نجحت الإدارة السعيدية صبيحة لقاء المولودية أمام الحراش في إقناع المدرب السابق لأولمبي المدية مصطفى هدان بالإشراف على الفريق فيما تبقى من مشوار البطولة، خاصة أن المفاوضات كانت عسيرة بين الطرفين لتباين الآراء بينهما، وبعد ترسيم التعاقد مع المدرب أقنع الرئيس مدربه الجديد بضرورة العمل على إيجاد حلول لعجز التشكيلة عن تحقيق نتائج طيبة رغم أن الإدارة تحاول تهيئة أفضل الظروف لتحسين الأداء والنتائج بالطبع، كما عاين التقني هدان اللاعبين خلال لقاء الحراش قصد أخذ نظرة شاملة عليهم. باشر المهام أمس بعد غياب سبعة عناصر في المواجهة الأخيرة أمام الحراش، اكتمل التعداد أمس في الحصة التدريبية التي جرت في المركب الرياضي 13 أفريل، إذ وبعد كلمة قصيرة للمدرب هدان مع لاعبيه انطلقت الحصة التي خصصها للاسترجاع نظرا للإرهاق الشديد الذي تكبدته عناصر الفريق نظير عودتها برا بمجرد انتهاء لقاء الحراش. للإشارة حضر جميع اللاعبين في أول حصة تدريبية للمدرب الجديد قصد مباشرة التحضيرات لمواجهة الخروب التي ستجري في ملعب سعيدة، هذا من جهة ومن جهة أخرى سيسعى المدرب هدان إلى معاينة اللاعبين عن قرب خاصة الذين غابوا عن مواجهة الحراش في صورة وسط الميدان سعدي الذي سيكون حاضرا أمام الخروب والمدافع نهاري، اللذين استنفدا عقوبتيهما في لقاء الحراش إضافة إلى إطلاعه على حال العناصر المصابة أو التي عادت مؤخرا من الإصابة مثل بورابة وزاوي، أما المدافع حمدي فلم يظهر منذ إصابته في اللقاء الودي أمام تموشنت منذ أسبوعين وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام. غدا تسحب إجازته وعقده يمتد لثلاثة أشهر بمجرد توصلها إلي صيغة نهائية وقع بموجبها هدان على عقده مع الفريق، أودعت الإدارة السعيدية ملف المدرب لدى الرابطة الوطنية قصد استخراج إجازته التي يمكنه بها التواجد على كرسي الاحتياط، ابتداء من اللقاء المقبل أمام جمعية الخروب، وحسب مسيري الفريق ستسحب إجازة المدرب غدا على أقصى تقدير، ومن جهة أخرى علمنا أن عقد هدان مع الفريق يمتد حتى الأول من ماي أي لمدة ثلاثة أشهر سيعمل خلالها على تحقيق الهدف الذي استقدم من أجله وهو ضمان البقاء ضمن أندية الدرجة الممتازة. كرماني يساعده على رفع التحدي في ظل شغور منصب مساعد المدرب، سيضطر هدان إلى الاستنجاد بالمحضر البدني المغترب كرماني لمساعدته في الإشراف على الفريق وكذلك لمناقشة جاهزية لاعبيه، خاصة وأن المحضر كرماني تواجد مع المجموعة طيلة فترة التربص الذي خضعت له عناصر الفريق بعين تموشنت فيما سيعود مدرب حراس قوميد إلى تدريب الحراس الثلاثة بعدما أشرف على توجيه اللاعبين في مباراة الحراش، وفي السياق ذاته علمنا أن الإدارة قد مددت عقد كرماني لثلاثة أشهر أخرى يشرف فيها على الجانب البدني. يذكر أن هذا الأخير أشرف رفقة قوميد على الفريق في المواجهة التي خسرها رفاق برملة أمام الحراش. -------------- الخسارة أمام الحراش كانت متوقعة عادت تشكيلة مولودية سعيدة تجر أذيال الخسارة أمام منافسها اتحاد الحراش بواقع هدفين لصفر سجلهما المهاجم بونجاح واللاعب بناي، وتعتبر هذه الخسارة متوقعة في نظر الأنصار بالنظر إلى المعطيات السابقة أهمها التعادل المخيب أمام "الكاب" الذي عقد من مأمورية الفريق فيما تبقى من مشوار البطولة إضافة إلى غياب سبعة لاعبين لدواع مختلفة منها الإصابات والعقوبات التي طالت الفريق مؤخرا، وما زاد الطين بلة هو انسحاب المدرب روابح في فترة حساسة هذا من جهة ومن جهة أخرى الفوز الأخير الذي حققته الحراش أمام "سوسطارة" أعطى دفعا قويا لهذه الأخيرة للانقضاض علي المولودية الغارقة في مشاكلها التي لا تعد ولا تحصى. أخطاء الحكم حلالشي كانت كثيرة لولا تقرير المراقب لم تكف حكم اللقاء أخطاؤه العديدة التي ترجمتها قراراته العشوائية التي أثرت في النتيجة النهائية لمواجهة المولودية أمام "الكاب"، حيث تسبب مساعده في فوضى عارمة كادت تخرج اللقاء عن مساره العادي وهذا بعدم إعلانه عن الاعتداء الذي تعرض له المهاجم حديوش من طرف المدافع دايرة الذي كان المبادر، ما جعل حديوش يفقد أعصابه ويدافع عن نفسه ليقرر حلالشي طرد الاثنين معا، هذا ودون الحكم في تقريره أن المسيرين هددوه وحاولوا الاعتداء عليه علما أن مراقب اللقاء السيد سعيدي خالف في تقريره مضمون تقرير الحكم الرئيسي، حيث رأى أن الأمور سارت على أحسن ما يرام رغم النتيجة السلبية التي سجلها الفريق المحلي، وعليه اكتفت الرابطة بتغريم الفريق بمليوني سنتيم نتيجة التناقض الصارخ الموجود في تقرير الحكم ومراقبه. تجدر الإشارة إلى أن المهاجم حديوش عوقب بلقاءين إذ سيعود بداية من لقاء العلمة حيث غاب أمس عن مواجهة الحراش ويغيب في اللقاء المقبل أمام الخروب. إبقاء عدادي احتياطيا غير مفهوم لدى الأنصار تفاجأ الأنصار كثيرا لعدم إقحام اللاعب عدادي أساسيا في مواجهة الحراش من قبل الطاقم الفني الذي أشرف على وضع التشكيلة الأساسية، خاصة مع تواصل معاناة اللاعب عاتق جراء الإصابة الأخيرة إضافة إلى غياب سعدي بداعي العقوبة، ومما زاد في غضب الأنصار هو إقحام فلولي القادم من آمال بارادو الذي كان خارج الإطار في مباراة "الكاب" بالنظر إلى التحاقه المتأخر بالفريق في فترة الانتقالات الشتوية، ما أثر في أدائه إذ ظل تائها في الميدان زيادة على أن أغلب تدخلاته كلفت الفريق أخطاء على مقربة من مرمى الحارس بوهدة، ودائما حسب الأنصار فاللاعب لا يلام إذ أنه حاول إظهار إمكاناته ليكسب ثقة المدرب ولكن انعدام تجربته في القسم الأول أعطى نتائج عكسية أثرت في مردود اللاعب ولكن اللوم على من وظفه أساسيا في مباراة تميزت بالضغط الشديد ليضطر بعدها المشرفون على الفريق إلى استبداله بعد عشرين دقيقة فقط عن انطلاق اللقاء، مضيعين بذلك إجراء تغيير آخر في الشوط الثاني خاصة، ويرى الأنصار أن الأمر غير المفهوم هو تواجد اللاعب عدادي في كل جاهزيته على كرسي الاحتياط وهو الذي كان لاعبا أساسيا في الفريق، ويضيفون أن أمام المدرب هدان العديد من الأمور التي تسير في غير مسارها الطبيعي تحتاج لإعادة نظر. سعدي ونهاري يستنفدان ويعودان أمام الخروب تشهد المواجهة القادمة للمولودية أمام الخروب عودة كل من وسط الميدان سعدي والمدافع نهاري بعد استنفادهما العقوبة (لقاء لكل لاعب منهما) في لقاء الحراش، إذ سيمكن للمدرب الجديد هدان الاعتماد عليهما خاصة وأنهما عنصران أساسيان في التشكيلة، بالأخص اللاعب سعدي الذي شارك في أغلب المواجهات طيلة مرحلة الذهاب وتمكن من تسجيل هدفين رغم أدائه المتذبذب إلا أنه عاد في الفترة الأخيرة إلى مستواه المعهود، الأمر نفسه بالنسبة للعائد الآخر نهاري الذي عوضه المدافع مقداد في لقاء الحراش. تلقي الأهداف مبكرا لازال واقعا مثلما كان عليه الشأن في مباراة "الكاب" التي جرت برسم الجولة السابعة عشرة، حيث تلقى الفريق هدفا في الدقيقة الثانية، تواصل الأمر كذلك في مباراة الحراش حين تلقى الفريق هدفا مباغتا وقعه المهاجم بوجناح في الدقيقة السابعة، ما أخلط حسابات المدرب كرماني، يذكر أن تلقي الأهداف مبكرا صار السمة البارزة في الفترة الأخيرة مثلما كان عليه الشأن في مواجهات سطيف، القبائل، "الكاب" وأخيرا "الكواسر"، وهذا راجع إلى سوء التركيز الذي يطبع أداء اللاعبين خاصة في بداية المباريات. أواسط الحساسنة في الدور ثمن النهائي تمكن أواسط مولودية الحساسنة من تجاوز عقبة منافسهم هلال سيڤ بفضل ركلات الترجيح بعد نهاية المقابلة في وقتها الرسمي بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، ليتأهل الفريق إلى الدور ثمن النهائي لأول مرة في مشواره، وكان قد أقصي في الدور ال32 أواسط مولودية سعيدة ما يؤكد جدارته بهذا الإنجاز. للإشارة فإن فريق الأكابر متأهل بدوره في منافسة الكأس بعد تخطيه شبيبة بجاية محققا مفاجأة من العيار الثقيل. -------------- رغم الوضعية الخطيرة للفريق اللاعبون المصابون والمعاقبون في عطلة خاصة بلغ غضب الأنصار أشده تجاه التصرفات التي يقدم عليها بعض اللاعبين بالرغم من وضعية الفريق الخطيرة وترتيبه الحالي، إذ أن هذه التصرفات تدعو للغرابة وهذا أمام الإدارة التي عجزت في ثني اللاعبين عن تكرار هذه السلوكيات رغم اتخاذها إجراءات ردعية في أكثر من مرة، حيث غاب اللاعب حديوش والمدافع نهاري والوافد الجديد حمدي عن التدريبات الأخيرة لأسباب مختلفة، وحسب الأنصار فاللاعب حمدي لم يشاهدوه يتدرب ولو مرة واحدة وهو ما وقفت عليه "الهداف" في تغطيتها لتدريبات الفريق، يحدث هذا والفريق يعاني في قاع الترتيب لأسباب عديدة تفرض على الجميع التجند من الأنصار الذين سجلوا عودتهم في اللقاء الأخير إلى الإدارة التي يستوجب عليها الضرب بيد من حديد إلى الطاقم الفني الذي عليه أن يسمي الأشياء بمسمياتها ويفرض على الجميع الدخول في الصف، إلى البعض من اللاعبين الذين عليهم التحلي بروح المسؤولية وتشريف عقودهم مع الفريق ويتركوه حيث وجدوه في القسم الممتاز يضيف الأنصار. الإدارة والطاقم الفني مطالبان بفرض الانضباط أمام هذه التصرفات اللامسؤولة من بعض اللاعبين، أمام الإدارة والطاقم الفني كل الصلاحيات في اتخاذ ما تراه مناسبا، إذ لا يعقل في نظر الأنصار أن يغادر اللاعب مقر الفريق نحو مسقط رأسه وبالتالي يغيب عن التدريبات والمواجهات الودية، إذ أن حضورهم لمساندة زملائهم في المباريات الرسمية قد يعطيهم دافعا أكبر لبذل أقصى مجهود، ويضيف الأنصار القلقون على مصير الفريق أنه على الإدارة الضرب بيد من حديد تجاه المتخاذلين في الدفاع عن ألوان الفريق إلى آخر لحظة، معتبرين أن هذه السلوكيات هي التي نخرت جسد الفريق هذا الموسم، ويختتم الأنصار حديثهم بأن اللاعبين ملزمون بتشريف عقودهم في الفريق الذي يدفع لهم أجورهم. منحة 12 مليونا لم تجد آذانا صاغية بالرغم من أن الإدارة رصدت منحة استثنائية في مواجهة الحراش الأخيرة والتي بلغت 12 مليون سنتيم، إلا أن هذا لم يجد نفعا أمام اللاعبين الذين فقدوا الثقة بأنفسهم وشككوا في إمكاناتهم في الفترة الأخيرة، وبتخصيصها لهذه المنحة تكون إدارة الخالدي قد رمت بالكرة في جهة اللاعبين الذين لا خيار لهم مستقبلا إلا الفوز والفوز دون اعتبارات أخرى بداية من مباراة السبت أمام الخروب.