عقد المدرب عمروش إجتماعا مع لاعبيه قبل بداية حصة الإستئناف التي جرت أول أمس بملحق ملعب "تشاكر" تطرق فيه إلى التعثر الأخير أمام إتحاد بلعباس.. ومثلما كان متوقعا شدّد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية اللهجة مع لاعبيه مطالبا إياهم باستفسارات عن أسباب هذا التعثر الذي جعلهم يضيعون فرصة سانحة لتحسين مركزهم في الترتيب أكثر خاصة أن المباراة كانت من مباريات منعرج الصعود. ولم يتوان عمروش في توبيخ بعض اللاعبين وفي مقدمتهم المهاجمين على تضييعهم كل تلك الفرص التي أتيحت لهم والتي كانت سببا في هذه الهزيمة. عمروش كان مستاء خلال الاجتماع كان المدرب عمروش مستاء للغاية خلال الإجتماع الذي عقده مع لاعبيه، حيث تحدث معهم بلهجة صارمة. ويبدو أن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية تأكد أن سياسة رفع المعنويات بعد كل تعثر لم تعد تنفع، لذلك فضل هذه المرة أن يشدد اللهجة مع لاعبيه لعلّ وعسى يحفظوا الدروس ويستفيقوا خلال المباريات المقبلة. يؤكد أن كل الظروف كانت مواتية للفوز في بداية حديثه، قال المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للاعبيه إن كل الظروف كانت مواتية لهم من أجل الظفر بالنقاط الثلاث، بما أنهم حضروا جيدا خلال فترة التربص وكذا خلال الأسبوع الفارط، إضافة إلى أنهم دخلوا المباراة بكامل عناصرهم الأساسية، وتحت مؤازرة قوية من طرف أنصارهم لكنهم لم يستغلوا كل هذه العوامل من أجل مواصلة حصد النتائج الإيجابية فوق ميدانهم. قال إنه الأول الذي يواجه الإدارة والأنصار بعد الهزيمة حتى يجعل عمروش لاعبيه يشعرون بحجم الضغط المفروض عليه، قال لهم إنه المسؤول الأول على العارضة الفنية وهو الذي يواجه الأنصار والإدارة بعد النتائج السلبية، وطلب منهم أن يعلنوها صراحة إذا كان لا يحضّرهم بصفة جيدة للمباريات، لكن اللاعبين أكدوا له أنهم يحضرون جيدا. وأضاف أنه يتعب طوال الأسبوع لتصحيح الأخطاء لكنه في نهاية الأسبوع يلاحظ أن الأخطاء نفسها تتكرر. غضب منهم بسبب عدم تطبيق النصائح بدا المدرب عمروش غاضبا من لاعبيه، لأن البعض منهم لم يستوعبوا النصائح التي قدمها لهم طوال أطوار المباراة، حيث أوضح لهم أنه طالبهم بضرورة دخول اللقاء بقوة منذ البداية وعدم ترك المنافس يأخذ الثقة في نفسه، إضافة إلى محاولة إستغلال الفرص التي تتاح لهم لكن نصائحه ذهبت أدراج الرياح - على حد تعبيره. يطلب توضيحات عن التألق في المباريات الودية والإنهيار في المباريات الرسمية طلب المدرب توضيحات من لاعبيه عن أسباب تألقهم في المباريات الودية وإنهيارهم في المباريات الرسمية، حيث قال لهم: "لو كانت التشكيلة ضعيفة لما تألقت في المباريات الودية الثلاث التي لعبتها خلال تربص تيبازة، حيث قدمت مباراة كبيرة أمام إتحاد الحراش وفازت عليه بثنائية، إضافة إلى الفوز على الرمشي والتعادل أمام النصرية، لكن في مباراة بلعباس كان الأداء مغاير تماما. لم يقتنع بمردود وسط الميدان بعدها إنتقل المدرب البليدي إلى الحديث عن مردود الخطوط الثلاثة، حيث أوضح لهم أن خط الوسط لم يكن في يومه خاصة بعض اللاعبين الذين أقحمهم في تلك المباراة، رغم أنه أقحم أحسن العناصر التي بدت له جاهزة طوال الحصص التدريبية التي سبقت اللقاء. وأضاف أن بعض اللاعبين منح لهم الفرصة أكثر من مرة، إلا أنهم لم يقنعوه بالأداء الذي قدموه في المواجهة الأخيرة على وجه الخصوص. يوبّخ مهاجميه بشدة على الفرص الضائعة بعدها تحدث المدرب البليدي عن الأداء الهجومي، حيث أوضح لمهاجميه أنهم يتحمّلون المسؤولية الأكبر في هذا التعثر لأنهم أتيحت لهم العديد من الفرص السانحة لكنهم لم يستغلوها، مطالبا إياهم باستفسارات عن أسباب عدم التركيز أمام المرمى رغم أنه برمج حصة خاصة لهم للعمل الهجومي يومين قبل المباراة. وأضاف عمروش أن ما يحيّره أكثر هو أن الفرص موجودة لكنها لا تستغل. يطالب مهاجميه بالعمل أكثر ويهدّد بتغييرات واصل المدرب البليدي حديثه عن الأداء الهجومي، حيث طالب لاعبيه بضرورة العمل أكثر والتركيز أمام المرمى بما أن التشكيلة تصنع الفرص لكن التجسيد يبقى غائبا. وأضاف لهم أنه إذا إستمرت الأمور على حالها وتفنن المهاجمون في تضييع الفرص فإنه لن يتوانى في إحداث تغييرات في الخط الأمامي، ولو أنه حتى التغييرات قد لا تجدي نفعا بسبب عدم إمتلاكه مهاجمين فعالين في مقعد الإحتياط. لم يتحدث مع المدافعين لأن شباكهم لم تهتز استثنى المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية في إجتماعه الخط الخلفي لأن دفنون ورفاقه حافظوا على نظافة شباكهم في هذه المواجهة، كما أن المنافس لعب في الخلف ولم يغامر في الهجوم من أجل التسجيل، وبالتالي لم يقلق دفاع البليدة حتى يرتكب الأخطاء. يؤكد أن مباراة عنابة ستكون بمثابة المنعرج حتى يجعل المدرب عمروش لاعبيه يشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، أكد لهم أن مباراة الجولة المقبلة أمام إتحاد عنابة ستكون بمثابة المنعرج. فإما سيعود الفريق إلى السكة الصحيحة ويؤكد فعلا أنه من بين المرشحين للعب ورقة الصعود وإما تتعقد مهمته أكثر. وأضاف لهم أن الفريق ضيع نقطتين فوق قواعده، وعليه أن يتدارك في عنابة ويعود بثلاث نقاط أو نقطة التعادل على الأقل. اللاعبون يؤكدون أن كلامه كان في الصميم بعد نهاية الحصة التدريبية التي أجراها الفريق، كان لنا حديث مع بعض اللاعبين حول الإجتماع الذي عقده معهم الطاقم الفني، ولم يتوان هؤلاء في القول إن كلام المدرب كان في الصميم وهو محق فيما قال لأن المشكلة لم تكن في المدرب -على حد تعبيرهم- بقدر ما هي في اللاعبين الذين عليهم أن يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم. يصرون على الإنتفاضة أمام اتحاد عنابة بدا اللاعبون مصرون على الإنتفاضة بداية من الجولة المقبلة أمام إتحاد عنابة، حيث أكدوا لنا أنها إحدى مباريات المنعرج التي يجب عدم التفريط فيها، وأضافوا أن عنابة فريق قوي لكن ذلك لن يمنعهم من بذل كل ما في وسعهم بهدف مفاجأتها فوق أرضية ميدانها وأمام أنصارها لأن الضغط بملعب 19 ماي سيكون غائبا بالنظر إلى هجرة أنصار هذا الفريق للمدرجات ما يجعلهم يلعبون في ظروف جيدة. الأزمة المالية تُهدّد اللاعبين إذا كانت النتائج السلبية المسجلة هذا الموسم لا تخدم الفريق من حيث الهدف المسطر وهو الصعود، فإن هذه النتائج لا تخدم اللاعبين أيضا من الناحية الفنية لأن الإستمرار في حصد النتائج السلبية يجعل الحصول على المستحقات المالية خاصة منح المباريات مستحيلا، كما أن مصدر مقرب من الإدارة كشف لنا أن القانون الداخلي الذي وقعه اللاعبون بداية الموسم يوجد به بند يسمح للإدارة بالخصم من منحة الإمضاء في حال العجز عن تحقيق الهدف المسطر. اللاعبون لم يتحصلوا على أي سنتيم منذ هزيمة الساورة النتائج السلبية التي سجلتها التشكيلة جعلت اللاعبين لا يتحصلون على أي سنتيم منذ أكثر من شهرين، وبالضبط إلى الهزيمة التي منيوا بها أمام شبيبة الساورة حيث تحصل اللاعبون على مبلغ مليوني سنتيم لكل واحد منهم، وكان زعيم يومها قد قرّر منح مليوني سنتيم للاعبيه لأنه يرى بأنهم فازوا وعبدوني هو الذي هزم الفريق، وهي القضية التي أشرنا إليها بعد خسارة الساورة وإنتهت القضية بطرد عبدوني من الفريق. تضييع الهدف المسطر لا يساعدهم ماديا إضافة إلى عدم حصولهم على منح المباريات بالنظر إلى النتائج السلبية التي سجلوها إلى حد الآن، فإن تضييع الهدف المسطر سيجعل اللاعبين يخسرون الكثير من الناحية المادية لأنهم وقعوا قبل بداية الموسم على القانون الداخلي للفريق الذي ينص على عدم حصولهم على كامل مستحقاتهم في حال تضييع الصعود. لم يتمكنوا من الحديث عن الأموال حاليا لم يتمكن اللاعبون من الحديث عن الأموال حاليا، رغم أنهم يدينون بمنحة الفوز في المباراة الأخيرة من مرحلة الذهاب على رائد القبة، ومنهم من لم يتحصل على مستحقاته المالية كاملة لمرحلة الذهاب لكن أشبال المدرب عمروش لم يتمكنوا من الخوض في الأمور المالية مع الإدارة لأنهم في موقع ضعف خاصة بعد التعثر الأخير أمام بلعباس. الأزمة المالية قد تدفعهم إلى بذل مجهودات إضافية إذا كانت الأزمة المالية التي يشتكي منها اللاعبون يرون بأنها نقمة عليهم، فإن محيط الفريق يرى أن الأزمة المالية التي يعانيها رفقاء عليوان ستحفزهم على بذل مجهودات إضافية في المباريات المقبلة بهدف تحقيق نتائج إيجابية، وبالتالي تحسين ترتيب الفريق من أجل الحصول على الأموال. بعض اللاعبين لا يستحقون ما تحصلوا عليه بالنظر إلى مشوار التشكيلة هذا الموسم، فإن بعض اللاعبين لا يستحقون ما تحصلوا عليه من أموال إلى حد الآن -على حد تعبير الأنصار- الذين تابعوا جميع مباريات الفريق هذا الموسم، حيث أشاروا إلى أن بعض اللاعبين تحصلوا على مبلغ مالي معتبر لكن مستواهم ضعيف ولم يقدموا للفريق أي إضافة منذ بداية الموسم. مليكة غاب عن الإستئناف ويجري فحوصا عرفت حصة الإستئناف التي جرت أول أمس غياب وسط الميدان مليكة بسبب الإصابة التي يعانيها على مستوى مشط القدم، وهي الإصابة التي أجبرته على إجراء فحوص صبيحة أمس في عيادة "يزيد" بالبليدة من أجل الوقوف على مدى خطورة إصابته من عدمها. بلخيثر غاب أيضا كما عرفت حصة الإستئناف غياب بلخيثر الذي لم يحضر بسبب إنشغاله ببعض المشاكل العائلية التي تطلبت بقاءه في وهران من أجل تسويتها، على حد تعبيره. بلخير تدرب بحذر وفحوصه مطمئنة ورغم الإصابة التي يعانيها في الركبة، إلا أن المهاجم بلخير شارك في حصة الإستئناف أول أمس لكنه تدرب بحذر. وبعد نهاية الحصة التدريبية أجرى فحوصا أثبتت أن إصابته ليست بالغة وبإمكانه مواصلة التدرب مع الخضوع إلى العلاج. حدو سيكون جاهزا أمام عنابة إندمج المهاجم حدو في تدريبات التشكيلة هذا الأسبوع بصفة عادية، وأكد لنا في حديث معه أن إصابته في الكاحل أضحت من الماضي وسيكون حاضرا في الجولة المقبلة أمام اتحاد عنابة. من شاركوا أمام بلعباس تدربوا بمفردهم أجرت العناصر التي شاركت في مواجهة اتحاد بلعباس حصة تدريبية تحت قيادة المدرب عمروش، حيث كانت الحصة التدريبية خفيفة وتركزت أساسا على الإسترجاع. ... والبقية تدربت بصفة عادية أما العناصر التي لم تشارك في مباراة إتحاد بلعباس، فقد تدربت بصفة عادية حيث خاضت حصة خاصة بالجانب البدني حتى تحافظ هذه العناصر على لياقتها البدنية. بلخيثر: "العقلية يجب أن تتغير بداية من مباراة عنابة" في البداية، ما هي أسباب غيابك عن حصة الإستئناف اليوم (الحوار أجري أول أمس)؟ غيابي عن حصة الإستئناف يعود أساسا إلى إنشغالي بتسوية بعض المشاكل العائلية وليس إلى الإصابة أو أمر آخر، وسأعود إلى التدريبات غدا (يقصد أمس) من أجل التحضير مع رفاقي لمواجهة الجولة المقبلة أمام إتحاد عنابة. لو نعود إلى التعثر الأخير أمام إتحاد بلعباس، ماذا تقول عنه؟ التعثر الأخير الذي منينا به أمام إتحاد بلعباس غير مستحق بالنظر إلى مجريات اللعب، حيث فرضنا سيطرة مطلقة على منافسنا لكن لسوء الحظ أننا لم نجسد الفرص التي أتيحت لنا خاصة في المرحلة الأولى. نفهم من كلامك أنه كان بإمكانكم الفوز في المرحلة الأولى؟ هذا أكيد، في المرحلة الأولى كانت هناك بعض الفراغات في دفاع إتحاد بلعباس ما جعلنا نصل إلى منطقة العمليات، لكننا لم نصل إلى شباك المنافس، قبل أن تتغيّر الأمور في المرحلة الثانية حيث تجمع لاعبو المنافس بأكبر عدد من اللاعبين في الخلف ما جعلنا لا نجد الحلول للوصول إلى مبتغانا. لكن حتى في المرحلة الثانية أتيحت لكم فرصتين للتهديف بواسطة بلخير وكريفالي؟ هذا صحيح، لكن في اللقطتين الحظ لم يكن إلى جانب بلخير في الفرصة الأولى لأن تسديدته مرت جانبية عن القائم الأيمن بقليل. وفي لقطة كريفالي أعتقد أن أحد رفاقنا كان أمامه ما حجب عنه الرؤية جيدا، لذلك سدد الكرة فوق الإطار. هل أنت مقتنع بالأداء الذي قدمه فريقك في تلك المباراة؟ لعبنا بطريقة جيدة في المرحلة الأولى، حيث اعتمدنا على التمريرات القصيرة والتوغل عن طريق الأجنحة، كما أن لم نتسرع في بناء اللعب وإنما كنا نبني اللعب من الخلف، لكن في المرحلة الثانية وبعدما إشتد الضغط علينا وأصبحنا نعتمد على الكرات العالية المباشرة إلى المهاجمين وهو ما كان في صالح دفاع بلعباس بالنظر إلى طول قامة لاعبيه وتجمعهم في الخلف. ما رأيك في الأداء الذي قدمه المنافس؟ منافسنا لم يلعب مباراة جيدة من حيث الأداء وإنما إكتفى بالدفاع عن مرماه طوال التسعين دقيقة، بدليل أنه أقلقنا في محاولة واحدة كانت بعد كرة ثابتة من بعيد، لكنه يدافع بطريقة جيدة في الخلف بدليل أنه أغلق المنافذ خاصة في الشوط الثاني. أنصاركم خرجوا في قمة الغضب بعد هذا التعثر، ألا ترى أنكم ضيعتم فرصة سانحة للتصالح معهم؟ لم نكن في مستوى الحضور الجماهيري في هذه المباراة، فأنصارنا حضروا بأعداد معتبرة وقدموا لنا الدعم اللازم لكننا أخفقنا في إدخال الفرحة إلى قلوبهم لذلك نعتذر منهم على هذا التعثر. كيف تتوقع مستقبل التشكيلة بعد هذا التعثر؟ لا يوجد ما نقوله الآن سوى أنه يجب أن تتغيّر العقلية بداية من مباراة عنابة، حيث يجب أن نلعب من أجل العودة بالنقاط الثلاث حتى نبقي على كامل حظوظنا في لعب ورقة الصعود لأن إستمرار حصد النتائج السلبية يجعلنا نفكر في البقاء، لذلك علينا أن نفكر في الصعود ما دام أن مصيرنا لا زال بين أيدينا.