"لدي الكثير من الطموحات وهدفي أداء موسم قوي مع فالنسيان لتغيير الأجواء، لأن الوقت حان لأنتقل لفريق كبير" "من لا يحلم بتقمص ألوان اولمبيك مارسيليا الذي يعتبر فريق عريق خاصة إن كان ينحدر من مرسيليا مثلي؟" "أنا مستعد للانتقال إلى بطولة أخرى لأطور إمكانياتي" "تلائمني وتعجبني كثيرا البطولة الاسبانية، خاصة طريقة لعب فرقها التي تتميز بالسرعة في اللعب والتمريرات القصيرة" "أنا مرتبط مع فالانسيان لسنة أخرى، لكنني أتمنى الرحيل في نهاية الموسم" يعتبر وسط ميدان المنتخب الوطني ولاعب فالانسيان الفرنسي فؤاد قادير من بين اللاعبين الطموحين الذين يأملون دائما تطوير مستواهم واللعب في فرق كبيرة والقفز إلى مستوى أفضل، ولمَ لا اللعب لصالح فريق كبير مثل أولمبيك مارسيليا، خاصة أن قادير تعود على تطوير إمكانياته في المواسم الماضية التي حقق فيها قفزات نوعية في مسيرته الكروية إلى حد الآن، إذ قال لنا في هذا الصدد: "لا يخفى عنكم أنني مررت عبر مختلف فئات الهواة، صحيح أن الأمر لم يكن سهلا لكن طموحي في بلوغ الأفضل كان وراء تطوري، واليوم عندما أدخل لأشارك في المباريات المختلفة أشعر بفخر كبير"، واغتنمنا فرصة تواجده في حفل الكرة الذهبية التي نظمته أول أمس جريدتا "الهداف" و"لوبيتور"، والذي تحصل فيه قادير على الجائزة التي توج بها السنة الماضية والمتمثلة في جائزة اكتشاف الموسم، وأجرينا معه هذا الحوار الذي تحدث فيه عن أمور كثيرة. أنت تحضر لأول مرة لحفل الكرة الذهبية التي تنظمه "الهداف" و"لوبيتور"، ما الذي أعجبك في هذا الحفل؟ أنا جد مسرور بحضوري لحفل الكرة الذهبية، خاصة بالتتويج الذي نلته والذي كان بمثابة مفاجأة بالنسبة لي لأنني لم أكن انتظر صراحة هذه الجائزة الجميلة والغالية، كما أنني سعيد بتواجدي هنا إلى جانب العديد من الوجوه الكروية الجزائرية والعالمية، وتحصلي على الجائزة اليوم كان بمثابة ثمرة الجهود التي بذلتها سابقا. لا تقل لنا أنك لم تكن تنتظر أن تتحصل على جائزة؟ (يضحك) لا إطلاقا. ما الذي يمثله لك هذا التتويج؟ مثلما سبق وذكرت، فإن هذا التتويج بمثابة ثمرة الجهود التي بذلتها طيلة مواسم وليس فقط الموسم الماضي، وإنه لشيء جميل جدا أن تثمن المجهودات التي تبذلها والشيء الذي أسعدني أكثر هو أن الشيخ سعدان هو الذي سلم لي الجائزة وذلك أسعدني كثيرا، وكما قلته قبل قليل (الحوار أجري أول أمس) عندما كنت فوق المنصة، سعدان هو من اكتشفني وأول من وجه لي الدعوة للالتحاق بالمنتخب الوطني ومنحني فرصتي فيه، إذن إذا توجت اليوم فالفضل يعود إليه بنسبة كبيرة. سعدان قال منذ قليل لما كنتما معا فوق المنصة أنه اكتشفك في آخر مباراة للبطولة الفرنسية موسم 2010، وهي تلك التي جمعت فريقك فالنسيان مع موناكو، بعدها التحقت بالتشكيلة الوطنية في وقت قصير للغاية، ما قولك؟ صحيح أتذكر جيدا أن الشيخ رابح سعدان قدم لمعاينتي في المباراة التي جمعتنا مع موناكو والتي انهزمنا فيها في الأخير، ورغم أننا انهزمنا إلا أنني ظهرت بوجه قوي في تلك المواجهة كما منحت فيها تمريرة حاسمة، وبعد نهاية المباراة أكلنا سويا أنا والشيخ سعدان وأكد لي حينها أنه سعيد كثيرا بالوجه الذي ظهرت به أمام موناكو، كما أكد لي في العديد من المرات أنني املك إمكانيات كبيرة التي تسمح لي بالتواجد في مجموعة 23 لاعب الذين شاركوا في المونديال. لمن تهدي الجائزة التي تحصلت عليها؟ أهديها لأبي الذي يعود له الفضل لما وصلت إليه اليوم، وذلك لأنه كان دائما ورائي وساندني في المراحل الصعبة التي مررت بها، وهو الوحيد الذي وثق في حتى عندما كنت أنا شخصيا لا أثق في نفسي ( يضحك)، بكل بساطة أبي يدين لي بالكثير لأنه ساعدني كثيرا. ضيف شرف حفلة اليوم هو الايطالي فابيو كانافارو، ربما كنت تفضل لو كان مكانه نجمك المفضل زين الدين زيدان، أليس كذلك؟ صحيح فابيو كانافارو نجم عالمي وبطل العالم كذلك مع المنتخب الايطالي، لكن زيدان يبقى الرقم واحد والجميع يتحدث اليوم عن اللاعبين كريستيانو رونالدو وليونال ميسي، صحيح أنهما ظاهرتان في كرة القدم لكن زيدان يبقى زيدان وهو الأفضل. هل كنت تنتظر أن يتوج زميلك رياض بودبوز بالطبعة الحادية عشر للكرة الذهبية؟ نعم كنت أنتظر ذلك وأظن أن رياض ( يقصد بودبوز) لم يسرق هذا التتويج، بل يستحقه عن جدارة واستحقاق وأنا سعيد كثيرا له لأنه شخص رائع وأنا أحترمه كثيرا. المنافسة كانت شرسة مرة أخرى على الكرة الذهبية التي توج بها بودبوز في الأخير، هل ترى أن رياض مختلف عن المرشحين الآخرين؟ نعم رياض لاعب فريد من نوعه وأنا أتابع المباريات التي يلعبها في البطولة الفرنسية، ومثلما قلت لكم سابقا رياض لم يسرق هذا التتويج بل يستحقه، وذلك بالنظر للفنيات الكبيرة التي يتمتع بها والتي يعرفها الجميع، وتتويجه كان بفضل الوجه القوي الأداء الرائع الذي يقدمه على مدار ثلاث سنوات على التوالي، وبذلك فهو يستحق التتويج و"مبروك عليه". أنت في تطور مستمر وتألقت بشكل ملفت للانتباه خلال السنتين الماضيتين، أترى نفسك مكانه مستقبلا؟ ( يفكر) تعلمون في مجال كرة القدم وفي أي مجال آخر العمل الجاد يأتي دائما بثماره وسنرى ما سيحدث مستقبلا، فإن كنت استحق التتويج بالكرة الذهبية فسأتوج بها لا محالة يوما ما، وإذا توج بها بودبوز أو لاعب آخر فذلك سيكون من حقه بكل بساطة مثلما حدث اليوم مع بودبوز، فالأفضل بيننا هو من سيتوج في الأخير والأمور تجري على هذا المنوال وجميعنا يتقبل قوانين اللعبة، بعدها على كل واحد منا أن نثبت أنه يستحق التتويج. ما الذي كان ينقصك لتتوج بالكرة الذهبية هذا الموسم؟ لا أعرف، كل ما أعلمه أنني مطالب بمواصلة العمل الجاد حتى اظهر دائما بوجه قوي في جميع المباريات التي ألعبها، سواء مع فريقي أو مع المنتخب الوطني وأواصل تسجيل الأهداف، وهذا هو الأهم بالنسبة لي. تسجيل أهدافا جملة رددتها في الكثير من المناسبات، لا شك أن هذه المهمة تشغل بالك كثيرا؟ لا ليس بالضرورة، صحيح أنني في السابق كنت أفكر كثيرا في الأمر وهدفي الأول والأخير كان تسجيل أهداف، لكنني اليوم لا أفكر كثيرا في ذلك، بل اعمل بجد لأصنع الأهداف لأنني أحب أيضا منح كرات الحاسمة لزملائي ليحولونها لأهداف بعدها. قادير اسم على مسمى، إذ استطعت في مجال سنتين أن تلتحق بالتشكيلة الوطنية وتلعب معها مونديال جنوب إفريقيا الأخير وأصبحت كذلك واحدا من اللاعبين الأساسيين في تشكيلة فالانسيان، لقد قطعت مرحلة كبيرة في وقضت ضيق، ما قولك؟ تعلمون أنني لاعب ليس له حدود وأرمي دائما لأبلغ مستويات أفضل، وفي المقابل اعمل داما بجد يوميا لأطور إمكانياتي لأجتاز المراحل، كما أنني أملك نظرة واسعة عن الأمور وهدفي التقدم دائما، اليوم أتمنى أن أؤدي موسما قويا مع فالانسيان لأجتاز مرحلة أخرى بعدها لأنني أظن أنه حان الوقت بالنسبة لي لالتحق بفريق كبير. من هو الفريق الذي تراه الأنسب بالنسبة لك؟ لا يوجد فريق محدد رغم أنني مرتبط كثيرا بأولمبيك مارسيليا، لأن همي الوحيد أن أطور إمكانياتي أكثر والعب في فريق أكبر. الظاهر أنك تحلم للعب لصالح اولمبيك مارسيليا، أليس كذلك؟ من اللاعب الذي لا يحلم بتقمص ألوان اولمبيك مارسيليا واللعب لصالح هذا النادي الكبير؟ خاصة إن كان لاعبا من جنوبفرنسا مثلي أنا. الجميع يعلم أنك لاعب لا يتحدث كثيرا في الصحف، ربما غيرت رأيك اليوم وأنت تدلي بهذه التصريحات لأن هناك شيء ما يحاك في الكواليس، ما قولك؟ لا إطلاقا، قلت هذا بعفوية بما أننا نتحدث عن النوادي التي أحلم باللعب فيها، وتحدثت عن مارسيليا لأن هذا النادي يستهويني كثيرا وأحلم باللعب فيه وليس هناك أي شيء يحاك في الكواليس. هل تفضل البقاء في فرنسا أو اللعب في بطولة أوروبية أخرى؟ مثلما سبق وقلت لكم طموحي ليس له حدود وسأكون في قمة السعادة إن تنقلت للعب في إحدى أقوى البطولات الأوروبية، وسيكون ذلك بمثابة تجربة جديدة بالنسبة لي، كما أن ذلك سيمكنني من اجتياز مرحلة والقفز إلى مرحلة أخرى أفضل، وبغض النظر عن الفريق أنا مستعد للقيام بتجربة جديدة. إذا عاد إليك الاختيار، في أي البطولات الأوروبية تريد أن تلعب: الألمانية، الانجليزية، الاسبانية أو الايطالية؟ أفضل اللعب في البطولة الاسبانية لأن هذه الأخيرة تناسبني كثيرا، خاصة طريقة اللعب التي تتميز بالسرعة والتمريرات القصيرة في الأرجل مع لمسة واحدة للكرة، كما أن الجانب الفني للبطولة الاسبانية عال وأنا أحب كثيرا طريقة لعب فرق الليغا، وإن كنت مطالبا بالاختيار فسأختار البطولة الاسبانية دون أي تردد. من خلال كلامك نفهم أن هذا الموسم هو الأخير لك في فالنسيان، أليس كذلك؟ أتمنى ذلك، أنا مرتبط على عقد لموسم آخر مع هذا النادي، لكنني أتمنى المغادرة في نهاية الموسم. تريد المغادرة من الباب الواسع، أليس كذلك؟ أتمنى ذلك. فريقك فالنسيان يلعب كرة قدم جميلة لكنكم تتواجدون دائما في مؤخرة الترتيب، ما سبب ذلك؟ ينقصنا الاستمرارية في تحقيق النتائج الايجابية، فغالبا ما نقدم مباراة قوية لكننا لا نؤكد على ذلك في المواجهة التي تليها ونخسر فيما بعد، مثلما حدث أمام تولوز نهاية الأسبوع الماضي عندما انهزمنا ب ( 2-0)، يجب أن نقوم بتصحيح بعض الأخطاء لنؤدي موسما أفضل سواء من الناحية الفردية أو الجماعية، وبعدها سأتمكن من مغادرة الفريق وتركه في مقدمة الترتيب. ----- شعبية منصوري حيّرت قادير احتار اللاعب الحالي ل"الخضر" فؤاد قادير من شعبية يزيد منصوري في حفل الكرة الذهبية، حيث توافد عليه المعجبون بعد انتهاء الحفل وظل قادير ينتظره قرابة نصف ساعة بسبب انشغال قائده السابق ل"الخضر" بأخذ الصور حتى مع الطباخين، ما يعكس تصاعد شعبية منصوري مقارنة بما كان عليه الحال عندما كان لاعبا في المنتخب. عبد النور شارك قادير فرحته أصر اللاعب قادير أن يشاركه أحد أصدقائه فرحة التتويج باستحقاق اكتشاف الموسم الماضي، حيث رافقه صديقه محمد عبد النور وهو مدافع ينشط حاليا في ناد في القسم الثاني ببلجيكا وكانت له تجربة قصيرة مع "الحمراوة" وأخرى في الإمارات رفقة صديقه كروش، حيث كشف لنا محمد عبد النور أنه لن يمانع اللعب مجددا في البطولة الجزائرية إذا وجد ناديا يناسب طموحاته. بودبوز يهدي قميصه لفخامة رئيس الجمهورية اغتنم صاحب الكرة الذهبية سهرة أول أمس الاثنين، رياض بودبوز، فرصة تواجده فوق منصة التكريم إلى جانب كل من النجم رابح ماجر، ووالده والنجم العالمي الايطالي كانافارو، والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بلخادم، ليقوم بالتفاتة رائعة وذلك عندما أحضر قميصه الشخصي في فريقه الحالي نادي "سوشو" من أجل إهدائه لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفلبقة". ... ويهدي الكأس لأبيه مقابل الهدية التي قدمها لفخامة رئيس الجمهورية، فقد قام قبل ذلك بتقديم جائزة الكرة الذهبية إلى والده بودبوز عبد الوهاب، الذي أصرّ على استلام الجائزة ومباشرة بعد أمسكها بيديه حتى رفعها إلى الأعلى مفتخرا بما حققه ابنه عن جدارة واستحقاق. ودون شك فإن هذه الصور الرائعة التي صنعها بودبوز أو الوالد في هذه الحفلة ستبقى راسخة في أذهان الجميع لا سيما العائلة، لأن الجائزة التي تحصل علينا رياض أكبر حلم كان يراودهم. بودبوز وقادير أخذا صورا لمجموعة "فري ستايل" عندما صعد "وسيم بن سليمان" نائب بطل العالم في رياضة "فري ستايل" لتقديم بعض اللقطات الاستعراضية، بقي صانع ألعاب المنتخب ونادي "سوشو" بودبوز وإلى جانبه فؤاد قادير يلتقطان صور عبر هاتفيهما النقالين لما كان يفعله نائب بطل العالم لرياضة "الفري ستايل"، في لقطة توضح مدى إعجاب اللاعبين بمهارات "بن سليمان". متوسطة ابراهيم بلحمدي بالخروب أجرت امتحان الفرنسية أمس على الكرة الذهبية تطرق موضوع واختبار اللغة الفرنسية أمس للسنة الأولى متوسط، بمتوسطة "ابراهيم بلحمدي" بالخروب إلى الكرة الذهبية ل "الهداف" الموسم الماضي، والتي توج بها صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوقرة، وتحدث نص الموضوع عن التتويج المستحق للماجيك بالكرة الذهبية وإنجازات اللاعب مع المنتخب الوطني، وكانت هناك أسئلة عن الكرة الذهبية متعلقة بالنص، وهو ما يؤكد شعبية ومصداقية "الهداف" التي وصلت حتى إلى المدارس التي أصبح التلاميذ يختبرون بها بعد أن بلغت العالمية وأحسن دليل حفل أول أمس وتتويج بودبوز بالكرة الذهبية. حليلوزيتش تأسف كثيرا لتضييع حفل "الكرة الذهبية" فوّض الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مساعديه في العارضة الفنية للمنتخب الوطني قريشي وكاوة، لحضور حفل الكرة الذهبية بدلا عنه، بالنظر للالتزاماته الكثيرة التي كانت له ليلة أول أمس. كما تأسف البوسني "حليلوزيتش" على تضييعه فرصة حضور الطبعة 11 للكرة الذهبية، وقال: "كنت أتمنى الحضور لولا الانشغالات الكثيرة والاجتماع الذي كان لي في المغرب مع المنتخب الأولمبي"، حسب ما نقله لنا مساعده نور الدين قريشي.