تواجد صبيحة أمس في ساعة متأخّرة ما لا يقلّ عن 50 مناصرا كامرونيا في بهو مطار "هواري بومدين"، وهم الذين احتشدوا أمام مخرج الركاب لانتظار وفد منتخب بلادهم الذي كان من المقرّر أن يصل على الساعة الواحدة من صبيحة أمس الاثنين، وقد تواجدوا منذ منتصف الليل لأجل تخصيص منتخب بلادهم باستقبال حار، وكان معظمهم من الطلاب الجامعيين الكامرونيين، وكذا عائلات عمال سفارة الكاميرون هنا في الجزائر، وصنعوا أجواء حماسية كبيرة في بهو المطار الذي كان شبه شاغر من العامة بالنظر إلى الوقت المتأخّر، وهو ما جعل الكامرونيين يلفتون الأنظار خاصة من خلال أقمصة المنتخب الكامروني التي كانوا يرتدونها، وكذا الرايات بالأحمر، الأصفر والأخضر، وهي التي تشكل ألوان العلم الكامروني. كلّهم كانوا يأملون في أخذ صورة مع النجم "إيتو" ومن خلال اقترابنا من هؤلاء الأنصار الكامرونيين الذين أبوا إلا أن يتنقلوا إلى مطار "هواري بومدين" من أجل استقبال منتخب بلادهم، فإنهم كانوا يأملون في الظفر على الأقل بصورة تذكارية مع النجم "صامويل إيتو" والحارس "إدريس كاميني"، "ألكساندر سانغ" بالإضافة إلى لاعب أولمبياكوس "جون ماكون"، لكنهم عادوا خائبين بعد إعلان تأخّر وصول الطائرة عن موعدها بأكثر من ساعة، أين كانت من المقرّر أن تحط بمطار هواري بومدين في الواحدة وعشرين دقيقة صبيحة الاثنين، لكنها في نهاية المطاف لم تقلع من مطار مراكش بالمغرب، وحينها بدأت الشكوك تراود الجميع في إمكانية تأخّر الطائرة أكثر فأكثر. الجنس اللطيف حضر بقوّة أيضا كما حضر في مطار "هواري بومدين" الجنس اللطيف من المناصرات الكامرونيات اللائي أبين إلا أن يكنّ حاضرات في المطار لاستقبال نجوم منتخب بلادهم بمناسبة تنقلهم إلى الجزائر قصد مواجهة منتخبنا الوطني وديا، لكنهم لم يتمكنوا من استقبال منتخب بلادهم في الوقت المحدّد وعادوا خائبين، لكن لم يفوّتن فرصة صنع حماس كبير وهتافات ممزوجة بالأغاني الكامرونية، وتقابلها من الجهة الأخرى الأغاني الجزائرية، في أجواء مفعمة بالحيوية رغم أن الوقت كان متأخرا، مع الإشارة إلى تواجد بعض الأطفال الصغار وحتى الرضع من الجالية الكامرونية هنا في الجزائر. الرايات كانت حاضرة والحماس موجود في المطار وكانت الرايات الكامرونية حاضرة بقوة في مطار "هواري بومدين"، وهذا ما لم نتعوّد عليه لأنه من النادر أن يتنقل المنتخب الكامروني إلى الجزائر لمواجهة منتخبنا الوطني، وحتى لمّا تتنقل الأندية الكامرونية إلى الجزائر لمواجهة إحدى أنديتنا في مختلف المنافسات القارية، فإنها تغادر المطار دون لفت الانتباه وحضور الجماهير لاستقبالها، على العكس بالنسبة للمنتخب الكامروني الأول الذي انتظره أكثر من 50 مناصرا في بهو المطار، في أجواء حماسية كبيرة أحدثت ضجة في المطار في ساعة متأخّرة بعد منتصف الليل. (3:00 صباحا) خبر عدم سفر الكامرون يتأكّد والجميع يغادر خائبا رغم أن الطائرة التي كان من المنتظر أن تقلّ وفد الكامرون لم تصل بحكم أن موعدها كان في الواحدة وعشرين دقيقة حسب البرمجة الجوية، إلا أن هذه الطائرة لم تقلع أصلا وتسرّبت معلومات أن الوفد الكامروني سيصل على الثالثة صباحا أو حتى الرابعة، ولكن ذلك لم يمنع الجماهير التي كانت متواجدة في المطار من البقاء وانتظار وصول وفد منتخب الكامرون، إلا أن ذلك لم يحدث. وحين كانت تشير الساعة إلى الثالثة صباحا غادر الجميع بطلب من أحد أعضاء السفارة الكامرونية، لأن الوقت تأخّر كثيرا – حسبهم- ولم يعد هناك داع للبقاء وانتظار وصول الطائرة التي لم تكن أقلعت بعد حتى في الثالثة صباحا.