صنع مرة أخرى حفل “الكرة الذهبية“ سهرة أول أمس الاثنين الحدث في القاعة البيضوية بحضور البطل العالمي “كانافارو” ومجموعة من الوزراء وأعضاء البرلمان وكبار الشخصيات الوطنية، بالنظر إلى اشتياق المتتبعين والفضوليين لمعرفة نتائج هذه المسابقة.. حيث تكررت أسئلة حفل الطبعة العاشرة للعام الفارط من الفائز بالذهب؟ من هو ضيف الشرف؟ بعدما قطعت هذه المسابقة شوطا متقدما من خلال مصداقيتها، ما جعلها مرجعا لتقييم مجهودات لاعبينا طيلة موسم كامل لاختيار الأفضل والأبرز طيلة موسم من العطاء . و إذا كان الفضول يزول بعد الكشف عن اسم كل متوّج أو مكرّم في داخل القاعة، التي أضحت قبلة لضيوف “الهداف“ و“لوبيتور“ في تلك السهرة الممطرة، إلا أن تسليم كل تقدير أو استحقاق كان وراءه رسالة تسعى الجريدة إلى إيصالها، عبر أصحاب الحل والعقد وبواسطة الفاعلين في الساحة الكروية، الذين تابعوا الحفل أو تعاقبوا على صعود المنصة من أجل النهوض بالكرة الجزائرية التي وجدت في هذه المسابقة مناسبة لتحريك الهمم ومحاولة لتحفيز الرياضيين، ليصبح ذهب المتوّج بلقب أفضل لاعب لون ميدليات وكؤوس الأندية والمنتخبات الوطنية. “الهدّاف“ وفية لتشجيع التكوين بقيت “الهداف“ وفية لتقاليدها بمنح الأولوية في منصة التكريمات إلى من يعتبرون القاعدة التي تبني هرم الكرة الجزائرية، فارتأينا ككل مرة أن يكرم خليفة بودبوز وسوداني قبل أن نكشف عن اسم صاحب الذهب وفاء من الجريدة لمبدأ تشجيع التكوين من خلال تكريم كل المواهب الشابة، وهذا ما تجلى سهرة أول أمس الاثنين بتكريم أكاديمية زطشي ومنح استحقاق أفضل شبل ولاعب أواسط قاصدي وكسيلة من طرف خير سلف كويسي، عشيو ورحو. حتى العسكر لهم نصيب من الذهب.. إذا اعتاد ضيوف حفلة “الكرة الذهبية“ متابعة تكريمات مختلف المنتخبات الوطنية والأندية، فقد برهنت الجريدة رقم واحد أنها لم تستثن من يحملون البدلة العسكرية الذين شرفوا الجزائر في أكبر محفل دولي وهي الألعاب العالمية العسكرية، من خلال تكريم كل من شارك في التتويج العالمي برييو دي جانيرو البرازيلية يتقدمهم العميد مقداد والمدرب مهداوي، اللذين تأثرا كثيرا لهذا التقدير الخاص أمام أنظار بطل عالمي وبيد شيخ المدربين الجزائريين رشيد مخلوفي، الذي استغل الفرصة ليؤكد أن الجزائر لا تزال تنجب الأبطال والمواهب ولو على مستوى “العسكر“. المحلي معزّز ومتوّج في كل موسم في كل مرة يتحفظ المدافعون عن اللاعبين المحليين عن نتائج المسابقة، التي أصبحت تتداول في الطبعات الأخيرة بين اللاعبين المحترفين في محاولة منهم لتشجيع المواهب المحلية، لكن المسابقة تخصص في كل مرة استحقاقا تسعى من خلاله إلى تشجيع وتكريم اللاعب المحلي بدليل أن اكتشاف الموسم عاد إلى سوداني من جمعية الشلف ومترف الذي كان ينشط في وفاق سطيف بأيدي مدربين وطنيين هما مساعد الناخب الوطني قريشي وزميله السابق في منتخب الثمانينيات لخضر بلومي، الذي يشغل المنصب نفسه مع منتخب المحليين. عندما يكرم اللاعب مدربه.. استحقاق أفضل مدرب الذي عاد إلى المدرب السابق لجمعية الشلف والحالي لشبيبة القبائل إيغيل، في أول تجربة له بعد المحنة التي مر بها كان أكبر جزاء لكفاءة هذا الرجل، لكن أن يكافئ التلميذ أستاذه فإن للتكريم طعما خاصا، وهو ما كان في سهرة أول أمس الاثنين حين كرم إيغيل من لاعبه السابق في النصرية دزيري وبمشاركة القائد السابق ل”الخضر“ يزيد منصوري. بطل “فريستايل يستفز الفنان بودبوز من بين اللحظات المؤثرة أيضا في حدث سهرة أول أمس هو استفزاز نائب بطل العالم وسيم بن سليمان صاحب الذهب بودبوز وراهنه على من يتفنن في مداعبة الكرة، ووافق بودبوز على خوض هذا الرهان حيث أمتع الحضور بفنياته ولمساته الذهبية التي أبهرت حتى النجم الإيطالي كانافارو، الذي اكتشف مهارات مهاجم “سوشو“ على منصة حفل “الكرة الذهبية“، لتكون هذه اللقطة حدث الحفل بعدما صنع بوقرة الحدث الموسم ما قبل الماضي برقصته. قميص كانافارو وعفويته صنعا الحدث .. عرف حفل ليلة أول أمس الاثنين ككل طبعة تبادل الهدايا، وكانت هدية مدير الجريدة قميص “الخضر“ برقم واسم كانافارو الذي اعتذر عن قبوله دعوة اللعب مع المنتخب الجزائري بسبب تراجع مستواه بطريقة مرحة أضحكت الحضور. كما جاء الرد سريعا حين سلم مدير “الهداف“ قميص المنتخب الإيطالي الحالي بعفوية وتحدث على المنصة وبعفويته عن عشقه للريال رغم إدراكه حب الجزائريين لرفقاء ميسي.