تميزت بداية المباراة التي جمعت إتحاد الحراش وشباب بلوزداد بالحذر الشديد طيلة الدقائق الأولى، حيث لم نسجل أي محاولة من الفريقين إلى غاية (د10)، وكانت البداية بلوزدادية عن طريق عواد الذي وزّع كرة في المستوى إلى باي الذي تابعها على الطائر لكن كرته جانبت القائم الأيمن بقليل. تلتها فرصة أخرى للشباب في (د13) عن طريق يونس الذي مرّر إلى سليماني الذي توغل داخل منطقة العمليات وراوغ الحارس وبطريقة غريبة قذفته مرت جانبية. وجاء رد فعل الحراش في (د20) بتمريرة من جابو إلى بوعلام الذي انفرد بالحارس أوسرير وسدّد بقوة لكن هذا الأخير تمكن من صد الكرة التي عادت إلى حنيتسار الذي أتبعها بقذفة قوية مرت عالية. وحرم القائم الأيسر حنيتسار من الوصول إلى الشباك بعدما رد كرته في (د24) إثر تمريرة ذكية من عيساوي. لتنخفض وتيرة اللعب فيما تبقى من الشوط الأول ودخل الفريقان في نوع من اللعب السلبي ولم نسجل أي فرصة تستحق الذكر وزادتها أرضية الميدان الزلجة بفعل الأمطار، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي. وكانت بداية الشوط الثاني مغايرة وعرفت ضغط من جانب الحراش وكانت أول محاولة في (د57) عن طريق عيساوي الذي انطلق من وسط الميدان ومرّر كرة في العمق نحو حنيتسار الذي مرت قذفته عالية، وعاد حنيتسار في (د59) وتوغّل داخل منطقة العمليات وتعرض لدفع فلم يتردد حكم المباراة عن احتساب ركلة جزاء تولى تنفيذها اللاعب نفسه لكن الحارس أوسرير تألق في التصدي للكرة، وانتظرنا إلى غاية (د74) لنشاهد أول محاولة من عواد الذي نفذ مخالفة محكمة من على خط 18 مترل لكن كرته ارتطمت بالعارضة قبل أن تمر أمام سليماني دون أن يلمسها. وعاد باي ثلاث دقائق بعد ذلك ونفذ ركنية ناحية مباركي الذي مرت رأسيته عالية عن الإطار. ولم نسجل محاولات من الفريقين فيما تبقى من عمر المباراة التي انتهت بتعادل سلبي أرضى الجانب البلوزدادي. ------------------------- ملعب الرويبة، طقس بارد، جمهور متوسط، أرضية زلجة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: عبيد شارف، بولفلفل، عمري. الإنذارات: هندو (د32) من الحراش أليكس (د59)، بوكرية (د67)، عواد (د90) من بلوزداد الحراش: دوخة، عبدات، بن عبد الرحمان، ميباراكو، زواق، هندو، غربي، بوعلام، عيساوي (طواهري د85)، جابو، حنيتسار (بناي د76). المدرب: شارف بلوزداد: أوسرير، معزيز، معمري، مباركي (هريدة د80)، بوكرية، أليكس، براجة، عواد، يونس، باي (بوكرية د88)، سليماني. المدرب: حنكوش ---------------------------------- بشوش: “ركلة الجزاء منعرج اللقاء واللاعبون لم يكونوا مركّزين” “نتيجة اللقاء تعتبر منطقية فكل فريق قدم ما عليه وكان بإمكان كل واحد الظفر بالنقاط الثلاث، فمثلما كنا قريبين من الفوز كان بإمكاننا التعثر وأظن أن ركلة الجزاء هي منعرج اللقاء، ولو سجلت لحسمنا الأمور لصالحنا، وحسب اعتقادي أن لاعبينا لم يكونوا مركزين فوق الميدان ويظهر أن تفكيرهم كان منصبًا على أمور أخرى. رغم أننا حضّرنا لهذا الداربي، لكن ربما هناك أمور أخرى جعلتهم لا يركزون“. حنكوش: “لم تكن هناك ركلة جزاء ولسنا مهدّدين بالسقوط” “كانت هناك رغبة كبيرة لدى اللاعبين من أجل الفوز في هذا الداربي وكنا حاضرين من كل النواحي في اللقاء، كما أننا خلقنا العديد من الفرص ولم نعرف استغلالها، لكن ما أقوله أنه لم تكن هناك ركلة جزاء للحراش بكل صراحة. أما فيما يخص شباب بلوزداد فلا أظن أننا مهدّدون بالسقوط بل نحن في وضع مريح. من جانب آخر أرفض الحديث عن الغيابات لأن فريقنا يضم 25 عنصرًا كلهم عمال في هذا الفريق ومن لا يشارك فهناك الموجود وعليهم إثبات أنفسهم“. ------------------------------------------------- عيساوي أساسيا وقائدا استرجع لاعب وسط الحراش عباس عيساوي مكانته الأساسية التي فقدها أمام سطيف في مباراة “الداربي”، وأكثر من ذلك فقد نال شرف قيادة الفريق بسبب غياب نايلي المعاقب. باي، مدني وبوشمال لم يُستدعوا لم تحمل قائمة اللاعبين المستدعين ل “الداربي” من جانب “الصفراء” اسم المدافع الأيسر بوشمال الذي عاد إلى مسقط رأسه وهو ما يؤكد غضبه من عدم استدعائه، كما قام المدرب شارف بالاستغناء عن خدمات باي ومدني ولم يوجّه لهما الدعوة للمشاركة رغم أنهما كان حاضرين بالفندق مع بقية التشكيلة. حنيتسار لم يكن محظوظًا بات واضحا أن سوء الطالع يلاحق هدّاف الصفراء سفيان حنيتسار الذي خرج في الداربي أمام شباب بلوزداد بدون تسجيل أي هدف ولم يكن الحظ إلى جانبه، ففي الشوط الأول حرمه القائم من تسجيل الهدف ليتأكد أن حنيتسار لم يكن محظوظا بتضييعه ضربة الجزاء في الشوط الثاني مما جعل اللقاء ينتهي بالتعادل. ... ويحرم نفسه من ريادة ترتيب الهدّافين وبتضييعه ضربة الجزاء لم يحرم حنيتسار فريقه من النقاط الثلاث واستعادة المركز الثالث من شبيبة بجاية فحسب بل حرم نفسه أيضا من الإنفراد بترتيب هدافي البطولة والذي يتقاسمه مع حميدي الشيخ من إتحاد العاصمة، ويظهر أن احترازات مولودية وهران على اللاعب جعلته يفقد نكهة التسجيل. الأرضية أعاقت اللاعبين كثيرا أعرب بعض لاعبي الفريقين عن تذمرهم لوضعية أرضية ميدان ملعب الرويبة التي أعاقتهم كثيرا ولم تسمح لهم بالاحتفاظ بالكرة واللعب بالطريقة التي يريدون خاصة بعد تساقط الأمطار يوم اللقاء. ----------------------------- يونس رجل المباراة بالرغم من الشتائم التي تعرض لها طيلة المباراة من طرف أنصار الحراش، إلا أن يونس لم يتأثر وكان أحسن لاعب فوق أرضية الميدان من الجانب البلوزدادي وكان وراء كل كرات فريقه الخطيرة مؤكدا على استفاقته في مرحلة العودة، وكان ذلك خير رد على استفزازات “الكواسر” التي تواصلت عقب نهاية المباراة. التعادل أرضى الشباب اعتبر أبناء العقيبة نتيجة التعادل مرضية لهم في مباراة أمس أمام الحراش التي قدم فيها الشباب مردودا في المستوى وكان بإمكانه إنهاءها لصالحه في أكثر من مناسبة، واعتبر الجميع أن نقطة في ظل الغيابات ممتازة وتضمن بقاء الشباب نسبيا. حضور محتشم لأنصار بلوزداد عرفت المباراة حضورا محتشما لأنصار بلوزداد الذين لم يتجاوز عددهم 100 مناصر فقط تنقلوا لمشاهدة فريقهم الذي لازال لم يضمن البقاء بعد من الناحية الحسابية، حيث أن الجميع تفاجأ بالحضور المتواضع لأبناء العقيبة على غير العادة في وقت تعتبر المباراة “داربي“ عاصمي ورفقاء معمري في حاجة لدعم أنصارهم بعد وقفتهم الأخيرة في مباراة الأمل عطبرة السوداني، لكنهم لا يزالون يقاطعون فريقهم في مباريات البطولة التي خسر فيها المرتبة الرابعة. باي وأليكس شاركا أساسيين عرفت التشكيلة الأساسية لشباب بلوزداد عودة الجناح الأيسر محمود باي الذي عوّض إبراهيم بوسحابة الغائب عن المباراة بسبب الإصابة، كما سجلنا عودة الإيفواري أليكس إلى التشكيلة معوضا مكحوت المبعد عن “الداربي“ بسبب غيابه عن التدريبات. هريدة وغربي في الإحتياط في المقابل سجلنا جلوس هريدة العائد من إصابة في كرسي الإحتياط بعد تجديد الطاقم الفني الثقة في معزيز بعد أدائه المقبول أمام الأمل عطبرة السوداني. كما فضل حنكوش إجلاس غربي مرة أخرى في مقعد البدلاء ومنح الفرصة ل باي. بن سيسي، عنان وزروقات لأول مرة وعرف كرسي الإحتياط جلوس لاعبي الأواسط بن سيسي، زروقات وعنان، حيث فضّل حنكوش الإستنجاد بهم في ظل الغيابات الكثيرة التي تعرفها التشكيلة على غرار صايبي، لحمر عبو وبوسحابة المصابين وكذا لمنح العناصر الشابة فرصة التعوّد على اللعب مع الأكابر. الكواسر “ما خلاّوش” ل يونس وصايبي يبدو أن “الكواسر“ لازالوا غاضبين على لاعبي فريقهم السابقين يونس وصايبي بدليل وابل الشتائم الذي تلقياه قبل المباراة، وإذا كان الأول حاضرا في المباراة وتعرّض لضغط شديد من أنصار الحراش فإن غياب صايبي عن المباراة لم يشفع له وتعرّض لشتائم حتى في غيابه، ويحدث هذا في الوقت الذي يتهمه البلوزداديون بتعمّد الغياب عن “الداربي“. قرباج تحدث مع سكرتير الحراش لفت إنتباهنا قبل المباراة الحديث الذي دار بين الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج والأمين العام لاتحاد الحراش بن سالم لفترة معتبرة، قبل أن يختفي قرباج عن الأنظار عند بداية المباراة في ظل الإكتظاظ الذي عرفته المدرجات الرسمية لملعب الرويبة. سليماني ضيّع هدفا في (د17) غريب ما يحدث مع سليماني في الجولات الأخيرة وصيامه عن التهديف وهو ما تكرّر معه في مباراة أمس أمام الحراش، حين تلقى كرة على طبق من يونس في (د17) توغل على إثرها في منطقة العمليات وراوغ الحارس دوخة لكنه وبشكل غريب وضع الكرة جانبا، ما أثار سخط الأنصار الذين لم يجدوا أدنى تفسير لما يحدث مع لاعبهم. الشباب طالب بركلة جزاء في (د25) طالب لاعبو الشباب حكم المباراة في (د25) بركلة جزاء اعتبروها واضحة ولا غبار عليها بعدما تعرّض الجناح الطائر سفيان يونس لدفع داخل المنطقة من أحد مدافعي الحراش، إلا أن الحكم عبيد شارف أمر بمواصلة اللعب ولم يحتسب شيئا، في وقت لم يتردّد في احتساب ركلة جزاء للحراش في بداية الشوط الثاني. أوسرير يتألق ويتصدّى لركلة جزاء تمكن الحارس البلوزدادي أوسرير في (د59) من التصدي ببراعة لركلة جزاء نفذها حنيتسار في بداية المرحلة الثانية بعد تعرّضه لعرقلة من “أليكس”، وهو ما منح الثقة لأشبال المدرب حنكوش. أنصار الحراش حضروا بقوة مرة أخرى صنع انصار اتحاد الحراش الحدث بحضورهم القوي لمباراة “الداربي” التي جمعت فريقهم مع الجار شباب بلوزداد أمس بملعب الرويبة، حيث غزوا المدرّجات وأبوا إلا أن يكونوا إلى جانب فريقهم خاصة مع سلسلة النتائج الإيجابية المحققة هذا الموسم، وتفوّق الحراشيون في الحضور على “أبناء العقيبة” الذين كان تواجدهم بملعب الرويبة محتشما. فرحوا كثيرا لتعثر المولودية ولم يمرّ تعادل مولودية الجزائر عشية أول أمس أمام شبيبة بجاية دون أن يترك صداه لدى الحراشيين، الذين لم يفوّتوا الفرصة ليعبّروا عن سعادتهم الكبيرة لتعثر المولودية، مما جعل الفارق يتقلص بينها وبين وفاق سطيف. وأكد المئات من أنصار الحراش أنهم يحلمون أن يكون اللقب من نصيب الوفاق. ... وخرجوا غاضبين لم يتقبل أنصار الحراش نتيجة التعادل التي انتهى عليها لقاء فريقهم أمام شباب بلوزداد وغادروا ملعب الرويبة والغضب بادٍ على وجوههم، كما أنهم أسمعوا لاعبي الشباب العديد من عبارات السب والشتم ونال يونس القسط الأوفر. رايات الوفاق إلى جانب الحراش رغم أن “الصفراء” كانت أوقفت زحف وفاق سطيف بملعب 8 ماي قبل هذه الجولة، إلا أن ما خطف الأضواء بملعب الرويبة تواجد رايات لوفاق سطيف في نفس مدرجات الحراش، وهو ما يؤكد العلاقة الجيّدة التي باتت تربط “الصفراء” مع السطايفية. مسيّرو “الصفراء” بقوّة في غياب العايب سجل “الداربي” أمام شباب بلوزداد حضورا قويا لمسيّري الحراش بملعب الرويبة أمام غياب الرئيس العايب الذي لم يكن حاضرا، بذلك أكد المسيّرون أنهم واقفون إلى جانب الفريق في الوقت الراهن. رايات مساندة ل شارف وأخرى تطالب بتسوية المستحقات لم يفوّت أنصار الحراش الفرصة للتعبير عن مساندتهم لمدرب الفريق بوعلام شارف وحتى للاعبين، وعبّروا عن ذلك من خلال تعليق راية كبيرة تؤكد أن كلّ الحراشيين وراء شارف ولاعبيه، إلى جانب راية أخرى طالبت الرئيس العايب بالإسراع في تسوية مستحقات اللاعبين العالقة. الأنصار عبّروا عن وقوفهم مع دومي بدا واضحا أن الخلاف بين رئيس الفرع الهادي حمدوش ورئيس لجنة الأنصار مصطفى دومي انتقل للأنصار كذلك، بدليل تواجد راية قبل بداية اللقاء أعرب فيها البعض عن مساندتهم لدومي للبقاء رئيسا للجنتهم، قبل أن يقوم البعض بنزع هذه الراية وإتلافها. جابو “سقى” معمري و”هوّل” المدرجات بقي مدلل “الكواسر” جابو وفيا لعاداته من خلال صنع الفرجة في الملعب، وقد كان ضحيته هذه المرّة قائد بلوزداد معمري الذي حظي بمعاملة خاصة من جابو عندما راوغه بطريقة رائعة جعلت كلّ مدرجات ملعب الرويبة تهتزّ عن آخرها. --------------------------------- حنكوش: “فرحت بوقوعنا أمام جوليبا لأن حظوظنا أوفر“ لم يتردّد المدرب البلوزدادي، محمد حنكوش، في التعبير عن إرتياحه لنتائج القرعة التي أوقعت فريقه أمام نادي جوليبا المالي لحساب الدور ثمن النهائي مكرّر من كأس “الكاف”، حيث نزل حنكوش ضيفا على حصة “كلام في الرياضة“ التي بثتها الفضائية الثالثة سهرة الخميس وأكد أن الكرة المالية تشبه كثيرا الكرة الجزائرية، وهو ما سيزيد حظوظ شباب بلوزداد في التأهل، وأوضح قائلا: “عندما قالوا لي إن القرعة أوقعتنا أمام جوليبا المالي فرحت كثيرا وقلت إن حظوظنا في التأهل أوفر لأن الكرة المالية تشبه كثيرا طريقتنا في اللعب وهذا يساعدنا، خاصة أن مباراة الذهاب ستلعب في مالي”. “يجب أن نُحضّر المباراة كما ينبغي“ لكن مدرب الشباب شدّد على ضرورة التحضير الجيّد للمباراة وعدم انتظار الدقيقة الأخيرة للشروع في ذلك، حيث قال في هذا الصدد: “يجب علينا أن نفكر في كيفية التحضير للمباراة كما ينبغي ومن الآن حتى نخوض هذه المواجهة في أحسن الأحوال، وعلينا أن نضع كل الحسابات من الآن... صحيح أننا ربما سندخل في عطلة لمدة محدودة، لكن المسيرين سيبقون في نشاطهم وسيكون دورهم كبيرا في هذا الشأن من أجل التحضير للموسم الجديد“. “بعض اللاعبين سيُغادرون وعلينا أخذ إحتياطاتنا“ وتابع المدرب البلوزدادي حديثه عن الكيفية التي يجب التحضير بها مباراة ثمن النهائي مكرر أمام جوليبا المالي في 17 جويلية المقبل، وهو التاريخ الذي يُقلق البلوزداديين كثيرا وسيجعلهم أمام وقت ضيّق من أجل استعادة اللاعبين، وخاصة المنتهية عقودهم، وقال إن بعض اللاعبين سيغادرون الفريق وينبغي مراعاة هذا العامل، وأضاف: “هناك أمر آخر يجعلنا نسرع في التحضير له وينبغي أن لا نغفل عنه ويتعلق الأمر باللاعبين، فبعضهم سيُغادر الفريق وآخرون سيأتون وعلينا أخذ إحتياطاتنا في هذا الأمر“. “الموسم كان متعبا ويجب إيجاد الحلول اللازمة” ولم يخف المدرب حنكوش قلقه من الجانب البدني الذي قد يفعل فعلته بالتشكيلة وقد لا يكون الوقت كافيا من أجل الإسترجاع بسبب ضيق الوقت، في وقت يشتكي لاعبوه من التعب جراء موسم شاق جدا لعب خلاله على ثلاث جبهات، وقال في هذا الصدد: “هناك أمر آخر علينا أن نحسب حسابه وهو أن اللاعبين سيركنون إلى الراحة لمدة لن تكون طويلة لأنه لا ينبغي على اللاعب الركون إلى الراحة لوقت طويل، وأكثر من ذلك أن اللاعبين يشتكون من التعب الذي نال منهم فلا ننسى أن الموسم كان شاقا لنا بسبب البرمجة التي جعلتنا نلعب مباريات كثيرة في وقت قصير وزادتها تنقلات كأس الكاف لهذا علينا إيجاد الحلول اللازمة“. يريد لقاء المسيّرين لأجل توضيح الأمور وفي هذا الصدد من المنتظر أن يطلب المدرب البلوزدادي لقاء المسيرين قبل نهاية البطولة من أجل وضع برنامج خاص تحسبا للموسم القادم الذي سينطلق مبكرا على غير العادة بالنسبة للشباب في منتصف شهر جويلية بمباراة كأس “الكاف“ أمام جوليبا، وما جعل حنكوش يفكّر في طلب لقاء المسيرين هو رغبته أيضا في الحديث عن مستقبله مع الشباب وإذا كان سيبقى المدرب فسيعرض برنامجه حول بعض النقاط التي يجب توفيرها وهو ما يفسر حديثه حين شدّد على ضرورة التحضير مسبقا لمباراة جوليبا لأن الوقت ضيق وقد لا يكفي. ---------------- الجمعية العامة للحراش 2008-2009 ستُعقد اليوم في أحسن الظروف ستعقد عشية اليوم إدارة إتحاد الحراش الجمعية العامة العادية بمكتبة الإخوة بركات ب بلفور “سبلانديد” سابقا، حيث ستتم تلاوة التقريرين الأدبي والمالي لعام 2008- 2009 على أعضاء الجمعية العامة من أجل المصادقة عليهما، ومن المنتظر أن تجرى أشغال الجمعية في أحسن الظروف وسط حضور عدد كبير من الوجوه الرياضية الحراشية حسب ما أكده لنا مسؤول في الحراش. الودادية ستحضر الأشغال ومما لاشك فيه فإن جمعية الودادية التي تضم قدامى لاعبي اتحاد الحراش والتي يرأسها اللاعب السابق ل”الصفراء” نصر الدين سالمي ستكون حاضرة عشية اليوم بمكتبة الإخوة بركات لحضور أشغال الجمعية العامة، وتعتبر جمعية الودادية معارضة للرئيس العايب ومكتبه المسير، إلا أن الجليد يكون قد ذاب بعدما التقى الرجل الأول في الحراش بأعضاء جمعية الودادية التي سيكون حضورها شرفيا فقط. لونيسي يصرّ على الحضور ومن بين الوجوه الرياضية المعروفة، نجد اللاعب والمدرب السابق لاتحاد الحراش خالد لونيسي الذي أصر على حضور أشغال الجمعية العامة العادية مساء اليوم ب”بلفور”، رغم أن الإدارة الحراشية كانت قد أسقطت اسمه من قائمة المدعوين إلى جانب المسير السابق ياسين باي. دومي وحمدوش وجها لوجه بعد كل ما حدث بين نائب رئيس اتحاد الحراش الهادي حمدوش ورئيس لجنة الأنصار مصطفى دومي وتبادلها الاتهامات بسبب قضية التحفيزات التي منحها مسؤول في المولودية خلال الأيام الفارطة، فإن المتخاصمين سيلتقيان اليوم من جديد بمكتبة الإخوة بركات خلال أشغال الجمعية العامة، حيث ستكون الفرصة ملائمة للتصالح وطي صفحات الخلاف مادام أنهما ينضويان تحت لواء واحد وهو اتحاد الحراش. عدد الدعوات بلغ 108 وزعت إدارة اتحاد الحراش 108 دعوات على أعضاء الجمعية العامة الذين سيحضرون اليوم أشغالها بدءا من الساعة الخامسة بعد الزوال لسماع تلاوة التقريرين الأدبي والمالي على أمل المصادقة عليهما، كما منحت 50 دعوة للأحباب والأصدقاء من بينهم إطارات وصناعيون سبق لفهم أن قدموا مساعدات مادية للفريق الحراشي. بلدية وادي السمار الحراش ستهدي مليارا علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة أن السلطات المحلية لبلدية وادي السمار ستهدي الفريق الحراشي قيمة مالية قدرها مليار سنتيم بعد عقد الجمعية العادية لموسم2008- 2009، ويدخل هذا المبلغ في إطار الإعانات المادية، ومن دون شك فإن المليار الذي سيهديه رئيس البلدية سيسمح للعايب بتسديد جزء من مستحقات اللاعبين وأعضاء الطاقمين الإداري والطبي. -------------- طواهري وليمان مع منتخب أقل من 23 سنة حملت قائمة اللاعبين الذين وجه لهم مدرب المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، عبد الحق بن شيخة، الدعوة، اسم ثنائي الحراش المهاجم طواهري- الحارس ليمان لدخول التربص المغلق منتصف هذا الأسبوع وبعده التنقل إلى إيطاليا نهاية هذا الشهر، ما يعني أن اللاعبين لن يكونا معنيين بلقاءي مولودية باتنة و“الداربي“ أمام اتحاد العاصمة. العايب يلتقي أعضاء ودادية اللاعبين القدامى أفادت مصادر حسنة الإطلاع أن الرئيس الحراشي محمد العايب التقى عشية الخميس مع بعض أعضاء ودادية اللاعبين القدامى لإتحاد الحراش التي يرأسها سالمي نصر الدين، وجاءت خطوة العايب لأجل تجنّب أي شيء سلبي خلال أشغال الجمعية العامة المقررة اليوم بعد تردد أخبار أن الودادية تهدف للإطاحة بالعايب الذي أصرّ على لقاء أعضائها، رغم رفضهم ذلك في بداية الأمر. نتائج جولة الخميس خدمت “الصفراء” كانت نتائج جولة البطولة الوطنية التي لعبت عشية الخميس الماضي في صالح الحراش التي بدأ يتضح أن التنافس على المركز الثالث ينحصر بينها وبين شبيبة بجاية العائدة بتعادل من 5 جويلية أمام مولودية الجزائر، في حين تعثرت أغلبية الأندية التي كانت تراهن على المركز الثالث. إشاعة إنسحاب جوليبا أحدثت طوارئ في فندق “المهدي“ لم تمر إلاّ ساعات قليلة على دخول التشكيلة البلوزدادية في تربص قصير في فندق” المهدي” بسطاوالي حتى تلقى لاعبون إتصالا من بعض الأنصار الذين أخبروهم أن منافس الشباب في الدور ثمن النهائي جولبيا المالي أعلن انسحابه من المنافسة وأن الخبر تم إعلانه في نشرات إخبارية، وبعد دقائق قليلة انتشر الخبر بين اللاعبين وحتى المسيّرين الذين وجدوا أنفسهم محتارين حول صحة الخبر من عدمه، خاصة أنه أحدث طوارئ في فندق “المهدي“. البعض صدّقها وطاروا من الفرحة وتركز حديث لاعبي الشباب عن إلغاء المباراة، مستندين إلى الإتصال الذي تلقوه من أحد المناصرين، إلى درجة أن البعض طاروا من الفرح لأن فريقهم سيتأهل إلى دور المجموعات دون عناء ولن يكونوا مجبرين على استئناف التدريبات في بداية الصيف والسفر إلى العاصمة بماكو وخوض مباراة شاقة تحت حرارة شديدة. ظهور حنكوش في التلفزيون أبطل كل شيء لكن بعد فترة قصيرة، تأكد الجميع من أن انسحاب نادي جوليبا المالي من المنافسة الإفريقية مجرد إشاعة لأن موقع “الكاف“ لم يعلن عن ذلك وحتى مواقع مالية لم تذكر هذا الخبر، وأكثر من هذا أن ظهور مدرب الشباب محمد حنكوش في حصة “كلام في الرياضة“ التي يعدها الزميل محمد جمال أبطل الشائعة، خاصة أن حنكوش تحدث عن المباراة بإسهاب وأكد على ضرورة التحضير لها، وهو ما أوضح كل شيء وأعاد الأمور إلى نصابها ولو أن ذلك أحبط معنويات بعض اللاعبين الذين تمنوا لو كان الخبر صحيحا. قرباج تحدث مع لاعبيه اغتنم الرئيس البلوزدادي، محفوظ قرباج، فرصة حضوره إلى فندق “المهدي“ لزيارة لاعبيه والوقوف بجانبهم ليتحدث معهم ويرفع معنوياتهم عشية “الداربي“ أمام إتحاد الحراش لأجل تحقيق نتيجة إيجابية تضمن لهم البقاء، كما أنه وعدهم بمنحة معتبرة نظير الفوز بالنقاط الثلاث. أواسط الحراش تغلبوا على بلوزداد تغلب أول أمس أواسط إتحاد الحراش على نظرائهم من شباب بلوزداد بنتيجة هدف مقابل صفر بملعب المحمدية، في مباراة تدخل في إطار الجولة الثلاثين من البطولة الوطنية، وقد سيطر زملاء المهاجم “بلوطة” على مجرياتها بالطول والعرض بعدما استغلوا المعنويات المحبطة للاعبي الشباب إثر خسارتهم الأخيرة في لقاء نهائي كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف بركلات الترجيح بزرالدة. بن قويدر يتألق وينتظر ترقية من شارف وقد عرفت مواجهة الأواسط تألق المهاجم بن قويدر الذي أبان عن مؤهلات فنية وبدنية رائعة سمحت له بتسجيل الهدف الوحيد في المباراة، وهو ما يجعله يكسب ثقة كبيرة من قبل أعضاء الطاقم الفني للأكابر، خاصة المدرب شارف الذي من المنتظر أن يلجأ إلى ترقيته إلى صنف الأكابر تحسبا للموسم القادم. ---------------------- عوامر: “مشوارنا إيجابي هذا الموسم ومفخرة أن يتحدث الجميع عن الحراش” “أنا حائز على شهادة بيطري ولم أفرّط أبدا في دراستي على حساب الكرة” ما الذي يمكنك قوله عن مشوار الحراش هذا الموسم؟ بكل تأكيد مشوارنا إيجابي وهذا بشهادة كل من يتابع البطولة الوطنية هذا الموسم، فالحراش على كل لسان وهناك تأكيد أنها فرضت نفسها أمام الكبار بدليل أننا نحتل المركز الرابع مؤقتا في الترتيب العام. وهل كنتم تتوقعون هذا المشوار؟ صراحة، يجب أن لا نكذب على أنفسنا أو أي أحد، في بداية الموسم هدفنا كان البقاء وهو الهدف المسطر دائما ومع مرور الجولات أصبحنا نؤمن بقدرتنا على التنافس على إحدى المراتب الخمس الأولى وجاءت النتائج المسجلة حاليا. تقصد أنكم لم تسطروا ذلك من قبل؟ أجل فالشهية انفتحت مع مرور الجولات، وقد فرضنا أنفسنا أكثر خلال مرحلة العودة التي كانت رائعة، فلم ننهزم سوى في لقاء واحد أمام وداد تلمسان. هناك من يسأل عن سر نجاح الحراش رغم الإمكانات المحدودة والعناصر غير المعروفة التي تضمها التشكيلة؟ لا يوجد أي سر سوى العمل المتواصل لنا نحن اللاعبون دون أن نخفي أن وراء كل هذا يقف المدرب شارف والطاقم الفني الذي عرف كيف يقود اللاعبين، فشارف وبقية أعضاء الطاقم الفني عرفوا كيف يزرعون فينا الثقة في النفس ويجعلوننا نؤمن بقدراتنا. ولكن الحراش خلال مرحلة الذهاب كانت مهددة ضمن المراتب الأخيرة؟ هذا صحيح، فقد مررنا بفترة فراغ صعبة جدا انعكست سلبا علينا وجعلتنا نحتل مرتبة ضمن الأواخر، لكن سرعان ما عادت الأمور لمجراها الطبيعي وعلى وجه الخصوص في مرحلة العودة حين عدنا بقوة وسجلنا انتصارات متتالية سمحت لنا بالوصول لهذه المرتبة. أكيد أن أصعب مرحلة كانت بعد الإقصاء من الكأس؟ أجل فقد أقصينا من الكأس وبنتيجة عريضة 2-6 أمام شبيبة بجاية، وأثر ذلك سلبا علينا ولحسن الحظ أنه لدينا طاقم فني محنك بقيادة شارف عرف كيف يرفع معنوياتنا، وأظن أن ذلك الإقصاء كان بمثابة المنعرج الذي حركنا. ولو نتحدث عنك، التحقت بالحراش من الأقسام السفلى، فكيف كان اندماجك؟ بكل صراحة أنا راض عن أدائي في أول موسم لي في القسم الأول، فقد لعبت سابقا لأندية في الأقسام السفلى وهي العطاف، واد الفضة وعين الدفلى لألتحق بالحراش، ولم أجد أية صعوبة في الاندماج مع المجموعة ويعود ذلك للروح الموجودة لدى اللاعبين وهو ما يسهل على أي لاعب التأقلم بسرعة. وهل كنت تعتقد أنك ستفرض نفسك؟ لا أخفي عليك وعلى الجميع أن لعبي أغلب مباريات الحراش هذا الموسم يشكل تحديا كبيرا لي، فعندما أمضيت لم أكن أنتظر أن أكون أساسيا، وقلت في نفسي يجب انتظار الفرصة السانحة لأفرض نفسي مع مرور الجولات، ولكني بعدها حصلت على الثقة وهذا من خلال المباريات التي لعبتها، فليس من السهل على لاعب يأتي من الأقسام السفلى أن يفرض نفسه في أول موسم. ربما ساعدك الأنصار كثيرا؟ هذا أمر مفروغ منه، فأنصار الصفراء يعرفون جيدا كرة القدم ويدركون اللاعب الذي يحارب ويقدم أفضل أداء فوق الميدان، ومن جانبي وجدت كل الترحيب من طرف الأنصار، فبعد كل لقاء وعندما أتجول في المدينة ألتقي بعض الأنصار الذين يحيونني ويرفعون معنوياتي وهذا شيء رائع. الكثير من الناس يجهلون أنك بيطري؟ يضحك ... نعم أنا متحصل على شهادة بيطري، ورغم ممارستي كرة القدم إلا أن ذلك لم يمنعني من الدراسة وكنت أقول إنه إذا لم أنجح في الكرة فعلى الأقل لدي شهادتي لأعيش بها. من الصعب التوفيق بين الدراسة والكرة؟ كان ذلك بمثابة تحد كبير، فمثلما ثابرت في دراستي كان عليه الحال في الكرة وأنا أدرك جيدا أن مسيرة أي لاعب تنتهي في يوم من الأيام سواء نجح أو فشل، ومن جانبي سيأتي اليوم الذي أفتتح فيه عيادتي وأتفرغ لعملي في مجال البيطرة. كيف ترى مشوار الصفراء في الجولات المقبلة؟ بقية اللقاءات ستكون صعبة جدا، ليس على الحراش فقط وإنما كل الفرق الأخرى لأن التعثر سيكون ممنوعا خاصة أننا نهدف لاحتلال المركز الثالث حتى نتمكن من الظفر بمشاركة خارجية الموسم المقبل ولكن ذلك لن يكون سهلا أمام تنافس العديد من الفرق على هذه المرتبة. وهل تريدون لعب كأس إفريقية أم الكأس العربية؟ ما يهمنا إنهاء الموسم في مرتبة ضمن الثلاثة الأوائل ولا تهم المشاركة في كأس إفريقيا أو الكأس العربية لأن أي مشاركة خارجية ستكسب اللاعبين الخبرة اللازمة.