اعتبر مدرب مولودية الجزائر "فرانسوا براتشي" نتيجة التعادل التي عاد بها فريقه أول أمس السبت من وهران إيجابية، بالنظر إلى أن المباراة لعبت خرج الديار أمام منافس يتواجد في المراتب الأخيرة، حيث قال إن هذه النقطة ثمينة وتؤكد استفاقة فريقه في الجولات الأخيرة رغم أن النتائج المحققة إلى حد الآن لا تواكب طموحاته، وهو الذي أكد عند عودته لتدريب المولودية أنه جاء ليلعب الأدوار الأولى في البطولة وليس الاكتفاء بالبقاء. "مرة ثانية أفرض التعادل في وهران بالنتيجة نفسها" قال "براتشي" بعد نهاية المواجهة إنه للمرة الثانية يفرض التعادل على مولودية وهران في ميدانها وبنفس النتيجة (0/0)، حيث قال: "أتذكر أنني حققت التعادل أمام هذا الفريق في مباراة قوية وساخنة في موسم التتويج بلقب البطولة عندما ضيع بابوش ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة واليوم حققنا نفس النتيجة". "أعترف بأننا نجونا من الهزيمة والتوفيق كان معنا" واعترف "براتشي" بأن فريقه نجا من الخسارة في هذه المقابلة بما أن المنافس الوهراني كان أكثر خطورة وواصل يقول في حديث جانبي معه: "أعترف بأننا نجونا من الخسارة لولا التوفيق في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى شاوشي كان في المرصاد لعدة محاولات، أنا حزين للأداء الذي لم يكن مقنعا واللاعبون لم يكونوا في مستواهم وسعيد في الوقت نفسه بالنتيجة المحققة التي لم تكن هدية من أحد وأتت بفضل مجهودات من اللاعبين". "كنت واثقا من أن شاوشي سيلعب مباراة كبيرة رغم الإصابة" أكد المدرب الفرنسي أنه لم يخطئ عندما كان يصر على إشراك شاوشي في هذا اللقاء رغم أنه كان يعاني إصابة في أصبعه: "لقد كنت واثقا من أنه سيؤدي مباراة كبيرة رغم هذه الإصابة لأن شاوشي من الحراس الذين يحبّذون الضغط، دخل مباشرة في اللقاء من أول محاولة للمنافس وفي رأيي تجربته أفادته كثيرا وأتوقع أن يكون أحسن بكثير في المقابلات المقبلة". "ضغط المنافس هو الذي دفع موبي تونغ إلى ارتكاب أخطاء" من جهة ثانية، وفي سؤال له عن الأخطاء الفادحة التي ارتكبها خط الدفاع وسوء التفاهم الذي ظهر بين زدّام و"موبي تونغ" في عدة لقطات، أجاب "براتشي" يقول: "نملك مدافعين في المستوى وهذه هي نفس تركيبة الدفاع التي أدّت مباراة قوية أمام تلمسان، فالذي أؤكده هو أن بعض أخطاء موبي تونغ سببها ليس تواضع لياقة اللاعب أو أنه لم يكن في يومه بل إن ضغط المنافس المتواصل على منطقتنا هو الذي دفع مدافعينا إلى ارتكاب الأخطاء، فعبء اللقاء تحمّله الدفاع". "أحيي بابوش على شجاعته" لم ينس المدرب الفرنسي أن يحيي بابوش على شجاعته وإكماله اللقاء إلى نهايته رغم إصابته في الكاحل، حيث قال: "بابوش لاعب مهم في التشكيلة وحتى وهو مصاب كان يقوم بمهمته التي اقتصرت في هذا اللقاء على الدفاع أكثر من الهجوم". "يعلاوي لم يؤد دوره وسايح كان أحسن أمام تلمسان" أما بخصوص الوجه الشاحب للمهاجمين على غرار يعلاوي وسايح اللذين وجدا نفسيهما معزولين في كل الهجمات، ردّ "براتشي" يقول: "ليس هذا هو سايح الذي كان رجل اللقاء أمام تلمسان، أما يعلاوي فإنه لم يقم بدوره والمهمة التي طلبتها منه ولهذا السبب أخرجته مع بداية الشوط الثاني، أنا لا ألوم اللاعبين لأن المباراة كانت صعبة جدا أمام منافس أراد الفوز أمام جمهوره الذي سانده بقوة". "أسالي منح الإضافة" وقال المدرب إنه حاول إنعاش الهجوم بإشراك "أسالي" ودوادي، إلا أن هذا لم يمنح فريقه فرصا كثيرة لتسجيل أهداف لكنه أكد يقول: "أسالي أعطى الإضافة وكان يقوم بمجهود جبار، كما تحصل عدة مخالفات لكن تراجع اللاعبين تلقائيا إلى الخلف حفاظا على النتيجة جعله معزولا نوعا ما رفقة دوادي في ربع الساعة الأخير". "الذين انتقدوا خطتي نسوا أنني فزت بها على نجوم الاتحاد" وقد انتقد بعض المقرّبين وأنصار "العميد" الخطة الدفاعية التي طبقها "براتشي" في هذا اللقاء والتي كادت تتسبب في هزيمة وشيكة، حيث رد بسرعة قائلا: "هل نسي الذين انتقدوا خطتي أنني قهرت نجوم اتحاد العاصمة بتلك الخطة؟ فاللعب بثلاثة لاعبين مسترجعين لا يعني أننا نلعب بخطة دفاعية، التشكيلة كلها لم تكن في المستوى من حيث التنشيط الهجومي وصنع الفرص، كما أنني في الشوط الثاني أشركت مهاجمين وهما أسالي دوادي يضاف إليهما سايح لكننا لم نسجل، كل لقاء لا يشبه الآخر وأمام اتحاد العاصمة لعبت بثلاثة مسترجعين جغبالة، غازي وكودري لكن الأمور سارت جيدا وفي رأيي الأهم هو التحضير الجيد لمواجهة العلمة التي يجب الفوز بها مادمنا حققنا نقطة ثمينة في وهران". ====================== أسالي يغادر الجزائر اليوم ويغيب أمام العلمة... أسالي يثور ويؤكد: "أصبت بصدمة للهتافات العنصرية بصوت القردة التي مستني في وهران وعلى الفاف تسليط عقوبات" لم يتقبّل هيرفي أسالي الألفاظ العنصرية التي طالته من طرف مجموعة من أنصار مولودية وهران خلال مباراة فريقه أول أمس في ملعب زبانة، إلى حد أنه وصف الذي حدث له بالأمر الذي لا يتقبّله العقل وأنه أصيب بالصدمة وأوضح اللاعب البوركينابي في هذه القضية قائلا: "بصراحة أصبت بصدمة وأنا أستمع إلى الهتافات العنصرية بصوت القردة التي مستني في ملعب وهران قبل بداية اللقاء وأنا متوجّه إلى الجلوس على كرسي الاحتياط. لقد تأثرت كثيرا وأنا أستمع إلى تلك الهتافات". "في أوروبا يحاربون الظاهرة لأكتشفها لأول مرة في الجزائر" وأضاف أسالي: "كنت سأتقبّل الأمر لو شتمني الأنصار محاولة للتأثير في معنوياتي مثلما يحدث لأي لاعب في العالم، لكن أن يحاول بعض الأنصار إثارتي بعبارات عنصرية فهذا الذي صدمني صراحة. ففي أوروبا يعملون كل ما في وسعهم لمحاربة هذه الظاهرة، لكن للأسف اكتشفتها لأول مرة في الجزائر وأنا في بلد إفريقي. أتمنى أن لا تتكرر مستقبلا ولا بد من القضاء عليها بطريقة أو بأخرى". "على الاتحادية التدخل وتسليط عقوبات ضد المتسببين" وقد طالب هيرفي أسالي الإتحادية الجزائرية بضرورة التدخل لوقف مثل هذه الممارسات التي لا تشرف كرة لقدم الجزائرية ولا الأنصار، حيث قال: "أعترف أن تلك الهتافات أتت من مجموعة قليلة من مناصري الفريق المحلي لكنها غير مبرّرة، فعلى الاتحادية التدخل وتسليط عقوبات صارمة ضد المستببين في هذه الظاهرة كما تفعل الكثير من الاتحاديات في الدول الأوروبية لأن الظاهرة مؤسفة حقا وبعيدة كل البعد عن الأهداف النبيلة للرياضة عامة وكرة القدم خاصة". "سأتنقل إلى بوركينا فاسو لتجديد رخصة العمل" كشف أسالي أنه من الممكن جدا أن يغادر الجزائر عشية اليوم الإثنين عائدا إلى بلده بوركينا فاسو من أجل تجديد عقد الإقامة ورخصة العمل، كما أضاف أنه مضطر إلى السفر إلى بلده لحل هذه المشكلة الإدارية ومحتمل جدا أن يغيب عن المواجهة المقبلة أمام العلمة لأن الأهم أن يكون في وضعية قانونية في الجزائر وفي فريقه المولودية. =========================== كودري: "شاوشي يعطيه الصحة، إنذار موبي تونغ خوفنا والشناوة فاجأوني" ماذا تقول عن هذا التعادل؟ حسب رأيي التعادل يعتبر نتيجة إيجابية بالنسبة إلينا بالرغم من أن هدفنا كان العودة بكل النقاط للارتقاء في سلم الترتيب، لكن مجريات المباراة ومعطياتها بيّنت أن تحقيق الفوز كان مهمة صعبة علينا، لذا فإن التعادل فيه بركة والعودة إلى العاصمة بنقطة أمر مهم لاسيما لما نعرف الظروف التي لعبت فيها هذه المواجهة. عن أي ظروف تتحدث؟ أقصد الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها المنافس الذي تحتّم عليه عدم تضييع نقاط في ميدانه، فمولودية وهران تحتل المرتبة ما قبل الأخيرة ورمت بكل ثقلها في هذه المباراة لكي تظفر بالنقاط الثلاث واستغلت عاملي الملعب والجمهور، كل هذا جعل مهمتنا صعبة في خطف نقطة أعتبرها ثمينة جدا. لكن ما هو تفسيرك لاعتمادكم على الدفاع طيلة المباراة ولم تصنعوا إلا فرصة واحدة وكأنكم جئتم من أجل نتيجة التعادل؟ "الماتش خرج هكذا" وقد تنقلنا إلى وهران من أجل الفوز وليس التعادل، لكن كما ذكرته لك وجدنا أمامنا منافسا قويا وعنيدا فاز بعدة صراعات ثنائية، أضف إلى ذلك فإن الإنذار الذي تحصل عليه "موبي تونغ" في الشوط الأول جعلنا نواصل المباراة بنوع من الخوف خشية حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، ما كان يعني الطرد، لو حدث ذلك كنا سننهار وتنقلب المباراة وأظن أن النتيجة هي الأهم في هذه المباراة مهما كان الأداء وأستغل الفرصة لكي أحيي شاوشي على المباراة القوية التي لعبها... "يعطيه الصحة". نفهم أن النتيجة هي التي غلبت على تفكيركم قبل أي شيء آخر، أليس كذلك؟ هذا أكيد، فمنذ بداية الموسم لم نحقّق نتيجتين إيجابيتين على التوالي ولما نحقق فوزا إلا وننهزم في اللقاء الموالي، لذا عزمنا على أن نتفادى الخسارة في مباراة اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء) حتى نؤكد الفوز الذي حققناه أمام تلمسان في الجولة الماضية. ألا تظن أن التوفيق كان معكم اليوم إذا ما نظرنا إلى الفرص العديدة التي ضيعتها مولودية وهران؟ ممكن، لكن بالمقابل دفاعنا كان صامدا وأبطل عدة هجمات فيما بقينا نحن نعتمد على الهجمات المعاكسة، أضف إلى ذلك المباريات لا تتشابه ومردودنا اليوم يختلف عن المستوى الذي برزنا به أمام تلمسان، لكنني أعيد وأكرّر أن المرتبة التي نتواجد عليها تحتّم علينا حصد النقاط وليس تقديم العروض فما هي الفائدة من أن "تلعب مليح وتخسر"؟، كما أنني صراحة تفاجأت للمستوى الذي ظهرت به مولودية وهران وفي رأيي هو أحسن فريق واجهناه إلى حد الآن ولا يستحق تماما المرتبة التي يتواجد فيها. كيف تتوقع بقية المشوار؟ نتائجنا تتحسن تدريجيا وهدفنا الآن هو الفوز في مواجهة العلمة حتى ننهي مرحلة الذهاب بمعنويات مرتفعة قبل استئناف مرحلة الإياب باستقبال شبيبة القبائل، المولودية لا زالت تحتفظ بكل حظوظها في لعب الأدوار الأولى، وأود أن أضيف شيئا آخر. تفضّل... أوجّه الشكر إلى أنصارنا الذين تنقلوا بكثرة إلى وهران وأنا شخصيا تفاجأت لحضورهم بقوة في المدرجات إذا ما نظرنا إلى نتائجنا التي لم تكن في مستوى تطلعاتهم هذا الموسم، لكننا نعدهم بأننا سنكون أحسن بكثير إن شاء الله في الإياب، ما عليهم إلا البقاء إلى جانبنا ومساندتنا في كل المقابلات. ====================== "موبي تونغ" يريد التنقل إلى الكاميرون يريد "كلود موبي تونغ" التنقل بحر هذا الأسبوع إلى فرنسا قبل أن يسافر إلى بلده الكاميرون لزيارة عائلته الكبيرة التي لم يرها منذ مدة طويلة، مستغلا بذلك فرصة عدم مشاركته أمام مولودية العلمة بسبب العقوبة (حصل أمام مولودية وهران على الإنذار الثالث)، حيث سيعود قبل لقاء الكأس أمام "الموب" المقرّر يوم 30 ديسمبر الجاري، وينتظر "موبي تونغ" الحصول على موافقة الطاقم الفني والمسيرين ليحزم أمتعته ويغادر الجزائر. التشكيلة وصلت إلى العاصمة في العاشرة ليلا وصلت تشكيلة "العميد" إلى العاصمة في حدود العاشرة من ليلة أول أمس بعدما قطع سائق الحافلة المسافة بين وهران والعاصمة في ظرف أربع ساعات ونصف، كما أكد لنا بعض اللاعبين أنهم فضلوا تناول وجبة العشاء في الحافلة (ساندويشات فقط) بدل التوقف في أحد المطاعم وتضييع مزيد من الوقت. شاوشي، زدّام، عمرون، دوادي، بصغير وبراجة لم يعودوا مع الفريق عادت تشكيلة المولودية إلى العاصمة في الحافلة دون عدة لاعبين على غرار بصغير الذي تنقل إلى مسقط رأسه معسكر لحضور حفل زواج أحد أقاربه، كما أن براجة لم يرد تضييع فرصة تواجده بالقرب من بيت عائلته في وهران لكي يقضي ليلة هناك والأمر نفسه ينطبق على بلعيد الذي تنقل إلى بلعباس ليزور أسرته قبل أن يعود كل اللاعبين إلى العاصمة أمس الأحد. زدّام، عمرون ودوادي نزلوا ضيوفا عند يعلاوي استغل نبيل يعلاوي فرصة إجراء فريقه مباراة في وهران كي يوجّه الدعوة إلى زملائه لمرافقته إلى بيته في تلمسان و"يكونو ضياف عندو"، حيث أراد استغلال فرصة قرب المسافة بين وهرانوتلمسان لكي يدعو اللاعبين إلى تناول وجبة العشاء في بيته بمناسبة ازديان فراشه في الأيام الماضية بمولود بهي الطلعة، وقد لبّى الدعوة كل من زدّام، عمرون ودوادي فيما اعتذر منه البقية. شاوشي عاد مع صديقه في سيارته أما فوزي شاوشي الذي لعب مباراة كبيرة في زبانة، فقد عاد إلى العاصمة رفقة صديقه "ويطو" في سيارة الأخير، كما تلقى إبن برج منايل التهاني من الأنصار وبعض مقربي الفريق العاصمي على أدائه وتحديه الإصابة. غريب هو من منحهم الضوء الأخضر بما أن الطاقم الفني منح عناصر التشكيلة أمس راحة، فإن عمر غريب لم يجد أي مانع في منح كل الحرية للاعبين في العودة مع الفريق في الحافلة إن شاؤوا أو بمفردهم، أو يتنقلوا لزيارة عائلاتهم، إلا أن غريب أصر أن يكون الجميع أمس على السادسة مساء أمام سفارة إسبانيابالجزائر. اللاعبون تنقلوا أمس إلى سفارة إسبانيا طلب عمر غريب ورفيق حاج احمد بعد نهاية اللقاء من كل اللاعبين وبعض أعضاء الطاقمين الفني والطبي التنقل إلى سفارة إسبانيا في الجزائر أمس الأحد على السادسة مساء، حيث طلب أعضاء السفارة حضور كل وفد المولودية قبل ختم جوازات سفرهم بتأشيرات دخول الأراضي الإسبانية استعدادا للتربص في "بينيدوم" بداية من 8 جانفي القادم.