أجل المنتخب الجزائري الأولمبي، أمس، بملعب طنجة المغربية، تأهله للدور نصف النهائي من بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة، إلى المباراة الثالثة والأخيرة أمام نيجيريا، المقررة يوم الجمعة المقبل، بعد خسارته المنطقية أمام نظيره المغربي (1/0) الذي سار على خطى الفريق الأول، وأكد بأن ''أسود الأطلس'' باتوا عقدة حقيقية ل''الخضر''. قدم أشبال المدرب آيت جودي مباراة ضعيفة ومخيبة على كل الأصعدة، وبات الأداء المقدم يطرح أكثر من سؤال حول قدرة رفقاء القائد شعلالي على الصعود إلى المربع الأخير. جاء أول إنذار من المنتخب المغربي في حدود الدقيقة ال3 من كرة برادة التي مرت جانبية، وكان الرد الجزائري عن طريق شعلالي الذي كسر حاجز التسلل بعد كرة من عبيد، لكن الحارس المغربي كان الأسرع وأنقذ الموقف. وحدث هذا في الدقيقة ال.16 دقيقتان بعد ذلك، يفتك حمرون الكرة من الدفاع المغربي ليمرر لشعلالي الذي لم يحرج كثيرا الحارس المغربي، بتسديدته التي مرت جانبية، لتعود السيطرة مغربية. رفقاء برادة استحوذوا على الكرة لكن من دون فعالية، وفشل فتوحي وزملاؤه في استغلال الهفوات الكثيرة التي وقع فيها الحارس معزوزي في الكرات الثابتة. وكانت أبرز كرة لمختار الذي مرت كرته جانبية في الدقيقة ال.24 وتواصل اللعب العشوائي للمنتخب الوطني خلال المرحلة الثانية، مبديا عجزا كبيرا في بناء اللعب أو حتى الاحتفاظ بالكرة، لتأتي الدقيقة ال59 عندما سدد البديل تيغادوين بقوة ويباغت الحارس معزوزي، الذي تفاجأ بمسار الكرة. تغييرات المدرب آيت جودي، بدفعه بكل من عواج، سعيود وبونجاح، لم تحمل الجديد، أكثر من هذا فشل مهاجم الحراش في استغلال أهم فرصة أتيحت ل''الخضر'' خلال هذه المرحلة والمباراة ككل، والتي جاءت في الدقيقة ال79 عندما انطلق المدافع زيتي، تقدم وسدد، والكرة ترتد من الحارس المغربي الخروبي، تعود لبونجاح الذي سدد عاليا من دون تركيز رغم وضعيته السانحة. لتنتهي المباراة بخسارة تكشف الكثير من العيوب في منتخب أولمبي مطالب بتصحيح أخطائه الكثيرة بسرعة، إذا كان يريد أن يمدد إقامته في المغرب لما بعد الثاني ديسمبر المقبل. ع. ز
بطاقة اللقاء ملعب طنجة الكبير، طقس معتدل، جمهور غفير، أرضية جيدة، جمهور متواضع، ثلاثي تحكيم بقيادة: سيكازوي جاني من زامبيا، بمساعدة بيروموشاهو من بورندي وكاباندا فيليسيا من رواندا.