تعمقت جراح شباب باتنة بتلقيه الهزيمة الرابعة على التوالي أول أمس في العلمة على يد المولودية المحلية، وتراجع أشبال المدرب العراقي عامر جميل إلى مؤخرة الترتيب. ورغم أن التشكيلة لم تفقد الأمل في إنهاء مرحلة الذهاب ب 18 نقطة ما دامت ثلاث مباريات و9 نقاط في اللعب، إلا أن الوضعية تتطلب تجند الجميع لأن الشك بدأ يتسرب إلى نفوس اللاعبين. اللاعبون قاوموا، صنعوا الفرص لكن... وتنقل شباب باتنة إلى العلمة لمواجهة "البابية" وتفادي العودة بخسارة جديدة، وكان اللعب في الشوط الأول متكافئا وبإمكان أشبال المدرب العراقي الوصول إلى مرمى الحارس العلمي برفان، إلا أن أصحاب الأرض كانوا السباقين لذلك وحتى عندما خرج "الكاب" من منطقته في الشوط الثاني محاولا نقل الخطر إلى منطقه العلمة، إلا أن الوضعية بقيت على حالها وحافظ أشبال طالب على النتيجة المحققة إلى غاية نهاية اللقاء بخسارة "الكاب". نزار: "ضيعنا في مباراة العلمة التعادل على الأقل" حسب رئيس الفريق نزار فإن العلمة لم تفعل شيء باستثناء الهدف الذي سجلته، في وقت كان أمام فريقه الكثير من الفرص السانحة للتهديف على غرار بوشوك إضافة إلى مساعدية وبلة، وبالتالي وحسب نزار فإن "الكاب" ضيع فرصة العودة بالتعادل على أقل. وقلل نزار كثيرا من الوضعية التي يمر بها فريقه مؤكدا بأن الفوز بمبارتي باتنة ضروري، من أجل رفع الرصيد إلى 16 نقطة ما من شأنه أن يجعل النادي ينهي الذهاب في المرتبة العاشرة. "سنطلب من اللاعبين نقاط مقابلة الخروب بأي طريقة " وبخصوص المقابلة القادمة ل"الكاب" على أرضه أمام جمعية الخروب، قال رئيس الشباب إنه سيطلب من اللاعبين الظفر بنقاطها بأي طريقة المهم ألا تغادر ملعب أول نوفمبر، وأضاف في هذا السياق قائلا: "إذا كنا في المباريات السابقة نفكر في تقديم أداء مقنع فإننا في المقابلة القادمة أمام الخروب سنطلب من اللاعبين تحقيق الفوز بأي طريقة، لأن الوضعية الحالية أصبحت لا تقبل تعثرا جديدا وأمام الخروب سيستعيد الفريق توازنه". أضعف فريق حصد نقطتين من أصل 12 التي ضيعها "الكاب" وحتى لو نفترض أن الشباب قدم مباراة كبيرة أول أمس أمام مولودية العلمة وفرض سيطرته، إلا أن ذلك لن يكون له معنى في ظل خروجه بهزيمة تضاف إلى 3 هزائم أخرى كان الشباب قد مني بها في اللقاءات الفارطة قبل مواجهة أول أمس، وتبقى حصيلة شباب باتنة الأخيرة بفشله في جمع ولو نقطة واحدة من أصل 12 نقطة ممكنة كارثة حقيقية، وتركت الفريق يتراجع في الترتيب مادام أضعف فريق في اللقاءات الفارطة جميع نقطتين. هذه الوضعية زادت الشكوك لم تزد الهزيمة الرابعة على التوالي لشباب باتنة على يد العلمة، تعقيد وضعية أصحاب اللونين الأحمر الأزرق في الترتيب بل تعدى الأمر إلى تسرب الشك إلى نفوس اللاعبين بشأن قدرتهم على المقاومة، ومن أجل القضاء عليه يجب تحقيق الفوز في اللقاء المقبل حين يستقبلون جمعية الخروب. لا أحد يفهم موضع الخلل والأغرب في ظل الوضعية التي يمر بها شباب في الترتيب، بفشله في حصد نقطة واحدة من أصل 12 ممكنة في الجولات الأربع الماضية، أن لا أحد يفهم مكمن الخلل فاللاعبون "خالصين" كما لا توجد مشاكل داخل الفريق لكن ما يكون قد غفل عنه الأنصار هو أن الغيابات فعلت فعلتها في اللقاءين الأولين اللذين مني فيهما بهزيمتين، إضافة إلى الرزنامة التي لم تخدم الشباب. "اللي فات مات ولو كان يكونوا رجالة يجيبو 9 على 9" ويبقى على لاعبي شباب باتنة فتح صفحة جديدة بدءا بالمقابلة القادمة بملعبهم أمام الخروب، بكسب نقاطها ونقاط المواجهتين المواليتين في تلمسان ثم استقبال مولودية وهران، وهي المهمة التي تبقى في متناولهم لو يحسنون التعامل مع هذه اللقاءات التي يبدو منافسوها على الورق في المتناول، من أجل إنهاء مرحلة الذهاب في وسط الترتيب. ----------- أشهر 6 بطاقات صفراء.. حواسنية كان قاسيا مع "الكاب" وعمق جراحه أجمع لاعبو "الكاب" على أن الحكم حواسنية الذي أدار لقاء العلمة كان قاسيا معهم في أغلب قراراته، التي كانت تخدم المنافس ومصلحة منافسين آخرين مادام لاعبان اثنان لن يكونا معنيين بمقابلة الجولة القادمة، وهو ما لم يجدوا له تفسيرا رغم أن الحكم حواسنية يدير لأول مرة مقابلة يكون فيها "الكاب" طرفا فيها، كما علمنا بأن أعضاء الهيئة المسيرة أبدوا انزعاجا من طريقة تحكيمه. بوجليدة وهريات لن يشاركا أمام الخروب وأصبح الحكم حواسنية بمرور دقائق اللقاء يجامل العلمية بطريقة أثارت استغراب لاعبي شباب باتنة والطاقم الفني، الذي احتج بشدة على قراراته وبلغت عدد البطاقات الصفراء التي أشهرها حواسنية في وجوههم 6 بطاقات، إحداها كانت إنذار احتجاج ل بوجليدة وهو ما سيحرمه من المشاركة في المقابلة المقبلة على أرضه أمام الخروب، في الوقت الذي سيغيب هريات أيضا لتلقيه البطاقة الصفراء الثالثة. جميل انزعج منه واحتج على قراراته وما يؤكد بأن طريقة تحكيم الحكم حواسنية في مقابلة العلمة لم تكن عادلة بشهادة اللاعبين، هو أن الطاقم الفني رغم أنه ليس من عاداته التطرق إلى التحكيم لكنه انزعج بشدة من قراراته التي أعلنها والتي كانت تصب في مصلحة المنافس، كما زادت الشكوك لديه بعد أن لاحظ كيف كان يستهدف لاعبي "الكاب" الذين يملكون البطاقة الصفراء الثانية، من أجل توزيع الثالثة عليهم ليحرمهم من المشاركة أمام الخروب. بوجليدة: "لا أدري لماذا حرمني من المشاركة أمام الخروب" أما بوجليدة الذي تحدثنا إليه أمس فوجدناه في حالة معنوية محبطة بسبب الخسارة وبسبب البطاقة التي أشهرها الحكم في وجهه، والتي ستحرمه من المشاركة في المقابلة القادمة فقال بخصوص قرار الحكم ما يلي: "أقسم بالله العلي العظيم أنني لا أدري لماذا أشهر الحكم في وجهي بطاقة صفراء واحتسبها على أساس أنها احتجاج على قراره، ربما كانت نيته توجيهها للاعب آخر، وصراحة ما نيش فاهم وربي يوفقنا أمام الخروب". حصيلة بطاقات مقابلة العلمة نصف حصيلة ما تلقاه "الكاب" في 11 جولة وبلغة الحسابات نجد أن حصيلة البطاقات التي تلقاها شباب باتنة في مباراة العلمة، تكاد تكون نصف ما تلقاه في 11 جولة وهو ما لا يدع مجالا للشك بأن معظم بطاقات الحكم حواسنية كانت خرطي حسب تعبير أحد اللاعبين ، ورغم البطاقات التي وزعها حواسنية على لاعبي الشباب إلا أنهم لا يزالون يتصدرون قائمة اللعب النظيف في بطولة هذا الموسم. --------- جميل طلب من لاعبيه ألا يقلقوا في نهاية لقاء الشباب أول أمس في العلمة تحدث المدرب عامر جميل مع لاعبيه، وطلب منهم أن لا يقلقوا حتى وإن كانت الهزيمة الرابعة على التوالي داعيا إياهم إلى طي هذه الصفحة لأنهم أدوا ما عليهم، وسيجدون الطريقة التي بفضلها يكسبون نقاط المواجهة المقبلة على أرضهم أمام جمعية الخروب وهو ما يكون قد خفف عنهم الضغط. العودة إلى التدريبات اليوم تعود عناصر شباب إلى أجواء التدريبات اليوم تحسبا للمقابلة القادمة أمام جمعية الخروب بملعب أول نوفمبر بباتنة، وسيحاول الطاقمان الفني والإداري عقد اجتماع مع اللاعبين قصد التخفيف عنهم وحثهم على ضرورة جمع 18 نقطة الذي يمكن أن يتحقق بفضل الفوز على الخروبووهران في باتنة. دايرة يستنفد ويعود أمام الخروب في مقابل غياب اللاعب بوجليدة عن المقابلة المقبلة، ستعرف عودة دايرة بعد استنفاده العقوبة المسلطة عليه بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة، ويمكن للمدرب جميل أن يعتمد على دايرة في المحور مع بلة تزامنا مع أداء اللاعب بوتريعة العائد إلى التشكيلة الدور المنتظر منه. التدعيم ضروري في "الميركاتو" كشفت لنا مجموعة من أنصار شباب باتنة تنقلت إلى العلمة لمتابعة اللقاء، بأنها خرجت بقناعة أن الفريق بحاجة خلال مرحلة التحويلات الشتوية إلى التدعيم في بعض المناصب بلاعبين بإمكانهم منح الإضافة، خاصة أن بعض العناصر الحالية أبانت عن محدوديتها، وبخصوص هذا الملف تنتظر الإدارة فتحه بعد لقاء الخروب مع الطاقم الفني. مايدي وعمران مرتقبان هذا الأسبوع يرتقب عودة اللاعب مايدي إلى باتنة هذا الأسبوع من أجل مباشرة برنامج إعادة التأهيل الوظيفي، شأنه في ذلك شأن اللاعب عمران حتى يكونا جاهزين في مرحلة العودة، وعرفت حالة الثنائي تحسنا كبيرا ما ينبئ بعودته إلى أجواء المنافسة في الوقت المحدد. ------- بلة: "العلمة سجلت فقط ومانيش يهودي وطيايبة كاذب وربي يهديه" كيف أثرت الخسارة فيكم؟ صراحة لقد كانت خسارة قاسية جدا علينا لأننا تنقلنا من أجل الفوز ووضع حد لسلسلة النتائج السلبية، آخرها الخسارة على أرضنا لكن لسوء حظنا رغم تمكننا من صنع الكثير من الفرص السانحة للتهديف وسيطرتنا على المنافس في الكثير من أوقات اللقاء، إلا أننا فشلنا في الوصول إلى شباكهم رغم أن الذي فعله المنافس لم يتعد تسجيل الهدف من كرة ثابتة. إذن ترى بأن الفعالية خانتكم في هذا اللقاء الحظ كان مع العلمة في هذا اللقاء، وهم بدورهم اعترفوا بصعوبة الفوز أمامنا وبأنهم كانوا يبحثون عن الفوز لا عن شيء آخر، كما أن الحظ لم يكن معنا بسبب فشلنا في تجسيد الفرص التي أتيحت لنا كما أن الحكم أيضا ساعدهم على حسابنا. كيف ذلك؟ الحكم كان يمنح الأفضلية للعلمة وحتى يكسر طريقة لعبنا كان يوزع البطاقات الصفراء على لاعبينا بسبب أو دونه، وهو الأمر الذي صراحة حيرني ولا أعتقد بأن الطريقة التي أدار بها اللقاء كانت بريئة، لأن العناصر المستهدفة كانت تملك في رصيدها بطاقتين. صفر نقطة من 12 ممكنة ألا ترى بأن ذلك حصيلة كارثية لفريق حقق انطلاقة في المستوى؟ لا أحد كان يتوقع أن نصل إلى هذا السيناريو في بطولة هذا الموسم، ونحن الذين حققنا انطلاقة في المستوى، لكن الرزنامة هلكتنا فبعد خرجتين على التوالي لم نكن نستحق فيهما الخسارة فاجأتنا بلوزداد على أرضنا بتلقينا خسارة العلمة التي لم تكن مستحقة، لكن مهما يكن يبقى أن فريق مرشح لأن يمر بما مررنا به نحن والمقابلة القادمة ستكون صفحة جديدة. البعض ذهب إلى حد التشكيك بأنه وراء كل هذه النكسات سبب، ما هو؟ ولا أي سبب يمكن أن يكون؟ صراحة لا يوجد أي سبب أو أي مشاكل وصدقني بيننا نحن اللاعبون أو بيننا والطاقم الفني لا يوجد أي مشاكل ولكن المشكل الحالي في النتائج لا غير، وهذا الكلام ما كان ليقال لو أننا حققنا الفوز في العلمة أو في المقابلة التي سبقتها على أرضنا أمام "سياربي". هل يمكن أن نعرف ما الذي حدث بينك وبين لاعب العلمة طيايبة الذي اتهمك بأنك "كفرت بربي"؟ ما قاله فيه الكثير من التزييف وسأروي لك ما حدث بالضبط، طيايبة كان صديقي في اتحاد سطيف حيث كنا نلعب سويا، وفي مقابلة أمس (يقصد أول أمس) كنت متكفلا بمراقبته وصراحة لم أتركه يتحرك بحرية وهذا الأمر أقلقه كثيرا، وأنا "تعرفني حار" وهو ما أوصله إلى درجة أنه شتم والدتي وفي نهاية المباراة وبينما نحن نستعد لمغادرة الملعب، جاء ليتحدث معي ولأنني لم أكن في حالة جيدة رفضته الحديث معه وقلت له: "روح أخطيني" ومن هنا "تزايدنا في الهدرة" لأتفاجأ باتهامه لي بأنني "كفرت بربي"، ما حيرني فعلا وهل أنا يهودي حتى أكفر بربي؟ على كل حال طيايبة "غالط وربي يهديه" وهذا كل ما يمكنني قوله. ليس لديكم خيار سوى الفوز على الخروب في المقابلة المقبلة الفوز على الخروب في المقابلة القادمة أمر لا مفر منه من جهتي أطمئن أنصارنا، بأن الخروب "رايحة تخلي النقاط الثلاث" كيفما كان الحال ويسمحولنا مسبقا، لأن وضعينا الحالية أصبحت لا تتطلب تعثرا جديدا من شأنه أن يدخلنا في دوامة من النتائج السلبية "واللي فينا يكفينا". كلمة أخيرة؟ أدرك جيدا بأن أنصارنا غاضبون منا بسبب النتائج السلبية، وهذا من حقهم لأننا لم نستطع رد جميلهم في الجولات الفارطة، لكن عليهم التأكد من أننا سنتجاوز هذه المرحلة الصعبة وسنعود بقوة في البطولة في الجولات المقبلة، وأنا واثق من ذلك لكن عليهم ألا يفقدوا الثقة في فريقهم.