إذا كانت العين الأولى للسطايفية مصوّبة نحو اللقاءات الثلاثة المتبقية من مرحلة الذهاب التي على ضوئها سيتحدد هدف الفريق في الإياب، فإن العين الأخرى تبقى على "الميركاتو" والاستقدامات التي ستقوم بها الإدارة التي تولي لذلك أهمية بالغة في الأيام الأخيرة. الثلاثي الكامروني ينتظر التذاكر ابتداء من اليوم وتبقى الاتصالات الأكثر جدية ورسمية في بيت الوفاق هذه الأيام تلك التي تتعلق باللاعب الكامروني لنادي سبارتا براغ التشيكي آبينا أشيل مارتن ومواطنيه باشتوم وندايلي سيريل اللذين اقترحهما المناجير "ليو"، حيث كما ذكرنا فقد استلم هذا الثلاثي تأشيرات الدخول إلى الجزائر ويبقى ينتظر ابتداء من اليوم استلام تذاكر السفر من إدارة الوفاق لتجسيد حضوره إلى سطيف في أقرب فرصة. الإدارة ستعمل على توفير التذاكر انطلاقا من اليوم وبعد أن صادف أمس مناسبة عاشوراء وتواجد مختلف وكالات السفر في عطلة ستبدأ إدارة الوفاق انطلاقا من اليوم إجراءات إرسال التذاكر إلى الكامرونيين، وهذا من خلال دراسة أفضل مخطط لتنقلهم إلى الجزائر سواء من العاصمة التشيكية براغ بالنسبة لآبينا أو من العاصمة الكامرونية بالنسبة لباشتور وسيريل. اسم كوامي يظهر من جديد ويبدو أن الأمر لن يتوقف عند القائمة الطويلة للأفارقة الذين سيخضعون للتجارب من مختلف الجنسيات والتي ذكرناها سابقا، لأن اسم اللاعب كوامي فالونتان الذي يحمل الجنسيتين الإيفوارية والبوركينابية وكان قد أمضى للوفاق وأهّل مع سعيدة طُرح مؤخرا ليخضع اللاعب للتجارب هو الآخر. حمّار اقترح على ڤيڤر تجريبه وعاد اسم كوامي للظهور مجددا في ساحة الوفاق عن طريق رئيس النادي الهاوي حسان حمّار الذي اقترح فكرة إخضاعه للتجارب مع بقية الأفارقة، وهي الفكرة التي نقلها إلى المدرب السويسري آلان ڤيڤر في شكل مشاورة له قبل اتخاذ القرار الرسمي بجلب اللاعب لإجراء التجارب أو لا. كوامي يتواجد في بوركينافاسو حاليا وإذا تقرر أن يجري كوامي التجارب فإنه سيكون على الإدارة السطايفية أن ترسل له هو الآخر تذكرة السفر للحضور إلى الجزائر، باعتبار أن المعني يتواجد حاليا في بوركينافاسو بعد مغادرته صفوف مولودية سعيدة التي أهّل ضمن صفوفها من طرف "الفيفا" لكن الإدارة السعيدة لم تستخرج إجازة له. عودته ستكون مرتبطة بمستواه في التجارب ومعلوم أن كوامي عندما جلبه الوفاق في بداية الموسم تحصل على 27 ألف أورو كتسبيق لكنه لم يُعد المبلغ رغم تأهيله مع سعيدة، وبالتالي فإن فكرة إعادته جاءت من منطلق أنه "سالك" ولن يكون هناك مشكل معه في الجانب المادي بعد أن يحتفظ بما أخذ، لكن القرار الرسمي سيتخذ على ضوء المستوى الذي سيقدمه المعني في فترة التجارب إن سارت الأمور على هذا النحو فعلا. الإدارة طلبت من مخالدي جواز سفره وفي سياق متصل بحركة الاستقدامات، طلبت إدارة الوفاق هاتفيا من المغترب مخالدي إرسال نسخة من جواز سفره عبر الفاكس أو الأنترنت لتقوم بإرسال تذكرة السفر له على ضوء البيانات الموجودة في جواز سفره، وهو الأمر الذي عطّل في وقت سابق التحاق المعني بمدينة سطيف. أوصالح سيتكفّل بجلب أوراقه وبالعودة إلى الاتصالات التي انطلقت مع لاعب النصرية نسيم أوصالح فقد علمنا بأن هذا الأخير وبالنظر إلى أنه مرتبط مع النصرية في الوقت الحالي وعد إدارة الوفاق بتسوية وضعيته بنفسه وجلب وثائق تسريحه من النصرية ليتسنى له الانضمام إلى الوفاق في "الميركاتو" الشتوي. مستعد لإعادة راتبي شهرين مقابل الوثائق وحسب ما علمناه فإن أوصالح سيقوم بتنازلات مالية مقابل حصوله على وثائقه من إدارة النصرية، حيث علمنا بأنه أبدى استعداده لإعادة راتبي شهرين لإدارة النصرية من جملة 4 أشهر تحصل عليها كتسبيق (أوت، سبتمبر، أكتوبر ونوفمبر) مقابل الحصول على وثائقه. الأمر يبقى مرتبطا بقرار إدارة النصرية ولأنّ مصير أوصالح ليس في يد الوفاق ولا في يده باعتبار أنه مرتبط مع نصر حسين داي حتى نهاية الموسم، فإن مقترح التنازل المالي من طرفه مقابل الوثائق سيبقى مرتبطا بما ستقرره إدارة النصرية خاصة أنّ الفريق العاصمي يعاني منذ بداية الموسم الحالي. =============== سبع: "أرى في الوقت الحالي أن الوفاق لا يحتاج لحارس آخر" في تعقبيه على المستوى الجيد الذي أضحى يظهر به الحارس نسيم بن خوجة في الجولات الأخيرة، قال مدرب الحراس سبع حكيم أنه لا يشاطر الإدارة في مسعى البحث عن حارس جديد خلال الميركاتو الشتوي مضيفا: "أنا شخصيا لديّ الثقة التامة في الحراس الثلاثة ولا أرى طائلا من استقدام حارس آخر، وحتى وإن كان البعض يشير إلى تلقي الأهداف باستمرار، فإن هذه المشكلة لا تتعلق فقط بالحرّاس وإنما بالفريق ككل". " أعرف مستوى بن خوجة من أيام الخروب وكان في حاجة إلى عمل نفسي فقط" وفي النقطة نفسها، قال سبع أن المستوى الذي يقدمه بن خوجة حاليا لم يفاجئه مضيفا: "أنا وبن خوجة نتعارف منذ عملنا مع بعض في الخروب، وبالتالي فأنا أعرف مستواه جيدا وكنت متأكدا من عودته لأن أداءه في اللقاءات الأولى كان من الأداء العام للفريق الذي لم يظهر آنذاك بوجه جيد، وارتكب بن خوجة أخطاء لأننا كنا جميعا نعاني من المشاكل، والآن تحسنت الأمور والحمد لله وتم تجاوز المشكل النفسي بفضل عمل بسيكولوجي كبير قمت خلاله بتشجيع الحارس، والتأكيد له على أنني أثق في إمكاناته وقمت بدفعه وها هي النتائج تظهر". "بن حمو أدى ما عليه، برڨيڨة تنقصه الفرصة ومساهمة سامر كبيرة في نتائج الآمال" وواصل مدرب حراس الوفاق كلامه بالحديث عن الحارسين الآخرين بن حمو وبرڨيڨة وقال: "نحن نقوم بالتحضير النفسي مع كل حارس، فبالنسبة لبن حمو فقد أدى ما عليه عندما لعب والأكيد أنه سيعود سيكون في المستوى المطلوب، كما أن برڨيڨة لديه إمكانات جيدة ويحتاج إلى منحه الفرصة فقط، وحتى حارس الآمال سامر يؤدي مشوارا رائعا ويساهم بنسبة كبيرة في نتائج فريقه". "لا ننسى أن تلقي الأهداف باستمرار يقابله تألق المدافعين في الهجوم وحشود خير مثال" وفي رده على الانتقادات التي توجه للحراس في كل مرة وتلقيهم الأهداف باستمرار، قال سبع أنه قبل انتقاد الحراس والدفاع يجب تحليل طريقة لعب الوفاق أولا، فالفريق يملك أحسن هجوم وفي كل مباراة يسجل هدفين على الأقل وبمساهمة واضحة من المدافعين، على غرار ديس الذي يصعد رفقة بلقايد ويسجل، وحشود الذي يعتبر هداف البطولة رغم أنه مدافع، هذا ما يعني- يقول سبع- أن الدور الهجومي للمدافعين يسبب فراغات في الدفاع، وبالتالي يسجل المنافسون أهدافا خاصة أنه لا يمكن الصمود طيلة 90 دقيقة بين الهجوم والدفاع، في وقت توجد بعض اللاعبين في سن متقدم ولا يسمح لهم بلعب الدور الهجومي والدفاعي في آن واحد. "إذا تمكن المدافعون من التسجيل ولم يتلقوا أهدافا فهذا أمر خارق للعادة" وفي النقطة ذاتها، استدل سبع بفريق برشلونة في عهد المدرب الهولندي يوهان كرويف، عندما رد على الانتقادات الموجهة لدفاع البارصا آنذاك وقال أنه مقابل تلقيه 4 أهداف في اللقاء الواحد يسجل فريقه سداسية كاملة، وهو ما شبهه سبع بما يحدث للوفاق حاليا، مؤكدا أنه لا يمكن تماما لعب 90 دقيقة بين الدفاع والهجوم في آن واحد حتى لا يتلقى الوفاق أهدافا، وإذا حدث ذلك وتمكن المدافعون من التسجيل دون تلقي أهداف، فإنه سيكون أمرا خارقا للعادة. ---- بن خوجة: "مادمت أتلقى أهدافا فلست راضيا عن نفسي 100%" "أقدّم هذا المستوى لأنني تحررت ذهنيا ولم أعد أضغط على نفسي" "قرار استقدام حارس آخر بيد الإدارة وعلى كل واحد أن يثبت كفاءته" "هدفنا مرتبة مع الثلاثة الأوائل قبل انقضاء مرحلة الذهاب" الوفاق تعادل في تيزي وزو بعدما كان متقدما (2-0)، ما تعليقك على هذه النتيجة؟ هو تعادل بطعم الهزيمة لأنك عندما تكون متقدما بهدفين دون رد ثم تتعادل "تغيضك"، خاصة إذا عدنا للطريقة التي عادلت بها الشبيبة والتي جاءت من كرتين ثابتتين الأولى لم نركز فيها جيدا والثانية ركلة جزاء منحها الحكم هدية للمنافس. لكن تبقى نتيجة إيجابية في كل الأحوال. أكيد، فهذا التعادل تحقق خارج الديار وأمام شبيبة القبائل وليس أمام أي فريق وليس في متناول كل المنافسين لأننا لم ننهزم، ومن هذه الناحية تعتبر النتيجة إيجابية رغم الحسرة على تضييع الفوز خاصة أن الشبيبة أدت واحدة من أحسن لقاءاتهما أمامنا باعتراف المدرب إيغيل في تصريحاته. من ناحية أخرى الوفاق وصل إلى ثامن لقاء دون هزيمة، على ماذا يدل هذا الرقم؟ الوصول إلى 8 لقاءات متتالية دون هزيمة معناه أن الفريق يسير في الطريق الصحيح، لكن يجب المواصلة على هذا المنوال وعدم التوقف عند هذا الحد. أدّيت لقاء جيدا في تيزي وزو لكن الوفاق يتلقى أهدافا مرة أخرى. مادمت أتلقى أهدافا باستمرار فأنا لست راضيا عن نفسي 100% وعندما لا أتلقى حينها سأكون راضيا تماما الرضا. أين هو المشكل في تلقي الوفاق أهدافا باستمرار؟ لا يخفى عنك أنّ الفريق جديد واللاعبون مازالوا لا يتعارفون جيدا ومازلنا لم نصل إلى التنسيق التام بين الخطوط، لكن مثلما نحن نتلقى باستمرار فالهجوم أيضا يسجل وهذا أمر عادي في كرة القدم. ألا تعتقد أنّ قوة الهجوم السطايفي تؤدي بكم إلى التساهل أحيانا؟ لا أعتقد أنها قضية تساهل رغم أن هناك بعض اللقاءات التي حدث فيها هذا الأمر مثل لقاء وهران الذي تحوّلنا فيه إلى التساهل بعد وصولنا إلى رباعية وهو ما كلّفنا تلقي هدفين. لكن ألا ترى أنّ الأمر مقلق لأنه قد يأتي لقاء ولا يسجّل فيه الهجوم؟ صحيح أن الأمر يُقلق نوعا ما لكننا سنعمل على معالجته بالتدريج ولو أننا نتمنى أن لا يأتي اليوم الذي يعجز فيه هجوم الوفاق عن التسجيل وإذا حدث ذلك أتمنى أن لا يتلقى الدفاع حينها أهدافا. ألا ترى أنّ مواجهة سعيدة فرصة للحفاظ على نظافة شباكك؟ أنا مثلكم أتمنى أن لا أتلقى أهدافا لأنه لا يوجد حارس يقبل بذلك وسأعمل أقصى ما يمكن حتى لا أحافظ على نظافة شباكي أمام سعيدة. بالعودة إلى الوراء فقد كانت بدايتك كارثية في اللقاءات الأولى لك كأساسي قبل أن تتحسّن. المسألة تعود إلى المعنويات فقط لأنه عندما يتحرّر الذهن يمكنك أن تفعل كل شيء، فأنا في وقت مضى كنت أضغط على نفسي ودوما أقول أنه يجب عليّ أن أكون في المستوى وأفعل كذا وكذا فجاءت النتائج عكسية، وهذا أمر معروف ليس في الكرة فقط وإنما في أي مجال آخر حيث يولّد الضغط نتائج عكسية. وماذا حدث حتى أصبحت تظهر بهذا المستوى؟ عندما عدت إلى كرسي الاحتياط أعدت التفكير جيدا وقلت لماذا أضغط على نفسي وبعدها تحدث معي مدرب الحراس سبع وعاودنا العمل النفسي من جديد وقلت بيني وبين نفسي إنني أعرف إمكاناتي جيدا، والأكيد أنك عندما تتحرّر فلا يُنتظر منك إلا العطاء وهو ما حدث معي. وكيف صارت المنافسة مع بن حمو وبرڤيڤة؟ المنافسة دوما هي في حدود المستطيل الأخضر لأننا خارج الملعب أصدقاء قبل أي شيء آخر ونقوم بعمل جماعي للوفاق قبل أنفسنا ولا يمكن أن يضر أحد الآخر بسبب المنافسة، لأن الأمور تبقى في إطار الكرة فقط والأكيد أن الأفضل سيحصل على الفرصة وعليه أن يؤكد ذلك في الميدان. وهل ترى أنّ الوفاق ما يزال في حاجة إلى حارس آخر مثلما تنوي الإدارة القيام به؟ هذا الأمر يرجع للطاقم الفني والإدارة فهما اللذين قد يلاحظان أنّ الفريق ينقصه حارس آخر وهذا الأمر لن أتدخل فيه لأنني أعمل فقط ويبقى على أي حارس يحرس مرمى الوفاق أن يُثبت كفاءته فقط. بالعودة إلى أمور الوفاق، ما هو الهدف قبل انقضاء مرحلة الذهاب؟ الهدف يبقى احتلال مرتبة ضمن الثلاثة الأوائل خاصة أننا سنستقبل مرتين على أرضنا من أصل 3 مواجهات متبقية بمقابل تنقل واحد إلى قسنطينة. ما هو عدد النقاط الذي سيستهدفه الوفاق في هذه اللقاءات؟ من 6 إلى 9 نقاط من أجل البقاء بالقرب من المتصدر لأنّ من يريد لعب الأدوار الأولى عليه أن لا يضيّع نقاطا على أرضه مع العمل على جلب نقاط من خارج الديار، خاصة أنّ كل الأمور واردة في كرة القدم ومثلما يمكنك الفوز خارج ملعبك يمكن أن تتعثر على أرضية ميدانك. وكف ترى مواجهة مولودية سعيدة؟ الأكيد أنه يجب التفكير لقاء بلقاء واللقاء المقبل سيكون أمام سعيدة وهو لقاء صعب ومفخخ أمام منافس من هذا النوع، فسعيدة الموسم الماضي أدت مشوارا طيبا لكن رغم ذلك فهي ليست بحجم اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل وغيرهما وفرق مثل هذه يمكن أن تخادعك لذلك يجب الحذر في هذا اللقاء.