مازال الدولي الجزائري عنتر يحيى يصنع يوميات "النصر" السعودي خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها مؤخرا وهدّد فيها بمغادرة النادي جراء الضغط المفروض عليه، وهي التصريحات التي صبّت الزيت على النار وجعلت إدارة تتخذ قرار بتسريح اللاعب في "الميركاتو" القادم الذي سينطلق بداية الشهر المقبل، وهو الخبر الذي نشرته بعض وسائل الإعلام السعودية أمس بناء على مصادرها في نادي "النصر" الذي لم يؤكد ولم ينف مسؤولوه هذا الخبر. عدم إقناع اللاعب بمستواه والإنتقادات الموجهة له وراء القرار وأكدت مصادر نقلتها يومية "شمس" السعودية أن أصحاب القرار في نادي "النصر" أكدوا على ضرورة الإستغناء عن الأرجنتيني "خوان مارسير" والجزائري عنتر يحيى خلال فترة الإنتقالات الشتوية القادمة خاصة أن مستواهما كان بعيدا عن التطلعات بدليل أنهما محل إنتقاد الجميع بعد كل تعثر للنادي، وأنه سيتم تعويضهما بلاعبين آخرين في منصبيهما. وجاء هذا القرار رغم أن إدارة "النصر" كانت قد أعلنت في وصت سابق أنها ستقيّم مستوى المحترفين الأجانب عقب لقاء الإتحاد قبل أن تتراجع وتتفق على إبقاء الكولومبي "بينو" فقط من مجموعة المحترفين على أن يتم التعاقد مع 3 لاعبين أجانب جدد من بينهم لاعب آسيوي. كان منتظرا إندماجه مع المجموعة أمس وبعيدا عن مصير اللاعب في "النصر" الذي يبدو أنه أصبح محسوما حيث أنّ كل المؤشرات توحي بأن لاعب "بوخوم" السابق سيلعب في ناد آخر غير ناديه الحالي في النصف الثاني من الموسم، فإن الحالة الصحية ل عنتر يحيى تحسّنت حيث أن الإصابة الأخيرة التي تلقاها قبل لقاء "التعاون" على مستوى عضلة الساق في طريقها إلى الشفاء بدليل أنه كان منتظرا أن يعود إلى التدرب مع المجموعة مساء أمس بعد أن إكتفى في الأيام الماضية بحصص علاجية. بنسبة كبيرة سيكون جاهزا لمواجهة زياية الخميس القادم وتشير كل المعطيات الحالية إلى أنّ قائد المنتخب الوطني سيكون على أتم الجاهزية لأخذ مكانه في التشكيلة الأساسية لنادي "النصر" إنطلاقا من اللقاء القادم الذي سيجمعه بإتحاد جدة يوم الخميس المقبل، وبالتالي ستكون الفرصة مواتية كي يلتقي لاعب "بوخوم" السابق زميله السابق في "الخضر" عبد المالك زياية الذي شفي بدوره من الإصابة التي أبعدته قرابة شهرين عن الميادين وهو مرشح لأخذ مكانة أساسية في ناديه خلال لقاء الخميس القادم. --------- بعدما وضع في قائمة المسرحين "الأهلي القطري مهتمة بعنتر يحيى والسعوديون انتظروا صاروخيات أم درمان" ينتظر المدافع الجزائري الفصل في مصيره مع النصر السعودي، بعدما بلغه رغبة المسيرين في الإستغناء عنه على غرار بقية الأجانب الذين لم يقنعوا في بداية دوري الزين السعودي، إذ أصبح عنتر يحيى ضمن قائمة المغضوب عليهم وهو ما جعل اللاعب ينتظر الموقف الرسمي من إدارة النصر بشأن تسريحه في فترة التحويلات المقبلة، بعدما تبين أن قائد الخضر لم يندمج بعد مع فريقه الجديد رغم البداية الموفقة له مع النصرواية في الدوري السعودي. ابن سدراتة يعيش ضغطا شديدا بسبب هدف أم درمان ويعيش المدافع الجزائري عنتر يحيى ضغطا شديدا منذ حلوله بالرياض السعودية، إذ اعتبره أنصار النصر بالورقة الرابحة وصفقة الموسم بالنظر إلى قيمة هذا اللاعب الذي اختير أحسن لاعب عربي عام 2010، وقد زادت مطالب الأنصار والضغط على المدافع الجزائري بمطالبته بتوقيع أهداف على غرار صاروخيته في أم درمان، وانتظر النصراويون دعما هجوميا من المدافع السابق لبوخوم، وهو ما جعله مستهدفا وأصبح يتحمل ثقل المباريات فريقه سواء من خلال مردوده الدفاعي، أو حتى عندما يصعد لمساعدة الهجوم خاصة في الكرات الثابتة. أهلي القطري مهتم به وحسب مصادر مقربة من ابن سدراتة، تأكد اهتمام بعض الأندية القطرية بخدمات عنتر يحيى، إذ أبدى نادي الأهلي القطري رغبة في تدعيم دفاعه بقائد "الخضر" الذي وضع في قائمة المسرحين في الميركاتو القادم، ولن يرفض دون شك اللحاق بزملائه في دوري نجوم قطر. ...واللاعب لن يرفض العرض وتشير المصادر ذاتها أن عنتر يحيى لن يعترض في الإنتقال إلى قطر واللعب في نادي أهلي قطر كما هو الحال مع بقية زملائه، خاصة أن العرض المالي مغر ويحيى يريد أن يغير الأجواء في دوري بعيد عن الضغط الذي تعرفه مباريات الدوري السعودي، أين هناك ضغط شديد على اللاعبين خاصة الأجانب، كما هو الحال مع زياية الذي يعيش الوضعية نفسها في جدة رغم أنه من أبرز المهاجمين في النادي، بل وفي البطولة بصفة عامة. سيتحصل على تعويض عام كامل من النصر وفي حال إقدام إدارة النصر على فسخ عقد عنتر يحيى، فإن اللاعب سيستفيد على الأقل من تعويض موسم كامل بعدما وقع ثلاثة مواسم مع النصر، إذ سيكون على إدارة النصر عاتق تعويض جزء من عقده بالتراضي مادام الطلاق جاء بطلب من المسيرين النصراويين، واللاعب يحق له الحصول على تعويض مالي كما ينص عليه عقده. لا يريد تضييع مكانته مع الخضر من بين الأسباب التي ستجبر عنتر يحيى على قبول مغادرة النصر والتحول إلى قطر من أجل البقاء في جو المنافسة وعدم تضييع مكانته في فريقه الحالي، هو أنه لا يريد تضييع مكانته في المنتخب، بعدما اشترط حليلوزيتش على كل لاعب دولي أن يشارك بانتظام مع فريقه لضمان مكانة مع الخضر.