إستضافت إذاعية البليدة الجهوية أول أمس الخميس، رئيس اتحاد البليدة زعيم والمدرب عمروش، في حصة خاصة عن الفريق تطرق فيها زعيم إلى حظوظ التشكيلة هذا الموسم.. حيث تحدث عن الكثير من الأمور أهمها الصعود وكيفية مواصلته لرئاسة الفريق هذا الموسم، مبديا إستعداده للرحيل في حال ما إذا كان أي شخص قادر على إستلام مقاليد الفريق. كما تحدث المدرب عمروش عن حظوظ الفريق في مرحلة العودة، وبدا عمروش متفائلا بإمكانية التنافس على إحدى تأشيرات الصعود. عمروش يرى أن الوضعية الحالية كانت بسبب مشكل الملعب وفي بداية تدخله طرح على عمروش سؤال من معد الحصة، عن الأسباب التي أدت بالفريق إلى الوضعية الحالية في جدول الترتيب، فرد عمروش قائلا إن البليدة هي الفريق الوحيد الذي لم يكن لاعبوه أين يعلمون يتدربون في مرحلة الذهاب، حيث كانت التشكيلة تستقبل منافسيها في حجوط وتتنقل بين الملاعب لضمان حصة تدريبية، وهو ما أثر حسب المدرب سلبا على نتائج الفريق الذي حقق إنطلاقة متواضعة. يؤكد أن التربص سار في ظروف جيدة بعدها أكد عمروش أن التربص الذي أجرته التشكيلة لمدة 10 أيام في مركب "الأزرق الكبير"، كان ناجحا من جميع الجوانب بما أن الطاقم الفني طبق البرنامج الذي سطره بدقة، ولقي استجابة من طرف اللاعبين الذين لم يشتكوا من كثافة البرنامج، وإنما بذلوا كل ما بوسعهم من أجل الإستجابة لهذا البرنامج. قال إن كل الإمكانات كانت متاحة وفي سؤال لمعد الحصة عن الإمكانات المتاحة في التربص، قال عمروش إن كل الإمكانات كانت تحت تصرفهم، ففي المركب بذل العمال وإدارة المركب مجهودات كبيرة لوضعهم في أفضل الظروف من أجل إجراء تربص في المستوى. وحتى الإمكانات البيداغوجية وعلى رأسها ملاعب التدريب كانت متوفرة حسب المدرب، كما أن إدارة ملعب "تشاكر" وضعت الملعب الرئيسي تحت تصرف الاتحاد ما سمح لهم لإجراء 3 مباريات ودية فوق أرضيته. أكد أن 3 مباريات ودية كافية خلال التربص ولم يتوان عمروش في التأكيد أن المباريات الودية الثلاث التي لعبها فريقه في هذا التربص (الأخيرة كانت أمسية البارحة أمام النصرية)، ستسمح له بالوقوف على إستعدادات لاعبيه وإمكانات الجدد على وجه الخصوص. إضافة إلى بقاء اللاعبين على صلة بالمنافسة حتى يدخلوا مباريات مرحلة العودة بكامل إمكاناتهم، وبأقل عدد من الأخطاء مقارنة بما إرتكبوا في الشطر الأول من البطولة. يرى أن الجدد سيقدمون الإضافة وتمحورت أغلب أسئلة الأنصار المتدخلين للمدرب حول رأيه في عملية الإستقدامات التي قامت بها الإدارة، والتي كشف عمروش أنها ناجحة، مشيرا إلى أنه ورغم أن معظم اللاعبين الذين تعاقدت معهم الإدارة من الأقسام السفلى (ما بن الرابطات)، إلا أنهم أبانوا عن إمكانات لابأس بها في المباريات الودية التي شاركوا فيها إلى حد الآن، وسيقدمون الإضافة اللازمة للتشكيلة. متفائل بلعب ورقة الصعود وبدا المسؤول الأول على العارضة الفنية متفائلا بإمكانية التنافس على إحدى تأشيرات الصعود في الشطر الثاني من البطولة، خلال إجابته على السؤال الذي وجهه له أحد الأنصار الذين تدخلوا هاتفيا. فرغم أن الفريق يحتل مرتبة غير مريحة حاليا إلا أن عمروش بدا واثقا من حصد أكبر عدد من النقاط، والعودة بقوة في مرحلة العودة خصوصا أن برنامج الجولات الأولى يساعدهم كثيرا، بما أنهم في 4 مباريات سيستقبلون 3 مرات فوق أرضية ميدانهم مقابل تنقل وحيد إلى عنابة، ما من شأنه أن يجعلهم يرتقون إلى مراتب المقدمة في حال الفوز بهذه المباريات. زعيم: "هدفنا الصعود وسنكون عند وعدنا في نهاية الموسم" وكان رئيس الفريق زعيم حاضرا في الحصة وتلقى كما هائلا من المكالمات الهاتفية من طرف الأنصار الذين طلبوا منه الحديث بصراحة عن الهدف المسطر هذا الموسم فرد زعيم قائلا: "هدفنا الأول بطبيعة الحال يبقى الصعود إلى القسم الأول، وسنبذل قصارى جهودنا من أجل تحقيق هذا الهدف، وأقول إننا سنكون عند وعدنا في نهاية الموسم". "لم أبق في الفريق بمحض إرادتي" وفي تدخل لأحد المناصرين هاتفيا طلب من زعيم معرفة الأسباب الحقيقية التي جعلته يرفض الانسحاب، بعد سقوط الفريق إلى القسم الثاني وبقائه لسنوات طويلة في هذا النادي، وقد كان رد زعيم بالقول: "في كل مرة أرغب في الإنسحاب بعد نهاية عهدتي إلا وأجد معارضة شديدة من جميع الأطراف، ويجب أن يعلم الجميع أني لم أبق في الفريق بمحض إرادتي وإنما فرضوا علي لذلك ووجدت نفسي مضطرا للبقاء رئيسا". "انتظرت قرابة شهر بعد سقوط الفريق ولم يتقدم أحد" ولم يتوان زعيم في التأكيد أنه كان يرغب في الإنسحاب من رئاسة الفريق بعد سقوط البليدة إلى الدرجة الثانية الموسم الفارط، لكنه إنتظر قرابة شهر على حد تعبيره حتى يتقدم أحد لرئاسة النادي، إلا أن لا أحد أبدى رغبة في ذلك ما جعله مرغما على مواصلة العمل من أجل مصلحة الفريق. "لو أنسحب في الفترة الحالية سيغرق الفريق" وفي رده على سؤال أحد المتدخلين الذي طالبه بالرحيل من الفريق أوضح زعيم قائلا: "لو تنسحب الشركة من الفريق حاليا فإنه سيغرق دون شك ويجد نفسه في بطولة ما بين الرابطات، لأنه سيتحول إلى ناد هاوي ولن يتمكن من اللعب في الرابطة المحترفة الثانية". "من يريد رئاسة الفريق مرحبا به" كما رد زعيم على تساؤلات الأنصار بخصوص مستقبل الفريق، وفيما إذا كان يرغب في الرحيل مع نهاية الموسم الحالي أم لا، وفي هذا السياق كشف رئيس الاتحاد أنه لن يتوانى في مغادرة رئاسة شركة إتحاد البليدة لو يتقدم شخص آخر، وأضاف قائلا: "من يريد رئاسة البليدة مرحبا به وسنقدم له الفريق دون مشكل". "عمروش قدم الكثير لهذا الفريق لذلك وضعنا فيه الثقة" وفي تدخل لأحد المناصرين طلب من زعيم معرفة المعايير التي جعلته يختار عمروش مدربا للفريق، فرد زعيم في هذا السياق أن عمروش لعب 3 مواسم في هذا الفريق ويعرف خباياه جيدا، كما أن التجربة التي إكتسبها كلاعب في أكبر الأندية ومع شبيبة القبائل كمدرب مساعد جعلته يحظى بثقته. وأشار زعيم إلى أن عمروش حقق ماهو مطلوب منه إلى حد الآن، وحصد جميع النقاط داخل الديار. "لم أر فريقا يشتم أنصاره لاعبا قبل بداية اللقاء" ولم يتوان زعيم في التأكيد أن بعض الأنصار يتحملون جزءا من مسؤولية النتائج السلبية التي سجلها الفريق، من خلال التأثير على اللاعبين سلبا، حيث أوضح أنه لم ير إلى حد الآن فريقا يشتم أنصاره لاعب من فريقهم قبل بداية المباراة دون أي سبب، لكن هذا الأمر يحدث في الكثير من المرات في ملعب "تشاكر". ودعا زعيم الأنصار إلى الوقوف إلى جانب الفريق في مرحلة العودة لتحقيق الصعود. مدافع ترجي مستغانم يخضع للتجارب رغم أن الإدارة البليدية أكدت أنها أغلقت قائمة المستقدمين بالتعاقد مع 5 لاعبين هم بويكني، مانع، ولد لخضر، بلماحي وحمروني، إلا أن ذلك لم يمنع من إلتحاق المدافع الأيسر لترجي مستغانم رويسي أمس بالبليدة. وذلك من أجل الخضوع للتجارب، حيث يكون قد عاينه المدرب عمروش في المباراة الودية أمام "النصرية" أمسية البارحة. إذا أقنع سيتم الإحتفاظ به وتسريح مانع وكشف لنا مصدر موثوق، أن الإدارة لم تدفع بعد ملف المدافع الأيسر مانع إلى الرابطة، وفي حال ما إذا أقنع اللاعب رويسي المدرب عمروش في التجارب التي يخوضها مع الفريق سيتم الإحتفاظ به، وتسريح المدافع مانع القادم من شباب عين الترك، وفي حال العكس سيتم تسريحه والإحتفاظ بمانع. مختاري وحامية فقط شاركا مع الآمال في الكأس شارك المهاجمان مختاري وحامية في لقاء الكأس الذي لعبه الآمال أمس أمام مولودية بجاية، وكان المدرب عبد الرزاق مخالفة يرغب في الإستفادة من خدمات قابلة وبلخيثر أيضا، لكن قابلة إحتفظ به الطاقم الفني للمباراة الودية أمس أمام النصرية، وبلخيثر يعاني من إصابة في الركبة. ولد لخضر: "اندمجت منذ اليوم الأول وهذا التعداد قادر على الصعود" - بما أنك لاعب جديد فهل لك أن تقدم نفسك لأنصار البليدة؟ -- اسمي ولد لخضر عبد القادر أبلغ من العمر 26 سنة خريج مدرسة جمعية وهران، التي تدرجت في جميع أصنافها إلى غاية صنف الأكابر، أين لعبت عدة مواسم قبل أن أوقع في بداية الموسم الحالي في شباب تيموشنت. - هل لعبت كامل مباريات مرحلة الذهاب؟ -- بطبيعة الحال لعبت جميع المباريات أساسيا، وقد كنت أحد أحسن اللاعبين في فريقي لذلك رفضت الإدارة بشدة مغادرتي إلى البليدة وبذلت كل ما في وسعها حتى أبقى في هذا الفريق، لكني اعتذرت لها بما أن عرض البليدة لا يرفض. - كيف كانت الاتصالات مع البليدة؟ -- الاتصالات كانت عادية حيث إتصل بي أحد المسيرين وعرض علي فكرة تقمص ألوان البليدة، وهو ما لم أرفضه حيث حضرت إلى مكتب الفريق وتفاوضنا، وبعدما توصلنا إلى أرضية إتفاق وقعت على العقد الذي سيربطني بالبليدة لمدة موسمين. - هل سارت المفاوضات مثلما كنت تريد واقتنعت بالعرض المادي الذي قدمته لك الإدارة؟ -- هذا أكيد، توصلنا إلى أرضية إتفاق بسرعة كبيرة بخصوص الجانب المادي ومدة العقد، لكن لا أخفي عليك أن الجانب المادي لم أركز عليه كثيرا بقدر ما ركزت على الجانب الرياضي، لأن البليدة تسمح لي بتطوير إمكاناتي أكثر واللعب في القسم الأول معها الموسم المقبل، لأنها قادرة على تحقيق الصعود. - كيف وجدت الأجواء في الفريق؟ -- بصراحة اندمجت في الفريق منذ اليوم الأول، ولم أشعر بأي فرق بين فريقي السابق وفريقي الحالي، بدليل أني ألعب دون أي عقدة وأتحدث إلى معظم اللاعبين، وحتى فوق أرضية الميدان ألعب دون عقدة ووقفت على طريقة لعب زملائي بسرعة. - كنت اكتشاف المباراة الودية الأولى أمام الحراش رفقة بلماحي ماذا تقول؟ -- ما تقوله صحيح، فقد أثنى علي بعض اللاعبين بعد نهاية المباراة، وحتى بعض الأنصار أكدوا لي أني قادر على فرض نفسي في التشكيلة الأساسية، لكن إلى حد الآن لازلت لا ألعب بكامل مستواي وسترون أدائي الحقيقي بعد مباراتين على أكثر تقدير. - وكيف سارت التحضيرات في تربص تيبازة؟ (الحوار اجري أول أمس) -- الآن ونحن على بعد يوم واحد فقط من إختتام التربص، يمكن القول إن الطاقم الفني وفق إلى حد كبير في تحقيق الأهداف المرجوة من التربص، لأن المدرب طبق برنامج عمله بحذافيره، ونحن أيضا إستفدنا كثيرا من هذا التربص لأنه سمح لنا بشحن بطارياتنا من الجانب البدني، وتصحيح الأخطاء الفنية التي إرتكبها الفريق في مرحلة الذهاب. - هل ترى أنكم على أتم الإستعداد لمرحلة العودة؟ -- هذا أكيد، نحن على أتم الإستعداد للشطر الثاني من البطولة بما أننا حضرنا جيدا، وأنا واثق بأن هذا التعداد قادر على تحقيق الصعود، ومع مؤازرة أنصارنا لنا سنحقق الكثير من النتائج الإيجابية لأننا واعون بحجم المهمة التي تنتظرنا.
