استعادت مولودبة بجاية عافيتها بعدما تمكنت الجمعة الماضي من تخطي عقبة ضيفها شبيبة الساورة وإحراز الفوز الذي سمح لها بالعودة إلى سكة الانتصارات وإسعاد جمهورها العريض الذي لم يتخل عنها رغم الخسارتين المتالييتن المسجليتن أمام أهلي البرج وترجي مستغانم. وتسعى تشكيلة "الموب" إلى المواصلة على المنوال نفسه وتسجيل سللسة من النتائج الإيجابية في اللقاءات القادمة لأجل تأكيد عودتها إلى الواجهة وتعزيز وضعيتها في جدول الترتيب والبقاء في المراكز الأولى إلى غاية الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب التي تطمح إلى إنهائها في أحسن مرتبة ممكنة مثلما كشف عنه الطاقمان الإداري والفني في العديد من المرات. البداية ستكون بالتأكيد أمام بلعباس ويركز الفريق البجاوي في الوقت الراهن على المباراة التي تنتظره هذا الجمعة في ملعب الوحدة المغاربية أمام اتحاد بلعباس التي يراهن عليها لتأكيد إنجاز الجولة الفارطة أمام شبيببة الساورة وتحقيق الفوز الثاني على التوالي لتدارك النقاط الست التي ضيعها بعد خسارته أمام البرج ومستغانم. وشرع المدرب رحموني مساء أمس الأحد في إعداد العدة اللازمة تحسبا لهذا الموعد الذي يحضر له دحوش وزملاؤه في ظروف جيدة وبمعنويات مرتفعة. لقاءان ناريان في انتظار البجاويين ينتظر البجاييون في الجولتين القادمتين لقاءان ناريان لأن "الموب" ستتبارى مع شريكيها في مركز الوصافة اتحاد بلعباس وجمعية وهران. وسيكون البجاويون مطالبين بتسيبر هذين اللقاءين كما ينبغي وحصد أكبر قدر ممكن من النقاط فيهما حتى يتسنى لهم البقاء في برج المراقبة وهذا بالفوز على بلعباس الذي يستضيفونه فوق ميدانهم والعودة بنقطة التعادل من ملعب زبانة أين سواجهون نهاية الأسبوع المقبل تشكيلة "لازمو" في إطار الجولة التاسعة من الرابطة المحترفة الثانية. دحوش القوة الهادئة في "الموب" يواصل اللاعب نسيم دحوش تألقه مع مولودية بجاية، حيث أدى الجمعة الماضي مباراة كبيرة من خلال استرجاعه عدة كرات في وسط الميدان ومشاركته في جل الهجمات التي قام بها فريقه، ما جعل الحاضرين في ملعب الوحدة المغاربية يعتبرونه رجل اللقاء، وعكس زملائه لم يتأثر دحوش بالضغط المفروض على التشكيلة بسبب حاجتها الماسة لتحقيق الفوز، حيث لعب بهدوء ويمكن اعتباره القوة الضاربة في "الموب". رحموني: "الفوز على الساورة حررنا وسنؤكده أمام بلعباس" ثمّن مراد رحموني مدرب مولودبة بجاية الفوز المحقق الجمعة الماضي على شبيبة الساورة، بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه المهاجم بن شعبان في (د85)، حيث صرح بعد نهاية المباراة بأن فريقه حقق انجازا ثمينا وهاما للغاية، لأنه كان في أمس الحاجة إليه للتحرر والعودة إلى سكة الانتصارات وتجاوز الظرف الصعب الذي مر به في أعقاب خسارته أمام البرج ومتسغانم، وأضاف المدرب البجاوي بأن هذا الانجاز سيحفز لاعبيه وسيسمح له بتحضير المباراة القادمة أمام اتحاد بلعباس بمعنويات مرتفعة، وكله عزيمة وإرادة على تحقيق الفوز الثاني على التوالي لتأكيد استفاقته، واستعادة وتيرة النتائج الإيجابية في الجولات الأربعة الأولى التي حقق فيها النادي ثلاثة انتصارات متتالية وتعادلا قبل أن يمر بفترة فراغ. "ضيعنا فوزا عريضا بسبب نقص التركيز والتسرع" واعترف مدرب "الموب" بأن فريقه كان بإمكانه حسم الأمور وإنهاء اللقاء بفوز عريض، لو ترجم المهاجمون الفرص المتاحة لهم إلى أهداف، مشيرا إلى أنه لو جسد أكرور الفرصة الأولى المتاحة له مع بداية المباراة لكانت النتيجة مغايرة وثقيلة، وفسر محدثنا تضييع الكم الهائل من الفرض بنقص التركيز والتسرع الذي وقع فيه لاعبوه الذين كانوا يبحثون عن الفوز. "لعبنا تحت ضغط شديد بسب إلزامية تحقيق الفوز" وعن الأسباب التي جعلت فريقه لا يلعب أمام الساورة بالكيفية التي لعب بها اللقاءات السابقة، التي كان فيها مردود عناصره طيبا للغاية رغم تعثرها أمام البرج ومستغانم، فأرجعها مدرب "الموب" إلى الضغط الشديد المفروض على لاعبيه، بسبب إلزامية تحقيق الفوز لتجديد العهد مع الانتصارات، ما جعل أشباله يبحثون عن النتيجة على حساب المردود، مضيفا أن الفريق سيتدارك هذا الأمر وسيلعب أحسن في المباراة القادمة أمام بلعباس، لأنه سيدخلها متحررا رغم أنه مطالب بانتزاع النقاط الثلاث، لأنه سيلعب بميدانه وملزم بتأكيد استفاقته الأخيرة وعودته إلى الواجهة. "لم أتحدث مع اللاعبين بشأن الخطة وتركت لهم كامل الحرية" وكشف المدرب البجاوي أن إلزامية الفوز على الساورة، جعلته لا يتحدث قبل بداية اللقاء مع لاعبيه عن الخطة المنتهجة وترك لهم حرية اللعب مكتفيا بمطالبته بافتكاك نقاط الفوز، للعودة إلى سكة الانتصارات وإسعاد الأنصار الذين حضروا بقوة، وهو أمر غير متعود عليه حسبه ويحدث لأول مرة منذ بداية الموسم. وأشاد رحموني كثيرا بالإرادة الفولاذية التي تسلح بها أشباله الذي آمنوا بالفوز إلى غاية الدقيقة الأخيرة ولم ييأسوا، رغم الفرص العديدة التي أهدروها وواصلوا اللعب بالكيفية نفسها إلى غاية الوصول إلى شباك المنافس وإحراز الفوز عن جدارة واستحقاق. "بلعباس فرصة لتحقيق الفوز الثاني على التوالي" وحسب مدرب "الموب" فإن استفاقة فريقه أمام شبيبة الساورة، تبقي بحاجة إلى تأكيد في المباراة القادمة أمام اتحاد بلعباس بإحراز النقاط الثلاث، خاصة أن التشكيلة ستلعب بميدانها وأمام جمهورها العريض، وأضاف رحموني أن لقاء هذا الجمعة يعد فرصة سانحة لتحقيق الفوز الثاني على التوالي، وتدارك النقاط الست التي أهدرها الفريق بعد خسارته أمام البرج ومستغانم للبقاء في مركز الوصافة. ويتوقع محدثنا أن تكون المهمة صعبة للغاية لأن "الموب" ستلعب أمام منافس استعاد عافيته بعد فوزه على مروانة، كما أنه يحتل المركز الثاني إلى جانب "الموب" و"لازمو". "عيساني وبعوالي منحا الإضافة" ولدى تطرقه إلى التغييرين اللذين عرفتهما التشكيلة الأساسية بمشاركة الحارس عيساني والمدافع بعوالي، قال المدرب رحموني إن اللاعبين المذكورين منحا الإضافة المرجوة منهما، فالأول حافظ على نظافة شباكه وأعاد الأمان والاطمئنان اللذين افتقدتهما التشكيلة خلال فترة غيابه، في حين شكل بعوالي ثنائيا متكاملا مع شاوي في محور الدفاع، تاركا (رحموني) الانطباع بأنه سيواصل الاعتماد على بعوالي بدلا من بوعلي، الذي أحاله إلى الاحتياط بسبب الخطأ الذي ارتكبه أمام مستغانم. "لا خوف على الموب في ظل وجود لكيراب" وكعادته لم ينس مدرب الفريق الأكثر شعبية في منطقة الصومام الأنصار، حيث نوه كثيرا بالدور الكبير الذي لعبوه في تحقيق الفوز من خلال الدعم المستمر الذي قدموه للتشكيلة طيلة التسعين دقيقة، ما أعطى –على حد قوله- دفعا قويا للاعبين وفرض ضغطا شديدا على لاعبي المنافس، الذين استسلموا في الدقائق الأخيرة، ما سمح لفريقه بإحراز هدف الفوز الذي كان يبحث عنه منذ الدقيقة الأولى. وكشف محدثنا أنه تأكد في لقاء الساورة أن "الموب" لا خوف عليها في ظل وجود "ليكراب"، لأنهم متعلقون بها كما ينبغي ويقفون إلى جانبها في كل الأوقات، بدليل -كما قال- حضورهم القوي إلى الملعب رغم تعثر الفريق في اللقاءين الأخيرين أمام البرج ومستغانم. مداخيل لقاء الساورة 87 مليون سنتيم سمح الإقبال الجماهيري الكبير الذي عرفه لقاء شبيبة الساورة للفريق البجاوي بتدعيم خزينته بملغ مالي معتبر، إذ علمنا في هذا السياق أنه تم تحصيل 87 مليون سنتيم، وبهذا تصل مداخيل الملعب في اللقاءات الأربعة التي لعبتها تشكيلة "الموب" فوق ميدانها أمام اتحاد بسكرة، أمل مروانة، أهلي البرج وشبيبة الساورة إلى 390 مليون سنتيم. ومن المرتقب أن يرتفع هذا المبلغ في المباراة القادمة أمام اتحاد بلعباس ويصل إلى حدود نصف مليار سنتيم لأن ملعب الوحدة المغاربية سيكون هذا الجمعة مكتظا عن آخره خاصة بعد عودة الفريق الأكثر شعبية في منطقة الصومام إلى سكة الانتصارات بفضل الفوز (1/0) الذي حققه نهاية الأسبوع الفارط على حساب شبيبة الساورة.