إذا كان الناخب الوطني قد لقي انتقادات لاذعة منذ يوم الأربعاء الفارط، تاريخ إصداره قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهة "غامبيا" المقررة يوم 29 فيفري القادم بسبب بعض خياراته التي لم تقنع الرأي العام الرياضي خاصة فيما يخص عدم استدعاء الثنائي زياني - جبور، فإنه إلى جانب كونه تجنب غضب هذين اللاعبين في حال استدعائهما وعدم الإعتماد عليهما في اللقاء، فإنه تجنب أيضا مشكلا آخر يتمثل في شارة القيادة، والتي أوضح منذ أن تولى العارضة الفنية ل "الخضر" أنها لن تستقر عند لاعب واحد، وهو ما جعل كل المختصين يربطون الثلاثي عنتر يحيى، بوڨرة وزياني بحمل هذه الشارة خاصة مع خبرتهم الطويلة في الميادين، والأكيد أن الصراع على حملها في "بانجول" سينحصر على الثنائي عنتر يحيى - بوڨرة في ظل غياب زياني عن اللقاء. عنتر يحيى في وضع جيد لاستعادة الشارة التي فقدها منذ لقاء "مراكش" وتشير أغلب المعطيات الآن أن ابن سدراتة عنتر يحيى هو من سينال شرف قيادة زملائه في ميدان "بانجول" يوم 29 فيفري القادم، وحتى إن كان "حليلوزيتش"- حسب مصادرنا- لم يفصل بعد في الموضوع نهائيا، إلاّ أن لاعب "كايزر سلاوترن" الألماني يتوجه إلى استعادة الشارة التي غابت عنه في المنتخب الوطني خلال لقاء رسمي منذ 4 جوان الفارط في "مراكش" حين واجه "الخضر" المنتخب المغربي، وبعدها حمل زياني الشارة في لقاء تانزانيا وأمام إفريقيا الوسطى بوڨرة، ولو أن عنتر يحيى استعاد الشارة في اللقاء الودي أمام تونس الذي لم يشارك فيه بوڨرة شهر نوفمبر الماضي. عودته إلى "البوندسليغا" أعادته إلى الواجهة بقوة ويمكن التأكيد أن انضمام عنتر يحيى في الساعات الأخيرة من "الميركاتو" الشتوي إلى "كايزر سلاوترن" الناشط في دوري "البوندسليغا 1" ساهمت في عودته بقوة إلى الواجهة، وهو الذي كان يعاني كثيرا في "النصر" السعودي حين سقطت أسهمه وقتها إلى الحضيض، بعد أن تراجع مستواه وأصبح محل انتقاد الجميع، لكن الأمور تغيرت الآن ومعها عاد عنتر يحيى إلى الواجهة بعد أن ضمن في وقت وجيز مكانة أساسية مع ناديه الجديد وعاد للعب المباريات الكبيرة في المستوى العالي، إذ واجه "بايرن ميونيخ" منذ أسبوع وسيكون اليوم على موعد لمواجهة مفاجأة الدوري الألماني هذا الموسم "بوروسيا مونشانغلادباخ". "حليلوزيتش" ارتاح من "تكسار الراس" بعد إبعاد زياني ويمكن التأكيد أن الناخب الوطني "حليلوزيتش" ارتاح من مشكل كبير متعلق بزياني بعد أن وضعه خارج حساباته في لقاء "غامبيا"، فهو يعلم جيدا أن استدعاءه لاعب "الجيش" وعدم الإعتماد عليه في اللقاء من خلال وضعه في مقعد الإحتياط لن يتقبله اللاعب بحكم تجربته الكبيرة وتواجده في أفضل مستواه في الأسابيع الأخيرة مع ناديه من جهة، وبحكم تأثيره في المجموعة من جهة ثانية. كما أن مشاركته في اللقاء أيضا دون منحه شارة القائد كان لن يتقبله زياني بصدر رحب، لما نعلم أنه أقدم عنصر حاليا في المنتخب مع عنتر يحيى، ومنه فالمنطق يقول أنه يمر قبل بوڨرة إذا قرر "حليلوزيتش" عدم منح الشارة للاعب "كايزر سلاوترن" مثلما حدث في لقاء تانزاينا، مع التوضيح أن زياني غاب عن لقاء إفريقيا الوسطى في 5 جويلية، وهو ما جعل بوڨرة ينال يومها شرف حمل الشارة.