علمت "الهداف" من مصادرها بأنّ الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش وضع في مفكرته 5 لاعبين أولمبيين تحسبا لضمهم إلى المنتخب الأول في المستقبل وذلك بعدما لفتوا الأنظار إليهم في المغرب خلال الدورة التصفوية لأولمبياد لندن 2012. وأضافت مصادرنا أنّ البوسني حتى إن لم يهضم إقصاء الجزائر وعدم بلوغها الهدف المنشود بالتأهل إلى أولمبياد لندن مثل رئيس "الفاف" روراوة إلا أنه أُعجب بالمستوى الذي أظهرته العناصر الشابة التي امتلكها المدرب آيت جودي والتي خانتها الخبرة وبعض العوامل الخارجة عن نطاقها لكي تبلغ الألعاب الأولمبية، ووضع في مفكرته 5 أسماء لامعة تعد بمستقبل زاهر إذا واصلت العمل بالجدية نفسها في المستقبل. أُعجب بأداء اللاعبين في الدورة ككل رغم الخيبة ويخطئ من يعتقد أن نظرة البوسني وحيد حليلوزيتش إلى ما قدمه أشبال آيت جودي كانت سلبية بل بالعكس فالرجل وحتى إن أقرّ بأن هذه التشكيلة فوتت على نفسها فرصة التأهل إلا أنه أُعجب بمردودها على مدار الدورة ككل، سواء في اللقاء الأول عندما فازوا وأقنعوا أمام منتخب السنغال بالرغم من الفرص التي أهدروها أو في لقاء المغرب الذي سيطروا فيه طولا وعرضا على منافهم لولا التسديدة غير المنتظرة من أحد لاعبي المغرب التي غيّرت مسار اللقاء، ويبقى الاستثناء هو لقاء نيجيريا الذي سار فيه كل شيء لمصلحة "الخضر" في مرحلته الأولى التي أنهوها متفوقين في النتيجة، قبل أن تحدث أمور خارجة عن نطاق اللاعبين ما بين الشوطين أحبطت معنوياتهم وجعلتهم ينهارون في المرحلة الثانية ويضيّعون التأهل. قال لهم عقب الإخفاق: "أنتم لاعبون رائعون فلا تفشلوا لأنّ مسيرتكم لا تتوقف هنا" ولعل ما يثبت أنّ البوسني كان راضيا بما قدمه اللاعبون الأولمبيون خلال هذه الدورة هو الكلام الجميل الذي قاله لهم في فندق "بالميري ڤولف بالاس" عقب مباراة نيجيريا، حيث جمعه حديث باللاعبين وقال لهم: "أنتم لاعبون رائعون، لديكم مستقبل كبير وزاهر وهذه مجرد عثرة، فلا تفشلوا ولا تفقدوا الأمل لأن مسيرتكم لا تتوقف هنا ولأن المستقبل أمامكم"، وهو كلام رفع ولو قليلا معنويات اللاعبين المحبطة والمنهارة حينها لكنه يحمل أكثر من دلالة على أنّ البوسني أُعجب بما قدّ1مته تشكيلة المنتخب الأولمبي لاسيما ذلك الذي قدّمته العديد من العناصر التي برزت بشكل لافت للانتباه في هذه الدورة. بلعمري وبلايلي على رأس من أعجبوه وأفادت مصادرنا بأن البوسني الذي لا زال في رحلة البحث عن مدافعين محوريين باستطاعتهم تعويض من سيحالون على التقاعد قريبا، قد وجد في قائد المنتخب الوطني الأولمبي بلعمري مواصفات المدافع الفذّ الذي يبحث عنه وذلك بعدما أُعجب بما قدمه هذا اللاعب، ولم يكن بلعمري الوحيد الذي نال إعجاب حليوزيتش بل أنّ مهاجم مولودية وهران بلايلي هو الآخر وضعه حليلوزيتش في المفكرة بعدما لفت الأنظار إليه بفضل مردوده الطيب على مدار الدورة ككل. ثلاثة آخرون في مفكرته أيضا وحمرون واحد منهم وكشفت مصادرنا أن حليلوزيتش وضع في مفكرته 3 لاعبين آخرين إضافة إلى بلعمري وبلايلي تمكنا من معرفة اسم واحد منهم والأمر يتعلق بالمحترف في البطولة البلغارية يوغرطة حمرون الذي حتى وإن لم يسجل أي هدف في الدورة إلا أنه نال إعجاب البوسني حليلوزيتش وصار ضمن حساباته تحسبا للمستقبل، ولا تستبعد مصادرنا أن يكون الثنائي الآخر من البطولة المحلية التي لا زالت قادرة على تصدير اللاعبين للمنتخب. 7 لاعبين تلقوا عروضا للإحتراف في الخارج وبلعمري مطلوب في البرتغال حليلوزيتش لم يكن الوحيد الذي أُعجب بالمردود الذي قدمته العناصر الأولمبية في هذه الدورة بل أن المناجرة تهافتوا على اللاعبين من كل صوب وحدب بدليل أنّ 7 لاعبين اقترب المناجرة منهم وطلبوا أرقام هواتفهم على أن يربطوا بينهم وبين أندية أوروبية اتصالات رسمية عن قريب، وعلى رأس هؤلاء اللاعبين القائد بلعمري الذي علمنا أنه تلقى عرضا للإنضمام إلى نادي بنفيكا البرتغالي الذي سبق له أن ضم حليش، أما خليلي فحتى إن لم يلعب في الدورة إلا أن المناجير الإسباني الذي نقل بدبودة إلى "لومون" الفرنسي اقترب منه قصد تحويله إلى أوروبا، والأمر نفسه بالنسبة ل حمرون الذي اتفق مع مناجير فرنسي أتى خصيصا من أجله من باريس وتعاقد معه هو وهداف المنتخب النيجيري "لوال" الذي وقّع في مرمى منتخبنا ثلاثية. بن علجية كذلك تلقى عرضا من الوداد البيضاوي المغربي وبونجاح دخل في اتصالات مع مناجير يرغب في تحويله إلى فرنسا، وبلايلي لفت انتباه مناجير إسباني اتفق معه هو الآخر بينما عواج بات قريبا من الإنضمام إلى البطولة البلجيكية. المنتخب الأولمبي انتهى ومن الخطأ دفن شبان لا يتعدى عمرهم 23 سنة وكما جرت العادة سارعت العديد من الأطراف إلى توجيه سهام الإنتقاد مباشرة للاعب المحلي وحكمت عليه بالموت قبل الأوان وحصرت التألق بخصوص المحليين على بعض العناصر التي لازالت في بداية مسيرتها مع المنتخب الأول وذهبت حتى إلى التأكيد على أنّ اللاعب المحلي صار ميؤوسا منه، وهو تفكير خاطئ لأن منتخبنا الأولمبي الذي كوّنه آيت جودي في ظرف زمني قصير انتهت مدة صلاحيته حقا بعد هذا الإقصاء غير أنه من الخطأ أن ندفن من كوّنوا هذا المنتخب، لاسيما أنهم شبان لم تتجاوز أعمارهم 23 سنة وبالتالي فالمستقبل أمامهم كي يتداركوا ما فاتهم مع المنتخب الأول مستقبلا، لأن سعيود، شلالي، حمرون، بلايلي، عواج، بن علجية، بلعمري، بونجاح، شافعي وغيرهم يعدون بالكثير مستقبلا وقادرون على فرض أنفسهم إذا وجدوا العناية اللازمة.