انهزم شباب باتنة مجددا في الرحلة التي قادته إلى تلمسان لمواجهة الوداد، ليضيع بذلك الهدف الأولي لمرحلة الذهاب مادام أن الفوز في المباراة الأخيرة من البطولة أمام مولودية وهران إن تحقق سيوقف عداد الفريق عند 17 نقطة، وخلفت هذه الهزيمة لدى عشاق اللونين الأحمر والأزرق الكثير من الاستياء بعدما وجد الفريق نفسه اليوم يحسب لبقية الفرق تخوفا من السقوط مجددا مادام أن ما ينتظره في نهاية مرحلة الذهاب مباريات نارية أمام الفرق التي تلعب على البطولة. "باردين القلوب" يقودون الفريق نحو السقوط وجاءت الخسارة الجديدة التي تلقاها الفريق في تلمسان وهي السادسة له من أصل سبع جولات الأخيرة، لتضيع على "الكاب" رسميا تحقيق هدف مرحلة الذهاب الذي اشترطته الادارة على اللاعبين، القاضي بجمع 18 نقطة في نهاية مرحلة الذهاب، طالما أن الفوز على مولودية وهران في الجولة الأخيرة نقول دائما إن تحقق سيوقف عداد الفريق عند النقطة 17، وهو ما يزيد من صعوبة المهمة في مرحلة الإياب التي سيكون فيها الفريق مطالبا بجمع 20 نقطة. "الكاب" سقط ب 24 في الذهاب الوضعية التي أصبح الشباب فيها اليوم بعد خسارته الجولة الفارطة والتي في أحسن الأحوال ستجعله ينهي مرحلة الذهاب قبل جولة واحدة عن ختامها ب 17 نقطة، تدفعنا إلى إحداث مقارنة بالحصيلة التي أنهى بها الشباب مرحلة ذهابه في موسم السقوط 2009 2010 التي أنهاها برصيد قدره 24 نقطة كاملة ومرتبة خامسة، لكن النتيجة في النهاية كانت التي يعرفها العام والخاص بسقوط الفريق، وهذا بعد أن عجز عن حصد أكثر 12 نقطة في مرحلة الإياب، ما يؤكد صعوبتها. أغلبية اللاعبين كانوا خارج الخدمة ويبقى ما يثير الاستغراب في لقاء أول أمس رغم الحاجة الملحة من أجل العودة بنتيجة إيجابية، وهذا قصد بلوغ هدف مرحلة الذهاب، برودة قلب بعض لاعبي الفريق، وهو ما كان ظاهرا على أرضية الميدان، حيث كانوا خارج الخدمة وكأن وضعية الفريق الذي دخل وفي رصيده ست نتائج سلبية لم تكن تهمهم، ولولا التغييرات التي قام بها المدرب عامر جميل لكانت النتيجة التي خسر بها الفريق أثقل بكثير من فارق الهدف الذي خسر به. "هذه هي نتائج التدلال والتفشاش" وفجرت هذه النتيجة كل ما بخاطر أنصار شباب باتنة الذين وجهوا أصابع الاتهام في الوضعية التي أصبح فيها الفريق إلى لاعبي فريقهم واصفين إياهم بأبشع النعوت، مؤكدين أن الشيء الذي تركهم يوصلون الفريق إلى هذا الحال أنهم "شبعو تدلال" سواء منهم أو من إدارة الفريق في وقت أن أغلبيتهم لاعبون مغمورون ولولا "الكاب" ربما لا أحد حسب الأنصار كان سيسمع بهم، موضحين بأن "العقلية معاهم" ستتغير وهذا لوضع كل طرف أمام مسؤوليته. ماذا سيقول اللاعبون للأنصار بعد هذه الخسارة؟ وفي الوقت الذي فتح لاعبو شباب باتنة النار على الحكم عاشوري الذي أدار لقاء فريقهم الأخير على أرضهم واتهموه بالتحيز للمنافس من خلال رفضه هدفا شرعيا، فقد كانت كل الظروف مواتية للاعبي "الكاب" أمام تلمسان لتحقيق نتيجة إيجابية مثلما وعدهم نزار بذلك، لكنهم عادوا يجرون أذيال الخيبة، وهي الوضعية التي جعلت أنصار "الكاب" يطرحون عليهم سؤالا مضمونه "ما الحجة التي ستقدمونها لنا هذه المرة بعد الخسارة التي منيتهم بها في تلمسان؟" وهو ما سيضع اللاعبين في حرج. بولطيف كان موفقا "وسلكهم من حسبة" ويبقى من القلائل الذين أدوا ما عليهم الحارس الأساسي بولطيف عبد الرحمان الذي ورغم هدف السبق الذي تلقته شباكه في الدقائق الأولى من اللقاء، إلا أنه حافظ على تركيزه وهدوئه وكان سدا أمام الفرص الخطيرة التي صنعها هجوم الوداد الذي كان قادرا أن ينهي بها اللقاء في الشوط الأول، وحتى مسؤولية الهدف الثاني الذي تلقاه الفريق قبل دقيقين عن نهاية المباراة بمخالفة مباشرة لا يتحملها بولطيف، بل تعود إلى الحائط البشري الذي لم ينظم نفسه كما ينبغي. الأنصار مرضوا من حسابات السقوط كل موسم وكان أكبر المتضررين من الخسارة الجديدة التي مني بها الفريق، أنصاره الذين بدا على بعضهم وهم يتحدثون إلى "الهداف" التأثر البالغ، مؤكدين لنا أنهم لاعبيهم "كرهوهم في" هذا الفريق وصاروا يفكرون في مقاطعة مبارياته، لأنه "راح يشدهم مرض السكر" حسبهم في حال مواصلتهم متابعته في الوقت الذي يسير بخطى ثابتة نحو العودة إلى القسم الثاني الموسم القادم. وأصر أحد المعوقين الذي هو أشد محبي "الكاب" على أن نبلغ على لسانه رسالة أنصار الفريق الموجهة إلى اللاعبين والتي جاء مضمونها: "رانا كرهنا منكم". سيناريو تغيير بوعراطة في الأذهان .. نزار سيجدد الثقة في مدربه عامر جميل سيواصل المدرب عامر جميل الذي فشل في تحقيق نتيجة إيجابية في سبع جولات متتالية، مهمته على رأس العارضة الفنية، وهذا بإشرافه على حصة الاستئناف اليوم تحسبا لمقابلة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، ويرتقب أن يجتمع نزار اليوم أو غدا بمدربه وبقية أعضاء الطاقم الفني وهذا من أجل طلب تفسيرات بخصوص خسارة تلمسان الأخيرة ووضعية الفريق على ضوئها والتي تجعله أحد المهددين بالسقوط. فشل في تحقيق هدف مرحلة الذهاب وقبل ذلك فإن عامر جميل قد فشل رسميا في تحقيق الهدف الأولي الذي كان رئيس الفريق قد اشترطه عليه قبل بداية الموسم، والقاضي بجمع 18 نقطة في نهاية مرحلة الذهاب، وهو البند الذي يعطي "الكاب" الحق في إقالته من منصبه دون أي تعويضات، لكن إدارة "الكاب" لا تود التسرع قبل إصدار قرار كهذا خصوصا في غياب مدربين يمكن التعويل عليهم، وسيناريو تغيير بوعراطة ببسكري لا يزال في الأذهان. نزار سيجدد فيه الثقة وحسب ما توافر لدينا من معلومات حتى قبل أن يعقد رئيس "الكاب" اجتماعه مع المدرب عامر جميل وبقية أعضاء الطاقم الفني، فإن المسؤول الأول في الفريق سيقرر تجديد الثقة مرة أخرى في المدرب العراقي، عكس الأخبار التي تتحدث عن إقالته من منصبه بعد فشله في تحقيق هدف مرحلة الذهاب، ويأتي هذا القرار لاقتناعه بأن جميل لا يتحمل وحده مسؤولية الوضعية التي يوجد فيها الفريق اليوم. لكن ذهابه قد يحرر اللاعبين معنويا لكن ما لم تضع الإدارة له الحسبان حسب بعض المقربين من الفريق أن ذهاب المدرب جميل من شأنه أن يحرر الفريق من الناحية الذهنية، وأثبتت التجارب ذلك، وهو ما حدث على سبيل المثال في البطولة المحترفية الجزائرية مع شباب بلوزداد الذي بعد أن أقال الإيطالي سوليناس وجلب مناد جاءت مع هذا الأخير النتائج الإيجابية التي أعادت أبناء العقيبة إلى مراتب المقدمة. التيار لا يمر بين الطاقم الفني وبعض اللاعبين وهناك عامل يجعل من إحداث تغييرات على مستوى العارضة الفنية ضرورة، وهو أن التيار لا يمر بين الطاقم الفني وبعض لاعبي التشكيلة بسبب اختلاف في وجهات النظر بينهما، وهو ما لا يسمح بالتواصل. فئة من العارفين جيدا بخبايا "الكاب" أكدت على ضرورة إعادة عامر شفيق إلى الطاقم الفني، وهو الذي أثبت كفاءته الموسم الفارط لكن الإدارة هذا الموسم لم تتفق معه على العودة. قايد يتفاوض اليوم في العلمة وقد يضيع بعد أن التقى المدرب المساعد في شباب باتنة حليم بوعرعارة، لاعب الرمشي المهاجم قايد وتحدث معه حول إمكانية انضمامه إلى صفوف تشكيلة "الكاب" خلال فترة التحويلات الشتوية التي تفتتح اليوم، وفي الوقت الذي كان مقررا أن يلتقي اللاعب رئيس الفريق نزار ليكمل المفاوضات معه، فإن نتيجة اللقاء التي جاءت عكسية جعلت اللاعب لا يجد مع من يتحدث، ليؤكد له بوعرعارة أنه سيعاود الاتصال به، لكن اللاعب تلقى عرضا مولودية العلمة في هذه الفترة، حيث أبدت رغبة في ضمه إلى صفوفها، ويكون اللاعب قد حل بالعلمة، ومن غير المستبعد أن ينضم إلى هذا الفريق. قايد: "أريد اللعب في باتنة لأن وجود بوعرعارة يحفزني" وفي اتصال جمعنا بمهاجم الرمشي قايد أكد لنا ما يلي: "صحيح أنني التقيت بوعرعارة قبل أمس(أول أمس) وتحدث معي حول إمكانية انضمامي إلى "الكاب" فأجبته بأنني متحمس، وكان مبرمجا أن التقى رئيس "الكاب" بعد نهاية المباراة، لكن نتيجة اللقاء والحالة المعنوية التي انتهت عليها بخسارة فريقه أفسدت كل شيء. لا أخفي عليك أنني تلقيت عرضا من مولودية العلمة التي سأتنقل إليها غدا للتفاوض وهذا لا يعني أنني أغلق الباب في وجه "الكاب" الذي لدي رغبة في اللعب لصفوفه لأن وجود بوعرعارة الذي كان على وشك تدريبي في مروانة يحفزني أكثر". حظ "الكاب" هذه الجولة في نتائج فرق المؤخرة يبقى حظ شباب باتنة في الجولة الفارطة في نتائجها وبالأخض نتائج فرق موخرة الترتيب التي بدورها لم تحقق نتائج في المستوى، فالمولودية الوهرانية مثلا أضافت إلى رصيدها نتيجة سلبية جديدة بعد تعادلها على أرضها، ونفس الحال بالنسبة لمولودية سعيدة التي تعادلت أمام صاحب مؤخرة الترتيب وكان فوزها سيجعل الشباب يتدحرج إلى الصف 14 في الترتيب العام. لامبالاة لدى اللاعبين في رحلة الإياب رغم مرارة الخسارة في تلمسان، إلا أنه وبشهادة بعض مرافقي "الكاب"، كان الأمر يبدو عاديا بالنسبة للاعبين، حيث كان البعض يتجاذبون أطراف الحديث، فيما فئة أخرى كانت تتحدث في الهاتف مع الأصدقاء، والبقية استسلموا للنوم، وكان الوصول إلى عاصمة الأوراس في حدود الساعة الرابعة صباحا بعد رحلة دامت قرابة 9 ساعات لم تتوقف فيها الحافلة إلا عند الضرورة. نزار يمثل أمام لجنة الانضباط اليوم لم يعد رئيس شباب باتنة فريد نزار إلى عاصمة الأوراس بعد نهاية لقاء فريقه أول أمس في تلمسان، حيث فضل المكوث بالجزائر العاصمة، وحسب ما توفر لدينا من معلومات، فإن ذلك تحسبا لمثوله أمام لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة التي وجهت له الدعوة بعد مقابلة الخروب بعد التقرير الذي رفعه الحكم عاشوري ضده ووجه له فيه اتهامات خطيرة يرتقب أن يرد عليها رئيس "الكاب". حصة الاستئناف مبرمجة اليوم تجري التشكيلة حصة الاستئناف تحسبا لمباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب عشية اليوم بملعب سفوحي، وهي الحصة التي يرتقب أن تشهد تنقل الأنصار إلى مقر الفريق للاحتجاج على الخسارة الأخيرة التي تلقاها في تلمسان، وهم الذين تلقوا من قبل رئيس الفريق في حصة استئناف بعد مقابلة الخروب ما قبل الأخيرة وعودا بوضع حد للنتائج السلبية. بلة معاقب أمام "الحمراوة" سيكون المدافع الصلب عماد بلة أحد أهم الغائبين عن مقابلة الجولة القادمة أمام مولودية وهران الأخيرة بباتنة لحساب مرحلة الذهاب، وهذا عقب البطاقة الصفراء التي وجهها له الحكم أمام تلمسان، وهي الثالثة له في رصيده من البطاقات، وسيكون ابن سطيف الغائب الوحيد عن هذا اللقاء الذي سيعرف استنفاد فزاني العقوبة التي حرمته من المشاركة أمام تلمسان. هريات: "لا نفهم ما الذي يحدث لنا ونتعهد لأنصارنا بانقاذ الفريق" ما الذي حدث لكم في لقاء تلمسان الذي خسرتموه؟ صراحة لم نعد نفهم الذي يحدث لنا فأمرنا أصبح غريبا ومقابلة تلمسان التي تنقلنا فيها من أجل العودة بنتيجة إيجابية كنا فيها على مقربة من تحقيق ذلك قبل أن يسجل في مرمانا الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة من اللقاء والذي كأن اللاعب الذي سجله وضعه بيده في الشباك. لقد كان قاسيا جدا وكأنه طعنة خنجر في جسم فريقنا. سجلت هدف التعادل فهل هذا الأمر كان يؤكد تحمسك للفوز؟ لقد كنا جميعا متحمسين للفوز وليس أنا فقط، بدليل أننا بعد هدف التعادل الذي تلقيناه في الدقائق الأولى من اللقاء لم نستسلم رغم حالتنا المعنوية التي دخلنا اللقاء على وقعها، وحاولنا العودة في اللقاء تدريجيا، وهو ما نجحنا فيه بعد تمكننا من الوصول إلى شباكهم، وكان ذلك بواسطتي في الشوط الأول. لو نتحدث عن سر هذا التراجع في النتائج ما الذي يمكن أن تقول بخصوصه؟ لقد حققنا انطلاقة مثالية في بداية البطولة وكنا في مقدمة الترتيب قبل أن تتوالي النتائج السلبية التي أدخلت الشك إلى نفسية الفريق، كما أننا كفريق شاب عجزنا ربما عن تسيير هذه المرحلة الصعبة، وأعتقد أن فوزا واحدا أو نتيجة إيجابية كانت ستقضي على هذه الشكوك، لكن لسوء حظنا لم نقدر على تحقيق ذلك في 7 جولات كاملة. لكن نتيجة اللقاء الأخير فوتت عليكم فرصة تحقيق هدف مرحلة الذهاب؟ لقد كنا نطمح إلى جمع 18 نقطة في نهاية مرحلة الذهاب لكن الفوز على مولودية وهران في الجولة المقبلة سيترك رصيدنا يرتفع إلى 17 نقطة التي بدورها تبقى رصيدا يساعدنا على دخول مرحلة الذهاب بأريحية بعض الشيء، مادام أن الرزنامة في صالحنا ولا أعتقد بأنه على الفريق خطر مثلما ذهب إليه البعض. من يتحمل المسؤولية في نظرك؟ المسؤولية علينا جميعا وليست على الطاقم الفني وحده أو اللاعبين وحدهم، ومثلما أوصلنا الفريق إلى هذه الوضعية سنحاول بإذن الله إخراجه منها، فالحمد لله أن مشوار البطولة لا يزال طويلا والخطأ في هذا الوقت من البطولة حتى يكون درسا لنا أفضل من التعثر في الجولات المقبلة التي لن يكون فيها التعثر مقبولا. هل تعدون الأنصار بإنقاذ الفريق؟ الفريق أمانة في أعناقنا ونحن كلاعبين جئنا من أجل تأدية موسم مشرف وإبقائه في المكانة التي وجدناه عليها، وهو الهدف الذي أتعهد لأنصار "الكاب" بأننا سنفعل المستحيل من أجل تحقيقه، فلا يخافوا علينا. كلمة أخيرة؟ أنا أدرك أن أنصارنا في قمة الغضب منا وهذا من حقهم وهي علامة من علامات حبهم للفريق، ولذا أرجوا منهم أن يحافظوا على الهدوء لأنه ليس هذا هو وقت المحاسبة، والفريق بانتظاره مقابلة صعبة أمام مولودية وهران في الجولة القادمة.