إقتطع شباب بلوزداد أمسية أول أمس، تأشيرة التأهل الى الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية، بعد فوزه على الجار الغريم مولودية الجزائر بضربات الترجيح، في مباراة محلية لم ترق الى مستوى تطلعات أنصار الفريقين. وقد كانت بداية هذا اللقاء حذرة من الطرفين اللذان رفضا المغامرة في الهجوم، حيث كان أول تهديد للشباب في د 3 عن طريق براجة، الذي سدد قذفة قوية من حوالي 25م مرت جانبية بقليل عن مرمى الحارس بن حمو، بعدها حاول الشباب التحكم في الكرة وبناء الهجمات من الخلف، اعتمادا على الأجنحة. وخاصة الجهة اليمن، عن طريق بوسحابة ومعمري، غير أن سيطرة أشبال حنكوش كانت عقيمة ولم تقلق الحارس بن حمو أمام التنظيم المحكم لدفاع العميد، وفي د 25 كاد بوسحابة أن يفتتح باب التسجيل بعدما انفرد من مصيدة التسلل غير أن قذفته مرت فوق الاطار رغم تواجده وجها لوجه مع حارس المولودية، خمس دقائق بعدها نفس اللاعب يراوغ بصغير على الجهة اليمنى ويفتح ناحية برڤيڤة، غير أن الدفاع أبعد الكرة، لتعود الى عواد الذي وجد الدفاع بالمرصاد مرة أخرى وقد تواصل ضغط الشباب على دفاع العميد، ففي د 32 عمل ثنائي جيد بين برڤيڤة وبراجة كاد من خلاله أن ينفرد هذا الأخير بالحارس بن حمو لولا التدخل الموفق لكوليبالي الذي أبعد الكرة الى الركنية في آخر لحظة، وقد جاء رد المولودية خطير، ففي د ,34 قدم باجي فتحة جميلة ناحية بوڤاش الذي كان متحررا من الرقابة، الى أن الحارس فلاح تمكن من إبعاد رأسيته بمساعدة الدفاع، لينتهي الشوط الأول بنتيجة بيضاء. وقد حاول الشباب في المرحلة الثانية فرض منطقه والضغط على المولودية منذ البداية، إلا أن المبادرة كانت أكثر من طرف زملاء بومشرة، الذين خرجوا من منطقتهم وتحكموا أكثر في الكرة، في ظل تراجع آداء لاعبي بلوزداد بسبب الارهاق، ففي د 61 ارتكب البديل آيت عمر خطأ فادحا عندما ضيع الكرة في منطقته، واستغلها العميد لصالحه، غير أن بوقش ضيع هدفا محققا رغم وجوده وجها لوجه أمام مرمى فلاح، بعد أن جانبت قذفته القائم الايمن. وقد ضيع الشباب في هذا الشوط عدة كرات سهلة في وسط الميدان، ولم يشكل أي ضغط على مرمى المولودية الى غاية د ,85 حين انفرد المدافع الأيمن معمري في وضعية التسلل، غير أنه فوت على فريقه فرصة انهاء اللقاء في وقته الرسمي بعدما فضل القذف عوض التمرير لزملائه، إلا أن كرته مرت فوق الاطار، دقيقتين بعدها تحصل العميد على مخالفة مباشرة من على بعد 25م عن مرمى بلوزداد، نفذها كوليبالي بقوة، غير أنها اصطدمت بالجدار، لتعود الى بوڤاش الذي مرت رأسيته جانبية، لتكون آخر فرصة في هذا اللقاء لصالح الشباب عن طريق البديل باي، الذي كاد يقضي على أحلام العميد بمخالفة مباشرة وجد الحارس بن حمو صعوبة كبيرة في اخراجها، قبل أن يعلن الحكم الدولي حيمودي عن نهاية الوقت الرسمي للقاء. وفي الوقت الاضافي، حاول كل طرف تهديد مرمى المنافس، إلا أن كل الهجمات كانت محتشمة على غرار العمل الذي قام به باي في د ,107 أين تحصل على مخالفة فوق خط ال 18م، نفذها بن دحمان ناحية أليكس، غير أن قذفته القوية أبعدها الجدار، ليحتكم بعدها الفريقان الى ضربات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ لرفاق الحارس فلاح الذي تمكن من صد ركلتين، أهدى بهما التأهل لفريقه. ------------------------------------------------------------------------