جددت مولودية بجاية العهد مع الانتصارات التي لم تذق طعمها خلال الجولات الأربعة الفارطة، بفضل الفوز الذي حققته أول أمس الجمعة بملعب الوحدة المغاربية أمام اتحاد عنابة، الذي فازت عليه بنتيجة (1- 0) من تسجيل المهاجم بن شعبان في (د65) عن طريق ركلة جزاء. ويعد فوز أمس الأول في غاية الأهمية، لأنه مكن "الموب" من العودة إلى المسار الصحيح الذي انحرفت عنه في المدة الأخيرة، وكذا تفادي الانفجار الذي كان سيحدث بسبب تراجع نتائج الفريق في البطولة، التي لم يعانق فيها الفوز منذ مباراة الجولة السابعة أمام شبيبة الساورة. الفوز تحقق بصعوبة وهدف بن شعبان جاء في الوقت المناسب وتحقق هذا الإنجاز بصعوبة كبيرة كما أنه لم يصاحبه الأداء الجيد خاصة في المرحلة الأولى، التي وجدت فيها عناصر الفريق صعوبات كبيرة للدخول في اللقاء وفرض منطقها، وهو الأمر الذي ساعد المنافس الذي نجح في الحفاظ على نظافة شباكه، وإنهاء هذا الشوط بالتعادل السلبي وسط حيرة أنصار "الموب" الذين لم يقتنعوا بالمردود الذي قدمه فريقهم. ولحسن حظ التشكيلة البجاوية أنها تمكنت من الوصول إلى شباك المنافس في (د65)، بفضل الهدف الذي وقعه المهاجم بن شعبان عن طريق ركلة جزاء أعلنها الحكم بابو، بعدما لمس المدافع العنابي دبوس الكرة بيدة داخل منطقة العلمية إثر محاولة البديل سلوم، وهو الهدف الذي جاء في الوقت المناسب لأنه سمح لرفاق شاوي بالتحرر من الضغط، والقضاء على المنافس الذي كان يسير نحو العودة بنقطة التعادل، وبالتالي تسيير فترات اللقاء والحفاظ على النتيجة المكتسبة، إلى غاية نهاية إعلان الحكم عن نهاية التسعين دقيقة بتفوق المولودية بنتيجة (1- 0) رغم أنه كان بإمكانها تعميق الفارق عن طريق دحوش نمديل. الفعالية كانت غائبة و"الموب" ضيعت فوزا مريحا في الشوط الأول ويعود سبب هذا الفوز الضئيل وغير المقنع إلى غياب الفعالية، حيث عجزت عناصر التشكيلة البجاوية عن ترجمة الفرص العديدة المتاحة لها طيلة فترات اللقاء، نتيجة التسرع وبراعة الحارس واضح. وهو ما كلف الفريق البجاوي إهدار ما لا يقل عن أربعة أهداف محققة عن طريق أكرور(د5)، نمديل(د30 و37) ودحوش (د73)، ولحسن حظ "الموب" أنها تمكنت من الوصول إلى شباك المنافس في ( د65) بفضل بن شعبان. الفريق أصبح على بعد 3 نقاط عن الوصافة وسمح الفوز المحقق على حساب اتحاد عنابة للفريق البجاوي بتعزيز رصيده بثلاث نقاط إضافية، والارتقاء إلى المركز الخامس الذي يتقاسمه مع مولودبة باتنة، مولودية قسنطينة ورائد القبة بمجموع 18 نقطة، وعلى بعد ثلاث نقاط فقط عن صاحبي مركز الوصافة شبيبة الساورة وجمعية وهران. وهو ما يجعل إمكانية إنهاء "الموب" مرحلة الذهاب ضمن ثلاثي المقدمة ممكنة جدا، بشرط أن تحسن تشكيلة المدرب رحموني التفاوض في اللقاءات الثلاثة المتبقية أمام اتحاد البليدة، سريع المحمدية وأولمبي المدية بحصد أكبر قدر ممكن من النقاط. اللاعبون وعدوا بالانتفاضة أمام "بونة" فأوفوا قال لاعبو مولودية بجاية الذين تحدثنا معهم قبل مباراة أمس الأول، إنهم لن يرضوا فيها سوى بانتزاع نقاط الفوز الذي يسمح لهم بفك النحس الذي ظل يلازمهم منذ شهر ونصف خاصة في ملعب الوحدة المغاربية، وهو الذي حدث فعلا حيث أطاحوا بالمنافس وحققوا فوزا سمح لهم بالوفاء بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم، ومن ثم تجديد العهد مع الانتصارات التي لم يذوقوا طعمها في الجولات الأربعة الأخيرة التي سجلوا فيها تعادلين وانهزامين أمام اتحاد بلعباس، جمعية وهران، مولودية باتنة ورائد القبة. ويبقى هذا الانجاز بطبيعة الحال في حاجة إلى تأكيد في المواجهة القادمة أمام اتحاد البليدة، بتحقيق أحسن نتيجة ممكنة تمكّن "الموب" من العودة إلى الواجهة قبل نهاية مرحلة الذهاب بجولتين. ليكراب" حضروا بقوة وساهموا في الفوز بشهادة مواسة وأكد جيوش "ليكراب" مرة أخرى تعلقهم بفريقهم رغم تراجع نتائجه في الجولات الأخيرة، حيث حضروا أول أمس الجمعة بقوة وساندوا التشكيلة منذ بداية اللقاء إلى نهايته، وهو ما أعطى دفعا قويا لرفاق دحوش الذين فرضوا ضغطا رهيبا على المنافس الذي استسلم في نصف الساعة الأخير، وتلقى هدفا وقعه بن شعبان. وأشاد مدرب اتحاد عنابة مواسة ب "لي كراب" كثيرا وأرجع فضل فوز "الموب" إليهم، حيث صرح بعد نهاية المباراة قائلا: "صراحة بجاية تملك أنصارا من ذهب لأنهم ساندوا فريقهم طيلة فترات اللقاء دون توقف، وساهموا بشكل كبير في الفوز المحقق وأهنئهم على هذا الإنجاز". --------------------------- رحموني: "الفوز على عنابة حررنا ويجب تأكيده أمام البليدة" ثمّن مراد رحموني مدرب مولودية بجاية الفوز المحقق أمس الأول على حساب اتحاد عنابة، حيث صرح بعد نهاية المباراة بأن فريقه حققا إنجازا ثمينا وفي غاية الأهمية، لأنه كان في أمس الحاجة إليه كما قال للتحرر والعودة إلى سكة الانتصارات، وتجاوز الظرف الصعب الذي مر به في أعقاب تراجع نتائجه في المدة الأخيرة. وأضاف المدرب البجاوي بأن هذا الإنجاز سيحفز لاعبيه، وسيسمح لهم بتحضير المباراة القادمة أمام اتحاد البليدة بمعنويات مرتفعة، وكلهم عزيمة وإرادة على تحقيق نتيجة ايجابية لتأكيد استفاقتهم الأخيرة واستعادة دينامكية النتائج الايجابية المحققة في الجولات الأربع الأولى من البطولة، والتي حقق فيها الفريق ثلاثة انتصارات متتالية وتعادلا، قبل أن يمر بفترة فراغ بداية من الجولة الخامسة ما كلفه تضييع ريادة الترتيب التي كان يحتلها. "كان بإمكاننا حسم الأمور في الشوط الأول لو جسد أكرور الفرصة الأولى" وحسب المسؤول الأول عن العارضة الفنية لتشكيلة" الموب"، فإن فريقه كان بإمكانه حسم الأمور خلال الشوط الأول وتحقيق فوز مريح، لو ترجم لاعبوه كل الفرص المتاحة لهم إلى أهداف. مشيرا في هذا السياق إلى أنه لو جسد أكرور الفرصة الأولى المتاحة له مع بداية المباراة لكانت النتيجة مغايرة، وفسر محدثنا تضييع الكم الهائل من الفرض بنقص التركيز والتسرع، الذي وقعت فيه عناصره التي تبحث عن الهدف. "لعبنا تحت ضغط شديد بسب إلزامية تحقيق الفوز" أما الأسباب التي جعلت فريقه يقدم مردودا غير مقنع، ويجد صعوبات كبيرة في تخطي عقبة المنافس وانتزاع نقاط الفوز، فأرجعها مدرب "الموب" إلى الضغط الشديد المفروض على لاعبيه، بسبب إلزامية تحقيق الفوز لتجديد العهد مع الانتصارات الغائبة في الجولات الأربعة الفارطة، وهو ما جعلهم كما قال يبحثون عن النتيجة على حساب المردود الذي كان حاضرا في اللقاءات السابقة. وأضاف رحموني في هذا السياق أن الفريق سيتدارك هذا الأمر وسيلعب أحسن في المقابلات القادمة، لأنه سيخوضها متحررا نوعا بعدما اجتاز الظرف الصعب الذي مر به من قبل بفضل تعادل "لازمو" وفوز عنابة. --------------------------- التشكيلة تستأنف عصر اليوم استفادت عناصر "الموب" بعد نهاية مباراة عنابة من يوم راحة، وستعود إلى جو العمل على الساعة الرابعة من عصر اليوم، تحضيرا لمباراة الجولة 13 من الرابطة المحترفة الثانية، التي تنتظرها أمسية هذا الجمعة بملعب مصطفى تشاكر أمام اتحاد البليدة. وهي المواجهة التي تشكل أهمية بالغة للبجاويين، لأنها تعد فرصة سانحة لتحقيق ثالث نتيجة ايجابية على التوالي، وتعزيز وضعيتهم ضمن فرق المقدمة بالنظر إلى طبيعة المنافس الذي يعاني في المراكز الأخيرة هذا الموسم. مجلس الإدارة يجتمع هذه الأمسية يعقد مجلس إدارة "الموب" أمسية اليوم اجتماعا بمقر النادي الكائن بملعب الوحدة المغاربية، سيخصصه بالدرجة الاولى للحديث عن فترة "الميركاتو" التي ستنطلق منتصف الشهر الجاري، قبل الاجتماع المقرر عقده مع الطاقم الفني خلال الأيام القليلة القادمة، لضبط حاجيات الفريق في هذا الاطار وكذا قائمة المسرحين. كما سيتم في موعد اليوم، التحضير للتنقل الذي ينتظر الفريق نهاية الأسبوع الجاري إلى البليدة. --------------------------- برڤيڤة مطلوب في "الموب" علمنا من مصادرنا الخاصة، أن الطاقمين الإداري والفني للمولودية يريدان استقدام مهاجم رائد القبة برڤيڤة، لأجل تدعيم القاطرة الأمامية التي أظهرت عجزا كبيرا في اللقاءات الأخيرة. ومن المنتظر أن يباشر مسيرو الفريق البجاوي الاتصالات مع اللاعب السابق لشبيبة القبائل، خلال الأيام القلية القليلة القادمة لاسيما أن سوق التحويلات سيفتح بعد أقل من أسبوعين. موسوني سيقنعه بالمجيء ويراهن مسيرو الفريق الأكثر شعبية في منطقة الصومام، على المدرب المساعد فوزي موسوني لإقناع برڤيڤة بالمجيء والدفاع عن ألوان "الموب" في لقاءات مرحلة العودة، بالنظر إلى العلاقة الجيدة التي تربط المهاجمين السابقين لشبيبة القبائل، ويكون موسوني حسب مصادرنا الخاصة قد تحدث مؤخرا مع برڤيڤة وفاتحه في هذا الموضوع. ويبقى استقدام ذات اللاعب بطبيعة الحال مرهونا بحصوله على وثائقه من فريقه رائد القبة. رحموني وموسوني شاركا المعاقين عيدهم العالمي نزل المدربان رحموني وموسوني الخميس الماضي ضيوفا على معاقي مركز سيدي علي لبحر ببجاية، وشاركا في الاحتفالات المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين الذي يصادف الثالث ديسمبر من كل سنة. وقدم مدربا المولودية اللذان كان مرفوقين بالمسير الياس عيسو عدة هدايا لأطفال هذا المركز من بينها ثلاث كرات، ولقيت هذه المبادرة استحسان الجميع الذين تمنوا تكرارها خلال المناسبات القادمة. --------------------------- بن شعبان: "فرحتي لا توصف لأنني أسعدت لي كراب وثأرت من عنابة" بداية ما تعليقك على الفوز المحقق اليوم أمام عنابة (الحوار أجري بعد نهاية اللقاء)؟ لقد حققنا إنجازا ثمينا وفي غاية الأهمية، لأنه سمح لنا بمعانقة الفوز الذي لم نذق طعمه منذ مباراة الجولة السابعة أمام الساورة ، وتأكيد التعادل الذي عدنا به من وهران ونحن سعداء جدا بهذا الفوز لأننا أفرحنا أنصارنا من جديد. لكنه تحقق بصعوبة ما تقوله صحيح، فقد وجدنا صعوبات كبيرة لانتزاع النقاط الثلاث، وهذا كنا ننتظره لأننا لعبنا أمام منافس محترم واستفاق في الجولتين الفارطتين حيث حقق فوزا وتعادلا عمل كل ما في وسعه لتأكيدهما بتحقيق ثالث نتيجة ايجابية على التوالي، لكن الإرادة الكبيرة التي لعبنا بها طيلة فترات اللقاء، وكذا إصرارنا على تحقيق الفوز سمحا لنا بتخطي عقبته وكسب الرهان عند نهاية التسعين دقيقة. هل يمكن القول إن "الموب" عادت إلى الواجهة بعد هذا الفوز؟ نعم، لأن هذا الفوز مكننا من استعادة نشوة الانتصارات التي لم نذق طعمها منذ الجولة السابعة، وتأكيد استفاقتنا الأخيرة أمام "لازمو"، وهذا الأمر بطبيعة الحال سيحفزنا من الناحية المعنوية ويدفعنا للعمل أكثر، قصد الحفاظ على دينامكية النتائج الايجابية في اللقاءات القادمة، وإنهاء مرحلة الذهاب بقوة وضمن فرق المقدمة. لكن هذا الإنجاز في حاجة إلى تأكيد أمام البليدة هذا أمر لا بد منه، وسنعمل كل ما وسعنا لتحقيق نتيجة ايجابية في مباراة البليدة، التي سنحصر لها بشكل جيد وسنخوضها بأكثر جدية، لأننا سنلعب أمام منافس سيوظف كل أوراقه لتحقيق الفوز الذي يحتاج إليه، قصد الخروج من الوضعية الصعبة التي يوجد فيها لاسيما بعد خسارته الأخيرة أمام الساورة. وكيف ترى هذه المواجهة؟ من المنتظر أن تكون صعبة وشديدة التنافس فوق الميدان، بالنظر إلى حاجة الفريقين إلى نقاطها، وعليه سيرمي كل واحد منهما بكامل قوته لفرض نفسه وقول كلمته عند نهاية اللقاء، التي سنعود من دون شك للفريق الذي يحسن تسيير فتراته. ونحن بطبيعة الحال ندرك جيدا ما ينتظرنا هذا الجمعة، وسنعمل كل ما في وسعنا لنكون في الموعد ونحقق ثالث نتيجة ايجابية على التوالي. كنت وراء الفوز بفضل الهدف الوحيد الذي أحرزته في (د65)، أكيد أن هذا الأمر أسعدك كثيرا؟ بالفعل لقد غمرتني الفرحة لأنني هذا الهدف مكنني من منح نقاط الفوز لفريقي، وإسعاد جمهورنا العريض الذي ساندنا طيلة فترات اللقاء، وآمن بالفوز إلى غاية الدقيقة الأخيرة. وأنا متيقن بأن هذا الهدف سيحررني من جديد، ويفتح لي الشهية لإضافة أهداف أخرى أساهم بها في انتصارات فريقي. كيف تحملت مسؤولية تنفيذ ركلة الجزاء في ظل إلزامية تحقيق الفوز؟ لأنني كنت مصرا على التسجيل وهزم عنابة، وقد أكدت ذلك قبل بداية اللقاء للطاقم الفني وزملائي اللاعبين، حيث قلت لهم إنه في حال حصولنا على ركلة الجزاء سأتولى تنفيذها، وهو ما حدث. لماذا؟ لأني كنت أريد الثأر من عنابة والتأكيد لمسيريها بأنهم ظلموني كثيرا عندما حملت ألوان فريقهم الموسم الماضي، حيث تعرضت للحڤرة وأريد أن أكشف لك أمرا مهما. ما هو؟ لقد أرغموني بعد نهاية الموسم على التنازل عن 300 مليون سنتيم مقابل الحصول على وثائقي والانضمام إلى "الموب"، ولهذا أقول إن سعادتي بالفوز والهدف المسجل لا توصف لأني ثأرت من عنابة وأسعدت ليكراب. الفوز تحقق بمساعدة "ليكراب" الذين ساندوا الفريق طيلة فترات اللقاء، أليس كذلك؟ بالفعل، الفضل الكبير في هذا الفوز يعود إلى هؤلاء الأنصار، لأنهم حضروا بقوة وساندونا طيلة فترات اللقاء رغم تراجع نتائج الفريق في المدة الأخيرة، وهذه الميزة لا نجدها عند أنصار العديد من الفرق. وأغتنم هذه الفرصة لأشكر نيابة عن زملائي كل محبي الفريق على كل ما قدموه لنا، وأعدهم بتقديم كل ما لدينا لأجل إسعادهم دائما لأنهم يستحقون كل الخير.