إتحاد البليدة بلخير، مانع وبلماحي يتعرضون إلى السرقة والإدارة تفتح تحقيقا في القضية

لم يتأثر لاعبو اتحاد البليدة بلخير، مانع وبلماحي بالتعثر الأخير أمام إتحاد بلعباس فحسب وإنما كانت هناك مفاجأة غير سارة تنتظرهم عند وصولهم إلى شقتهم برؤية الباب محطما
وكانت المفاجأة أكبر عندما وجدوا أن العديد من أغراضهم سرقت، إذ استغل الخاطفون إنشغالهم بالمباراة وأقدموا على فعلتهم، في سابقة تعد الأولى من نوعها في مقر إقامة اللاعبين ببيت الشباب الجديد الذي يقع تحت مدرجات ملعب "تشاكر".
بلخير وبلماحي سرقت أغراضهما
مباشرة بعد أن وجد اللاعبون الثلاثة قفل باب الشقة محطما أدركوا أنهم تعرضوا إلى السرقة وذهبوا مباشرة لتفقد أغراضهم، وقد تعرض بلخير إلى سرقة بعض ملابسه إضافة إلى بطاقة باقة "الجزيرة الرياضية"، فضلا عن حذاء رياضي، كما تعرض بلماحي إلى سرقة بعض ملابسه.
مانع أكثر المتضررين وفقد 10 ملايين
وكان المدافع مانع أكثر المتضررين من زميليه حيث سرق منه مبلغ 10 ملايين سنتيم (تحصل على تسبيق من الإدارة) ولحسن حظه أن بقية المبلغ لم يجده السارقون وإلا لكان قد فقد جميع المبلغ الذي تحصل عليه، وقد علمنا أن مانع تأثر كثيرا من فقدان هذا المبلغ ما جعل رفاقه يرفعون معنوياته.
الإدارة تعد باتخاذ الإجراءات
وإتصل اللاعبون الثلاثة مباشرة ببعض المسيرين وأخبروهم بما حدث، ما جعل الإدارة تطمئنهم بأنها ستبذل كل ما في وسعها من أجل كشف الحقيقة، وقد توعدت باتخاذ الإجراءات العقابية في حق الشخص أو الأشخاص الذين كانوا وراء حادثة السرقة.
بلخير: "ما حدث عيب كبير ومانع أكثر المتضررين"
كشف لنا المهاجم بلخير أول أمس بخصوص هذه القضية قائلا: "بعد نهاية مباراة بلعباس تنقلنا إلى مقر إقامتنا أنا وبلماحي ومانع، وقد تفاجأنا كثيرا لرؤية قفل باب الشقة محطما، بعد أن تفقدنا أغراضنا إكتشفت أني خسرت بعض ملابسي وحذاء رياضي باهظ الثمن، والشيء نفسه مع بلماحي، في حين أن مانع كان أكبر المتضررين إذ خسر مبلغ 10 ملايين سنتيم، بصراحة ما حدث عيب كبير".
----------
عمروش يدافع عن خياراته أمام بلعباس
دافع المدرب عمروش عن خياراته التكتيكية أمام إتحاد بلعباس وأكد أنه لا يتحمل مسؤولية التعثر الذي منيت به التشكيلة بما أنه وظف العناصر التي كانت على أتم الإستعداد، مشيرا إلى أنه مقتنع بالأداء الذي قدمه لاعبوه في هذه المباراة لولا أن الحظ لم يكن إلى جانبهم، إضافة إلى التسرع والرغبة في الوصول إلى شباك المنافس. ولم يتوان عمروش في التأكيد أن الضغط الذي كان على اللاعبين جعلهم لا يلعبون بكامل إمكاناتهم، خاصة في المرحلة الثانية.
عمروش: "أقحمت اللاعبين الذين كانوا على أتم الإستعداد"
في بداية حديثه معنا، كشف عمروش أنه أقحم جميع اللاعبين الذين كانوا على أتم الإستعداد، موضحا أنه وقف على جاهزية كل لاعب خلال التربص المغلق الذي أجرته التشكيلة في تيبازة، إضافة إلى المباريات الودية الثلاث التي لعبتها، ما جعله يعتمد على التشكيلة المثالية من أجل تحقيق الفوز.
"لعبنا جيدا في المرحلة الأولى"
ولم يتوان عمروش في التأكيد أن لاعبيه لعبوا بطريقة جيدة في المرحلة الأولى، إذ اعتمدوا على التمريرات القصيرة والتوغل على الأجنحة، ما جعلهم يصنعون بعض الفرص السانحة للتهديف، غير أنهم لم يتمكنوا من تجسيدها بسبب التسرع داخل منطقة العمليات.
"اللاعبون اعتمدوا على الكرات الطويلة في المرحلة الثانية"
وفي تقييمه للمرحلة الثانية، إعترف عمروش أن الأداء تراجع بما أن النصائح التي قدمها لم تطب، إذ فضل اللاعبون الإعتماد على الكرات الطويلة مباشرة إلى المهاجمين، ما سهل مهمة دفاع بلعباس، وأضاف أن اللاعبين كانوا يريدون التسجيل بأي طريقة لذلك وقعوا في فخ التسرع وعدم التركيز أمام مقربة من منطقة العمليات.
"لعبت بطريقة هجومية وهذا هو الدليل"
أما بخصوص الإنتقادات التي طالت فريقه بخصوص عدم الضغط على المنافس بدليل أننا لم نسجل سوى 3 فرص تستحق الذكر، قال محدثنا أنه لعب بطريقة هجومية بدليل إقحام 3 مهاجمين منذ البداية وهم حامية، بلخير ولدرع، وفي المرحلة الثانية أقحم كلا من كريفالي وجاهل لإنعاش الخط الأمامي، لكن الهجوم لم يصل إلى شباك المنافس.
"بلعباس لعبت في الخلف وتملك دفاعا جيدا"
أما عن الأسباب التي حرمت فريقه من الوصول إلى مبتغاه، قال محدثنا أن ذلك يعود إلى التسرع ونقص التركيز من جهة، لكنه لم يتوان في التأكيد أن بلعباس تملك دفاعا جيدا بقي متماسكا طوال التسعين دقيقة، وتكتل لاعبيه في الخلف صعب المهمة أيضا.
"كنت أريد منح الفرصة إلى الجدد لكن..."
أما عن اكتفائه بالإعتماد على حمروني فقط من بين الجدد في الدقائق الأخيرة من المباراة، فقد أوضح عمروش أنه كان يأمل الإعتماد على بعض اللاعبين الجدد في هذه المباراة لكن لسوء الحظ أن مجريات اللعب لم تكن لصالحهم لأنه لو كان فريقه متقدما في النتيجة لأقحم بعضهم حتى يندمجوا مع أجواء المنافسة ويكتشفون الضغط، واعدا بأن يتحصل الجدد على فرصتهم في المباريات المقبلة.
"يجب أن نتدارك هذا التعثر في عنابة"
في الأخير، تأسف عمروش لتضييع نقطتين هامتين في بداية منعرج الصعود الذي سيكون في المباريات الأربع المقبلة – على حد تقديره- لكنه أوضح أن كل شيء ممكن، فمثلما تعثر فريقه على أرضية ميدانه فهو قادر على التدارك في المباراة المقبلة أمام إتحاد عنابة وهي ضرورة حتمية للحفاظ على الحظوظ في التنافس على إحدى تأشيرات الصعود.
-----------
التخوف من ملعب "تشاكر" يعود مجددا
عاد الشك إلى أنفس اللاعبين في عدم قدرتهم على تحقيق نتائج إيجابية في ملعب "تشاكر"، مباشرة بعد التعثر أمام إتحاد بلعباس، حيث يرون أن الملعب يساعد الأندية المنافسة أكثر ويأملون تدشين ملعب براكني في أقرب وقت من أجل تحقيق نتائج إيجابية.
كل الظروف كانت في صالحهم أمام بلعباس
رغم تأكيد اللاعبين أن الإستقبال في ملعب "تشاكر" لا يخدمهم كثيرا إلا أن كل الظروف كانت مواتية أمام بلعباس من أجل تحقيق الفوز، أهمها الحضور القوي للأنصار الذين قدموا الدعم طوال التسعين دقيقة، إضافة إلى دخول التشكيلة بكامل عناصرها الأساسية.
كل الأندية تتمنى أن تملك ملعبا مثل "تشاكر"
إذا كان معظم اللاعبين يرغبون في إستقبال منافسيهم بملعب براكني فإن الكثير من الأندية تحلم أن يكون لديها ملعب مثل ملعب "تشاكر" بالنظر إلى أرضيته الرائعة التي تسمح للاعب بتقديم كل ما لديه وإظهار كامل إمكاناته وتسمح للفريق بتطوير طريقه لعبه.
الفريق القوي يفوز في "تشاكر" أو ملعب آخر
في وقت نجد أن اللاعبين يتحججون بملعب "تشاكر" فإن التشكيلة التي تملك تعدادا جيدا تفوز سواء في هذا الملعب أو ملعب آخر، لذلك يرى البعض أن على اللاعبين الإعتراف بعدم قدرتهم على تحقيق نتائج إيجابية لأنه سبق لهم أن لعبوا الكثير من المباريات على العشب الإصطناعي خارج الديار ولم يتمكنوا من العودة بنتائج إيجابية.
الأنصار يرفضون التحجج بالملعب
بعد نهاية لقاء بلعباس، أكد أحد اللاعبين للأنصار أن المشكل يكمن في عدم قدرتهم على الفوز بملعب "تشاكر" الذي يخدم المنافسين أكثر وهو ما أثار غضب الأنصار الذين يرفضون هذا التحجج، إذ أكدوا لهذا اللاعب أن المشكل يبقى في التعداد وليس في الملعب، فالتعداد -على حد تعبير الأنصار- غير قادر على تحقيق الصعود حتى ولو يستضيف منافسيه بملعب براكني.
-----------
مردود مليكة يثير تساؤلات
أضحى المردود الذي يقدمه وسط الميدان مليكة يثير تساؤلات في أوساط الأنصار وحتى بعض المسيرين لأن هذا اللاعب لم يقدم أي شيء يذكر في المباريات الثلاث الأخيرة أمام "الموب"، رائد القبة وإتحاد بلعباس، رغم أن كل الآمال كانت معلقة عليه لقيادة التشكيلة نحو تحقيق نتائج إيجابية.
لم يقم بدوره أمام بلعباس
كان المدرب عمروش يعلق آمالا كبيرة على مليكة لصنع اللعب وإيصال الكرات إلى المهاجمين في لقاء بلعباس بما أنه صانع ألعاب، لكن اللاعب لم يقم بدوره طوال التسعين دقيقة إذ كان الحاضر الغائب، ما سهل مهمة وسط ميدان إتحاد بلعباس وصعب مهمة فريقه.
عمروش يتحدث عن إصابة يعاني منها اللاعب
أكد لنا المدرب عمروش أول أمس في سؤال لنا عن سبب الأداء المتواضع الذي يقدمه مليكة في المباريات الأخيرة، أن هذا اللاعب مصاب في الكاحل ولا يلعب بكامل إمكاناته، في وقت أنه من المفترض أن يركن إلى الراحة ويعود بكامل مستواه أحسن من إقحامه مصابا ويكون ظلا لنفسه طوال التسعين دقيقة.
بلخير يعاني من إنتفاخ في الركبة
تلقى المهاجم بلخير إصابة في المباراة الأخيرة أمام إتحاد بلعباس، إذ أصيبت ركبته بانتفاخ ما جعله يغيب عن حصة الإستئناف، ويكون اللاعب قد أجرى كشفا بالأشعة مساء أمس لتحديد مدى خطورة حالته.
تأهل جماعي للشبان في كأس الجمهورية
حقق شبان إتحاد البليدة أول أمس تأهلا جماعيا إلى الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية، إذ فاز الأواسط على نظرائهم من تابلاط بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل، أما الأشبال فقد تأهلوا على حساب أمل الأربعاء بهدفين لهدف واحد، في حين تأهل الأصاغر على حساب تابلاط بهدف دون مقابل.
الإستئناف أمسية البارحة
بعد يوم واحد، راحة عادت التشكيلة البليدية إلى التدريبات مساء أمس بملحق ملعب "تشاكر" تحضيرا لمواجهة الجولة المقبلة أمام إتحاد عنابة، ويكون المدرب عمروش قد عقد إجتماعا مع لاعبيه للحديث عن التعثر الأخير أمام إتحاد بلعباس.
---------
حامية: "يجب أن نفوز في عنابة مهما كان الثمن"
ماذا تقول عن التعثر الذي مني به فريقك أمام إتحاد بلعباس في المباراة الأخيرة (الحوار أجري أول أمس)؟
هذا التعثر كان مؤثرا للغاية لأننا كنا أمام فرصة كبيرة للظفر بالنقاط الثلاث وتحسين مركزنا في الترتيب، لكن لسوء الحظ لم نستغل الفرصة، ولا أخفي عنك أننا متأثرون كثيرا بهذا التعادل الذي لم يكن متوقعا تماما.
خاصة أنكم أجريتم تحضيرات جيدة في فترة توقف البطولة.
هذا صحيح، يجب علينا ألا نتحجج بعدم إجراء تحضير في المستوى لأننا أجرينا تحضيرا جيدا في فترة توقف البطولة من جميع الجوانب ولعبنا 3 مباريات ودية حققنا فيها نتائج جيدة، لذلك فإن كل الظروف كانت مواتية لنا لتحقيق إنطلاقة موفقة في مرحلة العودة لكننا لم نتمكن من ذلك.
ما هي الأسباب التي جعلتكم تخفقون في تحقيق الفوز؟
السبب الرئيسي هو أننا لم نتمكن من الوصول إلى شباك المنافس في المرحلة الأولى، فرغم أننا لعبنا بطريقة جيدة في هذه المرحلة وأتيحت لنا بعض الفرص إلا أننا لم نستغلها وهذا يعود إلى تجمع المنافس في الخلف وهو ما صعب مهمتنا كثيرا، إضافة إلى تسرعنا على مقربة من منطقة العمليات.
حتى في المرحلة الثانية أتيحت لكم بعض الفرص لكن التجسيد كان غائبا، أليس كذلك؟
صحيح، دخلنا المرحلة الثانية بعزيمة أكبر وفرضنا سيطرتنا على المنافس لكن التجسيد كان غائبا أمام المرمى، ورغم أننا بذلنا مجهودات كبيرة وحاولنا التوغل عن طريق الأجنحة ومن العمق إلا أن دفاع بلعباس كان في يومه وحرمنا من التسجيل.
بعد مرور الدقائق إعتمدتم على الكرات العالية وهو ما سهل مهمة منافسكم أكثر.
مع مرور الدقائق إشتد الضغط علينا وأصبحنا نريد الوصول إلى منطقة المنافس بسرعة، لذلك اعتمدنا على الكرات العالية ناحية المهاجمين وهو ما لم يكن في مصلحتنا لأن المنافس كان متمركزا جيدا ويبعد مدافعوه الكرات في جميع الإتجاهات.
في رأيك، من يتحمل مسؤولية هذا التعثر؟
جميعنا نتحمل المسؤولية ويجب ألا نلقي اللوم على لاعب معين. رغم أننا ضيعنا بعض الفرص السانحة للتهديف إلا أننا لعبنا بإرادة قوية وقدمنا كل ما لدينا فوق أرضية الميدان، لكن للأسف تلك المجهودات لم تكلل بالنجاح وهو ما يتطلب منا تصحيح الأخطاء بهدف الظهور بوجه أحسن في المباريات القادمة.
ماذا عن مستقبل الفريق بعد هذا التعثر؟
يتوجب علينا الفوز في عنابة مهما كان الثمن حتى نتدارك النقاط التي ضيعناها على قواعدنا، هدفنا الصعود ولا مجال للخطأ في هذه المواجهة، ويجب علينا أن لا نفقد الثقة في أنفسنا وندخل مواجهة عنابة بعزيمة وتركيز من أجل العودة بالنقاط الثلاث.