حدث ما تخوّف منه الظهير الأيمن لاتحاد الجزائر ربيع مفتاح حيث تأكد غيابه عن لقاء المنتخب الجزائري المقبل أمام منتخب غامبيا يوم الأربعاء القادم بعدما تم التأكد من أن الإصابة التي تعرض لها على مستوى كاحله في لقاء الدور 16 من كأس الجمهورية أمام شباب جيجل تتطلب الركون للراحة مع تكثيف حصص العلاج حتى يستعيد عافيته، وهو ما ورّط الناخب الوطني حليلوزيتش ساعات قليلة قبل السفر إلى فرنسا والشروع في التحضير لمباراة بانجول. وكان حليلوزيتش قد تعرّض في نهاية الأسبوع الماضي إلى موقف مماثل عندما أصيب وسط الميدان يبدة لكنه تمكن من تعويضه ب غزال اللاعب متعدد المناصب، لكنه هذه المرة في حيرة من أمره بسبب خلو القائمة الاحتياطية من المدافعين. كاحله انتفخ واللاعب لم يقدر على الوقوف على قدمه وكان مفتاح قد تحدث ل "الهداف" عقب نهاية لقاء جيجل وأدلى لنا بتصريحات تمنى فيها ألا تكون إصابته خطيرة حتى يلحق بموعد لقاء غامبيا مؤكدا لنا أنه سيخضع لفحوص يقف من خلالها على مدى خطورة الإصابة، لكنه صبيحة أمس لم يتمكّن حتى من الوقوف على قدمه بعدما انتفخ كاحله بشكل مضاعف عما كان عليه لما أصيب أمام جيجل لذلك تحصّل على ترخيص من طبيب إتحاد الجزائر لأجل الركون للراحة وتكثيف حصص العلاج. أجرى فحصا في المساء ووضع الجبس والتحق اللاعب مفتاح بتربص المنتخب الوطني حتى يعاينه الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، وقد تبينت إصابته بالتواء على مستوى الكاحل استوجب وضع الجبس وتحديد مدة ثلاثة أسابيع يركن خلالها اللاعب للراحة. وسيغيب مفتاح حتى عن بعض لقاءات فريقه اتحاد العاصمة. حليلوزيتش احتار لأنه لا يملك مدافعين في قائمته الاحتياطية وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإنّ الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش كان في حيرة من أمره بعدما بلغه خبر إصابة مفتاح ولم يجد حلا للمعضلة وذلك بسبب ضيق الوقت وانطلاق التربص سهرة أمس وتأهب "الخضر" للسفر هذه الصبيحة إلى باريس وخلو القائمة الاحتياطية التي أعدها في وقت سابق من المدافعين، حيث أنّ اللاعبين الثلاثة الذين تبقوا في القائمة الاحتياطية لا ينشطون في الدفاع (سليماني، غيلاس بالإضافة إلى الحارس زماموش). "الخضر" سيتنقلو إلى غامبيا ب 23 لاعبا وبعد إصابة مدافع اتحاد العاصمة مفتاح وتأكد عدم تنقله إلى غامبيا وعدم تمكّن حليلوزيتش من تعويضه بمهاجم أو بوسط ميدان هجومي، فإنّ المنتخب الوطني سيتنقل إلى غامبيا من العاصمة الفرنسية باريس ب 23 لاعبا فقط عوض 24 مثلما كان مقررا في بادئ الأمر. تواجد مهدي مصطفى وتعدّد مناصب كادامورو يخففان بعض الشيء ومن حسن حظ حليلوزيتش أنه وجّه الدعوة لبعض العناصر التي يمكنها أن تلعب على الجهة اليمنى من الدفاع في حال حدوث أي طارئ، فبغض النظر عن تواجد مهدي مصطفى الذي يعد ظهيرا أيمن في الأصل فإن هناك لاعبين آخرين يمكنهم اللعب من تلك الجهة على غرار الوافد الجديد الياسين كادامورو الذي يجيد اللعب على الجهتين اليمنى واليسرى من الدفاع مثلما يجيد اللعب في المحور، وحتى غزال المهاجم الصريح يجيد القيام بأدوار دفاعية من تلك الجهة ولعل التجربة مع الفرق التي لعب لها من قبل تثبت ذلك، وربما يكون ذلك سببا من الأسباب التي جعلت البوسني لا يعوّض مفتاح حتى الآن ويقرّر السفر إلى فرنسا وغامبيا بدونه. ------------------------------ مفتاح: "أنا محطّم نفسيا، ولكن هذا قضاء وقدر" كيف هي حالتك الصحية؟ ليست على ما يرام، فقد استيقظت اليوم على انتفاخ في كاحلي حرمني حتى من الوقوف بشكل جيّد، لقد ساءت الإصابة وتعقدت أكثر. هل نفهم من كلامك أنك لن تتنقل إلى فرنسا رفقة بقية محليي المنتخب الوطني؟ أجل، لن أتنقل، لأنني لست قادرا حتى على المشي بشكل جيّد، وهو ما يجعلني أقول إنني لن أتنقل لأنني أجريت فحصا بالأشعة تبيّن من خلاله أنني أعاني من التواء في الكاحل، وهو ما جعلني أضع الجبس وسأغيب عن الملاعب ثلاثة أسابيع. إذن ستغادر التربص اليوم؟ بالتأكيد، فقد خرجت للتوّ (عند السابعة من مساء أمس)، لقد تمّ تسريحي كوني وضعت الجبس ولم يعد لي ما أفعله في هذا التربص. بالعودة إلى المباراة، ماذا أحسست وأنت تتعرّض لتلك الإصابة؟ لقد أغمي عليّ لبعض الثواني، ولم أشعر بشيء إلا وأنا أتلقى العلاج، وعرفت أنني تعرّضت لإصابة على مستوى الكاحل. لكنك عدت وواصلت اللعب؟ واصلت اللعب لأنني كنت شعرت أنني أستطيع المواصلة، لكن مع مرور الوقت كانت الآلام تزداد، وهو ما جعلني أطلب التغيير لأنه لم يكن بإمكاني المواصلة، وخرجت أعاني. في ماذا فكرت وأنت تغادر الملعب؟ كنت محطّما من الناحية النفسية لأنني عرفت أن الإصابة بليغة، وتأسفت لترك زملائي، كما تأسّفت كوني تعرّضت لإصابة 24 ساعة قبل انطلاق تربص المنتخب الوطني، تأسفت كثيرا، ولكنني قلت في نفسي إنه مكتوب ويجب الإيمان بالقضاء والقدر. يقولون إن "حليلوزيتش" كان يعوّل على خبرتك في أدغال إفريقيا، ألا ترى أنك ضيّعت فرصة من ذهب للّعب مباراة رسمية؟ بمجرّد أن تكون في القائمة النهائية هو شرف ليّ، الفريق الوطني يبقى مطلب أيّ لاعب، وكلّ واحد منا لا يملّ من حمل الألوان الوطنية، ولهذا السبب أقول إنني غير محظوظ هذه المرّة، ولكنني لن أيأس بل سأعمل لأكون حاضرا في المواعيد المقبلة. هل اتصل بك أحد الزملاء أو أيّ شخص آخر عقب المباراة؟ تلقيت اتصالا من طبيب المنتخب الوطني، وأيضا من مدرب الحراس عبد النور كاوة الذي اطمأن عليّ، وسألني عن حالتي الصحية.