تلقى نادي “فالنسيا” سهرة أول أمس في ختام الجولة 24 من الدوري الإسباني هزيمة مذلة بنتيجة 5/1 خارج ميدانه أمام “برشلونة”، والذي تفنن نجمه “ليونيل ميسي” في إمضاء رباعية كاملة في شباك “الخفافيش”، قبل أن يسجل “تشافي” هدفا خامسا في الدقائق الأخيرة من اللقاء رغم أن زملاء الدولي الجزائري سفيان فغولي كانوا السباقين إلى افتتاح باب التسجيل في (د9) عن طريق “بياتي”. وقد رفع “البارصا” صاحب المركز الثاني في ترتيب “لاليغا” بعد هذا الفوز الفارق بينه وبين منافسه الذي يوجد خلفه في جدول الترتيب إلى 11 نقطة كاملة، في وقت حافظ فيها “فالنسيا” رغم الهزيمة على أسبقية معتبرة عن صاحبي المركز الرابع “آتلتيك بيلباو” و”إسبانيول” بفارق 7 نقاط كاملة، مع التوضيح أن صاحب المركز الثالث في الدوري يتأهل مباشرة إلى دوري المجموعات الموسم القادم من كأس رابطة أبطال أوروبا دون لعب لقاءات الأدوار التمهيدية. لعب كامل اللقاء وهجوميا كان الأفضل في “فالنسيا” ومثلما كان متوقعا، شارك سفيان فغولي أساسيا وأكمل التسعين دقيقة، في سيناريو تكرر معه للمرة الخامسة منذ بداية الموسم بعد أن شارك في لقاء بأكمله من قبل أمام “سرقسطة”، “بيتيس إشبيلية” و”سانتاندير” في الدوري المحلي، و”ستوك سيتي” في “أوروبا ليغ”. وقد كان فغولي كالعادة نشطا جدا في وسط ميدان ناديه، إذ كافح أمام “نجوم” المنافس وحاول أن يساعد ناديه على تجنب “المهزلة”، لكنه لم يوفق رغم أنه كان أفضل لاعبي “فالنسيا” من الناحية الهجومية، بعد المردود المتواضع الذي قدمه الثنائي “جوناس” و”سولدادو”. منح تمريرة الهدف الوحيد و”فالديس” حرمه من هدف محقق ولعل ما يوضح أكثر أن فغولي كان الأبرز بين زملائه- خاصة منهم المهاجمين في اللقاء- هو أنه كان وراء الهدف اليتيم الذي سجله “فالنسيا“ في (د9) من اللقاء، بعد أن قام بمجهود فردي على الجهة اليمنى كلله بفتحة جميلة اتجاه زميله “بياتي” الذي لم يجد أي عناء في إيداعها الشباك، كما كاد فغولي أن يسجل هدفا جميلا في (د62) ويعدل به النتيجة (البارصا كانت متفوقة وقتها ب 2/ 1)، بعد أن استقبل كرة طائشة من دفاع المنافس بتسديدة على الطائر تألق الحارس “فالديس” في إبعادها من خط مرماه بعد أن كانت متوجهة إلى الشباك. أنصار “فالنسيا” انتخبوه ثاني أفضل لاعب في اللقاء ومثلما جرت العادة، أطلق الموقع الرسمي لنادي “فالنسيا” مباشرة بعد نهاية اللقاء عملية استفتاء خاصة بانتخاب أفضل لاعب في اللقاء من جانب نادي “الخفافيش”، وقد احتل الدولي الجزائري المركز الثاني بعد القائد “آلبلدا”، في وقت وضع موقع “سوبر ديبورتي”- المهتم بدوره بشؤون نادي “فالنسيا”- استفتاء خاصا بانتخاب أفضل لاعب في لقاء “البارصا”، وجاء فغولي في المركز الثاني خلف زميله الحارس “آلفيس”. مع التوضيح أننا وقفنا على نتائج سبري الآراء المطروحين في الموقعين في حدود الساعة منتصف نهار أمس، وأن الاستفتاءين وقتها كانا مستمرين ولم يغلقا بعد. “فابريڤاس” اعتدى عليه والحكم تغاضى عن طرده كما كان فغولي نشطا جدا في صفوف ناديه رغم الإرهاق الشديد الذي يعاني منه مثله مثل زملائه في “فالنسيا” بسبب الرزنامة الجهنمية التي فرضت عليهم، إذ لعبوا أول أمس الأحد اللقاء رقم 13 لهم منذ بداية السنة الجديدة، وقد أقلق فغولي كثيرا لاعبي “البارصا” الذين حاولوا التأثير عليه واستعمال الخشونة المتعمدة في بعض الأحيان لإيقافه، مثلما فعل ذلك الدولي الإسباني “فابريڤاس” الذي وجه له صفعة متعمدة أمام مرأى الحكم الذي تغاضى عن طرده، رغم أن فغولي في إياب الكأس أمام “البارصا” تلقى في لقطة شبيهة لتلك قام بها تجاه “بويول” إنذارا ثانيا كلفه الطرد من اللقاء. يذكر أن “فابريڤاس” اعتذر ل فغولي بعد ثوان فقط من الحادثة وأراد أن يفهمه أنه لم يتعمد الاعتداء عليه. يواصل تحطيم الأرقام بالنسبة لمحترفينا منذ حلول سنة 2012 وبمشاركته 90 دقيقة أول أمس أمام “برشلونة”، واصل فغولي التأكيد أنه الأفضل بين محترفينا من حيث المشاركة منذ بداية سنة 2012، بدليل أنه شارك في 13 مباراة وجمع 816 دقيقة، وهو رقم لم يصله أي لاعب جزائري محترف سواء في أوروبا أو في دوري “النجوم” القطري، مادام الأفضل في البقية هو مجاني ب 660 دقيقة فقط. من جانب آخر، اقترب فغولي كثيرا من بلوغ حاجز الألفين دقيقة منذ بداية الموسم، إذ أصبح في رصيده حاليا 1779 دقيقة وكل المعطيات توحي أنه بالمشاركة في لقاءي “فالنسيا” القادمين أمام “ستوك سيتي” الخميس القادم و”إشبيلية” 3 أيام سيتعدى الألفي دقيقة في مباراة المنتخب الوطني أمام “غامبيا” في “بانجول”، لأنه لو يلعب لقاءي ناديه القادمين كاملين سيصبح في رصيده 1959 دقيقة. “ماراطون” اللقاءات مستمر ومنتظر أساسيا في إياب “أوروبا ليغ” وسيتواصل “مارطون” المباريات بالنسبة ل فغولي وناديه “فالنسيا” منذ بداية سنة 2012، حين سيواجه الخميس القادم “ستوك سيتي” الإنجليزي في إياب الدور 16 من منافسة “أوروبا ليغ”، وسيكون اللقاء هاما جدا لنادي “الخفافيش” الذي سيعمل على تأكيد تفوقه في الأراضي اللندنية في لقاء الذهاب (فاز 1/0) والبقاء في سباق التنافس على هذه الكأس التي أضحت الهدف الأساسي له، خاصة أنه مرشح للتتويج بها بعد ناديي “مانشستر” بعد أن أقصي من كأس “الملك” في نصف النهائي وبلغ هدفه في الدوري الإسباني بنسبة كبيرة، وهو إنهاء “لاليغا” في المركز الثالث الذي يسمح له بلعب “الشامبيونز ليغ” الموسم القادم.