"سأذهب إلى غامبيا للعب كرة القدم وسأبلّل قميصي" " الكرة الجزائرية ستكون معروفة بنتائجها وليس بأسماء لاعبيها" "ما قاله إنييستا وتشافي عنّي يحفّزني كثيرا" مرة أخرى يجد الدولي الجزائري سفيان فغولي الهداف منبرا له كي يخاطب الجمهور الجزائري، الذي ينتظر منه الكثير في لقاء غامبيا المقبل، بعد المستوى الكبير الذي ظهر به مع ناديه الإسباني "فالنسيا"، منذ أن صار قطعة أساسية في تركيبته المثلى. الهداف تنقلت مجددا إلى فغولي والتقته في فالنسيا وعادت به إلى المباريات الأخيرة التي خاضها مع فريقه، والتي كان أبرزها لقاء برشلونة وتألقه في هذا اللقاء رغم الخسارة المذلة التي مني بها فالنسيا، كما عدنا به للحديث عن شعوره وهو يواجه عمالقة من طينة "تشافي، فابريغاس وميسي" وغيرهم من نجوم البارصا، بالإضافة إلى تعريجنا للحديث عن صعوبة اللعب أمام هذا الفريق، والمهمة التي تنتظر المنتخب الجزائري في بانجول أمام المنتخب الغامبي الأسبوع المقبل. = نريد أوّلا أن نطمئن بأن المدرب وضعك على كرسي الاحتياط هذه المرة حتى تسترجع طاقاتك، وأن مكانك كلاعب أساسي في "فالنسيا" لا نقاش فيه؟ == (ابتسم) لا، لا. المدرب بحوزته مجموعة موسعة، تتمتع بإمكانات كبيرة تمكنه من الاعتماد على الجميع دون استثناء، والدليل على ذلك أن اللاعبين الذين أقحمهم لعبوا جيدا، والأهم من كل هذا أن الفريق واصل تألقه في هذه المنافسة، وضمن تأهله هذه السهرة في "الأوروبا ليغ". (الحوار أجري سهرة الخميس) = في برشلونة، الفريق لم يكن كذلك... == صحيح أننا أمضينا سهرة عصيبة في "كامب نيو"، لكن علينا الاعتراف بأننا واجهنا أحسن فريق في العالم، ومع ذلك لقد بدأنا المباراة بشكل جيد حيث تقدمنا في النتيجة على المنافس، قبل أن نتراجع إلى الخلف ونتحمل عبئ اللقاء، فعانينا كثيرا وخسرنا بخماسية مقابل هدف وحيد في نهاية المطاف، لكننا طوينا الصفحة سريعا ونسينا تلك المباراة، وانصب تركيزنا على أمور أخرى فيما بعد، واليوم نجحنا في ضمان التأهل إلى الدور المقبل من منافسة "الأوروبا ليغ" وهذا مهم للغاية. = أكيد أنك انبهرت بما يقدمه "ميسي، إينيستا وفابريغاس" وآخرون من نجوم "البارصا" أم أننا مخطئون؟ == الأمر يتعلق بلاعبين كبار في الجهة المقابلة، لكني صراحة لم أهتم كثيرا بذلك وبقيت مركزا في مهمتي داخل الميدان، هناك لاعبون مستواهم عال جدا وآمل أن أكون يوما مثلهم وأن أفعل ما يفعلون، هم لديهم ذراعين وقدمين مثلي ولا أرى سببا يجعلني أنبهر. = ما الذي يجعلك تلعب دون عقدة أمام منافس من العيار الثقيل بحجم برشلونة؟ == مجرد تواجدك في فريق كبير بحجم فالنسيا بضغطه اليومي يجبرك على التركيز قبيل وأثناء أي لقاء تخوضه، مهما كان اسم الخصم. صحيح أن "الريال" و"البارصا" ليسا مجرد ناديين عاديين، بما أن الأمر يتعلق بقطبي الكرة الإسبانية، وبفريقين من الصعب منافستهما، لكننا مجبرون على الوقوف الند للند أمامهما، لأننا نلعب في فريق بدورنا اسمه "فالنسيا". في موسم كامل من الصعب مقارعتهما، لكن في لقاء واحد الأمر ممكن، لذلك سعينا حتى يكون ذلك ممكنا، لكن للأسف لم نتمكن من فعل ذلك الأربعاء الفارط. = خلال تصريحات أدلى لنا بها سابقا زميلك في المنتخب مدحي لحسن، قال إنه في كل مرة يتعلق الأمر بمواجهة "البارصا" يتأكد من أن سهرته ستكون سهرة المعاناة، هل تشاطره الرأي؟ == قال ذلك لأن طريقة لعبهم صعبة للغاية، هم يعتمدون على الكرات القصيرة وبتمريرة واحدة في الكرة، وذلك من أجل إجبار المنافس على الركض خلف الكرة وفقط، صراحة لاعبو البارصا منضبطون تكتيكيا، ولا يلجأون إلى رمي الكرة هنا وهناك، بل يدركون في أي اتجاه يمررونها، لذلك على المنافس أن يستغل أدنى فرصة ضدهم لرمي الكرة في الشباك، وإلا ستتحول المباراة بالنسبة لك إلى معاناة، وأضيف لك شيئا آخرا أننا في نهاية كل اللقاءات التي نلعبها أمام البارصا ينهكنا الإرهاق بعدما نكون قد ركضنا كثيرا طيلة فترات اللقاء. = رغم الهزيمة الكبيرة التي منيتم بها، كنت رائعا في اللقاء بل كنت وراء توزيعة الهدف الوحيد الذي سجله فريقك، ووراء فرصة خطيرة كان من شأنها أن تغير مجرى اللقاء، بالإضافة إلى العديد من اللقطات الفنية الجميلة... == رغم كل شيء، لا أحتفظ سوى بالنتيجة النهائية وبالمردود الجماعي للفريق الذي لم يكن جيدا رغم البداية الجيدة في اللقاء، خلال ربع الساعة الأول كنا جيدين، بعدها لم نقدر سوى على تحمل عبء اللقاء في الخلف، وبالنسبة لما قدمته فقد حاولت أن أهاجم وأدافع أيضا، قمت بواجبي وضيعت فرصة تعديل النتيجة، وهي الفرصة التي كان من شأنها أن تبعث اللقاء من جديد، لكن وكما قلت لك منذ قليل أمام فرق كبيرة بحجم "البارصا" و"الريال" عليك أن تستغل الفرص النادرة التي تتاح لك، وإلا انقبلت الأمور ضدك، والدليل على ذلك أنهم دقائق قليلة بعد الفرصة التي أهدرتها، تمكنوا من تسجيل هدفهم الثالث وهو ما انعكس على معنوياتنا سلبا. = هل لك أن تحدثنا عن اللقطة الفنية التي قمت بها ضدّ إينييستا... == (يبدي تضايقا كبيرا للحديث عن ما يقوم به)، إينييستا لاعب كبير حاولت أن أبعده من طريقي، وسارت الأمور معي بشكل جيد، لكن لا تنسوا أني بعدها حاولت تمرير الكرة لأحد الزملاء لكني لم أتمكن من ذلك. = ما الذي حدث مع فابريغاس؟ فهل تعمد ضربك في الوجه خلال اللقطة التي سقطت فيها؟ == لا أدري، كنت أركض معه للحصول على الكرة، ضغطت عليه كثيرا وبينما كان يحاول التخلص من مراقبتي له، تلقيت ضربة منه في الوجه (كرر لنا اللقطة التي قام بها فابريغاس بيده)، ولا أعتقد أن خطأه كان متعمدا لأن "سيسك" سارع إلى الاعتذار مني مؤكدا لي أنه لم يتعمد ذلك، بعدها واصلت اللعب لاسيما أن الحكم أقر بعدم وجود أي خطأ في تلك اللقطة. = عندما يدلي الثنائي "فابريغاس"- "تشافي" بتصريحات ل "الهداف" يؤكد أن لاعب مثل فغولي ترك الناس يتحدثون عنه في إسبانيا، فما الذي يمثل لك هذا؟ == يشجعني كثيرا من أجل تقديم الأفضل مستقبلا، لكن لأكون الأحسن علي أن ألعب دوما وفي كل مرة، إنها تصريحات صادرة من لاعبين ذوي المستوى العالي، صحيح أنها تحفز لكن عليّ وضع الأقدام على الأرض، علي أن أكافح وأثابر يوميا في التدريبات، حتى أكون الأحسن، وحتى أصل إلى أرقى المستويات يوما ما، لا أريد أن تكون هناك حدودا لمستواي صراحة. = منذ أن تلقيت أول دعوة لك في المنتخب الوطني خلال شهر نوفمبر الماضي، صرت تحت مجهر الجزائريين الذين لا يضيعون أي شيء تقوم به إلا ويسجلوه، على غرار ما قمت به لما سجلت ضدّ خيخون، بالإضافة إلى رفعك اليدين إلى السماء قبيل أي لقاء.. . == الأمر له علاقة بعقيدتي، وبالنسبة لي فالأمر خاص للغاية وأفضل ألا أعلق على ما قمت به. = أكيد أن ذلك يشجعك؟ == (تضايق بعض الشيء لكنه ابتسم) إنه أمر خاص للغاية ولا أريد الحديث فيه. = قلت من قبل إنك لما ستأتي إلى المنتخب، لا بد أن تأتي وأنت جاهز من كل النواحي، فهل أنت جاهز للقاءات الرسمية المقبلة، بعدما خضت العديد من اللقاءات مع فريقك فالنسيا والتي كان آخرها لقاء "الأوروبا ليغ"؟ == قلت ذلك يوم كنت مصابا في الركبة، لأن الإصابة لا يمكنها أن تجعلني آتي للمنتخب بكامل إمكاناتي، بمعنى أني لست قادرا على إعطاء أي شيء للمنتخب وأنا مصاب، في وقت أن هناك لاعبين شاركوا في التصفيات وأوصلوا المنتخب إلى نهائيات كأس العالم. قلت حينها أني سآتي للمنتخب عندما أصل لمستوى يسمح لي بذلك، واليوم وصلت لذلك المستوى الذي يسمح لي بتمثيل المنتخب، وآمل أن أعطي الإضافة اللازمة له. = مع فالنسيا، البرمجة تعرف كثافة واكتظاظا في المباريات إلى درجة أن تركيزك ينصب كله عليها، فهل تفكر في لقاء بانجول؟ == حتى أكون صريحا معك، في الفترة الأخيرة لم يكن لدي الوقت الكافي كي أفكر في المنتخب، وسأقول لك لماذا فقد كانت لدينا مباريات هامة في "الليغا"، وأخرى في كأس الملك والأوروبا ليغ، وكنت مجبرا في كل مرة على التركيز في لقاء ما، والتركيز بعده في الذي يليه وهكذا، كان لا بد علي أن أركز فيها مائة بالمائة لأنها لقاءات حاسمة لفريقي، فأنا عندما أرغب في القيام بشيء ما، لا بد أن أقوم به على أكمل وجه وفي وقته، وبالنسبة لي كل شيء في وقته. = والآن هل شرعت في التفكير في لقاء الجزائر أمام غامبيا؟ == سأفعل ذلك بعد لقاء الليغا الذي ينتظرنا أمام "إشبيلية" (اللقاء سيلعب يوم الأحد 26 فيفري بميستاليا). = المباراة ستحاط بظروف صعبة بعض الشيء، تربص قصير وحصة تدريبية واحدة سيستفيد منها المنتخب قبيل اللقاء... فكيف تنظر للأمور وأنت الذي لم تخض من قبل مباريات في القارة السمراء بالنظر إلى هذه العوامل التي تحدثنا عنها؟ == صحيح أنها المرة الأولى التي أستدعى فيها للقاء رسمي مع المنتخب، وصحيح أيضا أني لا أعرف إفريقيا بعد، لكني لن أعير تلك العوامل اهتماما، بل سأعطي كل ما عندي فوق الميدان، لأن الدفاع عن ألوان المنتخب الجزائري في غامبيا أكبر حافز بالنسبة لي،. أتصور أننا سنلعب في ملعب مكتظ عن آخره بالأنصار، لكني وزملائي سنتجاهل ما الذي يحدث بعيدا عن المستطيل الأخضر، وسنركز على اللقاء من أجل العودة بالنقاط الثلاث. = نعلم أنك تهتم كثيرا بأخبار المنتخب عبر وسائل الإعلام، فكيف يكون رد فعلك لما تطلع على بعض الأخبار التي تتحدث عن صعوبة المأمورية في بانجول؟ == لم أعرف غامبيا من قبل ولا أدري ما الذي سيحدث هناك، لكني أدري أمرا واحدا هو أنني ذاهب إلى غامبيا من أجل لعب كرة القدم ومن أجل تبليل قميصي، حظيت بفرصة مواجهة كبار الأندية في ملاعب كبيرة، لكن ذلك لم يمنعني من التركيز على مهمتي فوق الميدان، حيث لم أكن أهتم بما يجري خارج أرضية الميدان، وبالنسبة للقاء غامبيا أعتقد أن مفاتيح الفوز به، تتمثل في التركيز جيدا في أطوار اللقاء، أما الباقي فلا يهمنا. = كيف كان شعورك لما تلقيت في فالنسيا خبر استدعائك للمنتخب؟ == شعرت بالفخر والاعتزاز، وآمل أن أكون في مستوى التطلعات والآمال المعلقة علي، آمل أن أعطي كل ما عندي فوق الميدان حتى أشرف الألوان الجزائرية وأرفع راية الجزائر. == وكيف كان رد فعل الآخرين في فالنسيا؟ == الجميع تقدموا لي بالتهاني، والأمر سمح لهم بالتعرف أكثر على المنتخب الجزائري، فمثلا سألوني حول أسماء اللاعبين الذين التحقوا بالمنتخب الجزائري، هم يعرفون جيدا اللاعبين الذين ينشطون في "الليغا"، لكن بالنسبة لمن يلعبون خارجها فلا يعرفونهم. = زميلك في الليغا حسان يبدة تعرض لإصابة خطيرة ستبعده عن الميادين لفترة طويلة، فما الذي تقوله؟ == صراحة تأثرت كثيرا لذلك، رد فعلي مباشرة بعد الإصابة التي تعرض لها هو قيامي ببعث رسالة قصيرة له عبر هاتفه النقال، تمنيت له من خلالها أن يشفى في القريب العاجل، وأتمنى له من أعماق قلبي أن يتجاوز هذه المرحلة العصيبة، وأن يشفى ويعود قريبا إلى الميادين. = حتى وإن كنت لا تفكر كثيرا في لقاء "بانجول"، نشعر أنك تنتظر بفارغ الصبر أن تكون هناك رفقة الزملاء؟ == نعم، لا أخفي عليكم أني متشوق للتواجد رفقة زملائي في المنتخب الوطني في باريس، لكني متشوق أكثر للعودة بنتيجة جيدة من بانجول، من أجل بعث ديناميكية النتائج الجيدة والانتصارات من جديد. = مروددك الجيد مع فالنسيا، وتواجد خمسة لاعبين جزائريين في "الليغا"، زاد من معرفة الإسبان للكرة الجزائرية، أليس كذلك؟ == ليس كثيرا. = كيف ذلك؟ == في إسبانيا لا يمكنهم أن يعرفوا كرتنا الجزائرية من خلال معرفة لاعبينا، بل سيعرفونها من خلال نتائج منتخبنا، فلو أننا نقوم بمشوار جيد في التصفيات، ولو أننا نصل إلى نهائيات كأسي إفريقيا والعالم، سيسمع العالم بكرتنا وليس فقط من هم في إسبانيا. ---------------- فغولي صغير في السن...كبير في العقل إذا ارتأينا أن نلخّص طبع اللاعب سفيان فغولي في كلمات بعد الحوار الثالث الذي أجريناه معه منذ أن قرّر اللعب لصالح المنتخب الوطني، فإننا نقول إنه متواضع وعقله ناضج بالرغم من أن هذا الشاب لا يتعدّى ال21 سنة. فقد تفادى بذكاء الأسئلة المتعلقة بنجوميته طوال المقابلة التي جمعتنا به، حتى وإن كان فخورا بما يقدّمه في نادي فالنسيا من أداء جعل كل جزائري معجبا به. وعلى سبيل المثال عندما طلبنا منه الحديث عن اللقطة التي قام بها أمام "إنييستا" مرّ عليها مرور الكرام، بالرغم من أنه كان وراء الهدف الذي فتح من خلاله نادي فالنسيا باب التسجيل، وانتقل مباشرة ليقول إنهم ذاهبون إلى غامبيا من أجل الفوز، والأكثر من ذلك أنه قال إنه ذاهب إلى الفريق الوطني من أجل تبليل القميص، والعودة بنتيجة إيجابية رفقة زملائه من زامبيا. وفي أمسية الخميس، وبعد الفوز على نادي "ستوك سيتي" في منافسة "أوروبا ليغ"، كان فغولي سعيدا بالصحفي الذي جاء من أجله، وطلب منا الذهاب إلى المدينة من أجل التحدّث براحة، والجلوس حول أكلة "طابا"، وهي الأكلة الشهيرة في إسبانيا. ومن هذا المنطلق نجد أن فغولي متواضع مثله مثل جلّ الجزائريين. نسيم (7 سنوات) جاء خصّيصا من باريس من أجل فغولي ولم نكن الوحيدين الذين زرنا فغولي في فالنسيا، بل حضر ثلاثة أصدقاء خصيصا لزيارته، واحد من هؤلاء الأصدقاء جلب معه ابنه معه يدعى "نسيم" لم يتعدّ سنه 7 سنوات، حيث فضّل التنقل إلى غاية مدينة فالنسيا من أجل مشاهدة صديق والده عن كثب، وطيلة المباراة أمام نادي ستوك سيتي، لم تبتعد عيناه عن متابعة فغولي. "هل ترونه، بمجرّد دخوله سيسجّل"، ظل يردّد الطفل الصغير. وفي اليوم الموالي وفي مركز التدريبات، اختبر نسيم قدراته الكروية رفقة "عمو سفيان"، وهذا في أحد الملاعب المخصّصة للتدريبات، حيث كان البرعم نسيم يرتدي قميص نادي "راد ستار" لمدينة "سانت وان"، وهو النادي الذي بدأ فيه فغولي مسيرته الكروية، وهي إشارة حسنة من الشاب حتى يتقرّب إلى النجم فغولي أكثر. استدعاء "ديلبوسكي" ل "سولدادو" أبرز حدث في فالنسيا لم تتوقف الصحافة المحلية في مدينة فالنسيا منذ بداية الموسم عن الضغط على مدرب المنتخب الإسباني "فيتشانتي ديلبوسكي" من أجل توجيه الدعوة ل "روبيرتو سولدادو" مهاجم وهداف النادي المحلي، وهذا لعدّة أسباب، حيث يعاني المهاجم "توريس" من تراجع في المستوى، و"دافيد فيا" المصاب، وبطبيعة الحال المستوى العالي ل "سودادو". وكان الموعد أمس مع ترقب الإعلان عن قائمة المنتخب الإسباني، تحسبا للقاء الودي الذي سيجريه المنتخب الإسباني أمام نظيره الفينزويلي، الأربعاء المقبل بمدينة "مالڤا". وفي حدود منتصف النهار والنصف ومن خارج المركز، سمعنا ضجيجا ممزوجا بصراخ يتعالى من المطعم، أين كان اللاعبون يتناولون وجبة الغداء، حيث كان "خوردي ألبا" جاء بالخبر السارّ الذي يحمل وجود "سولدادو" في قائمة المدرب "ديلبوسكي"، وقد بدأ الجميع في المناداة على قائد نادي فالنسيا الذي جاء لمقابلة الصحفيين، بالرغم من أنه لم يكن من المقرّر أن يعقد ندوة صحفية. فغولي يزيح "بابلو" حتى في الندوة الصحفية يوجد في تقاليد نادي فالنسيا خلال الندوات الصحفية أن يتمّ جلب لاعب من أبرز كوادر الفريق مرفوقا بصورة، حتى يجيب على أسئلة الصحفيين، لكن قبلها بيوم، كان من المقرّر أن يكون "بابلو هيراناديز" هو من سينشّط الندوة الصحفية، لكن في الوقت الذي دخل مسؤولو الإعلام إلى قاعة المؤتمرات وجد الجميع صورة اللاعب فغولي في مواجهة لاعب من نادي إشبيلية، الذي هو بصدد مواجهة فالنسيا هذا الأحد، قبل أن يلتحق بالملعب. فغولي أخذ مكان "بابلو" الذي لم يأخذ الأمور بجانبها السلبي، بدليل مقابلته لزميله بابتسامة عريضة. فغولي يتحدّث الأسبانية أكثر من الفرنسية يوجد ضمن نادي فالنسيا ثلاثة لاعبين يتحدّثون اللغة الفرنسية، ويتعلق الأمر بكل من الدوليين الفرنسيين "جيريمي ماتيو" وعديل رامي، بالإضافة إلى الجزائري سفيان فغولي، ومن بين الثلاثي نجد أن الجزائري فغولي هو الذي يتكلّم الإسبانية بشكل جيّد، فبعد عام ونصف من تواجده في إسبانيا يتقن اللغة الإسبانية ولم يبق له سوى بعض الدروس في اللغة العربية، حتى يصبح يجري حواراته باللغة العربية. أنصار "ستوك سيتي" تنقلوا إلى فالنسيا جرى لقاء نادي فالنسيا تحت حماية أمنية مشدّدة، وهذا بحضور بعض الأنصار الإنجليز، الذين يجهلون القوانين الإسبانية، حيث تناولوا مشروبات كحولية ممنوعة في الملاعب الإنجليزية، ولم يتوقفوا عند هذا الحدّ بل قاموا بإلقاء القطع النقدية على الأنصار الإسبان، وقام بعض أنصار النادي الإنجليزي الذين كانوا يجلسون في المدرجات العليا بالتبوّل على أنصار نادي فالنسيا. وهو ما جعلنا نفهم لماذا السلطات المعنية في انجلترا منعت تناول "الجعة" (البيرة) في الملاعب. حوار "فابريڤاس" سيُعاد بثّه أيام السبت، الأحد والاثنين على قناة "نسمة" بثت قناة "نسمة" سهرة أمس الجمعة الحوار الذي أجرته "الهدّاف" مع "سيسك فابريڤاس" النجم العالمي ولاعب نادي برشلونة الإسباني، ونعلم قراءنا الأعزّاء ومشاهدي قناة "نسمة" وخاصة الذين لم يتمكنوا من متابعة هذا الحوار، أنه سيتمّ إعادة بثه ثلاث مرّات ابتداء من اليوم السبت وغدا الأحد وبعد غد الاثنين. ويحمل الحوار الكثير من الإثارة، حيث تحدّث فيه "فابريڨاس" عن المنتخبين الجزائري والتونسي، وتحدّث عن عدة أمور شيقة يمكن لكلّ من فاته موعد أمس أن يعوّضه بالمواعيد اللاحقة.