ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو: أرضية صالحة، طقس متقلب، جمهور متوسط. التحكيم للثلاثي: عوينة (س) - عوينة (ف) - بن عيسى. الإنذارات: حماني (د42) ، ريال (د106) من الشبيبة - كاتب (د68)، بلهاشمي (د87) من الحساسنة. الأهداف: حماني (د21 ود112)، حنيفي (د120) للشبيبة - دباس (د73) للحساسنة. ش. القبائل مازاري رماش سعيدي (حنيفي د18) أسامي زرابي ريال صدقاوي (نساخ د54) كامارا زياد حماني دومبيلي (لمهان د69) المدرب: كعروف م. الحساسنة بلهاشمي خرباش بومدين ڤايد معزوز معاريف عيبوط كتاب بلحاج (براهمي د91) دباس عباس المدرب: قادة شيخي تمكنت شبيبة القبائل من تخطي عقبة مولودية الحساسنة في إطار الدور السادس عشر من كأس الجمهورية، في مواجهة أسال فيها أشبال قادة شيخي العرق البارد لزملاء القائد ريال الذين اقتلعوا تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي في الوقت الإضافي. عرفت بداية الشوط الأول دخولا قويا لأصحاب الأرض، ففي (د16) رماش ينفلت على الجهة اليمنى ويوزع كرة دقيقة ناحية حماني الذي كان متواجدا في وضعية حسنة، وبحركة دائرية كاد يخادع الحارس بلهاشمي لولا تدخل الدفاع الحساسني الذي أبعد الكرة إلى الركنية. مازاري يصد كرة في الزاوية التسعين وفي (د19) شاهدنا أول رد فعل من جانب مولودية الحساسنة التي برهن لاعبوها أنهم لم يأتوا للسياحة في تيزي وزو، وهو ما أكده عيبوط الذي قاد محاولة فردية وأتبعها بتسديدة قوية حولها مازاري بصعوبة إلى الركنية، بعدما انقض على الكرة وهي في طريقها إلى الزاوية التسعين، وهي أخطر محاولة للزوار في المرحلة الأولى. حماني يفتح باب التسجيل وتحصلت الشبيبة على ركنية في (د21) تولى تنفيذها زياد، والذي وضعها على رأس حماني الذي افتتح باب التسجيل بطريقة جميلة، وهو الهدف الذي حرر لاعبي ومسيري الشبيبة. مازاري ينقذ الشبيبة من هدف التعادل ولم يؤثر الهدف الذي سجله حماني في لاعبي الحساسنة، ففي (د30) قايد ينفذ مخالفة من 30 متر ومازاري بأصابع اليد يخرج الكرة إلى الركنية، وهي اللقطة التي حبست أنفاس أنصار الشبيبة القلائل المتواجدين في الملعب. ريال وصدقاوي يجدان دفاعا قويا أمامهما وفي (د38) ريال يساهم في أحد الحملات الهجومية وتصل الكرة إليه، إذ وجه تسديدة قوية أبعدها الدفاع الحساسني إلى الركنية، لتليها محاولة أخرى في (د45)، فبعد انطلاقة حنيفي، وزع هذا الأخير ناحية صدقاوي الذي سدد بقوة، لكن كرته اصطدمت بأحد المدافعين وخرجت إلى الركنية، لينتهي الشوط الأول بتفوق الشبيبة بهدف دون رد. الحساسنة تكشر عن أنيابها في الشوط الثاني وفي المرحلة الثانية، ظهر أشبال المدرب قادة شيخي بوجه مغاير، حيث استطاعوا أن يهددوا مرمى الحارس مازاري في العديد من المناسبات مثلما حصل في (د65) عن طريق عيبوط الذي استقبل ركنية زميله ڤايد برأسية تمر جانبية بقليل عن مرمى الحارس مازاري. وفي (د68) دباس يطلب كرة في العمق ويخرج وجها لوجه أمام مازاري، لكن حارس الشبيبة ينقذ مرماه من هدف محقق بعدما ارتمى على الكرة على شاكلة حراس كرة اليد. زياد يخفق في إضافة الثاني وعادت الشبيبة لتسطير على مجريات اللقاء، ففي (د71) قاد لاعبو الشبيبة هجمة منسقة بينهم، لتصل الكرة إلى زياد الذي يسدد من بعيد ولكن كرته تمر جانبية بقليل عن مرمى الحارس الحساسني. دباس يعادل النتيجة في وقت حساس وفي الوقت الذي كان البعض يتوقع أن تضاعف الشبيبة الحصيلة، حدث ما لم يكن في حسبان عشاق "الكناري"، ففي (د73) خطأ فادح من زرابي الذي حاول المراوغة في منطقة العمليات، ولكنه وجد دباس أمامه الذي يخطف منه الكرة ليجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس مازاري معادلا النتيجة للزوار في وقت حساس جدا. العارضة الأفقية تحرم حماني من الثاني واحتكم الفريقان إلى الوقت الإضافي بعد إعلان الحكم عوينة عن نهاية الوقت الرسمي بالتعادل الإيجابي، وفي (د92) حماني يستقبل كرة بالصدر ويسدد باليمنى والعارضة تصد قذفته التي تصل إلى حنيفي الذي لم يستطع القيام بأي شيء بالنظر إلى تواجده في وضعية غير مناسبة مفوتا على فريقه كرة حقيقية لتسجيل الهدف الثاني. حماني وحنيفي يقضيان على حلم الحساسنة واصلت الشبيبة ضغطها المركز على مرمى حارس مولودية الحساسنة في الوقت الإضافي، وفي (د111) زياد يسدد كرة أرضية قوية تصطدم بالأرض والحارس يبعدها بصعوبة إلى الركنية، التي تولى تنفيذها زياد مرة أخرى واضعا إياها على رأس زميله حماني الذي يسجل الهدف الثاني في (د112)، ليقضي حنيفي على آمال الحساسنة بهدف ثالث في (د120) بعد عمل جيد بين نساخ وكذا رماش الذي لم يكن أنانيا، وقدم كرة على طبق لحنيفي الذي يسجل الهدف الثالث مؤهلا فريقه إلى الدور ثمن النهائي، ويعلن بعد ذلك الحكم عوينة فوز الشبيبة ومرورها إلى الدور القادم. ====================== رجل اللقاء حماني يُسكت أشباه الأنصار بطريقته الخاصة على الرغم من بروز بعض اللاعبين في مواجهة أمس، على غرار زياد، الذي كان "تيربو" حقيقي على أرضية الميدان بفضل تمركزه الجيد واسترجاعه العديد من الكرات، إلا أن العلامة الكاملة كانت من نصيب اللاعب نبيل حماني، الذي وبالرغم من تعرضه إلى كافة أنواع الشتم من أشباه الأنصار، إلا أنه تصرف باحترافية عالية وكان مركزا على تأدية دوره على أرضية الميدان ولا شيء سوى ذلك، وكانت الثنائية التي أهّل بها فريقه إلى الدور القادم أفضل رد على بعض الأشخاص الذين لا هم لديهم سوى شتم اللاعبين دون وجه حق. حدث اللقاء الحساسنة أسالت العرق البارد لحامل الكأس أثبت أشبال المدرب قادة شيخي أن تأهلهم في الدور الفارط أمام شبيبة بجاية لم يكن ضربة حظ، حيث تمكنوا أمس من إسالة العرق البارد لزملاء المتألق حماني طيلة فترات اللقاء، وأجبروا حامل كأس الموسم الفارط على لعب الوقت الإضافي، في سيناريو لم يكن يتوقعه أي أحد، لكن السيدة الكأس أوفت بكل وعودها أمس من حيث الإثارة والتشويق بين الشبيبة والمولودية. لقطة اللقاء سيناريو باتنة يتكرر أمام الحساسنة غريب أمر بعض أشباه أنصار الشبيبة، ففي الوقت الذي تمر فيه الشبيبة بظروف صعبة وما يتطلبه ذلك من التفاف الجميع حوله، راح هؤلاء يشتمون الفريق القبائلي دون أي سبب. فمباشرة بعد أن وطأت أرجل أشبال كعروف أرضية الميدان حتى أصبحنا نسمع كل العبارات التي يستحي المرء من ذكرها، بل الأكثر من ذلك راح هؤلاء الأنصار يشجعون نادي مولودية الحساسنة في سيناريو مشابه لذلك الذي عاشه الفريق في باتنة أمام الشباب المحلي، الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام. بطاقة حمراء أشباه الأنصار شتموا حماني رغم تسجيله! لا يمكن مرور تصرف بعض أشباه الأنصار دون أن نشير إليه ونؤكد أن هؤلاء يستحقون فعلا البطاقة الحمراء، خاصة تصرف البعض منهم مع اللاعب نبيل حماني طيلة فترات اللقاء، حيث كان عرضة للسب والشتم، لكن الأمر الذي لفت انتباه الجميع هو أن الشتائم كانت أكثر حدة مباشرة بعد أن يقوم مهاجم "الكناري" بلقطة خطيرة أو حتى لما سجل ثنائية، الأمر الذي يوحي أن هناك مخطط للتأثير في معنويات أشبال مراد كعروف ودفعهم إلى الملل على حد تعبير الرئيس حناشي في إحدى التصريحات التي أدلى بها سابقا. قادة شيخي (مدرب الحساسنة): "الشبيبة لم تكن في حاجة إلى مساعدة الحكم" "لقد جئنا اليوم إلى تيزي وزو من أجل الفوز والتأهل وليس من أجل صنع المفاجأة، لأني أرى أن المفاجأة صنعناها في اللقاء الفارط أمام شبيبة بجاية وإذا وصلنا إلى هذا الدور الآن فهذا دليل على أننا نستحق أيضا أن نذهب بعيدا. على كل، يمكن القول إن شبيبة القبائل لم تكن أفضل منا اليوم حتى تفوز علينا، كما أني أريد أن أشير إلى أنها لم تكن في حاجة إلى مساعدة الحكم حتى تتأهل، وهنا أريد أن أشير إلى أن أصحاب البذلة السوداء هلكونا تاع الصح، وساهموا بشكل كبير في خروجنا من هذا الدور". "لم يبق من الشبيبة إلا الاسم وهذا أمر يثير حسرة كل الجزائريين" "أريد أن أستغل تواجد رجال الإعلام اليوم لأقول أني متأسف على غرار كل الجزائريين ومتتبعي شؤون كرة القدم في بلادنا على ما يحصل في فريق كبير اسمه شبيبة القبائل، هذا النادي أصبح منه إلا الاسم للأسف الشديد. وعلى كل من لديه علاقة بهذا الفريق من بعيد أو من قريب أن يقدم الحلول للخروج من هذه الوضعية، لأنني بصراحة أستغرب كثيرا كيف أصبحت الشبيبة الآن، وهي التي كانت في الماضي القريب مثالا للاستقرار على كل الأصعدة". --------- حماني: "دارونا حجرة في الصباط... وأهدي التأهل لأنصارنا الأوفياء" - في البداية، ما هي قراءتك للقاء؟ -- المواجهة كانت صعبة وكنا ننتظر مثل هذه الصعوبات في حقيقة الأمر، ويمكن القول إن الفريق المنافس لم يكن لديه أي شيء ليخسره، الأمر الذي جعلنا نعاني أمامه نوعا ما وكما يقول المثل "دارونا حجرة في الصباط"، المهم أننا تأهلنا وهذا ما كنا نبحث عنه، وأتمنى أن نواصل على نفس النسق في المواعيد القادمة. - تمكنت من تسجيل ثنائية اليوم، ما تعليقك؟ (الحوار أجري مباشرة بعد اللقاء) -- أعتقد أنني أديت دوري فقط دون زيادة أو نقصان، على الرغم من أني أريد أن أؤكد أن الثنائية ستكون مفيدة جدا بالنسبة لي من الناحية المعنوية، خاصة بعد الظروف الصعبة التي مررت بها في الفترة الماضية والتي أثر فيّ نفسيا، وأعتقد أن مساهمتي في التأهل سيكون أثرها إيجابيا عليّ كثيرا. - هل هذا هو التحرر بالنسبة إليك؟ -- أتمنى ذلك، خاصة أن الفريق في حاجة إلى أن يكون كل اللاعبين على أتم الاستعداد بدنيا ومعنويا، لذا أرى أن كل شيء متوقف على الإرادة التي سنظهر بها في الفترة القادمة، كما أرغب في أن أهدي التأهل إلى أنصارنا الأوفياء الذين يعرفون معنى اللاعب الذي يبلل القميص، لكن للأسف هناك من يرى عكس ذلك، وفي الحقيقة كل واحد حر المهم أني ألعب بضمير مرتاح. ------- سعيدي يغادر بسبب الإصابة لم يستطع اللاعب إلياس سعيدي مواصلة اللقاء وخرج تاركا مكانه لزميله حنيفي في (د18) بسبب الآلام التي عانى منها على مستوى عضلة الفخذ، وهو الأمر الذي أجبر كعروف على عدم المغامرة بصحة لاعبه، خصوصا أن الإصابات كانت في الفترة الماضية أحد الأمور التي أعاقت وبشكل كبير السير الحسن للتشكيلة، والتي لم تجد معالمها في الكثير من المرات بسبب الغيابات التي كانت تعرفها التشكيلة في كل مرة، وهو ما دفع كعروف إلى تغيير سعيدي بزميله حنيفي الذي كان أكثر جاهزية منه. سيجري فحصا بالأشعة اليوم وعلى هذا الأساس، سيتنقل إلياس سعيدي إلى أحد العيادات الخاصة لإجراء الفحوصات اللازمة، ويخشى اللاعب أن تطول مدة غيابه بسبب هذه الإصابة، لذا فهو يعي جيدا ما يجب فعله ولا يريد أن يعيش السيناريو الذي عرفه بعض زملائه، ولا يرغب في أن يكون ضحية لأي إصابة قد تخلط أوراقه، فهو يريد نيل فرصته ولعب أكبر عدد من الدقائق على حد تعبيره. حوالي 12 مناصرا من الحساسنة رغم بعد المسافة بين مدينة الحساسنة ومدينة تيزي وزو، إلا أن بعض المناصرين الأوفياء لنادي مولودية الحساسنة سجلوا حضورهم بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أمس، إذ خصصت لهم إدارة شبيبة القبائل مكانا في المدرجات وتفاعلوا كثيرا مع اللقطات التي كان يصنعها زملاء المتألق دباس، الذين أسالوا العرق للفريق القبائلي الذي ظهر تائها أمام إرادة أشبال المدرب قادة شيخي، الذين لم يظهروا أي مركب نقص أمام حامل النسخة الأخيرة من كأس الجمهورية. كعروف لم يتوقف عن الصراخ يبدو أن المدرب القبائلي مراد كعروف كان يدرك جيدا أن المأمورية أمام مولودية الحساسنة كانت ستكون صعبة بكل المقاييس، وإلا كيف نفسر عدم توقفه عن الصراخ طيلة الشوط الأول وفي أغلب فترات المرحلة الثانية، وكأنه كان يدرك أن الخطر أصبح كبيرا على مرمى الفريق القبائلي، وهو ما حصل فعلا عندما تمكن دباس من تعديل النتيجة أمام حيرة الجميع، بمن فيهم كعروف الذي لم يستسغ الطريقة التي عدل بها أشبال شيخي النتيجة.