لذلك أركز فقط على التحضير للمباريات مع ليتشي والمنتخب الوطني وكل شيء سيأتي في حينه، فلن أنتقل إلا إلى النادي الذي سأختاره وفي الوقت المناسب. كلمة أخيرة نختم بها الحوار أغتنم هذه الفرصة عشية عيد الأضحى المبارك لأهنئ الجمهور الرياضي وكل الشعب الجزائري وأقول له عيد سعيد، وكل عام وبلدنا الجزائر بألف خير.