حققت شبيبة القبائل تأهلا صعبا إلى الدور ثمن النهائي من منافسة الكأس، أمام مولودية الحساسنة التي أسالت العرق البارد لرفقاء ريال قبل أن تنهار في الدقائق الأخيرة. بداية اللقاء كانت بطيئة جدا، بسبب الحذر الذي كان من الطرفين، وانتظر الجميع الدقيقة ال19 من أجل متابعة أول لقطة، وكانت من جانب الزوار، عن طريق عيبوت الذي سدد بقوة لكن مازاري أخرج الكرة بصعوبة إلى الركنية. الشبيبة ترد وحيماني يفتتح باب التسجيل في الد21 رد الشبيبة كان قويا، حيث لم تمر سوى دقيقتين حتى تمكن حيماني من توقيع الهدف الأول، بعد عمل فردي رائع من زياد الذي وزع ناحية حيماني، هذا الأخير برأسية محكمة فتتح باب التسجيل، هذا الهدف لم يحبط عزيمة الحساسنة، التي بادر لاعبوها بتهديد مرمى مازاري، وكاد قايد أن يعدل النتيجة إثر قذفة قوية لكن مازاري كان بالمرصاد وأخرج الكرة بصعوبة. سيطرة دون تجسيد للشبيبة اللحظات الأخيرة من الشوط الأول عرفت سيطرة كلية للشبيبة، والبداية كانت في الدقيقة ال 38، بعد تسديدة من زياد، لكن الحارس بلهاشمي أنقذ الموقف، وفي الدقيقة ال 40، ناب المدافع قايد عن حارسه، حين أخرج كرة ريال التي كانت متجهة للمرمى، منقذا فريقه من هدف محقق. بلهاشيمي يتألق في الد45 آخر محاولة في المرحلة الأولى كانت من جانب الشبيبة دائما، عن طريق صدقاوي الذي أرسل قذيفة قوية جدا، لكن الحارس بلهاشمي أخرج الكرة بأعجوبة، وانتهي الشوط الأول بتفوق طفيف لصالح المحليين، مع التذكير أن مولودية الحساسنة فتحت اللعب كثيرا ولم تكتف بالدفاع. المرحلة الثانية كانت أقل نشاطا للطرفين، وعرفت عودة كلية للوراء من طرف الفريقين، وهو الأمر الذي جعلنا لا نشاهد الكثير في هذه المرحلة، حيث انحصر اللعب في وسط الميدان تماما، مع بعض المحاولات الخطيرة من هنا وهناك. عيبوت كاد يعادل النتيجة في الد65 أول محاولة كانت من طرف مولودية الحساسنة، في الدقيقة 65 بعد عمل جماعي الكرة انتهت عند عيبوت هذا الأخير برأسية مرت ببعض سنتيمترات عن مرمى مازاري، وكانت أخطر فرصة في هذه المرحلة. دباس يستغل خطأ زرابي ويعدل في الد73 آخر لقطة في الوقت القانوني كانت في الدقيقة 73، حيث ارتكب زرابي خطأ فادحا في إحراج الكرة، استغله دباس بنجاح معدلا النتيجة لفريقه وسط فرحة عارمة، لتنتهي المرحلة الثانية بالتعادل ويحتكم الفريقان للوقت الإضافي. الكناري ينتفض في الوقت الإضافي الوقت الإضافي الأول والثاني عرف تراجعا رهيبا لمولودية الحساسنة، وهو الأمر الذي استغله زملاء حيماني، حيث سيطروا كلية على اللقاء، بداية من الدقيقة 91 أين أنقذ القائم تسديدة حيماني، ثم الحارس بلهاشمي الذي أنقذ تسديدة زياد بصعوبة في الدقيقة97. حيماني يضيف الثاني وحنيفي يقضي على آمال الحساسنة الدقائق الأخيرة عرفت انهيارا لدفاع الحساسنة الذي تلقى الهدف الثاني في الدقيقة 101 من حيماني إثر تسديدة قوية، ليضيف حنيفي الهدف الثالث في الدقيقة 102 ويقضي نهائيا على أحلام المولودية في خلق المفاجأة، وينتهي اللقاء بتأهل شاق لأشبال المدرب كاروف. بطاقة اللقاء ملعب 1نوفمبر بتيزي وزو، جمهور قليل، تنظيم محكم، أرضية صالحة، طقس ملائم، تحكيم للثلاثي: عوينة، عوينة ف، بن عيسي ش. القبائل: مازاري، رماش، زرابي، أسامي، ريال، سعيدي (حنيفي د18)، كامارا، صدقاوي (نساخ د54)، زياد، حيماني، دومبيلي (لامهان د69). المدرب: كاروف م. الحساسنة: بلهاشمي، خرباش، بومدين، قايد، معجوج، معريف، عيبوت، كاتب، بلحاج (براهمي د91)، دباس، عباس. المدرب: شيخي الأهداف: حيماني (د21) و101 ، حنيفي 102 ش. القبائل دباس ( د73) الحساسنة الإنذارات: حيماني (د43)، ريال (د106) ش. القبائل كاتب د68 الحساسنة الطرد: شيخي د120 رجل اللقاء: حيماني يتألق بثنائية ويقود الشبيبة إلى التأهل عرف لقاء الكأس بين شبيبة القبائل ومولودية الحساسنة، تألقا لافتا للمهاجم حيماني، الذي سجل عودته إلى التشكيلة الأساسية، بعد الغياب في المباريات السابقة، وكانت عودة لاعب سطيف السابق موفقة جدا، حيث تمكن من تسجيل ثنائية في مرمة الحساسنة، فضلا عن تألقه طيلة أطوار اللقاء، حيث كان بمثابة السم القاتم في دفاع الخصم، بفضل تحركاته الخطيرة، وحسن تمركزه في منطقة العمليات، وكذا لعبه بالقدم والرأس، ورغم أنه كان نجم اللقاء إلا أن اللاعب خرج تحت صافرات الأنصار بسبب ما بدر منه مع أحد الأنصار في وقت سابق. كاروف: «حققنا الأهم، والأنصار صعبوا من مأموريتنا» بدا مدرب الشبيبة كاروف سعيدا بتأهل فريقه إلى الدور القادم من منافسة الكأس، حيث قال في هذا الصدد: «كنا ننتظر أن يخلق لنا الخصم صعوبات كبيرة، لأنه جاء إلى تيزي وزو من أجل لعب مباراة العمر، ورغم ذلك فقد كنا الأحسن خاصة في الشوط الأول، لكن في المرحلة الثانية لمست بعض التهاون من اللاعبين، وهو ما كلفنا تلقي هدف التعادل الذي أجبرنا على خوض الوقت الإضافي»، وأضاف قائلا: «التغييرات التي قمنا بها أثملرت عن تسجيل هدفين منحانا التأهل، وهذا هو المهم في نظري». ليس من السهل اللعب تحت شتائم الأنصار كما تطرق المدرب كاروف إلى نقطة هامة تتعلق بتصرف الأنصار، أين قال: «النقطة السوداء في مباراة الكأس هي الأنصار، صراحة كان من الصعب جدا اللعب تحت شتائم الأنصار، واللاعبون تأثروا بذلك كثيرا، لذا أتمنى أن تكون المباريات القادمة أفضل». شيخي: «التحكيم أثر علينا، وخروجنا كان بشرف» أكد مدرب مولودية الحساسنة أن التحكيم كان السبب الرئيسي في خروج فريقه من دور ال16، وقال بعد نهاية المباراة: «أعتقد أن التحكيم أثر كثيرا على أدائنا، وكان من أسباب إخفاقنا أمام الشبيبة، نحن جئنا إلى تيزي وزو من أجل تحقيق نتيجة إيجابية والتأهل إلى الدور القادم، ومجرد جر الشبيبة إلى الوقت الإضافي يعني أننا قدمنا مباراة في المستوى، وخروجنا تم بشرف». أناصر الشبيبة ولم يعجبني الوضع الذي تمر به ولم ينس مدرب الحساسنة، التطرق إلى الوضع الذي تمر به الشبيبة، حيث علق قائلا: «أنا من المناصرين الأوفياء للشبيبة، وصراحة ما قدمته في مباراة اليوم لا يعكس قيمة الفريق، ضف إلى ذلك الأوضاع التي تمر بها الشبيبة لا تخدمها تماما، فهذا الفريق يستحق التواجد في ظروف أفضل وأتمنى فقط أن تعود المياه إلى مجاريها في القريب العاجل».